مسقط- الرؤية

تزور معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، جمهورية فرنسا يرافقها عددٌ من مديري العموم ورؤساء الجامعات؛ وذلك لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين البلدين.

واشتمل البرنامج على زيارة مؤسسة (Ecole 42) التعليمية، حيث اطلعت معالي الوزيرة على النظام التعليمي المبتكر الذي تتبعه المؤسسة والتي تعتمد على منهجية التعلم الذاتي والتعليم من الأقران من خلال التدريب التشاركي، بدون الحاجة إلى مدرسين أو فصول دراسية تقليدية.

ويتمحور التعليم في المؤسسة حول استكمال الطلبة لمشاريع عملية في مجالات تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي، مما يُعزز من مهاراتهم العملية ويهيئهم لسوق العمل.

وتعد (Ecole 42) منظمة غير ربحية تأسست في باريس عام 2013، وهي اليوم أكبر شبكة لمؤسسات تعليم تقنية المعلومات المجانية في العالم، حيث تضم حوالي 54 كلية في 31 دولة.

كما زارت معالي الوزيرة والوفد المرافق لها مقر "Station F"، التي تُعد أكبر حاضنة أعمال في العالم بمساحة تبلغ حوالي 34000 متر مربع، وتضم أكثر من 1000 شركة ناشئة، وتهدف إلى توفير بيئة داعمة للأفكار الإبداعية، وتقديم الدعم اللازم للشركات الناشئة بالتعاون مع شركات عالمية في مختلف التخصصات.

واطلعت معالي الوزيرة على أقسام الحاضنة، التي تشمل المدرج وقاعة المعارض والفعاليات، بالإضافة إلى قاعات مخصصة لمؤسسات القطاعين الخاص والعام. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون بين سلطنة عمان وفرنسا في مجال ريادة الأعمال والابتكار، واستكشاف فرص التعاون في استقطاب الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى البيئة العمانية.

وفي ختام زيارتها، التقت معالي الدكتورة رحمة المحروقية بالطلبة العمانيين الدارسين في فرنسا، وذلك في مقر السفارة العمانية في باريس؛ إذ جرى تنظيم اللقاء بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان في باريس ووكالة "سفير" الفرنسية، الجهة المشرفة على الطلبة العمانيين في الجامعات الفرنسية.

وخلال اللقاء، استمعت معالي الوزيرة إلى التحديات التي يواجهها الطلبة في مسيرتهم الدراسية، وتمت مناقشة سبل تذليل هذه التحديات، كما تناولت النقاشات أهمية تطوير المهارات العملية والعلمية للطلبة، وضرورة توفير فرص تدريبية في القطاع الخاص الفرنسي، لتعزيز خبراتهم وتمكينهم من النجاح في حياتهم المهنية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

54 عامًا على تأسيس العلاقات العُمانية التونسية

 

 

د. هلال بن عبدالله السناني **

 

تُعد ذكرى مرور 54 عامًا على فتح سفارة سلطنة عُمان في تونس مُناسبةً لاستحضار ما شهدته العلاقات العُمانية التونسية من تطور منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية العُمانية التونسية في عام 1971 وافتتاح سفارة سلطنة عُمان بالجمهورية التونسية في 15 مارس 1972.

لقد شهدت السنوات الأربع والخمسين الماضية تطور التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات وبرز ذلك بوضوح بعد انعقاد اللجنة العُمانية التونسية المشتركة في دورتها السادسة عشر بمسقط في شهر يناير 2024 برئاسة وزيرا خارجية البلدين وهو ما من شأنه أن يرتقي بالعلاقات الأخوية والرغبة المشتركة في تعزيز وتطوير التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، لا سيما وأنه يوجد اليوم 44 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي بين الجانبين في عدة مجالات أبرزها التعاون الثقافي والتربوي والفني، والتعاون الإعلامي والصحي وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي، والتعاون السياحي وغيرها من المجالات الواعدة الأخرى.

ويسعى البلدان لمزيد من الدفع بالعلاقات التجارية والاقتصادية وهناك قناعة راسخة من الجانبين بأنَّ التحديات الاقتصادية التي تعيشها المنطقة العربية نتيجة الظروف الجيوسياسية فضلا عن المتغيرات في مجال التعاملات المالية والتجارية والاستثمارية تحتم العمل بكل جهد لبناء علاقات تكامل وتعاون على الصعيد الثنائي.

وفي هذا الإطار تبذل السفارة جهودا كبيرة في سبيل استقطاب كبرى الشركات التونسية نحو الاستثمار في سلطنة عُمان وتعزيز الاستثمارات المشتركة، وفي هذا الشأن تم عقد عدة لقاءات وترتيب زيارات إلى سلطنة عُمان لمجموعة من المستثمرين التونسيين، وتأمل السفارة بأن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الزيارات على مستوى المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال لاستكشاف مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين.

وفي ظل الإرادة المشتركة للبلدين في تعزيز التعاون بينهما في كافة المجالات، فإن هناك فرص واعدة كثيرة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، بما يتوافق مع تطلعات رؤية "عُمان 2040" والخطط التنموية للجمهورية التونسية الشقيقة، وهو ما سوف تحرص السفارة على العمل عليه بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

** سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية

مقالات مشابهة

  • أوروبا تبحث إعادة فرض الخدمة العسكرية الإلزامية
  • قائمة باريس سان جيرمان استعدادًا لكلاسيكو فرنسا أمام مارسيليا
  • 54 عامًا على تأسيس العلاقات العُمانية التونسية
  • وزير الداخلية الفرنسي يلوّح بالاستقالة إذا تراجعت باريس عن موقفها بشأن المهاجرين الجزائريين
  • وزير الداخلية الفرنسي يهدد بالاستقالة إذا لينت باريس موقفها في ملف الجزائر
  • التخطيط والتنمية الاقتصادية تبحث تعزيز استثمارات الطاقة المتجددة والتحول الأخضر في مصر
  • التخطيط والتعاون الدولي تبحث مع فرنسا مستقبل العلاقات الاقتصادية الثنائية
  • الخطاب الديني في سلطنة عمان.. تعزيز للتسامح والاعتدال والتقارب
  • الرئيس الفرنسي يستقبل نظيره اللبناني في باريس.. 28 مارس
  • انسحاب مفاجئ لفينغارد من باريس-نيس بسبب الإصابة