فلسطيني يعزف «لحن الحياة» في زحام الموت والأهوال
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
غزة «رويترز»: في تحد للتهديد المستمر بالضربات الجوية والتفجيرات، يستقل الفتى الفلسطيني عازف العود يوسف سعد (15 عاما) دراجته في الشوارع التي دمرتها الحرب بمخيم جباليا للاجئين في شمال غزة وعوده مربوط على ظهره.
يغني سعد للأطفال الذين يعانون أهوالا يومية خلال 11 شهرا من الصراع في محاولة لإدخال بعض السرور على قلوبهم أو الترفيه عنهم.
وبينما يحدق في أنقاض مخيم اللاجئين الذي تأسس قبل عقود وكان مكتظا بالسكان قبل الحرب، قال سعد «بيتنا كان عبارة عن مدينة أحلام، كل أحلامنا كانت موجودة فيه».
وكان سعد يدرس في معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في مدينة غزة القريبة قبل أن يتحول إلى أنقاض في الحرب التي دمرت الكثير من القطاع.
والآن، يعيش مع أقارب له بعد تدمير منزله، وهو واحد من خمسة أشقاء انقلب مستقبلهم رأسا على عقب بسبب الحرب.
وكان والده، وهو موظف حكومي في السلطة الفلسطينية، مساندا دائما لحلمه في أن يصبح موسيقيا.
لكن الآن تغير تركيز سعد. فهو يقضي أيامه في مركز بجباليا خلال النهار، حيث يعزف على العود ويغني للأطفال الذين أُصيبوا بصدمة بسبب الحرب.
وقال سعد: «كل بيت تلاقي فيه مآسي، اللي فقد أمه واللي فقد أباه واللي فقد جاره واللي فقد صاحبه».
وعلى الرغم من المخاطر يصر سعد على إتمام مهمته في إدخال السرور على الأطفال.
وقال: «نخاطر بنفسنا عشان خاطر الأطفال ونرفه عن الأطفال ونغير نفسياتهم، اللي بتلاقيه مصاب واللي بتلاقيه أبوه مستشهد أو أمه مستشهدة، إحنا بنحاول نخفف عن نفسياتهم حتى لو عرضنا نفسنا للمخاطر».
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الموت يغيّب الفنان المصري صالح العويل
فقدت الساحة الفنية المصرية، اليوم، الفنان صالح العويل، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 78 عاماً داخل أحد المستشفيات، بعد صراع طويل مع المرض.
وأعلن نقيب المهن التمثيلية في مصر، أشرف زكي، خبر الوفاة، موضحاً أن العويل كان يعاني من قصور في القلب وانسداد في الشريان التاجي، مما أثر على حالته الصحية في الأشهر الأخيرة.
ورغم تدهور صحته، حاول الفنان الراحل العودة إلى الأضواء، حيث كان قد تعرض لجلطة دماغية قبل عدة أشهر، لكنه تعافى منها وشارك مؤخراً في تصوير مشاهد من مسلسل "جودر 2"، المقرر عرضه في رمضان 2025، وظهر في الكواليس إلى جانب الفنان ياسر جلال، إلا أن حالته الصحية لم تستقر، ليفارق الحياة ظهر اليوم الأربعاء.
من هو صالح العويل؟بدأ صالح العويل مشواره الفني منذ الستينيات، حيث كانت انطلاقته السينمائية من خلال فيلم "اللص والكلاب" مع الفنان شكري سرحان. ورغم أنه لم يكن من نجوم الصف الأول، إلا أنه كان حاضراً بقوة في العديد من الأعمال السينمائية، مقدماً شخصيات مميزة أثرت في ذاكرة المشاهدين.
وعرفه الجمهور من خلال الأدوار الثانوية التي أداها بإتقان، حيث قدم شخصية سائق الأتوبيس الذي يتسبب في حادثة بفيلم "ضد الحكومة"، وشاويش السجن الحربي في فيلم "البريء"، وأحد أفراد عصابة البروفيسور في "الشيطانة التي أحبتني"، بالإضافة إلى دور عسكري السجن في "حنفي الأبهة" والمسجون في "ومضى قطار العمر".
وشارك العويل في عشرات الأفلام الناجحة مع أبرز نجوم السينما المصرية، مثل عادل إمام، نور الشريف، أحمد زكي، محمود عبد العزيز، وفريد شوقي. ومن أبرز الأعمال التي شارك فيها "المولد"، و"الحريف"، و"عصابة حمادة وتوتو"، و"إحنا بتوع الأتوبيس"، و"الإرهاب والكباب"، و"كتيبة الإعدام"، و"الإمبراطور"، و"مستر كاراتيه"، و"الرصاصة لا تزال في جيبي"... وغيرهم.
وكذلك مسلسلات: "المصراوية"، و"فارس بلا جواد"، و"العصيان"، ورأفت الهجان"، و"ليالي الحلمية"، و"أحلام الفتى الطائر"، و"السيرة الهلالية"، و"زيزينيا"، و"نصف ربيع الآخر".