أفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية، اليوم ،عن تطورات الأوضاع في الضفة الغربية أن اشتباكات عنيفة تدور حاليًا بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم.

شهيدان برصاص وقذائف الاحتلال الإسرائيلي على ضاحية ذنابة شرق طولكرم مروحيات الاحتلال تنتشل قتلى الكمين القسامي في طولكرم

وأوضح المراسل أن الاشتباكات تشمل جميع المحاور في المخيم، حيث تتصدى مجموعات فلسطينية لقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم منذ ساعات.

وأشار إلى أن المواجهات تركزت في المناطق المحيطة بمداخل المخيم، حيث تستخدم القوات الإسرائيلية أسلحة ثقيلة وقنابل صوتية لتفريق المتظاهرين.

 

وأضاف المراسل أن الوضع في المخيم يزداد توترًا مع استمرار الاشتباكات، وأن هناك تقارير عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين نتيجة استخدام القوات الإسرائيلية للذخيرة الحية. وأكد أن الهجمات المتبادلة تتسبب في أضرار كبيرة للبنية التحتية في المخيم، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.

 

هذا وقد دعا العديد من النشطاء وحقوق الإنسان إلى التهدئة وضرورة التحرك الدولي لوقف العنف وتقديم المساعدة الإنسانية للمواطنين المتضررين.

 

الخارجية الألمانية: لا حل عسكري للأوضاع في غزة والضفة الغربية وتصاعد العنف في الضفة يشكل تهديدًا

 

أصدرت وزارة الخارجية الألمانية بيانًا أكدت فيه أن الحل العسكري ليس مناسبًا للوضع في غزة أو الضفة الغربية، محذرة من خطر تصاعد العنف في الضفة الغربية. جاء هذا البيان في سياق تعبير الوزارة عن قلقها من الوضع الحالي والتطورات الأخيرة في المنطقة.

 

وأشارت الوزارة إلى أن التصعيد العسكري، بما في ذلك تمزيق الشوارع وتدمير خطوط المياه، لا يساهم في مكافحة الإرهاب بشكل فعال. وأوضحت أن جميع الجهود في الشرق الأوسط يجب أن تركز على تحقيق وقف إنساني لإطلاق النار في غزة، والعمل على تحرير الرهائن.

 

وأكدت الخارجية الألمانية أن استمرار العنف وتدمير البنية التحتية الأساسية في غزة والضفة الغربية لا يساهم في حل الصراع، بل يزيد من تعقيد الأمور. وأضافت أن هناك حاجة ملحة لجهود دولية منسقة لوقف الأعمال القتالية وتخفيف معاناة المدنيين.

 

كما انتقدت الوزارة بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية الذين يشككون في إمكانية تحقيق حل الدولتين، مشيرة إلى أن مثل هذه المواقف تعرض أمن إسرائيل للخطر. وأكدت على أهمية العمل نحو تحقيق تسوية سياسية شاملة وعادلة للصراع، وأن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع وتعميق الانقسام.

 

سرايا القدس: اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في مخيم نور شمس

 

أعلنت سرايا القدس - كتيبة طولكرم في بيان لها عن خوضها اشتباكات عنيفة على جميع المحاور داخل مخيم نور شمس في شمال الضفة الغربية. وأوضحت الكتيبة أنها استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص خلال اقتحامها للمخيم.

 

وذكر البيان أن الاشتباكات دارت في أوقات متفرقة من اليوم، حيث رد مقاتلو سرايا القدس على تحركات قوات الاحتلال التي حاولت دخول المخيم بشكل واسع. وأكدت الكتيبة أن الاشتباكات أدت إلى تزايد التوتر داخل المخيم، مما زاد من شدة المواجهات.

 

وأشار البيان إلى أن مقاتلي سرايا القدس استخدموا أساليب متنوعة في مواجهة القوات الإسرائيلية، بما في ذلك إطلاق النار وتفجير العبوات، في محاولة لصد الهجمات والتصدي لاقتحام المخيم.

 

وتابع البيان أن الاشتباكات مستمرة وأن قوات الاحتلال تواجه صعوبة في تحقيق أهدافها داخل المخيم، في ظل المقاومة الشديدة التي تبديها سرايا القدس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تطورات الأوضاع الضفة الغربية اشتباكات عنيفة الفلسطينيين قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس مدينة طولكرم الضفة الغربیة قوات الاحتلال مخیم نور شمس سرایا القدس فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماذا يخطط نتنياهو للضفة الغربية؟ محللان يجيبان

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده في الضفة الغربية، باقتحامات عسكرية دامية لمدن وبلدات، عززه باقتحام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منطقة الأغوار الفلسطينية، في خطوة تكشف -بحسب مراقبين- أبعادا خطيرة لسياسة الاحتلال إزاء الضفة.

وكان نتنياهو قد زار منطقة الأغوار الفلسطينية رفقة قادة بالجيش الإسرائيلي، وأعلن عزمه إقامة جدار على الحدود مع الأردن لمنع ما زعم أنها محاولات لتهريب أسلحة ومقاتلين من المملكة إلى الضفة الغربية وإسرائيل، في إحياء لمشروع سبق طرحه قبل نحو 20 عاما.

وبحسب الدكتور حسن خريشة، نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، فإن الهدف المعلن لنتنياهو هو اجتثاث المقاومة الفلسطينية، لكن هدفه الإستراتيجي هو تصفية القضية الفلسطينية وإعادة المباشرة على كل الضفة الغربية، ومنها القدس.

واعتبر أن الدخول الإسرائيلي المتعمد والمتكرر للمناطق المصنفة "أ" يعني أن إسرائيل تريد أن تقول إنه لم تعد هناك اتفاقيات بينها وبين الجانب الفلسطيني، يضاف إلى ذلك مساعيها لإزاحة فلسطينيين من بعض المناطق وخاصة المخيمات، باعتبارها عنوان القضية.

ومن جهته، يشدد الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى على أن إسرائيل تريد أن تمارس احتلالا جديدا للضفة الغربية ينسجم مع توجهات اليمين ومخطط نتنياهو بفرض حكم عسكري في الضفة وتهجير السكان والتمهيد لضم مناطق واسعة بما في ذلك غور الأردن، وهو الأمر الذي أشار إليه رئيس وزراء إسرائيل نفسه عام 2020.

ويوضح الدكتور مصطفى -في حديث لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن هناك مناطق مصنفة "سي" تشكل 60% من الضفة الغربية، يوجد فيها حوالي 700 ألف و200 مستوطن، بحسب بعض التقديرات، وقال إن اليمين الإسرائيلي يحاول في المرحلة الأولى تهجير السكان الفلسطينيين في هذه المناطق وتعزيز الاستيطان بها، وكشف أنه حتى الآن تم تهجير 9 مجمعات فلسطينية تمهيدا لضمها لإسرائيل.

ولفت إلى أن مخططات الاحتلال الإسرائيلي تقضي بضم مناطق "سي" إلى السيادة الإسرائيلية بشكل قانوني وإبقاء السيطرة العسكرية والأمنية على مناطق "أ" و"ب"، مؤكدا أن أولويته الآن هي مناطق "سي".

وعن الزيارة التي قام بها نتنياهو مؤخرا لمنطقة الأغوار، أكد الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية أن موضوع السيطرة على غور الأردن هو محل إجماع إسرائيلي، وأن نتنياهو يريده أن يكون جزءا من السيادة الإسرائيلية، ومنذ سنوات يتحدث عن تعزيز الحدود بين الأردن وفلسطين، وهو ما ينسجم مع موقفه من محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، حيث يرغب بإبقاء السيطرة الإسرائيلية على الحدود الفلسطينية المحتلة مع الدول العربية.

واعتبر أن محاصرة الاحتلال للضفة الغربية من الداخل والخارج محاولة لتنفيذ مخططاته في تعميق الاستيطان والضغط على الفلسطينيين والإبقاء على نوع من الحكم الفلسطيني المقيّد الذي يقدم خدمات للسكان المحليين، مؤكدا أن إسرائيل تريد أن تحتل الضفة الغربية وقطاع غزة ولكن بشكل جديد، أي أنها لن تتحمل كدولة احتلال المسؤولية المدنية عن السكان المحليين.

سلوك السلطة الفلسطينية

وفي تقدير نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، فإن نتنياهو الذي أخذ كل ما يريده من الإدارة الأميركية الحالية، ينتظر فوز مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية دونالد ترامب، ويراهن على ما جاء في "صفقة القرن"، مذكّرا بتصريحات ترامب الأخيرة بأن إسرائيل دولة صغيرة ويجب توسيعها، وهي تصريحات تنسجم مع الرؤية التي تتبناها حكومة نتنياهو.

واستبعد أن تقوم إسرائيل بعملية تهجير قسري كبير للفلسطينيين كما حصل في 1948، لأن ذلك "سيشكل خطرا على الاحتلال في علاقاته مع الدول العربية، باعتبار أن أنظمة ستسقط وسينتهي التطبيع ويعود الوضع إلى ما قبل 1967".

وبخصوص دور وسلوك السلطة الفلسطينية في ظل الأوضاع الراهنة في الضفة الغربية، لفت نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إلى أن الاحتلال لا يعترف بهذه السلطة، بدليل اجتياحاتهم لمناطقها السيادية، وقال إن الجميع في إسرائيل لا يعترفون بإقامة دولة فلسطينية، وبالتالي تدرك السلطة أنها تستمر كسلطة حكم ذاتي محدود على الضفة في إطار خدمات مدنية تقدم للفلسطينيين.

ودعا جميع الفلسطينيين إلى التوحد بعيدا عن أوهام حل الدولتين والتسويات، وشدد المتحدث على أن لا خيار للفلسطينيين سوى الصمود ومقاومة المحتل.

مقالات مشابهة

  • “سرايا القدس” تنشر مشاهد من اشتباك مقاتليها مع الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية
  • سرايا القدس توثق المعارك الضارية مع الاحتلال في الضفة (شاهد)
  • الجزيرة تبث مشاهد حصرية لتفجير سرايا القدس آلية إسرائيلية بجنين
  • لحظة استهداف سرايا القدس لجيب عسكري تابع لجيش الاحتلال في جنين / فيديو
  • الاحتلال يعتقل 10 فلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية
  • إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • ماذا يخطط نتنياهو للضفة الغربية؟ محللان يجيبان
  • تهديد الأنفاق يصل الضفة.. الجيش الإسرائيلي يعثر على فتحة تحت الأرض بطولكرم!
  • سرايا القدس تنعى 5 مقاومين استشهدوا أثناء إعدادهم كمائن في طوباس
  • سرايا القدس تنعى 5 من مقاتليها وتحذير إسرائيلي من انفجار وشيك بالضفة