كراتشي/القاهرة/نيويورك "رويترز": أنفقت شركة كوكاكولا ومنافستها بيبسي مئات الملايين من الدولارات على مدى عقود لتعزيز الطلب على مشروباتهما الغازية في الدول ذات الأغلبية المسلمة بما في ذلك مصر وباكستان.

وتواجه الشركتان حاليا منافسة من مشروبات غازية محلية في تلك الدول بسبب مقاطعة من المستهلكين تستهدف علامات تجارية عالمية تعتبرها رمزا للولايات المتحدة، وبالتالي إسرائيل، وذلك تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

ففي مصر انخفضت مبيعات كوكاكولا، بينما زادت صادرات العلامة التجارية المحلية (في7) لمنطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري بما يعادل ثلاثة أمثال الكمية خلال العام الماضي.

وفي بنجلادش أتت حملة كوكاكولا الإعلانية في وجه المقاطعة بنتائج عكسية. وتبخر النمو السريع لشركة بيبسي في شتى أنحاء الشرق الأوسط بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر.

وكانت سُنبل حسن، وهي باكستانية تعمل رئيسة تنفيذية للشؤون المالية، من بين أولئك الذين قاطعوا كوكاكولا وبيبسي، إذ رفضت إضافتهما إلى قائمة الطعام عند التحضير لزفافها في وقت سابق من العام الجاري، قائلة إنها لا تريد لأموالها أن تصل إلى خزائن الضرائب في الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل.

وقالت سنبل "عبر المقاطعة.. يمكن للمرء لعب دور بعدم المساهمة في هذا الدعم المالي". وقدمت سنبل لضيوف زفافها العلامة التجارية الباكستانية كولا نكست.

السيدة الباكستانية لا تسير وحيدة في هذا الطريق، وفي حين يقول محللو السوق إنه من الصعب تحديد رقم بالدولار للمبيعات المفقودة وإن شركتي بيبسيكو وكوكا كولا لا تزالان تتمتعان بأعمال متنامية في العديد من البلدان في الشرق الأوسط، عانت العلامات التجارية للمشروبات الغربية من انخفاض في المبيعات بنسبة سبعة بالمئة في النصف الأول من العام الجاري، وفقا لشركة أبحاث السوق نيلسن آي.كيو.

وفي حديث لرويترز خلال الشهر الجاري أشار قاسم شروف مؤسس تطبيق كريف مارت، وهو تطبيق توصيل واسع الانتشار في باكستان، إلى زيادة شعبية مشروبات محلية مثل كولا نكست وباكولا اللذين قال إنهما أصبحا يشكلان ما يعادل 12 بالمئة من مشتريات المشروبات الغازية عبر التطبيق.

وقال شروف إن النسبة كانت قرب 2.5 بالمئة قبل المقاطعة، مضيفا أن باكولا وهو مشروب غازي بنكهة الآيس كريم هو الأكثر مبيعا.

ويعود تاريخ المقاطعة كفعل احتجاجي يتبناه المستهلكون إلى حركة مقاطعة السكر في بريطانيا في القرن الثامن عشر احتجاجا على العبودية. كما استُخدمت أيضا في مواجهة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا في القرن العشرين، كما استُخدمت على نطاق واسع ضد إسرائيل وشملت أيضا سحب استثمارات وفرض عقوبات.

ويشير بعض المستهلكين الذين يقاطعون منتجات كوكاكولا وبيبسي إلى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل على مدى عقود، بما في ذلك خلال الصراع الأخير مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال رامون لاجوارتا الرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو لرويترز في مقابلة أجريت معه في 11 يوليو "يقرر بعض المستهلكين اتخاذ خيارات مختلفة في مشترياتهم بسبب قناعات سياسية"، مضيفا أن المقاطعة "تؤثر على مناطق جغرافية معينة"، مثل لبنان وباكستان ومصر.

وعبر عن مخاوفه في استمرار المقاطعة بمرور الوقت لتصبح عادة لا يمكن التخلص منها على المدى الطويل .. وأكد ان "المقاطعة مؤثرة في إيراداتهم وأرباحهم حاليا " وان حاول اخفاء مشاعر القلق مؤملا تخطي الوضع.

وأظهرت بيانات الأرباح أن إجمالي إيرادات بيبسيكو من وحدة أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا بلغ ستة مليارات دولار في عام 2023. وفي نفس العام، بلغت إيرادات كوكاكولا من منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ثمانية مليارات دولار، كما تظهر بيانات الشركة.

وذكرت الشركة أن أحجام مبيعات وحدة أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا لم تشهد نموا يذكر في الأشهر الستة التي أعقبت الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة التي جاءت بعد هجمات حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وذلك بعد أن سجلت نموا بنسبة ثمانية بالمئة و15 بالمئة في نفس الفترة من 2022-2023.

وانخفضت أحجام مبيعات كوكاكولا في مصر بنسبة مئوية من رقمين في الأشهر الستة المنتهية في 28 يونيو حزيران، وفقا لبيانات الشركة. وفي نفس الفترة من العام الماضي، ارتفعت الأحجام بأقل من 10 بالمئة.

وزعمت كوكاكولا إنها لا تمول العمليات العسكرية في إسرائيل أو أي دولة أخرى.كما زعمت بيبسيكو على طلب من رويترز للتعليق قائلة إن الشركة "وعلاماتنا التجارية لا تربطها أي صلة بأي حكومة أو جيش في الصراع".

وأسس رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي زاهي خوري شركة المشروبات الوطنية ومقرها رام الله، والتي تبيع منتجات كوكاكولا في الضفة الغربية. وقال إن مصنع الشركة الذي بلغت تكلفته 25 مليون دولار في غزة وافتُتح في 2016 دُمر خلال الحرب.

وقال خوري إن المقاطعة مسألة اختيار شخصي وأضاف أنه في الضفة الغربية نفسها كان تأثيرها على المبيعات واضحا.

وقال خوري، الذي يؤيد تأسيس دولة فلسطينية "إنهاء الاحتلال فقط هو الذي سيحسن الوضع".

ولم ترد الحكومة الإسرائيلية على طلب للتعليق.

* أهداف تاريخية

الضغوط التي تتعرض لها شركات المشروبات الغازية الكبرى في دول العالم الإسلامي، التي تضم مئات الملايين من المستهلكين، ليست بالجديدة.

فبعد أن افتتحت شركة كوكاكولا مصنعا في إسرائيل في الستينيات، تعرضت لمقاطعة من جامعة الدول العربية استمرت حتى أوائل التسعينيات واستفادت منها شركة بيبسي في الشرق الأوسط لسنوات.

ووفقا لشركة جلوبال داتا، لا تزال حصة شركة كوكاكولا أقل من بيبسي في الأسواق المصرية والباكستانية.

وتعرضت شركة بيبسيكو، التي دخلت إسرائيل في أوائل التسعينيات، لمقاطعة عندما اشترت شركة صودا ستريم الإسرائيلية في عام 2018 مقابل 3.2 مليار دولار.

لكن الدول ذات الأغلبية المسلمة، التي يزيد فيها عدد الشباب بين السكان، قدمت لشركات المشروبات الغازية العملاقة في السنوات الأخيرة بعض العوامل التي جعلتها تحقق نموا سريعا.

وتقول شركة كوكاكولا إنها استثمرت مليار دولار في باكستان وحدها منذ عام 2008 مما أسفر عن نمو المبيعات بأرقام في خانة العشرات على مدى سنوات. وحققت شركة بيبسيكو مكاسب مماثلة، وفقا لإفصاحات البورصة.

والآن، تتراجع الشركتان أمام العلامات التجارية المحلية.

وغيرت شركة كولا نكست، ومنتجاتها أرخص من كوكاكولا وبيبسي، شعار إعلاناتها في مارس آذار إلى "لأن كولا نكست باكستانية" لتؤكد أنها منتج محلي.

وقال ميان ذو الفقار أحمد الرئيس التنفيذي لشركة ميزان للمشروبات، الشركة الأم لكولا نكست، في مقابلة إن مصانع كولا نكست لا تستطيع تلبية الزيادة في الطلب. ورفض الكشف عن أحجام الكميات.

وذكر أن الشركة تعتزم الاستثمار لكنه قال إن التوسع قد يستغرق سنوات.

وشاركت المطاعم ورابطة المدارس الخاصة في كراتشي وطلاب الجامعات في إجراءات مناهضة لكوكاكولا مما أدى إلى تراجع الشعبية التي ظلت الشركة تبنيها من خلال رعاية برنامج "كوك ستوديو" الموسيقي الشهير في باكستان.

وفي مصر، قال محمد نور مؤسس شركة في7 في مقابلة إن صادرات الشركة قفزت 300 بالمئة هذا العام مقارنة بعام 2023.

وذكر نور، وهو مسؤول تنفيذي سابق في شركة كوكاكولا التي تركها في عام 2020 بعد 28 عاما من العمل فيها، إن منتجات في7 تباع الآن في 21 دولة.

وأضاف أن المبيعات في مصر، التي لم يكن المنتج موجودا فيها قبل يوليو 2023، ارتفعت بنسبة 40 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.

ووفقا لبيانات شركة كوكاكولا إتش.بي.سي، التي تعبئ المشروب في مصر، انخفضت المبيعات بنسبة في خانة العشرات خلال الأشهر الستة المنتهية في 28 يونيو .

وكانت الكميات قد بلغت أرقاما كبيرة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وحذر بول ماسجريف الأستاذ المشارك بجامعة جورج تاون في قطر من الأضرار طويلة الأمد التي قد تلحق بولاء المستهلكين بسبب المقاطعة.

وأضاف دون أن يقدم تقديرا للخسائر المالية التي قد تتكبدها الشركات "إذا غيرت عاداتك فسيكون من الصعب اجتذابك مرة ثانية في الأمد الطويل".

* نتائج عكسية في بنجلادش

في بنجلادش، أطلقت شركة كوكاكولا إعلانا يظهر فيه صاحب متجر يتحدث عن عمليات الشركة في فلسطين.

وبعد احتجاجات عامة، سحبت كوكا كولا الإعلان في يونيو واعتذرت. وردا على سؤال من رويترز، قالت الشركة إن الإعلان "كان غير موفق".

وقال أحد المسؤولين التنفيذيين في مجال الإعلان في بنجلادش، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن الإعلان زاد من حدة المقاطعة.

وتواجه علامات تجارية أخرى تمثل رموزا للثقافة الغربية مثل ماكدونالدز وستاربكس نفس حملة المقاطعة المناهضة لإسرائيل.

ووفقا لنيلسن آي.كيو، فإن حصة العلامتين العالميتين من السوق تراجعت أربعة بالمئة في النصف الأول من عام 2024. لكن مقاطعة المشروبات الغازية كانت أكثر انتشارا بين المستهلكين.

وإلى جانب تأثير المقاطعة، أدت معدلات التضخم والاضطرابات الاقتصادية في باكستان ومصر وبنجلادش إلى تآكل القدرة الشرائية للمستهلكين حتى قبل الحرب، مما جعل العلامات التجارية المحلية الأرخص أكثر جاذبية.

وذكرت شركة جلوبال داتا لأبحاث السوق أن حصة كوكاكولا من السوق الباكستانية تراجعت عام 2023 إلى 5.7 بالمئة مقارنة مع 6.3 بالمئة عام 2022 في حين انخفضت حصة بيبسي إلى 10.4 بالمئة من 10.8 بالمئة.

* خطط مستقبلية

تعتبر شركة كوكاكولا وشركات التعبئة والتغليف التابعة لها، بالإضافة إلى شركة بيبسيكو، هذه الدول مناطق مهمة للنمو، لا سيما مع تباطؤ الأسواق الغربية.

ورغم المقاطعة، استثمرت كوكاكولا 22 مليون دولار أخرى في تطوير التكنولوجيا في باكستان في أبريل حسب بيان صحفي أصدرته في ذلك الوقت.

وقالت كوكاكولا لتعبئة المشروبات في باكستان للمستثمرين في 23 مايو إنها لا تزال تمني النفس بشأن الفرصة" التي توفرها خامس أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، وإنها تستثمر في السوق بالتزام طويل الأجل.

وقال متحدث باسم بيبسيكو إن الشركة أعادت طرح علامة تجارية تسمى (تيم صودا) بنكهة الليمون الحامض في السوق الباكستانية في الأسابيع القليلة الماضية. والمنتج متاح الآن بنكهة الكولا مع ملصق مكتوب عليه "صنع في باكستان" بشكل واضح ومضلل للمستهلك تحت الغطاء المحلي.

وتعمل الشركتان على دمج علامتهما التجارية في نسيج المجتمعات المحلية من خلال رعاية الجمعيات الخيرية والموسيقيين وفرق الكريكت لاعادة جذب الزبائن ومواجهة خسائرهما في الوقت الراهن.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المشروبات الغازیة والشرق الأوسط شرکة کوکاکولا الشرق الأوسط العام الماضی شرکة بیبسیکو شرکة بیبسی فی باکستان من العام فی مصر

إقرأ أيضاً:

بني ياس يتصدر «آسيا لمحترفي الجوجيتسو»

أبوظبي (الاتحاد)

انطلقت منافسات اليوم الأول من بطولة آسيا لمحترفي الجوجيتسو، في «مبادلة أرينا» بأبوظبي، بمشاركة لافتة من فئتي الناشئين والشباب، وسط حضور جماهيري غفير، وتفاعل متميز من الأسر والعائلات.
وتقام البطولة على مدى 3 أيام، بمشاركة أكثر من 1900 لاعب ولاعبة، يمثلون أبرز الأندية والأكاديميات المحلية والدولية.
وشهد اليوم الأول من البطولة إقبالاً فاق التوقعات، بمشاركة 1000 لاعب ولاعبة من الفئات السنية «4 إلى 17 عاماً، بزيادة 100% عن نسخة العام الماضي.
وتألق اللاعبون على البساط، وألهبوا حماس الجماهير بأداءٍ متميز، يعكس التحضير القوي للبطولة المهمة، لما لها من أثر في تطوير مهارات اللاعبين، وصقل قدراتهم الفنية والبدنية، واختبار مهاراتهم في بيئة تنافسية عالية المستوى.
وتعكس البطولة نجاح خطط وبرامج الاتحاد، في تطوير المراحل السنية الشابة واستقطاب أعداد كبيرة من المواهب والشباب الراغبين في صقل مهاراتهم، وتطوير أدائهم، وتعزيز تصنيفهم الدولي.
حضر المنافسات وشارك في تتويج الفائزين، الشيخ طحنون بن خليفة بن محمد آل نهيان، وعبدالمنعم السيد محمد الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو، ومحمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الجوجيتسو، والعميد محمد حميد بن دلموج الظاهري، ويوسف عبدالله البطران، عضوا مجلس إدارة الاتحاد، وعدد من مسؤولي وممثلي الأندية والأكاديميات المشاركة.

 

أخبار ذات صلة 15 نادياً تدشن سباق 12.5 مليون درهم في «دوري الأولى» «الإمارات للدراجات» يحتفظ بلقب «كوبا ساباتيني»


ومع ختام منافسات اليوم الأول من البطولة، تمكن نادي بني ياس من احتلال الصدارة، فيما حلت أكاديمية M.O.D الإماراتية في مركز الوصيف، ونادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس في المركز الثالث.
وقال محمد سالم الظاهري: «تواصل العاصمة أبوظبي ترسيخ ريادتها العالمية في الجوجيتسو، بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، وجهود الاتحاد في تنظيم بطولات عالمية المستوى، وما تحقق من نجاحات يتجاوز الرياضة، حيث تسهم هذه البطولات في بناء جسور التواصل الثقافي والاجتماعي بين اللاعبين وأسرهم ومشجعيهم، وتلك هي الرسالة النبيلة للجوجيتسو في توحيد الشعوب».
وأعرب الظاهري عن سعادته بالأداء القوي للاعبين في منافسات اليوم الأول، مؤكداً أن البطولة منصة نموذجية لتسليط الضوء على مواهب الجوجيتسو الشابة وصقل قدراتها وتطويرها، بما يواكب تطلعات اللاعبين في بناء مسيرة احترافية واعدة.
وأضاف: «تنظيم هذه البطولات فرصة متميزة للاحتكاك بين اللاعبين من مختلف دول العالم، ويدعم تطوير مستوياتهم الفنية والبدنية، ويحرص الاتحاد على الاستثمار في الفئات الأصغر سناً وتمكين مشاركتهم في أقوى المنافسات، كونهم يمثلون مستقبل اللعبة وضمان استدامة تطورها، بما يعزز ريادة الدولة على مستوى العالم».
وقال الظاهري: «فخورون بدور الأسر والعائلات في دعم أبنائها، والرياضة لا تقتصر على تعزيز اللياقة البدنية فحسب، بل تسهم في غرس قيم مجتمعية من أهمها الانضباط والإصرار والقدرة على التحمل في نفوس الأجيال القادمة».
وقال بابلو ديزيرو، مدرب نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، الذي يشارك في منافسات فئتي الناشئين والشباب بـ 45 لاعباً ولاعبة:
«البطولة فرصة متميزة للاعبين للاحتكاك بمنافسين أقوياء، من مختلف المدارس والدول، واكتساب الخبرات التي تسهم في صقل مهاراتهم وتطوير أدائهم، كما أن الاهتمام الذي توليه الأكاديميات لفئتي الناشئين والشباب يعزز من فرص صناعة أبطال قادرين على تحقيق مسيرة طويلة من الإنجازات».

 


وأضاف: «في نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، نحرص على تقديم كل الدعم لهؤلاء اللاعبين، لتحقيق أقصى استفادة من البطولات المهمة والتألق في منافساتها، كونها تدخلهم إلى أجواء الاحتراف الحقيقي».
وأعرب أولياء الأمور من الأسر والعائلات عن سعادتهم البالغة بمشاركة أبنائهم في حدث رياضي بهذا المستوى الرفيع، مؤكدين أن مكاسب التجربة لا تقتصر على المنافسة فحسب، بل تتعدى ذلك لتشمل آثار إيجابية عديدة على حياة اللاعبين خارج البساط، مثل الانضباط، والالتزام، والعمل الجماعي، والشجاعة والثقة بالنفس والصبر والتحمل.
وقال كاسيانو كونا من البرازيل: «أسهمت رياضة الجوجيتسو بشكل كبير في تطوير شخصية ابني جواو فيتور ورفع معدلات لياقته البدنية، وتعزيز قيم الانضباط والتحمل لديه».
وأضاف: «الأسر سعداء برؤية أبنائنا يشاركون في هذه البطولات ويحققون النجاح، لمسنا تأثير هذه الرياضة على أدائهم الرياضي، وعلى سلوكهم اليومي، وتفاعلهم مع الآخرين، حيث أصبحوا أكثر التزاماً وتفانياً في كل ما يقومون به، إن مشاركتهم في بطولات بهذا الحجم تعزز ثقتهم بأنفسهم، وتمنحهم دافعاً لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل».
من جهتها، قالت رشا عبد الغفور، وهي جدة اللاعبين علي ومؤيد أحمد المطاوعة من الكويت: «فخورة بأحفادي الذين استمتعوا بالمنافسات، خصوصاً أن البطولة تقدم لهم فرصة مميزة للتطور واكتساب مهارات جديدة، وندعم أبنائنا بكل قوة، لأننا نؤمن بأهمية هذه الرياضة في تشكيل ملامح مستقبلهم، والجوجيتسو أكثر من مجرد رياضة، بل هي وسيلة لتطوير الشخصية وترسيخ القيم النبيلة، نقدر التأثير الإيجابي لهذه التجربة على ثقة أبنائنا بأنفسهم، وتحقيقهم لتوازن أفضل بين الحياة الدراسية والرياضية، وهو ما يجعلنا أكثر إصراراً على دعمهم في مسيرتهم».
وعبّر راشد قايد لاعب أكاديمية MOD الإماراتية حزام بنفسجي، والذي حصد ذهبية فئة الشباب وزن 55 كجم عن سعادته الكبيرة بالفوز في منافساته خلال اليوم الأول، وقال: «كانت تجربة رائعة ومليئة بالتحديات، وممتن لكل من دعمني لتحقيق النجاح، هدفي الآن مواصلة التدريب والاستعداد للبطولات المقبلة، والمنافسات لم تكن سهلة، ولكن بفضل التدريبات المستمرة وتوجيهات المدربين تمكنت من تجاوز التحديات وتحقيق الانتصار».
تواصل البطولة فعالياتها السبت بمنافسات فئتي الهواة والأساتذة بمشاركة واسعة للاعبي الأندية والأكاديميات المحلية والدولية، على أن تختتم البطولة الأحد بمنافسات المحترفين.


 

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة: : دخلنا المرحلة الخامسة من التصعيد ضد الاحتلال الاسرائيلي والقادم أعظم
  • بورصة فلسطين.. تراجع مؤشر القدس بنسبة الربع واستثمارات جديدة رغم الحرب
  • تركيا تشييع جثمان الناشطة عائشة نور إزغي إيغي التي قتلتها قوات الاحتلال الاسرائيلي
  • العجز التجاري في تونس يتراجع إلى 3.9 مليار دولار في 8 أشهر
  • رئيسة المركزي الروسي تحدد الأسباب التي تقف وراء هبوط أسعار النفط
  • بني ياس يتصدر «آسيا لمحترفي الجوجيتسو»
  • ارتفاع ثقة المستهلكين الأميركيين في سبتمبر مع تراجع التضخم
  • عمال شركة بوينغ يبدأون إضراباً بعد رفض عرض الشركة لزيادة الأجور
  • أمريكا تسحب حاملة الطائرات تيودور روزفلت من الشرق الأوسط
  • الصين.. من أرض الفرص إلى أرض المخاطر للشركات الأميركية