أعلن المخرج المصري مراد مصطفى فوز فيلمه "عائشة لا تستطيع الطيران" بجائزة الدعم الرسمية "فاينال كت" من مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته الـ 81، التي بدأت في 20 أغسطس/آب الماضي وتستمر حتى 7 سبتمبر/أيلول الجاري.

وقال مصطفى عبر حسابه على فيسبوك، "فيلمنا (عائشة لا تستطيع الطيران) يفوز بجائزة الدعم الكبرى من مهرجان البندقية السينمائي الدولي بدورته الـ 81 بالإضافة لـ4 جوائز أخرى".

من جانبها، عبرت منتجة الفيلم سوسن يوسف للجزيرة نت عن سعادتها بالفوز، خاصة أنها المرة الأولى التي يحصل خلالها فيلم مصري على هذا الدعم خلال الـ12 دورة -تمثل عمر الجائزة- موضحة أن العمل نافس 7 أفلام أخرى، منها 3 أفلام مصرية "فهى مسابقة مشاريع قيد الإنجاز، فـ (عائشة لا تستطيع الطيران) لا يزال في مرحلة التصوير".

ومع عرض 40 دقيقة من أصل ساعتين هي مدة الفيلم الأصلية، تلقى صناع الفيلم ردود فعل مشجعة وحماسية.

وعن الدعم الذي تلقاه الفيلم من مهرجان البندقية، قالت يوسف إن مبلغ الجائزة هو عبارة 5 آلاف يورو، إلى جانب دعم لوجيستي للمشروع مثل تصحيح الألوان ومكساج الصوت وهي من ضمن متطلبات تطوير الفيلم.

واعتبرت المنتجة المصرية أن الأهم هو حصول "عائشة لا تستطيع الطيران" على دعم رسمي من مهرجان البندقية، لأن الجائزة يقدمها المهرجان من خلال لجنة تحكيم خاصة، "ولم أتوقع الفوز بالجائزة، خاصة أن المنافسة قوية والفرصة غير مضمونة".

لكنها في المقابل قالت إنها لم تستبعد تتويج الفيلم "لأنه حصل على 4 جوائز من قبل".

وحول إن كانت المهرجانات الكبرى -ومن بينها البندقية- يضعون شروطا أو قيودا معينة على العمل الذي يتم منحه دعم أو جائزة للتطوير، قالت يوسف إن هذه الجوائز هي دعم صناع الأفلام الجدد ومباركة لطريقهم، دون أي تدخل أو فرض قيود.

وتحدثت منتجة "عائشة لا تستطيع الطيران" عن تعاونها الرابع والجديد مع المخرج مراد مصطفى بعد أن قدما سويا "حنة ورد"، و"خديجة"، وفيلم "عيسى" الحائز على جائزة "رايل" التي تمنح لأفضل فيلم قصير في أسبوع النقاد بمهرجان "كان" في 2023.

وقالت يوسف إن الموهبة والصدق فيما يقدمه مصطفى يعطي ثقة لجميع المنتجين، مما يكسبه الرهان، مشيرةً إلى أن التعاون بينهما فاق توقعاتها.

وكانت يوسف أشارت في تصريحات سابقة للجزيرة نت، إلى أن المخرج مصطفى يهتم بالأبطال الأفارقة، وحريص على تقديم أفكار خارج الصندوق بصدق شديد، ولديه موهبة غير مسبوقة في اختيار الممثلين.

وأوضحت أنها ومراد عاشا في منطقة عين شمس الشعبية، التي يسكنها عدد كبير من المهاجرين الأفارقة. "وبالتالي، هناك الكثير من الحكايات المختلفة التي تستحق أن تُروى، ولأننا نحاول دائما أن نقدم تجارب من واقعنا، وُلدت لدينا فكرة الفيلم".

وتدور أحداث "عائشة لا تستطيع الطيران" الذي يجسد البطولة فيه كل من بوليانا سيمون وعماد غنيم وممدوح صالح وزياد ظاظا، حول مهاجرة أفريقية في العشرينيات من عمرها تعيش في العاصمة المصرية القاهرة، حيث يتناول العمل التوترات التي تواجهها في مجال عملها بالرعاية الصحية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عائشة لا تستطیع الطیران من مهرجان البندقیة

إقرأ أيضاً:

هل تستطيع إسرائيل تدمير "النووي الإيراني" بمفردها؟

تناولت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية، التقييمات الاستخبارية الأمريكية، التي تفيد بأن إسرائيل تنوي مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، مستعرضة قدرة إسرائيل حول وقف البرنامج النووي الإيراني بمفردها، وموقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من "تغيير قواعد اللعبة بالشرق الأوسط".

وقالت غلوبس، إنه بعد مهاجمة إيران على نطاق صغير نسبياً، رداً على هجماتها الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد إسرائيل، تدرس تل أبيب تنفيذ هجوم واسع النطاق ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب تقييمات استخباراتية أمريكية جُمعت في نهاية رئاسة جو بايدن وبداية ولاية دونالد ترامب الثانية، من المتوقع أن تشن إسرائيل هذا الهجوم خلال الأشهر المقبلة.
وبحسب التقديرات، فإنه من المتوقع أن يستهدف الهجوم منشأتين في فوردو ونطنز في النصف الأول من العام، أي خلال ما يصل إلى 4 أشهر، ونقلت أنه من المتوقع أن تضغط الحكومة الإسرائيلية على إدارة ترامب لدعم الهجوم، لأن نافذة الوقت للحد من البرنامج النووي الإيراني تتقلص.

إستراتيجية إيران القادمة بين الضغوط الأمريكية والتشبث بالحياةhttps://t.co/An0rLoC9Ap pic.twitter.com/FYDhOOeS6d

— 24.ae (@20fourMedia) February 12, 2025

 

الموقف الأمريكي

وعلى النقيض من التصريحات الإسرائيلية قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، فلا يزال ترامب يسعى إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، حيث أوضح أنه يسعى إلى التوصل إلى اتفاق، بينما أعاد فرض سياسة الضغط الأقصى على إيران.
وأوضحت "غلوبس" أن الاتفاق الجديد، إن وجد، لن يعود إلى شروط الاتفاق النووي لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، وذلك لأن الجداول الزمنية الواردة فيه لم تعد ذات صلة، ولأن البرنامج النووي الإيراني أصبح الآن في مرحلة أكثر تقدماً من أي وقت مضى.


الوضع الحالي للبرنامج النووي

وبحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران امتلكت 182.3 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% حتى 26 أكتوبر (تشرين الأول)، بزيادة قدرها 17.6 كيلوغراماً مقارنة بتقرير أغسطس (آب). وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن هذه الكمية تعادل 4.5 قنبلة على الأقل، حال تخصيبها إلى المستوى المطلوب.


قدرة إسرائيل على مهاجمة إيران بمفردها

ونقلت الصحيفة عن العميد احتياط ريليك شافير، وهو طيار سابق في سلاح الجو الإسرائيلي، أن إسرائيل قادرة على مهاجمة إيران، ولكنها لا تستطيع بكل تأكيد تدمير المنشآت النووية، موضحاً أن هناك مخابئ تحتوي على أجزاء حساسة يصعب استعادتها، ولكنها مخفية داخل جبل وتحت طبقة من الصخور والخرسانة يصل سمكها إلى نحو 70 متراً.
كما أشار إلى وجود قنابل قادرة على اختراق المخابئ قائلاً: "لا تستطيع  إلا القاذفات من طراز بي-1 وبي-2،  حمل هذه القنابل، لأنها تزن 12 طناً"، موضحاً أن طائرة إف-15  قادرة على حمل 12 طناً في المجمل، لكنها في رحلة واحدة تستطيع حمل طنين، و"من الناحية الفنية، ليست لدينا القدرة على حملها، إنها تسبب أضراراً، وذلك الأمر يتطلب الكثير منها، مجموعة تلو الأخرى حتى يتم اختراق المكان كما حدث مع حسن نصرالله".
وتابع: "نحن قوة جوية تكتيكية، وهذا من الممكن أن يلحق الضرر بها، ولكن إما أن تكون هناك عدة أسابيع من القصف العنيف - وهو ما لا يبدو واقعيا - أو أن القوات الجوية الأمريكية ستهاجم بقنابل كبيرة، باستخدام العشرات من الطائرات الموجودة في القواعد القريبة، وهذا الأمر سيستغرق أسابيع أيضاً بالنسبة لهم".

صحيفة أمريكية تكشف موعد هجوم إسرائيل على "النووي" الإيرانيhttps://t.co/0lSVkCZalz

— 24.ae (@20fourMedia) February 13, 2025

 


الوضع الآن في إيران

وتقول الصحيفة إن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إيران الآن غير مسبوقة، وتنعكس في سعر صرف العملة، حيث وصل الريال الإيراني بالفعل إلى مستوى منخفض بلغ نحو 930 ألف ريال مقابل الدولار، واستقر الآن عند حوالي 900 ألف ريال مقابل الدولار، في حين يفتخر النظام بأنه لم يواصل الارتفاع إلى مليون ريال مقابل الدولار، مشيرة إلى أن سعر الصرف أثناء الثورة الإيرانية عام 1979 كان 70 ريالاً للدولار الواحد.
وأضافت أن الأزمة الاقتصادية في إيران لها طبقات متعددة، ويعيش واحد من كل 3 مواطنين تحت خط الفقر، من ناحية أخرى، بدلاً من الاستثمار في القضايا الاجتماعية، قررت الحكومة الإيرانية زيادة ميزانية الدفاع في العام الفارسي المقبل، الذي يبدأ في 20 مارس (آذار) بنسبة 200%، من 10.3 مليار دولار إلى 30.9 مليار دولار، على الرغم من أن المصدر المالي لهذه الخطوة، في الوقت الذي تعيش فيه إيران بالفعل وضعاً اقتصادياً متردياً للغاية، غير واضح.

مقالات مشابهة

  • احتفالات الكرنفال في إيطاليا: من البندقية إلى فياريجيو وروما
  • محافظ أسيوط يتفقد مدرسة السيدة عائشة الإعدادية بنات ويناشد الطالبات بالمشاركة في مجموعات التقوية المجانية
  • محافظ أسيوط يتفقد مدرسة السيدة عائشة الإعدادية بنات
  • ناشونال إنترست: هل تستطيع أوروبا إعادة ضبط السياسة العالمية؟
  • منصور المنصور.. سعودي يفوز بجائزة أفضل معلم في العالم
  • أنت في حالة رائعة.. إذا كنت تستطيع رفع هذه الأوزان
  • المعلم السعودي منصور المنصور يفوز بجائزة أفضل معلم في العالم لعام 2025
  • هل تستطيع واشنطن إيقاف دعم طهران للفصائل العراقية المسلحة؟
  • هل تستطيع إسرائيل تدمير "النووي الإيراني" بمفردها؟
  • (هنا ام درمان) وإخواتها.. على أثير أغصان الزيتون أو البندقية