الصحف الإيطالية: افتتاح الشارقة لأول معهد للثقافة العربية في ميلان حدث تاريخي
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة حاكم الشارقة يشهد عدداً من الخطابات الرئيسة في افتتاح أعمال الدورة الـ 13 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي ألكاسير يعود لقيادة هجوم الشارقة أمام خورفكانلاقى افتتاح إمارة الشارقة لأول معهد للثقافة العربية في مدينة ميلان الإيطالية، احتفاءً إيطالياً وعربياً كبيراً، خاصة في المشهد الإعلامي والأكاديمي، حيث تناولت كبرى وسائل الإعلام خبر افتتاح المعهد، وإعلان انطلاق مبادرة إماراتية من إمارة الشارقة تستهدف تأسيس سلسلة من المعاهد الثقافية في عدد من عواصم المعرفة والإبداع في العالم.
وأشادت كبرى الصحف والمحطات الإعلامية الإيطالية بالمعهد، وبدور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الدولي في مد جسور التواصل بين الحضارة العربية ومختلف ثقافات وحضارات العالم، وأثنت على الجهود التي تقودها الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، في بناء مقومات النهوض بالحراك الثقافي الإماراتي والعربي، وتوسيع شراكاته الدولية مع مختلف بلدان العالم، حيث يأتي المعهد تحت إشراف هيئة الشارقة للكتاب، وبالتعاون مع جامعة القلب المقدس الكاثوليكية.
وعنونت صحيفة avvenire الأفينيير التي تعتبر واحدة من الجرائد الإيطالية التاريخية، أولى صفحاتها بـ «معهد الثقافة العربية في ميلان.. جسر بين الشرق والغرب»، ووصفت تدشين المعهد بالحدث التاريخي.
وقالت الدكتورة إيلينا بيكالي، رئيسة جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، في تعليقها على افتتاح المعهد: «إن هذا العصر يحتاج إلى الأمل والتعايش، والمعهد الثقافي العربي يعبر عن التزامنا بالحوار بين الثقافات والتعليم من أجل التفاهم المتبادل».
من جانبه، أشاد المطران باولو مارتينيلي، النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربية، برؤى وجهود صاحب السمو حاكم الشارقة، في تقدير الثقافات وتأسيس جسور تضمن حوارها وتقاربها.
وقال: «حاكم الشارقة لديه شعور ثقافي وروحي عالٍ يدفعه لتقدير الحضارات والثقافات، ونحن كمجتمع كاثوليكي لمسنا هذا في إمارة الشارقة بصورة كبيرة وواضحة».
وقال في حديثه عن المعهد: «إن كل ما يعزز المعرفة المتبادلة والوعي بالآخر مهم لبناء مستقبل مشترك وإيجابي للعالم».
جسر للبحث والتقارب
كما نشرت جريدة «كورييري ديلا سيرا»، الصحيفة التاريخية الأولى في إيطاليا من حيث الانتشار وعدد القراء، مقالاً بعنوان «مركز للثقافة العربية في الجامعة الكاثوليكية. مكان للدروس والعلوم والنشر: جسر للبحث والتقارب»، تناولت فيه الأبعاد الثقافية للمركز وتأثيره على توسيع فهم الإيطاليين لمركزية الحضارة العربية في تاريخ الحضارة الإنسانية، في حين، أشادت ثاني أكبر الصحف الإيطالية انتشاراً «لا ريبوبليكا» بالتعاون بين الإمارات وإيطاليا لتأسيس معهد للثقافة العربية في جامعة القلب المقدس الكاثوليكية بميلان، والذي يشكّل «جسراً بين الغرب والإسلام ومساحة للحوار».
بدورها، عرضت صحيفة agenzianova تقريراً شاملاً عن برنامج عمل المعهد، والرؤية التي ينطلق منها، وأشادت بتأثيره على الحراك الثقافي الإيطالي، ودوره في فتح أفق للحوار والتواصل مع الثقافة العربية، فيما اعتبرته وكالة ansa.it استكمالاً لمسيرة تعاون بين الشارقة وإيطاليا، كانت تتجسد في مهرجان اللغة العربية الذي تستضيفه ميلان سنوياً بدعم من الشارقة.
وعنونت وكالة vaticannews، إحدى أكبر الوكالات الإعلامية في إيطاليا، تقريراً إخبارياً حول افتتاح المعهد ب «من الجامعة الكاثوليكية جسر نحو الثقافة العربية»، واصفة المعهد بأنه بوابة مفتوحة أمام الإيطاليين للدخول إلى جماليات الحضارات العربية وما قدمته من معرفة وعلوم وإبداع عبر العصور.
وعلى الصعيد العربي، شهد افتتاح المعهد احتفاءً من الصحافة العربية، حيث تناقلت أخباره كبرى الصحف والمواقع الإخبارية وقنوات التلفزيون والراديو، من السعودية، ومصر، والأردن، والكويت، والبحرين، وعُمان، وغيرها من الدول العربية.
وجاء اختيار الشارقة لتأسيس المعهد في مدينة ميلان لأهميتها التاريخية والثقافية والاقتصادية على مستوى أوروبا، حيث تحتضن ميلان أكثر من نصف دور النشر الإيطالية، وأكثر من 15 ألف مؤسسة إبداعية وثقافية، ويسهم الدعم الذي تقدمه ثاني أكبر مدن إيطاليا للصناعات الإبداعية بتوفير البيئة المثلى لاستعراض التراث الأدبي والأعمال الإبداعية العربية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ميلان بريطانيا الصحف الإيطالية الشارقة الثقافة العربية سلطان القاسمي للثقافة العربیة فی افتتاح المعهد حاکم الشارقة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية لأول مرة في مجموعة العشرين .. وتحذيرات دولية من المناخ
أبو الغيط: الاحتلال عائق أمام جهود مكافحة الفقر .. ويدعو لتحالف عالمي ضد الجوع
تحتضن مدينة ريو دي جانيرو، في 18 و19 نوفمبر 2024، قمة مجموعة العشرين، وهي فرصة تاريخية تتيح للدول الأعضاء تناول التحديات العالمية الملحة.
وتأتي هذه القمة في وقت يعاني فيه العالم من أزمات متتالية؛ من التغير المناخي إلى الصراعات المسلحة، مما يتطلب تضافر الجهود الدولية لإيجاد حلول شاملة.
وفي هذا السياق، تشارك جامعة الدول العربية لأول مرة في هذا المنتدى العالمي، مما يعكس أهمية التعاون بين الدول العربية والدول الكبرى في مواجهة قضايا الفقر والجوع، التي تتفاقم بشكل متزايد.
تعتبر مشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في هذه القمة خطوة استراتيجية لتعزيز صوت العرب على الساحة الدولية. إذ يسعى أبو الغيط إلى استثمار هذه المنصة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وخاصة فيما يتعلق بالاحتلال وتأثيره المدمر على الفقر والجوع في الدول المعنية. من خلال هذه المنصة، يأمل الأمين العام في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجوع والفقر، داعيًا الدول الأعضاء في مجموعة العشرين إلى الانخراط بشكل فعال في هذه المساعي.
ضد الجوعبدأ أبو الغيط، كلمته أمام قمة مجموعة العشرين، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الأزمات المتعددة التي تواجه العالم اليوم، وقال : "إن جامعة الدول العربية تدعم بقوة المبادرة البرازيلية لإنشاء التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، وهما اثنان من أكثر التحديات إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم".
وأوضح أبو الغيط أن الجوع والفقر مترابطان بشكل عميق، حيث يشعر السكان الأكثر ضعفًا بتأثيرهما بشكل أكثر حدة، مؤكدًا أكد أن المنطقة العربية، التي تضم دولًا ذات دخول متنوعة، تعاني من صعوبة كبيرة في مكافحة الفقر والجوع.
وعن الأوضاع في فلسطين، قال أبو الغيط: " لا يمكننا أن نغفل عن الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال، والتي تواجه عوائق كبيرة في الانضمام إلى نضالنا المشترك ضد الفقر والجوع." وتابع، "الاحتلال هو السبب الرئيسي للفقر، كما هو الحال في فلسطين. هذا وضع غير مقبول ومدان، ولا يجب السماح باستمراره."
أعرب أبو الغيط عن امتنانه لمجموعة العشرين لترحيبها بجامعة الدول العربية في هذا المنتدى المهم. قائلا :" نحن حريصون على المساهمة في المناقشات، ومشاركة خبراتنا، والعمل معكم جميعًا لبناء عالم أكثر شمولاً وعدالة واستقرارًا."
من جانبه أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا عن إطلاق التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، والذي يضم 81 دولة، بهدف القضاء على هذه الآفة التي تؤثر على 733 مليون شخص حول العالم، أكد أن "الجوع والفقر ليسا نتيجة شح أو ظاهرة طبيعية، بل هما نتاج قرارات سياسية"، مشددًا على أهمية التنسيق الدولي لمكافحة هذه الظواهر.
كفاءة الطاقةوعن التغير المناخي دعا القادة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة ارتفاع درجة حرارة الكوكب، مع التركيز على التحول إلى الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة الطاقة، و تشجيع الإصلاحات في المؤسسات المالية والتنموية العالمية لضمان توزيع عادل للموارد وتعزيز التنمية المستدامة
ومن جانبها أعربت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية عن دعم الاتحاد الأوروبي للتحالف العالمي ضد الجوع والفقر، مشيرة إلى التزام الاتحاد بأجندة 2030 للتنمية المستدامة.
فيما تواجه القمة تحديات كبيرة، خاصة مع التغيرات السياسية في الولايات المتحدة وتأثيرها على السياسات العالمية المتعلقة بالتجارة والمناخ، حيث حذرت آنا فيزلاندر، رئيسة مكتب شمال أوروبا في المجلس الأطلسي من المخاطر المحتملة لعدم اتخاذ تدابير لمكافحة تغير المناخ في ظل الإدارة الأمريكية القادمة بقيادة دونالد ترامب
وتوجهت الدعوات لحضور القمة إلى 19 دولة غير عضو، منها مصر والإمارات وقطر وإسبانيا وغيرها، بهدف إطلاق "التحالف العالمي ضد الجوع والفقر"، وهي مبادرة برازيلية لتسريع الجهود العالمية للقضاء على الجوع والفقر بحلول 2030. ويعتبر التزام الدول المشاركة بتعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك يعزز الأمل في تحقيق أهداف القمة وبناء مستقبل أكثر استدامة وعدلاً للجميع