اشتباكات عنيفة في طولكرم والاحتلال يمدد عمليته العسكرية بجنين
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
#سواليف
أعلنت كتائب القسام – كتيبة طولكرم أنها تخوض مع باقي فصائل المقاومة اشتباكات مسلحة في مخيم طولكرم بالضفة الغربية، وسط أنباء عن قرار الاحتلال الإسرائيلي تمديد فترة عمليته العسكرية في مخيم جنين.
وتتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية لليوم الثالث وسط حصار واسع يفرضه جيش الاحتلال.
وقالت كتائب القسام – كتيبة طولكرم إن مقاوميها يخوضون جنبا إلى جنب مع باقي الفصائل اشتباكات مسلحة وفجروا عبوات ناسفة في محاور عدة داخل مخيم طولكرم، محققين إصابات مباشرة في صفوف جيش الاحتلال بين قتيل وجريح.
مقالات ذات صلة إبادة شملت التعليم.. حرمان من عام دراسي آخر في غزة 2024/09/04وتأتي الاشتباكات بينما تواصل الجرافات الإسرائيلية تدمير البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين داخل المخيم.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 8 فلسطينيين بحالات اختناق بعد تفجير قوات الاحتلال عبوات ناسفة في مخيم طولكرم تسببت في اندلاع حريق.
وأكدت الطواقم الطبية للجزيرة بأن الاحتلال يتعمد عرقلة عملهم ومنعهم من دخول المخيم.
شهداء واعتقالات
وفي الخليل، أُصيب شاب وطفل برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة الظاهرية.
واقتحمت قوات الاحتلال للمرة الرابعة في 3 أيام، بلدة إذنا ودهمت قوات الاحتلال منزل الشهيد مهند العسود منفذ عملية ترقوميا، إضافة إلى عدد من منازل أقرباء الشهيد، وعبثت بمحتوياتها.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش اعتقل شابا فلسطينيا من البلدة بزعم أنه ساعد العسود في تنفيذ العملية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال محافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية وسط إطلاق نار وقنابل الغاز المسيلة للدموع.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال دهمت عددا من المنازل واحتجزت أكثر من 20 شخصا وأخضعتهم لتحقيق ميداني قبل انسحابها من المكان.
تمديد عملية جنين
من جهته، قال موقع والا الإسرائيلي إن الجيش قرر تمديد فترة عمليته العسكرية في مخيم جنين بالضفة الغربية، والتي كان مقررا أن تنتهي أمس الثلاثاء.
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن تمديد العملية جاء بأمر وزير الدفاع يوآف غالانت، بناء على استمرار وصول معلومات استخباراتية بشأن البنية التحتية العسكرية بالمخيم.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أن الجيش حيّد في مخيم جنين عبوات ناسفة شديدة الانفجار يزن بعضها أكثر من مئة كيلوغرام.
وأضافت المصادر أن الإنذارات المتزايدة في جنوب الضفة قد تدفع باتجاه عملية واسعة هناك حال تدهور الوضع الأمني.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 33 فلسطينيا وإصابة نحو 140 في الضفة الغربية منذ الأربعاء الماضي.
كما أفادت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت 30 فلسطينيا على الأقل منذ مساء أمس بينهم أطفال.
وفي بيان، ذكرت الهيئة أن الاحتلال اعتقل أكثر من 180 فلسطينيا من الضفة منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة.
المصدر : الجزيرة + وكالات
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الضفة الغربیة قوات الاحتلال مخیم طولکرم فی مخیم
إقرأ أيضاً:
كيف ينعكس توسيع الاحتلال عمليته العسكرية بغزة على الأرض؟ الدويري يجيب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن مصادقة رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على توسيع العمليات العسكرية في غزة يعكس تبني خيار تصعيدي متوسط يوازن بين التقدم العسكري وإبقاء باب التفاوض مفتوحا تحت ضغط ميداني متزايد.
وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن النقاشات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية دارت حول 3 سيناريوهات رئيسية، لافتا إلى أن السيناريو الذي جرت الموافقة عليه يتبنى تعميق العمليات البرية مع الإبقاء على هامش للمفاوضات، بما يتيح ممارسة ضغط عسكري مباشر على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
في الأثناء، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي رفيع قوله إن المؤسسة العسكرية تناقش توسيع نطاق العمليات البرية في غزة، بينما ذكرت صحيفة معاريف أن المجلس الوزاري الأمني المصغر يعقد هذا المساء جلسته الثالثة خلال أسبوع لاتخاذ قرارات مصيرية بشأن تصعيد القتال، وسط تهديدات إسرائيلية بتوسيع الحرب لتحقيق مكاسب تفاوضية.
وبيّن الدويري أن الخيار المعتمد يقوم على تنفيذ عمليات مكثفة تمتد من ممر موراغ إلى محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، مع تعميق النشاط العسكري داخل المناطق المبنية بما تسمح به الظروف الميدانية، مما ينذر بعمليات تهجير واسعة النطاق، خاصة من شمال قطاع غزة ومدينة غزة باتجاه ما تسميه إسرائيل "مناطق آمنة".
إعلانوأضاف أن التقدم الميداني المتوقع سيركز على مناطق جنوب القطاع مع الإبقاء على خط المواصي كممر إجلاء للمدنيين، وهو ما يكشف عن نية الاحتلال لإحداث تغيير ديمغرافي بالقوة تحت غطاء العمليات العسكرية الجارية.
قرارات مفصليةوأشار إلى أن موافقة كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، وزامير على هذا السيناريو تعزز فرص تنفيذه، خاصة مع اقتراب المجلس الوزاري الأمني المصغر من اتخاذ قرارات مفصلية بشأن مستقبل الحملة العسكرية.
وتابع الدويري موضحا أن السيناريو الأول، الذي كان يقوم على هجوم واسع النطاق مع وقف كامل للمفاوضات، تم استبعاده لاعتبارات سياسية وميدانية، بينما بدا الخيار الثاني -المتمثل في استمرار المفاوضات مع تقدم ميداني محدود- غير مجدٍ بسبب طول أمده وخطورته على الجبهة الداخلية.
وبخصوص إدخال صاروخ "بار" إلى الخدمة، أوضح الدويري أن هذا السلاح يتميز بتقنيات متطورة تتفوق على صاروخ "روماخ"، مشيرا إلى أن مداه يصل إلى 30 كيلومترا، ويطلق من راجمات عيار 270 ملم، ويعمل بكفاءة عالية في مختلف الظروف الجوية مع دقة إصابة متقدمة.
كما أشار إلى أن صاروخ "بار" لا يحتاج إلى تعقيدات كبيرة في تثبيت الأهداف ونقل المعلومات، مما يمنح القوات الإسرائيلية أفضلية تكتيكية في استهداف نقاط محددة بدقة، لافتا إلى أن مدفعية الفرقة 282 وكتيبة "الرعد" هما من يتوليان تشغيله ميدانيا.
ويرى الدويري أن إسرائيل تسعى عبر هذه التحديثات العسكرية إلى تعزيز قدراتها الهجومية في ظل معادلة ميدانية شديدة التعقيد، ولم يستبعد استمرار التصعيد الإسرائيلي ضمن إستراتيجية "التفاوض تحت النار".
وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.