أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن مدينة العلمين الجديدة نقلة معمارية مهمة تبرهن عن إرادة الدولة المصرية وقدرتها الفائقة على البناء والتخطيط في وقت قياسي، فقد نجحت في تدشين أول مدينة مليونية بالساحل الشمالي، التي تحولت من مدينة للألغام والدمار، لتصبح أحد أهم مدن الجيل الرابع، وأرض يتحقق عليها أحلام المصريين، بعدما نجحت في استقطاب مشروعات استثمارية ضخمة وعملاقة وفرت فرص عمل عديدة للشباب.

طراز معماري فريد في العلمين الجديدة

وأضاف «العسال»، أن الدولة دشنت مدينة العلمين على طراز ومعايير عمرانية حديثة، حيث تحتوي على أحدث المشروعات التكنولوجية والعمرانية التي لا مثيل لها في شرق الأوسط، وتضم ناطحات سحاب سياحية وسكنية ممثلة في مشروعات أبراج العلمين الجديدة، التى تعد من أهم معالم المدينة المميزة، كما تضم مركز سياحي عالمي على نسبة بناء 20%، وتحتوي المدينة أيضًا على كورنيش عالمي بطول الشاطئ، كما تبلغ مساحة الفنادق بالمدينة 296 فدان، بجانب أنها تستوعب مركز طبى عالمى بمساحة 44 فدان، مع مركز مؤتمرات مجهز على أعلى مستوى لاستقبال الأحداث والمؤتمرات العالمية الهامة، بخلاف ذلك فهي مدينة متكاملة لم تقتصر على طابع واحد بل أنها تضم وحدات سكنية وسياحية مما يجعلها قادرة على استقبال روادها طوال العام.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مدينة العلمين نموذج قوي لا يستهان به يكشف عن قدرة الدولة المصرية التى حولت تلك المنطقة من مجرد مدينة يخشى الاقتراب منها لأنها كانت تمتلئ بحقول الألغام، خاصة أن منطقة العلمين شهدت واحدة من أهم معارك الحسم في الحرب العالمية الثانية، والتي خلفت حقولا من الألغام والمواد المتفجرة على مساحات شاسعة من الأراضي، وبالتالي أدى ذلك الى أن تصبح هذه المدينة خاوية وخارج حسابات الدولة لقرابة 8 عقود، قبل أن تقرر الدولة تطهير هذه الحقول من أجل الاستفادة من المقومات والثروات التي تمتلكها هذه المنطقة الفريدة والتي تقع بالساحل الشمالي الغربي لمصر، لتتحول تلك المدينة من أرضٍ صحراوية مليئة بالألغام الأرضية إلى مدينة عالمية تكنولوجية متكاملة.

تأهيل البنية التحتية

وأوضح المهندس هاني العسال، أن مصر بسواعد ابنائها نجحت في تحويل المستحيل إلى واقع ملموس، واستغلال كل شبر في أرض الوطن ليتحول من تراب إلى ذهب يحقق عائد للدولة، بعدما انتهجت الدولة فكر مبتكر وحديث قائم على كيفية استغلال الموارد والمقومات الفريدة التى تخص كل منطقة، وهذا ما سنجده في تجربة العلمين، التى تم تأهيل البنية التحتية من طرق، فقد تم تدشين بديل الطريق الساحلى الحالى ليكون بطول 38 كيلو وعرض 5 حارات، لافتًا إلى أن العلمين الجديدة ساهمت في تغيير وجه الحياة بالساحل الشمالي الغربي، لتصبح شاهدة على عظمة القدرة المصرية في إنجاز واحدة من أهم مدن الجيل الرابع التي شهدتها مصر، وتتحول إلى قبلة هامة لجذب المستثمرين والسائحين العرب والأجانب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البنية التحتية مدن الجيل الرابع مدينة العلمين العلمين العلمین الجدیدة

إقرأ أيضاً:

بعد موافقة النواب نهائيًا.. تفاصيل اتفاقية مصر والبنك الإسلامي لإنشاء سكك حديد «السخنة - العلمين»

 

 

وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، خلال الجلسات العامة الأسبوع الجاري، على الاتفاقية بين حكومة جمهورية مصر العربية والبنك الإسلامي للتنمية بقيمه 318 مليون يورو، لإنشاء الخط الأول من  شبكة القطار الكهربائي السريع العين السخنة/العلمين/مرسى مطروح، والموقع بتاريخ 4 /2 /2024.

 


تفاصيل الاتفاقية


وتهدف اتفاقية المشروع إلى تطوير  منظومة نقل خضراء تتسم بالكفاءة والمرونة المناخية لدعم المواصلات وتعزيز ربط، المدن والتجمعات السكانية وتحسين الوصول إلى الموارد الطبيعية في مصر، وبالتالي تعزيز الاقتصاد الكلي،حيث تهدف المرحلة الأولى من المشروع إلى المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة في مصر من خلال تطوير نظام سكة حديدية كهربائية ومستدامة لتسيير القطارات عالية السرعة.

 

وستكون المرحلة الأولى من المشروع بطول 660 كم تبدأ من الشرق "العين السخنة" إلى الغرب باتجاه مرسى مطروح، وستكون مساهمة البنك الإسلامي للتنمية في القطاع الواصل بين محطتي سفنكس غرب القاهرة ومرسى مطروح بطول يقارب 390 كم.

 

ويشتمل نطاق المشروع على ست مكونات رئيسية، وهي: الأشغال المدنية، وتتكون من البنية التحتية والبنية الأساسية المسار السكة الحديدية،، ونظام مسار السكك الحديدية، حيازة الأراضي والتعويضات، خدمات إدارة المشروع والإشراف على التنفيذ، خدمات التدقيق المالي، ومكون الاستجابة للطوارئ.

 


مراحل تنفيذ المشروع


وسيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل بإجمالي أطوال تبلغ 1.810 كم مقسمة كما يلي:

 

المرحلة الأولى: تبدأ من العين السخنة وحتى العلمين الجديدة ثم إلى مرسى مطروح بطول 660 كم و21 محطة و8 محطات قطار سريع 130 محطة إقليمية.


المرحلة الثانية: تبدأ من محطة 6 أكتوبر للربط مع المونوريل والمسار غرب طريق الصعيد الصحراوي الغربي والمحطات الإقليمية في مناطق تقاطع محاور النيل بطول 850 كم وعدد 28 محطة (1) محطات قطار سريع + 19 محطة إقليمية) الكهروميكانيكية والسكة والوحدات المتحركة.


المرحلة الثالثة: تبدأ من محطة سكك حديد الأقصر ثم وصولًا إلى محطة قنا لم يمتد شرقًا حتى ميناء سفاجا ثم إلى الغردقة بطول نحو 300 كم و7 محطات (2) محطات قنطار سريع 3 محطات إقليمية تشمل الأعمال الكهروميكانيكية والسكة والوحدات المتحركة، وقد وقعت الهيئة القومية للأنفاق مع تحالف شركات سيمنز - أوراسكوم - المقاولون العرب) عقد تنفيذ أعمال الخط الأول للمشروع.

 

وستكون الهيئة القومية للأنفاق هي الجهة المنفذة للمشروع وقد قامت الهيئة بإنشاء وحدة لإدارة المشروع pmu يرأسها مستشار أول مهندس يقدم تقاريرها إلى رئيس الهيئة وتضم وحدة إدارة المشروع طواقم هندسية وفنية في الموقع منتدبين من الهيئة ووزارة المواصلات.


ويقوم هذا الفريق بالإشراف على استشاري للمشروع (Systra) والذي يقوم تمني الإشراف الهندسي وإدارة المشروع في هذه المرحلة، تتمركز وحدة إدارة المشروع بشكل أساسي في موقع العين السخنة ويتوفر في مساحات مكتبية كبيرة وتجهيزات جيدة ومرافق داعمة، وإضافة إلى جميع أنواع الأدوات والأجهزة الهندسية اللازمة إلى جانب أساطيل المركبات للوصول إلى المواقع.


كما يتميز موقع المكتب الرئيسي لوحدة إدارة المشروع بقربه من المحاجر، حيث يتم استخراج النصى والأحجار وإعدادها لاستخدام المشروع، وتمتلك وحدة إدارة المشروع أيضا مكاتب تابعة في مواقع مختلفة على طول مسار السكك الحديدية والتي يمكن نقلها بناء على تقدم العمل.

 

 

مقالات مشابهة

  • عبدالله آل حامد: الإمارات ترسخ مكانتها وجهة عالمية لصناعة الإعلام
  • رئيس «حقوق الإنسان» بـ«النواب»: الدولة المصرية لا تقبل التهديدات وأمنها خط أحمر
  • تحولت إلى وجهة سياحية عالمية.. مجلس جهة مراكش يفك العزلة على أكفاي
  • بعد موافقة النواب نهائيًا.. تفاصيل اتفاقية مصر والبنك الإسلامي لإنشاء سكك حديد «السخنة - العلمين»
  • مكتوم بن محمد: الإمارات وجهة عالمية للاستثمار والابتكار المالي
  • وزير الخارجية: الدولة ملتزمة بتعزيز حقوق الإنسان وصون الحريات في الجمهورية الجديدة
  • عضو بـ«النواب» يشيد بجهود الدولة المصرية في دعم استقلال القضاء
  • أمير المدينة المنورة يُدشن الواجهة البحرية في مدينة ينبع الصناعية
  • الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تستقبل رئيس الجمعية الفرنسية بفرع العلمين الجديدة
  • الخارجية: الإرادة السياسية القوية ساهمت بالنهوض بـ«حقوق الإنسان» في مصر