اعتبر عمدة مدريد، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، اليوم الأربعاء، أن لاعب ريال مدريد فينيسيوس جونيور "أخطأ" عندما شكك في مدى ملاءمة استضافة إسبانيا لمونديال 2030 بسبب ظاهرة العنصرية في الملاعب، وطالب العمدة اللاعب البرازيلي بالتراجع عن هذه التصريحات.
جاء ذلك رداً على تصريحات اللاعب البرازيلي التي أدلى بها في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" في 28 أغسطس (آب) الماضي، والتي انتشرت على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإسبانية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وكان فينيسيوس قد قال: "لدينا حتى عام 2030 هامش كبير للتطور، آمل أن تتطور إسبانيا وتدرك خطورة إهانة شخص ما بسبب لون بشرته (...) إذا لم تتطور الأمور حتى عام 2030، أعتقد أن (المونديال) يجب أن يتغير مكانه لأن اللاعب لن يشعر بالراحة والأمان للعب في بلد قد يتعرض فيه للعنصرية".
#فينيسيوس يثير غضب #إسبانيا بتصريح ناري عن العنصرية#ريال_مدريدhttps://t.co/HtZ6HJZQ9e
— 24.ae | رياضة (@20foursport) September 4, 2024من جانبه، قال ألميدا: "آمل أن يتراجع عن هذه التصريحات فوراً، نحن ندرك جميعاً وجود حوادث عنصرية في المجتمع، وعلينا العمل بجد للقضاء عليها، لكن من الظلم الشديد أن نقول عن إسبانيا، وخاصة مدريد، إننا مجتمع عنصري".
وأضاف عمدة العاصمة أن فينيسيوس "لاعب كرة قدم استثنائي"، لكن ذلك "لا يعني أنه لا يمكنه ارتكاب الأخطاء، وفي هذه الحالة قد أخطأ".
وتابع ألميدا: "فينيسيوس يحظى بدعم الغالبية العظمى من المجتمع الإسباني لمكافحة العنصرية، لكننا لا يمكن أن ندعمه عندما يصف مجتمعنا الإسباني، وخاصة المجتمع المدريدي، بالعنصري، لأنني لا أستطيع قبول ذلك".
ويرى ألميدا أن فينيسيوس: "يجب أن يقدر أنه يعيش في واحدة من أكثر المدن انفتاحاً وتسامحاً وتنوعا في العالم"، مؤكداً أن تعرض اللاعب لحوادث عنصرية "لا يبرر اتهامه عملًا لكامل المجتمع الإسباني بالعنصرية أو المطالبة بنقل مونديال 2030".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فينيسيوس فينيسيوس ريال مدريد
إقرأ أيضاً:
ردا على ترامب؟ الدنمارك تكافح العنصرية ضد سكان غرينلاند
أصبحت غرينلاند مؤخرا موضع شد وجذب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والدنمارك، بعد أن أعرب ترامب عن رغبته في ضم أكبر جزيرة في العالم.
وفي خطوة يبدو أنها محاولة لعدم انفصال الجزيرة عنها، خصوصا مع وجود أصوات في غرينلاند تؤيد ترامب، قدمت الدنمارك أمس الاثنين مجموعة مبادرات تهدف إلى مكافحة العنصرية والتمييز ضد سكان غرينلاند في الدولة الاسكندنافية.
ومن بين المبادرات الـ12 المقدمة، الحق في الحصول على جواز سفر غرينلاندي، وتسهيل الوصول إلى مترجمين فوريين، ومنح مساعدة للإبلاغ عن التمييز باللغة الغرينلاندية.
وقال وزير الاندماج كار ديبفاد بيك في بيان "من المهم بالنسبة إلى الحكومة أن يتمكن سكان غرينلاند من العيش في الدنمارك دون أن يتعرضوا للتمييز، وهو ما لا يحدث للأسف اليوم".
ويتحدث ترامب منذ سنوات عن صفقة محتملة لضم غرينلاند، معربا لصحفيين السبت، عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة "ستحصل على غرينلاند" التي تحتاجها بلاده بشدة لأسباب تتعلق بـ"الأمن الدولي".
وتتمتع الجزيرة بموقع استراتيجي بين الولايات المتحدة وأوروبا، ومن المتوقع أن يؤدي ذوبان الجليد في القطب الشمالي إلى السماح بفتح طرق شحن جديدة.
وفي يناير، قام دونالد ترامب جونيور، نجل ترامب، بزيارة خاصة إلى الإقليم الدنماركي الذي يتمتع بحكم ذاتي، واتهم على إثرها الدنمارك بممارسة العنصرية ضد شعب غرينلاند.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن آيا شيمنيتز، ممثلة غرينلاند في البرلمان الدنماركي، قولها في بيان الاثنين إن "الأحداث الأخيرة أظهرت بوضوح أن العنصرية ضد سكان غرينلاند موجودة في دوائر معينة، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي".
أضافت "خطة العمل ضد العنصرية هي أداة مهمة للتحدث علنا والحد من العنصرية، ليس فقط بالنسبة لنا نحن سكان غرينلاند، ولكن أيضا للمجموعات العرقية الأخرى".
وأعلنت الحكومة الدنماركية أنها ستخصص 35 مليون كرونة، أي ما يعادل نحو 5 مليون دولار، لتطبيق التدابير الجديدة.
والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الدنماركية عن إلغاء اختبار كفاءة الأبوة والأمومة الذي أدى إلى انتزاع أطفال من آبائهم وأمهاتهم الغرينلانديين في الدنمارك.