روسيا تستنسخ الطائرات الإيرانية بدون طيار لمهاجمة أوكرانيا
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
بدأت روسيا في صنع نسخ من طائرات مسيرة هجومية حصلت عليها من إيران العام الماضي وتستخدمها في القتال ضد القوات الأوكرانية على الرغم من العقوبات المفروضة لتعطيل إنتاج البلاد للأسلحة، وفقًا لتقرير صادر عن مجموعة أبحاث الأسلحة، اليوم الخميس.
وبحسب ما نشرته نيويورك تايمز، سافر باحثون إلى كييف في أواخر يوليو وتفقدوا حطام طائرتين بدون طيار تم استخدامهما في القتال في جنوب شرق أوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثون إن المواد المستخدمة في بناء الطائرتين بدون طيار والهيكل الداخلي لهيكل الطائرة تختلف اختلافًا كبيرًا عن تلك التي يُعرف أنها صنعت في إيران.
تم استخدام طائرات بدون طيار من قبل كلا المقاتلين في الحرب. بعضها قابل لإعادة الاستخدام ومصمم لمهام المراقبة، مثل الطائرات الصغيرة. البعض الآخر عبارة عن مروحيات رباعية متوفرة تجارياً يمكنها التجسس على قوات العدو أو مهاجمتهم بإلقاء قنابل يدوية صغيرة.
في سبتمبر، بدأت روسيا في استخدام طائرات شاهد إيرانية الصنع لمهاجمة عمق أوكرانيا. يُعتقد أنها تحمل حوالي 80 رطلاً من المتفجرات ويبلغ مداها حوالي 600 ميل.
قال داميان سبليترز، الذي قاد تحقيقات مجموعة أبحاث الأسلحة: "ستسمح هذه النسخة الجديدة لروسيا بمواصلة أنماط هجومها واعتمادها على هذه الطائرات بدون طيار أحادية الاتجاه". "لذا فإن حقيقة أنهم يصنعونها محليًا ستسمح لهم بالاستمرار في الاعتماد عليها."
يقول خبراء الأسلحة إن كلا من الشاهد والنسخة الروسية الصنع تستخدمان إشارات الملاحة عبر الأقمار الصناعية للطيران إلى مواقع الهدف.
فرضت إدارة بايدن عقوبات كاسحة ضد روسيا فور غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022 والتي كانت تهدف إلى قطع وصول موسكو إلى الأجهزة الإلكترونية الأجنبية الصنع مثل أشباه الموصلات وأجهزة الكمبيوتر والليزر ومعدات الاتصالات. ولم تمنع هذه الإجراءات روسيا من الحصول على العديد من تلك الأصناف من السوق العالمية واستخدامها في أسلحة متطورة.
قال سبليترز: "تثير النتائج التي توصلنا إليها أيضًا أسئلة حول مراقبة الصادرات وإجراءات مكافحة التحويل، حيث نرى أن الكثير من المكونات التي وجدناها مصنوعة بعد فبراير 2022". "لذلك إذا استمروا في الحصول عليها، فمن الواضح أن هناك مشكلة."
طائرة شاهد هي واحدة من ثلاثة نماذج على الأقل من الطائرات المسلحة بدون طيار التي زودتها إيران لروسيا منذ سبتمبر. في نوفمبر، وجد الباحثون أن معظم أشباه الموصلات والإلكترونيات الأخرى في هذه الأسلحة جاءت من شركات مقرها في الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا ايران إحباط محاولة تهريب طائرات بدون طيار بدون طیار
إقرأ أيضاً:
الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
يمانيون../
فرضت المواجهات العسكرية بين القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وقوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – الغربي والعربي المدافعة عن “إسرائيل”، لأكثر من 14 شهراً، معادلات جديدة في المنطقة، وهذا التساؤل؛ ماذا يعني إسقاط الطائرات الأمريكية “MQ-9 Reaper” في اليمن!؟
الجواب وفق تقرير خبراء “المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية”، أكد تطوّر قدرات الأسلحة الدِّفاعية والهجومية اليمنية، وتمكنها من إسقاط 14 طائرة أمريكية بدون طيار نوع “MQ-9″، التي تعتبر رمز قوة سلاح الجو والعمود الفقري للولايات المتحدة.
المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية أمريكية، تمتلك 10 مراكز بحثية تهتم في شؤون الأمن والاقتصاد بالعالم، ولها تأثير على الساحة الدولية، أكد أيضاً كشف أنظمة الدفاع اليمنية ضعف قدرات طائرات “إم كيو 9″، وأضعفت التفوّق القتالي لجيش واشنطن.
دقّة غير مسبوقة
وقال: “تشكِّل عمليات إسقاط الطائرات الأمريكية نقلة نوعية في الأداء العسكري للدِّفاعات اليمنية في مهارات التصويب والاستهداف بدقّة غير مسبوقة في معركة إسناد غزة، بشكل يلفت اهتمام الباحثين الإستراتيجيين والعسكريين الأمريكيين”.
وأضاف: “تلك الضربات اليمنية ليست مجرد نجاح تكتيكي، بل تحمل أبعاداً إستراتيجية مهمة، أدت إلى إضعاف أنظمة الاستخبارات والاستهدافات الأمريكية، وحدّت من قُدرات واشنطن على تنفيذ عمليات دقيقة في المنطقة، كما شكَّلت ضغطاً متزايداً على كفاءة تفوِّقها الجوي”.
مخاطر عمليات الإسقاط
في السياق، اعتبر موقع “أتلانتك كانسل” نجاح اليمنيين في إسقاط طائرات “ريبر أم كيو 9” الأمريكية يمثل ضربة لأنظمة الاستخبارات والاستهداف للجيش الأمريكي وحلفائه في المنطقة.
“أتلانتك كانسل”، وهو موقع أمريكي متخصص في الدراسات الجيوسياسية والعسكرية، حذَّر من مخاطر إسقاط المسيّرات الأمريكية المتطوّرة بوصول تقنياتها إلى خصوم الولايات المتحدة.
وفق الخبراء بالنسبة للقوات اليمنية، تحمل عمليات الإسقاط قيمة رمزية؛ فالخسائر الفادحة، التي ألحقتها في الأسطول الجوي الأمريكي، قد حققت أهدافاً تكتيكية وإستراتيجية ورمزية على المستويين المحلي والإقليمي.
وتكمن عواقب تلك العمليات على طائرات “إم كيو 9″، التي تبلغ تكلفة واحدة منها أكثر من 30 مليون دولار، بكونها تعد مؤشراً سلبياً لامتداد الهجمات اليمنية على الأصول العسكرية لواشنطن إلى ما وراء الحدود.
عمود أمريكا
بالنسبة للولايات المتحدة، تعتبر طائرات “إم كيو 9” العمود الفقري؛ لدورها اللوجستي المهم وعُمقها التكتيكي في عمليات الرَّصد والتجسس والمراقبة وجمع المعلومات، للعسكريين الأمريكيين، وقدرتها على تحمّل ظروف التضاريس الوعرة في اليمن لأكثر من 24 ساعة، والتحليق بارتفاع 50 ألف قدم.
ومُنذ العام 2002، تنفذ الولايات المتحدة عبر الطائرات بدون طيار؛ مثل “إم كيو 9” عمليات مراقبة وجمع معلومات استخباراتية، وتوجيه ضربات جوية على عملاء ما يسمى “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، بعذر مكافحة الإرهاب.
المحسوم في قناعة عساكر الغرب هو أن قوات صنعاء حوَّلت ضعف قدرات طائرات “إم كيو9” إلى أغنية ساخرة بعنوان “بورت” (أصبحت عديمة الفائدة).
الخلاصة، تنتهي بنصيحة خبراء البحوث والدراسات العسكرية للولايات المتحدة بعد اكتشاف نقاط ضعف أنظمة الـ”إم كيو 9″، هي أن عليها استغلال هدوء الهجمات اليمنية لتعزيز أنظمة الحماية الذاتية لطائراتها؛ لضمان عدم تعرُّضها للهجمات؛ وخوفاً من استغلال خصومها.
السياســـية – صادق سريع