صدق القرآن عندما وصف بيت العنكبوت بأنه أهون بيت من شدة ضعفه رغم مظهره المتناسق والمترابط، وخيوطه المتداخلة.. نفس هذا الوصف ينطبق على الكيان الصهيونى الإسرائيلى خاصة عندما كشف نتنياهو عن وجهه القبيح والجبان فى آن واحد وحاول أن يحمل مصر مسئولية دعم حماس من خلال محور فيلادلفيا لتبرير وجوده الذى ترفضه مصر بشدة.
باختصار نتنياهو فى أيامه الأخيرة بعد كل الفشل الذى جناه فى غزة.
وكما يقولون أحيانًا ينقلب السحر على الساحر فاتهماته السخيفة لمصر تحولت إلى دعم كبير لموقف القاهرة بشكل عام فهى من ناحية دحضت الإشاعات السابقة التى كانت تطلقها دول عربية وإسلامية وتحاول فيها الصاق تهم باطلة بأن مصر لم تقف إلى جوار غزة وها هو نتنياهو يقول العكس.
ومن ناحية أخرى أدت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى موقف عربى داعم لمصر كما رأينا فى بيانات دول عربية ذات ثقل مثل السعودية وقطر والأردن وغيرها.
الآن وصل العالم كله بالتأكيد إلى نقطة الحقيقة وهى أن العصابة الصهيونية التى تحكم إسرائيل خدعت الجميع طوال الشهور الماضية بشن حرب إبادة ضد الفلسطينيين بحجة تحرير الأسرى بعد عملية طوفان الأقصى ولم تحرر أسيرًا واحدًا بالمدافع والصواريخ وكل كميات اللهب والنيران التى صبتها فوق رؤس شعب أعزل.
العالم عليه أن يسأل ما هى ثمرة تلك الحرب المجنونة؟ غير الدماء وضياع أو قتل ما تبقى من أسرى.
لقد تحول نتنياهو إلى شخص منبوذ حتى من الشعب الذى يحكمه بسبب تلك التصرفات ووصل الأمر إلى حد عدم رضا فريقه الذى كان يتفاوض فى القاهرة باسمه عن أفعاله.
استنفذ «بيبى» الإسرائيلى كل كروته ويبقى فقط الإعلان شهادة خروجه من صفحات التاريخ إلى مزبلته بسبب كل ما اقترفه ولا يزال من جرائم.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بيت العنكبوت صدق القرآن
إقرأ أيضاً:
السفير العكلوك : نتعرض لحرب إبادة جماعية من قوات الاحتلال وسط صمت دولى رهيب
أكد السفير مهند العكلوك ، المندوب الدائم لدولة فلسطين بجامعة الدول العربية ، أن الشعب الفلسطينى يتعرض لأبشع حرب إبادة جماعية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى لم يشهدها التاريخ من قبل ، مشيرا أن قطاع غزة تم تدميره بالكامل على رؤوس سكانه مما خلف قرابة ٤٧ الف شهيد وأكثر من ١٢٠ الف جريح غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ .
وأشار مندوب دولة فلسطين خلال كلمته أمام الاجتماع الدورى الوزاري رقم ١١٨ الذى عقدته الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية فى مقر جامعة الدول العربية اليوم ، أن قوات الاحتلال الاسرائيلى ما زالت لأكثر من عام تواصل عمليات القتل والتشريد وضرب المدن الفلسطينية بكافة أنواع الأسلحة الفتاكة فى ظل صمت دولى رهيب وغياب تام للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة وإزدواج المعايير الدولية مطالبا بتحرك عربى لمواجهة التعنت الاسرائيلى تجاه الشعب الفلسطينى الذى يتعرض لحرب فناء وإبادة منظمة .
واشار السفير مهند العكلوك أن التحديات التى تواجه المنطقة العربية تتطلب تكاتف عربى ولم الشمل للخروج من الأزمات الطاحنة التى تمر بها أمتنا العربية.
وطالب مندوب فلسطين بالجامعة العربية بتحقيق تكامل اقتصادى عربى لمواجهة التكتلات الاقتصادية الدولية التى تسعى إلى فرض الهيمنة والسيطرة على مقدرات الشعوب العربية .