==========
نعم..شاهدتها بين جدارات بيتها المنهارة تنزف دما وشفتاها بالشهادة تتحركان. نحن أمة صابرة ومحتسبة ...مؤمنة وصادقة في إيمانها.. راضية بالقسمة والنصيب وبالقليل القليل من متع الحياة ...ورغم ذلك فنحن محسودون ومستهدفون وبلادنا منهوبة وكرامتها مهدورة وحقها ضائع والقادة عندنا يتناطحون ويتقاتلون ولاتهمهم الضحايا.


مشهد لن تنساه ذاكرتي المترعة بفظائع الحرب اللعينة ..ولن يتكرر بذات التجلي والايمان والصبر والتوكل علي الله الواحد الأحد. فقد شاهدت ، عبر الوسائط، منظرا ينفطر له القلب وتختلج معه النفس الملتاعه ، مكسورة الخاطر..
طفلة في سن الثانية عشرة من عمرها تحتضر بين ركام بيتها وهي تنزف دما من رأسها وجسمها النحيف، بواسطة قذيفة طائشة أخطأت المكان لتصيب بيتهم تعيس الحظ من كل البيوت.
شاهدتها وهي ممدة علي سرير بلدي متهالك بجسمها النحيل وهي تحاول تجميع أطراف ثوبها التمزق حتي تستر بقية جسدها..تفكر الستر والعفة وستر الجسد وهي تنازع في خروج الروح.شاهدت عينيها وهي تغور وجفونها ترتعش وهي تهوي علي أحداقها الغائرة في انتظار ساعة الموت والرحيل...ولكنني شاهدت ماهو أقوي من رهبة الموت ..شاهدت الإيمان كاملاو صادقا ومتجليا في تحرك شفتيها وهي تجاهد في ترديد الشهادة...سمعت وعرفت ذلك بإحساسي وشعوري الذي لا يخيب أمام المواقف الصادقة بأنها كانت تقول كلمات إيمانها
الأخيرة..أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وتلك هي حسن الخاتمة التي تستحقها.
وفعلا ، كانت تلك آخر حركات وسكنات الطفلة الصغيرة وهي تتمسك بقول الشهادة بين شفتيها وتستر باقي جسدها بجر الثوب علي بقية جسدها الذي ينزف دما.... وفي الخارج لازال القوم القساة الطغاة يتحاربون ويقتلون
بعضهم البعض .
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

طفلة يمنية تُثير التعاطف الكبير بـ«عملها بالميزان»

شمسان بوست / خاص:

أثارت قصة فتاة صغيرة تعمل على ميزان أمام أحد المراكز التجارية في العاصمة اليمنية صنعاء جدلاً واسعاً بين الناشطين والمختصين في قضايا حقوق الطفل، مما سلط الضوء على معاناة الأطفال في بلد يعاني من أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة.

الطفلة، التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها، أصبحت رمزاً حيًا لحالة الأطفال الذين يفتقرون إلى الدعم الأسري والرعاية الاجتماعية بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن. حيث أظهرت القصة حجم المعاناة التي يواجهها هؤلاء الأطفال بسبب الإهمال الأسري والواقع الاجتماعي المؤلم.

تفاصيل القصة المؤلمة

الطفلة، التي لم يُكشف عن اسمها الكامل، تعرضت لظروف قاسية بعدما تركها والدها بعد طلاقه لأمها دون توفير الحماية أو الرعاية اللازمة لها. وبينما كان من المفترض أن تكون هذه الفتاة في المدرسة تتعلم وتلعب كباقي أطفال عمرها، فرضت عليها الظروف الصعبة العمل في الشارع على بيع خدمات الميزان لتأمين قوت يومها لها ولأمها التي تكافح للبقاء على قيد الحياة.

وقد ظهرت الفتاة مؤخراً في مهرجان البُن وهي تحمل الميزان، بحثاً عن مكان مناسب لعرض خدمتها البسيطة. صورة هذه الفتاة، التي تُظهر براءتها وسط الواقع القاسي، أثارت مشاعر الغضب والقلق لدى العديد من الناشطين، الذين وصفوها بأنها “ملاك صغير” و”درة مكنونة” تم التخلي عنها من قبل والدها، الذي تركها تواجه مصيرها وحيدة في الشارع.

التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي

عبر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن صدمتهم وحزنهم الشديد لما تعرضت له هذه الطفلة، حيث أبدوا استياءهم من تصرف الأب الذي تخلى عن ابنته في هذا العمر المبكر، مشيرين إلى أن “مكان هذه الفتاة هو المدرسة وليس الشارع”. كما أعربوا عن قلقهم العميق بشأن سلامتها الشخصية في ظل الظروف الأمنية المعقدة التي تشهدها البلاد، خاصة مع تزايد حوادث اختطاف الأطفال واستغلالهم.

وكانت أبرز المخاوف التي عبّر عنها الناشطون هي أن استمرار الفتاة في العمل في الشارع قد يعرضها لمخاطر جسيمة، مثل التحرش أو الاختطاف، وهو ما دفعهم إلى المطالبة بتوفير حماية أكبر للأطفال في مثل هذه الحالات لضمان سلامتهم وحقوقهم.

دعوة إلى توفير حماية للأطفال

القصة ألقت الضوء على واقع مرير يعيشه الأطفال في اليمن، حيث يعاني الكثير منهم من إهمال أسرى وظروف اقتصادية قاسية تجبرهم على العمل في الشوارع. من هنا، دعا الناشطون والمنظمات المعنية بحقوق الطفل إلى ضرورة التدخل لحماية الأطفال في مثل هذه الحالات، وضمان حقهم في التعليم والرعاية.

إن وضع هذه الطفلة يُعدّ نموذجاً لمعاناة الأطفال في مناطق النزاع، ما يستدعي من المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية التحرك العاجل لتوفير الدعم اللازم وتطبيق سياسات تحمي الأطفال من الاستغلال والتهميش، وتضمن لهم حياة آمنة ومشرقة.

مقالات مشابهة

  • "رقم صادم" لحجم الركام في غزة بعد الحرب المدمرة
  • إصابة طفلة بجروح خطيرة إثر قصف مسيرة للاحتلال وسط رفح
  • اليوم.. استئناف محاكمة المتهمة بقـ.ـتل الطفلة مكة بمنشأة القناطر
  • الأمين الذي فدى الأمة ..إنا على العهد
  • وفاة طفلة جديدة جراء البرد الشديد في غزة
  • حماتي تقايضني بالحمل أو الطلاق من زوجي الذي أعشقه
  • تفاصيل جديدة: ما الذي دفع الفنانة وعد إلى ارتداء الحجاب بعد سنوات من الشهرة؟
  • طفلة يمنية تُثير التعاطف الكبير بـ«عملها بالميزان»
  • فيديو جديد للمقاتل الأنيق الذي خطف الأنظار في غزة
  • قيادي في حماس..لو كنت أعرف الدمار الذي سيخلفه لما دعمت هجوم 7 أكتوبر