جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-26@10:52:01 GMT

العام الدراسي الجديد.. أمنيات وتحديات

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

العام الدراسي الجديد.. أمنيات وتحديات

 

خالد بن خميس المويتي

 

فتحت المدارس أبوابها في الأول من سبتمبر، حيث كان أبناؤنا من الطلبة والطالبات مع حدث انتظروه بلهفة وشوق، وكل منهم يؤمل نفسه بعام مفعم بالجد والنشاط، ونيته وغاية أمله، أن يحقق فيه أعلى الدرجات، هذا الأمل وتلك النية يعززهما دور الأب والأم؛ فكلاهما يريد من أبنائه أن يكونوا من المتفوقين المجيدين، فهما يجدان في أبنائهم صورة منعكسة لهم، ويسعيان أن تبدو هذه الصورة في أوج تألقها، ويقومان بتوفير كل المستلزمات المدرسية، بل ينتقيان أفضلها، مع إشراك أبنائهم في ذلك فهم أصحاب الشأن فيه، كذلك يقومان بتهيئة الجو المناسب لأبنائهم والذي يعينهم فيما هم مقبلين عليه.

وأوجه رسالة إلى أولياء الأمور:

*  أكثروا من الدعاء والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى، أن يشرح صدور أبنائنا، وأن ييسر لهم الفهم، وأن يسهل عليهم الصعب، وأن يجعلهم من المتفوقين، فالله وحده من بيده الرفع والخفض، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى، حين قال: "رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء".

*  كونوا ملهمين لأولادكم في حب العلم، والرغبة في معالي الأمور، واعلموا أن الكلمة الطيبة لها أثر كبير في تحفيز الأبناء؛ فكرروا عليهم دائما العبارات الإيجابية، مثل: "أنت مبدع" "أنت مميز" "خطك جميل" "أنت قادر" "أنت تستطيع"، وأمثالها من الكلمات التي لها وقع إيجابي في قلوب الأبناء.

*  افعلوا ولا تكثروا الأوامر؛ فالأبناء يتعلمون من الأفعال أسرع من الأقوال، وهو ما يسمى "التربية بالقدوة" وتعد من أسرع وانجح أساليب التربية، فمثلًا: عندما تطلب من أبنائك النوم مبكرًا وأنت تسهر طوال الليل، فلا أثر لكلامك.

*  نظموا جدول أبنائكم؛ فالأبناء يحتاجون إلى الترفيه مع التعليم، وهم لا يحسنون تقسيم أوقاتهم، فدربوهم على تخصيص أوقات ثابتة لا تنازل عنها، وهي بين التعليم والترفيه والنوم، بحيث لا يطغى وقت على آخر.

* عززوا لديهم الجانب الديني، فالقرآن والصلاة من أهم حوافز النجاح؛ فالقرآن يحيي قلبهم، ويوقظ همتهم، وتستقر به أنفسهم، وتسكن به أرواحهم، فتقبل على العلم، والصلاة تعلمهم الانضباط والالتزام بالأوقات.

*  حذروهم من لصوص الأوقات، وهم الهاتف، والتلفاز، وأصدقاء السوء.

أما رسالتي إلى الطلاب والطالبات فأقول:

*  أنتم أمل والديكم، فلا تخيبوا هذا الأمل، واجعلوا نصب أعينكم الفرحة التي ترتسم على محياهم، حال رؤية تفوقكم وإبداعكم.

*  المهارات رصيد لا ينضب،  أعلموا أن  اكتساب المهارات في التعليم مثل: حب المعرفة، التواصل الفعال، التعاون الفعال، الابتكار، الفكر التكيفي، وغيرها، من معززات الذكاء والتفوق الدراسي.

*  أهمية التحضير الجيد واليومي للدروس، فمن خلاله تحصلون على إتقان القراءة والكتابة، والعمليات الحسابية،  ومهارات اللغة الإنجليزية، ويجعل لكم تصورا مسبقا لمجريات الدرس ويسهل لكم حفظه واستيعابه.

*  أهمية المذاكرة اليومية، والتي من أساسها التكرار والتلخيص، ومن أفضل الملخصات الخرائط الذهنية، فتدربوا عليها وأتقنوها.

*  أكتشفوا ذواتكم، وحددوا هواياتكم، واستخرجوا قدراتكم وطوروها، فالله سبحانه وتعالى أكسب كل واحد منا مهارات وقدرات متباينة؛ ومن اكتشف ذلك باكرًا أصبح مبدعًا.

*   سجلوا أهدافكم، مع وضوح هذه الأهدف؛ فوضوح الهدف أكبر دافع لتحقيقه، وتعد من الطرق التدريسية التي تطبق في المدارس النموذجية، حيث يطلب من الطالب في مرحلة مبكرة من سلمه التعليمي أن يرسم هدفه، وأن يكتب طموحه، وذلك من خلال سؤال واضح: ماذا تريد أن تكون في المستقبل؟

*  احذروا من التفوق الأجوف، فالهيئات التعليمة ترفع شعارًا واضحًا، "التربية والتعليم" فلا ينفع التفوق دون قيم وأخلاق وآداب ومبادئ.

*  خالطوا المتفوقين، فالمرء مفطور على حب المنافسة، ومن خالط قومًا صار منهم، وإياكم ومخالطة المتأخرين دراسيًا.

*  ناموا باكرًا؛ فالنوم المبكر والاستيقاظ المبكر من أسرار النجاح والتفوق، وما أجمل المذاكرة بعد صلاة الفجر! فهو وقت يسهل فيه الحفظ والتعلم.

*  سجلوا حضوركم المدرسي، وذلك من خلال مشاركتكم في المناشط المدرسية، والمسابقات التنافسية، وبها تزيد همتكم وتحفزكم للإبداع والتألق.

*  عليكم بالصبر، واستحضروا قول الشاعر دائمًا:

دَبَبْتُ للمجدِ والساعون قد بلغوا

جَهْدَ النفوس وألقَوا دونه الأُزُرا

وكابدوا المجد حتى ملَّ أكثرُهم

وعانقَ المجدَ مَن أوفى ومَن صَبَرا

لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أنتَ آكلُه

لن تبلغَ المجد حتى تلعَق الصَّبِرا

*   قدروا قيمة العلم، وذلك من خلال:

- احترام المدرسة، وصون كل ما فيها من العبث، والسعي للمحافظة عليه.

-  احترام المعلمين فهم في مقام والديكم في المدرسة.

- احترام أدوات العلم من: الكتاب المدرسي بالمحافظة عليه، وتنظيم الكراسة، وحمل الأقلام والأدوات المساعدة.

وختامًا أسأل الله العلي القدير أن يمن على الجميع بالتوفيق والنجاح، وأن تتحقق الأمنيات وأن تنجز الأهداف، والله ولي التوفيق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية سوريا يرفع العلم الجديد أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك  

 

 

دمشق - رفع وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني الجمعة25ابريل2025، علم بلاده الجديد أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، واصفا اللحظة بأنها "تاريخية" بعد 14 عاما من نزاع دام ومدمر.

وأوردت سانا "وزير الخارجية والمغتربين ...أسعد الشيباني يرفع علم سوريا الجديد أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك".

وقال الشيباني في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية من نيويورك بعد رفعه العلم "هذه الخطوة خطوة انتظرها السوريون طيلة 14 سنة ... هي تحيي ذاكرة الشعب السوري وتتوج انتصاره"، واصفا اللحظة بأنها "لحظة تاريخية".

وأكّد أن "الإدارة السورية الجديدة منفتحة للعالم وتمد يدها إلى المجتمع الدولي. وما تحتاج إليه المقابلة بالمثل من هذا المجتمع الدولي".

ظهر الشيباني أمام عدسات الكاميرا في محيط مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وهو يرفع علم الاستقلال بنجومه الثلاث والذي شكّل رمزا للاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضدّ حكم الرئيس المخلوع بشار الاسد في العام 2011 وقمعتها السلطات بدموية وتحوّلت بعد ذلك إلى نزاع مدمّر.

وجدّد الشيباني الذي من المقرر أن يشارك في جلسة لمجلس الامن حول سوريا الجمعة، المطالبة برفع العقوبات الغربية.

وقال في تصريحاته "نحن هنا لكي نقول للعالم إن هناك سوريا جديدة وإن هناك فرصة جديدة تُصنع في المنطقة العربية ... أعطوا لهذا الشعب حقه في العيش وأزيلوا عنه العقوبات الجائرة".

وأضاف "المعوقات التي نواجهها في كل يوم ويواجهها كل سوري ...هي العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري".

منذ وصولها الى دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر ، تكرر السلطات الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، الدعوة الى رفع العقوبات التي فُرضت في عهد الأسد، لإنعاش الاقتصاد المنهك جراء النزاع وبدء مرحلة إعادة الإعمار.

واعتبر الشيباني أن هذه العقوبات "هي العائق أمام إعادة اللاجئين، أمام استقرار الأمن، أمام الاستثمارات، وأمام إحياء البنية التحتية المدمرة".

خفّفت بعض الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعضا من هذه العقوبات، وآخرها بريطانيا التي رفعت الخميس العقوبات المفروضة على وزارتي الداخلية والدفاع إضافة الى كيانات أخرى، في خطوة رحبت بها السلطة الجديدة في دمشق.

لكن جهات أخرى رهنت رفع العقوبات كاملة باختبار أداء السلطات الجديدة في مجالات عدة مثل مكافحة "الإرهاب" وحماية حقوق الانسان والأقليات.

وبالتوازي مع وجود الشيباني في نيويورك، يشارك وفد يضم وزير المالية وحاكم المصرف المركزي في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن للبحث خصوصا في عملية إعادة الإعمار.

 

مقالات مشابهة

  • رفع علم سوريا الجديد لأول مرة في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك (شاهد)
  • 12 جامعة أهلية تدخل الخدمة في العام الدراسي الجديد.. اعرف الكليات المتاحة
  • رفع العلم السوري الجديد في الأمم المتحدة لأول مرة
  • رفع العلم السوري الجديد أمام مقر الأمم المتحدة لأول مرة.. والشيباني: طوينا صفحة أليمة
  • وزير خارجية سوريا يرفع العلم الجديد أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك  
  • الشيباني يرفع العلم السوري الجديد بالأمم المتحدة ويتحدث للجزيرة
  • فيديو.. رفع العلم السوري الجديد في الأمم المتحدة
  • قرار مهم من التعليم بشأن مواعيد اختبارات نهاية العام الدراسي - مستند
  • «التربية»: المسارات التعليمية «عام» و«متقدّم» بدءاً من العام الدراسي المقبل
  • التقرير الاقتصادي الفصلي لبنك عوده: تعدّد التحدّيات الاقتصاديّة التي تواجه العهد الجديد