أكّد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يفتي في الأمور الطبية، لافتا إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يوصي بالذهاب إلى أهل الاختصاص في الطب.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: "عندما طلب منه أن يُحضر مريضًا، لسيدنا النبي، فكان يقول اذهبوا به إلى الحارث بن كلد الثقفي، فإنه يتطبب، وكان شخصًا مهتمًا بالطب ويعالج الناس، رغم أنه كان مشركًا".

وأشار  إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام، لم يتدخل في مسائل طبية، بل كان يترك الأمور لأهل الاختصاص، لافتا إلى أنه فى حالة المرأة المصروعة التي جاءت إلى النبي عليه الصلاة والسلام وطلبت منه أن يدعو الله لها أن لا تُكشف في الصلاة، أي أن لا تصاب بنوبة صرع أثناء الصلاة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت لك”.

وأكد الشيخ خالد الجندي أن النبي صلى الله عليه وسلم انتقل إلى ربه بعد صراع مع المرض، فقد كان يعاني من المرض وكان يُغمى عليه من شدة المرض، ومرت عليه حمى شديدة كما ورد في العديد من الأحاديث.

وأجاب على سؤال من أحد الشباب حول: "كيفية اختيار الشخص الذي نأخذ منه الفتوى، خاصة في ظل المعلومات المتوفرة على وسائل التواصل الاجتماعي؟".

وأوضح: "عندما يُطرح السؤال عن كيفية التحقق من صحة الفتوى، يجب علينا أن نبدأ بأسئلة بسيطة: إذا كنت مريضاً، إلى من تذهب؟ تكون عادةً إلى الطبيب، واختيار الطبيب يجب أن يكون بناءً على كونه خريج كلية الطب ومتخصصاً في مجاله ومؤهلاً".

وتابع الجندي: "عندما نتحدث عن اختيار الطبيب، يجب أن يكون لدينا معيار أساسي وهو الأمانة، يجب أن نكون متأكدين أن الطبيب يراعي ضميره ولا يستغل المريض، والأمانة يمكن التحقق منها من خلال السمعة والخبرة السابقة".

وأشار الجندي إلى أن هذا المبدأ ينطبق على جميع المهن، بما في ذلك الدين، مضيفا: "عندما نبحث عن عالم ديني، يجب علينا أن نتأكد من كونه خريجاً من المؤسسات المعروفة في العلوم الشرعية، مثل الأزهر الشريف، لأن الأزهر هو قلعة العلوم الشرعية والفقهية، ولهذا فإننا نفضل أن نأخذ الفتوى من علماء الأزهر."

وأضاف الجندي: "لا يمكن الاعتماد على أي شخص يتحدث في الدين لمجرد أنه قرأ الكثير من الكتب دون أن يكون خريجاً من مؤسسة علمية معترف بها. فالفتوى موضوع مختلف ويجب أن تكون من شخص مختص."

وشدد الجندي على أهمية التحقق من خلفية الشخص الذي نأخذ منه الفتوى والتأكد من كونه متخصصاً ومعترفاً به في مجاله، مشيراً إلى أن هذه المعايير تضمن تقديم الفتاوى الصحيحة والموثوقة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية النبي صلى الله عليه الشيخ خالد الجندي الشئون الصحية وسائل التواصل الاجتماعي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التواصل الاجتماعي الفتاوى النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأعلى للشئون الإسلامية عليه الصلاة والسلام أن النبی یجب أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

إمام الحرم: محبة النبي حق على أمته

قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط، لئن كثرت نعم الرب على عباده وعظمت آلاؤه فاستوجبت شكرا يعقب لهم منه المزيد فإن النعمة العظمى بعد نعمة الهداية لدين الله القويم، هي المنة الربانية الكريمة ببعثة النبي الكريم، يقرأ عليهم آيات كتابه العظيم ويطهرهم من ذنوبهم باتباعهم إياهم وطاعتهم فيما يأمرهم به وينهاهم عنه ويعلمهم كتاب ربهم ويوضح لهم سنته التي سنها للمسلمين فيستنقذهم مما كانوا فيه من الضلالة ويبصرهم بعد العماية.
وأكد أن النبي مرسل من ربه إلى قومه بلسانهم، فليس متهما عندهم ولا يأنفون من الأخذ عنه، وهو في غاية النصح لهم والسعي لكل ما فيه صلاح أحوالهم ونجاتهم، ويحب الخير لهم ويسعى جاهدا في إيصاله إليهم، ويحرص على هدايتهم، وذلك لشدة رأفته ورحمته بهم.

فيديو | خطيب المسجد الحرام الشيخ أسامة خياط: اقتدوا بنبيكم واعملوا بسنته وتأدبوا بآدابه #الإخبارية pic.twitter.com/lBtFU7XKko— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) September 13, 2024محبة النبيولذا كان حقه صلى الله عليه وسلم، على أمته مقدمًا على كل الحقوق، ومن ذلك وجوب الإيمان به أنه خاتم النبيين، والإيمان بأنه صاحب الشفاعة العظمى التي يتخلى عنها أولو العزم من الرسل يوم القيامة.
أخبار متعلقة لقاح الإنفلونزا الموسمية.. درع يقلل فرص الإصابة ويخفف الأعراضوزير التعليم: إصدار دليل يوضح القواعد المنظمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي قريبًاوبين أن من حقه عليه الصلاة والسلام، محبته محبة تفوق الولد والوالد والناس كافة، وإن الصادق في محبته لا بد أن تظهر علامة صدقه، وإلا كانت دعوى لا بينة عليها.
وأوصح أن البينة الدالة على صدق دعوى المحبة، تتجلى في علامات، أهمها الاقتداء به والعمل بسنته والتأدب بآدابه في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وإيثار ما سنه صلى الله عليه وسلم على هوى النفس ونصرة دينه والذود عن شرعه وكثرة ذكره، فإن من أحب شيئًا أكثر من ذكره، والشوق إلى لقاءه صلى الله عليه والسلم، والإكثار من الصلاة عليه.

مقالات مشابهة

  • فضل زيارة مقام النبي عليه السلام وروضته الشريفة
  • الإفتاء توضح أفضل العبادات يوم مولد النبي
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • الإفتاء توضح حكم الصلاة على النبي ﷺ لتذكر الشيء المنسي
  • في ليلة مولده.. كيف تُحسن الصلاة على النبي
  • هل تاريخ مولد النبي صحيح؟.. دار الإفتاء تجيب على السؤال المحير
  • صيغة دعاء الاستفتاح في الصلاة
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة
  • الإفتاء توضح حكم ذكر اسم الشخص في الدعاء خلال الصلاة
  • إمام الحرم: محبة النبي حق على أمته