عمر خيرت .. حكاية «متمرد»|موسيقاه تنقل الروح إلى عنان السماء
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
«عفوًا أيها القانون، الخواجة عبدالقادر، خايف من بكره ليه، مسألة مبدأ، 100 سنة سينما»، مقطوعات موسيقية غمرت قلوب عدد هائل من محبي الموسيقار الكبير عمر خيرت، الذي حفر حروف اسمه من الذهب في عالم الموسيقى العربية.
عمر خيرت ، صاحب الأنامل الذهبية، وأشهر الموسيقيين المصريين، عُرف بمقطوعاته الموسيقية التي أحبها الجمهور وكان جزءًا كبيرًا منها تترات مسلسلات نجح في تأليف الموسيقي التصويرية لها بطريقة مميزة خاصة به، إذ استطاع دمج الموسيقي الأوركسترالية الغربية بالأنغام الشرقية مستخدما آلات جديدة مثل "البيانو والأكسليفون وآلات النفخ كالكلارنيت والأبوا والساكس"، بجانب الآلات الشرقية المميزة كالأكورديون الشرقي والعود والقانون والكمان ومن أهم هذه الأعمال «قضية عم أحمد، البخيل وأنا، ضمير أبلة حكمت، غوايش، ليلة القبض علي فاطمة» .
نجح عمر خيرت، في الدمج بين الحقيقة والسراب، إذ قام بإعادة توزيع الأغاني التي لحنها محمد عبد الوهاب مثال: «أنت عمري، وإمتى الزمان يسمح» وأعطت موسيقاه مذاقًا مختلفا للأغاني، ما جعل موسيقار الأجيال يوجه له الحية والشكر معتبرها من أكبر الهدايا التي حصل عليها .
عمر خيرت حكاية «المتمرد» عمر خيرت
عمر خيرت، مؤلف موسيقي، موزع، عازف بيانو مصري، ويُعدّ من أشهر الموسيقيين المصريين في الوقت الحاضر، مواليد 11 نوفمبر 1948 في حي السيدة زينب بالقاهرة.
نشأ «خيرت» وسط أسرة مثقفة ومحبة للفنون، فعمه هو أبو بكر خيرت مؤسس الكونسرفتوار المصري الذي أثرى المكتبة الموسيقية المصرية بأعمال سيمفونية رائعة، واكتملت ثمارها بعمر خيرت الذي سار على خطى شقيق الوالد، عشق الموسيقى والبيانو منذ الصغر، جعلته الموهبة أن يكتشف مناطق موسيقية جديدة في إحساس وذكريات وقوة الشخصية المصرية.
عمر خيرتأما عن العمود الفقري للعائلة وهو الجد محمود عبد الرحيم خيرت الذي، اهتم بالفنون والشعر والأدب والموسيقى، ومن كثرة حبه للفن خصص صالون دائم يجمع رموز الفن والثقافة وقتها بالقاهرة، ومن بينهم: «فنان الشعب سيد درويش، محمود مختار والأديب المنفلوطي».
وإذا جاء الحديث عن والده، فكان مهندساً معمارياً متخصصاً في فنون العِمارة الإسلامية وبناء المساجد، أما الجانب الموسيقي فهو عازفاً للبيانو وظل مواظباً عليه حتى لاقى أنفاسه الأخيرة .
عمر خيرت .. درس الموسيقى على يد عازف إيطالياشتعلت علاقة حب بين عمر خيرت والبيانو، إذ درس العزف بالكونسرفتوار على يد البروفيسور الأيطالي «كارو» إلى جانب دراسته للنظريات الموسيقية، وانتقل مرحلة التأليف الموسيقي في كلية ترينتي بلندن إلى أن اكتملت ملامح شخصيته الموسيقية المستقلة كمؤلف محترف يصوغ رؤاه الموسيقية الخاصة بجمل موسيقية مميزة تتسم بالعمق والثراء والتدفق.
عمر خيرتعمر خيرت علاقة عمر خيرت بفرقة ليى بُتي شا - Les petits chats
انضم عمر خيرت في بداياته لفرقة «ليى بُتي شا - Les petits chats» وهي فرقة تعزف موسيقى الروك نشأت في مطلع ستينيات القرن الماضي، ومن أشهر أعضائها الفنان الراحل عزت أبو عوف وشقيقاته، كان عازفًت للدرامز ضمن الفريق، ومن أشهر مؤلفاته وقتها: «الخادمة، رابسودية عربية» .
ظهر عمر خيرت بوجه جديد للجمهور في عام 1983 عن اتجاهه لأول مرة للموسيقى التصويرية بـ فيلم «ليلة القبض على فاطمة» ومن بعدها كان ماركة مميزة في عدد كبير من موسيقى الأعمال التلفزيونية والسينمائية في منتصف الثمانينات وبداية التسعينيات .
تعاون جمع عمر خيرت بنجوم الغناء
تعاون عمر خيرت مع كبار المطربين وتلحين أغانيهم سواء كانت أغاني منفردة أو في إطار أعمال سينمائية مثل: «محمد منير، علي الحجار، انغام، حنان ماضي، هاني شاكر، لطيفة».
مازال عمر خيرت يغرد منفردًا في عالم الموسيقى بل وأضاف بلمساته السحرية وأنامله الذهبية خلطة سرية لمعزوفات وأغاني تترات مسلسلات، ما جعلته لا يملك منافسًا طوال مسيرته الفنية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمر خيرت الموسيقار عمر خيرت موسيقى عمر خيرت مقطوعات عمر خيرت عمر خيرت موسيقى عمر خيرت حفلات مسألة مبدأ عالم الموسيقى العربية الموسيقار الكبير عمر خيرت أشهر موسيقى عمر خيرت ضمير أبلة حكمت أعمال عمر خيرت الفن بوابة الوفد الإلكترونية عمر خیرت
إقرأ أيضاً:
بإسقاطه 22 طائرة.. اليمن يربك العدو الأمريكي ويفخخ السماء أمام طائراته
القوات المسلحة كانت قد أعلنت الثلاثاء الماضي أن دفاعاتها الجوية نجحت في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع MQ_9 أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء سواحل محافظة حجة، بصاروخ أرض جو محلي الصنع، لتصبح هذه الطائرة هي السابعة التي أسقطتها الدفاعات اليمنية خلال شهر أبريل الجاري والـ 22 خلال معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" التي يشارك فيها اليمن إسنادا للشعب الفلسطيني.
إسقاط كل هذا العدد من طائرات الاستطلاع الأمريكية خلال فترة ليست طويلة يعكس مستوى التطور الكبير والملحوظ الذي وصلت إليه الدفاعات الجوية اليمنية وما تمتلكه من قدرة في التصدي لهذه الطائرات الأكثر تطورا في العالم، والتي يستخدمها العدو لأغراض عسكرية وتجسسية.
وفي ظل التصعيد الذي يمارسه العدوان الأمريكي ضد الشعب اليمني بتكثيف غاراته على المدنيين والمنشآت المدنية والخدمية، أصبحت هذه الطائرات هدفا للدفاعات الجوية، وهو ما يحمل الكثير من الأبعاد العسكرية ويمثل نقطة تحول في مسار المواجهة.
وفي كلمته مساء أمس أشار قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى ما تشهده قوات الدفاع الجوي من تطور، وما تحققه من نتائج ملموسة في إمكاناتها وفاعلية عملياتها، من خلال الاستمرار في اصطياد طائرات الاستطلاع المسلح الأمريكية، وتمكنها خلال الأسبوع الفائت من إسقاط ثلاث طائرات من هذا النوع في أجواء محافظات صنعاء والحديدة وحجة، ليرتفع عدد الطائرات التي تم إسقاطها إلى 22 منذ بداية عمليات الإسناد لغزة.
ويؤكد خبراء عسكريون أن تمكن الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط كل هذه الطائرات بصواريخ محلية الصنع، يعكس التطور المتزايد لقدراتها، كما يثير الكثير من التساؤلات حول جدوى استمرار أمريكا في الاعتماد على هذه الطائرات، وتأثير ذلك على استمرار العدوان الأمريكي على اليمن.
وتعد طائرة "إم كيو-9" من بين أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار وتضم مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة وتبلغ قيمة الطائرة الواحدة منها حوالي 30 مليون دولار.
تتنوع مهام هذه الطائرة بين المراقبة والتجسس وضرب أهداف أرضية، وتتميز بقدرتها على حمل صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، كما تمتلك نظام رادار متطور ينقل البيانات لعدد من الطائرات أو المواقع على الأرض.
وبحسب الخبراء يبلغ طول الطائرة 11 مترا وعرضها مع الأجنحة 20 متراً، في حين يصل مدى التحليق للطائرة إلى نحو ثلاثة آلاف كيلو متر، ويبلغ أقصى ارتفاع لها 45 ألف قدم، بينما تبلغ سرعتها القصوى نحو 300 كيلو متر. تعكس عمليات الإسقاط المتكررة لطائرات "إم كيو 9" تطورا ملحوظا في القدرات الدفاعية اليمنية كون هذه الطائرات من الأنواع الأكثر تطورا في العالم، ما يمثل رسالة لأمريكا بأن أجواء اليمن لم تعد مستباحة لهذا النوع من الطائرات التي اعتمدت عليها ولاتزال في تنفيذ عملياتها العدوانية على اليمن.
كما يشكل إسقاط هذا العدد من هذه الطائرات تحديا كبيرا لأمريكا وفضيحة جديدة لقواتها تضاف إلى فضائح بوارجها البحرية وحاملات طائراتها التي ظلت تجوب البحار لتربك وتخيف من خلالها دول العالم، قبل أن تتمكن القوات اليمنية من إجبارها على الفرار والتراجع لتتغير بذلك نظرة العالم إليها.
وإلى جانب ما سبق تأتي الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها العدو الأمريكي جراء فقدانه 22 طائرة تعادل قيمة الواحدة منها 30 مليون دولار، ما يعني ارتفاع هذه الخسائر إلى أكثر من 660 مليون دولار، تضاف إلى غيرها من تكاليف عملياته العدوانية الباهظة واستنفاد مخزوناته من الصواريخ والأسلحة المتطورة وتكاليف الطلعات الجوية، والتي تشكل في مجملها تهديدا حقيقيا للخزينة والاقتصاد الأمريكي.
تواصل الدفاعات الجوية من خلال هذه العمليات إرباك العدو وتفخيخ السماء أمام طائراته باهظة الثمن والتي لم تحقق له أي هدف عسكري سوى استهداف المدنيين في الأسواق والأحياء السكنية وهدم المنازل على رؤوس النساء والأطفال لتعكس بذلك حجم الفشل، وحالة التخبط التي وصل إليها نتيجة عجزه عن إيقاف عمليات اليمن العسكرية ضد الكيان الصهيوني، وما تفرضه من حصار على الملاحة الإسرائيلية والأمريكية.
وكان مسؤولون أمريكيون اعترفوا في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن" بأن نجاح القوات اليمنية في إسقاط المسيّرات الأمريكية التي يعتبرونها الأنسب للمهمة، عرقل الانتقال إلى ما اسموه "المرحلة الثانية" من حملتهم العسكرية على اليمن.
كما اعترفوا بأن قوات صنعاء "أصبحت أكثر براعة في استهداف الطائرات المسيّرة الأمريكية، وأن الخسائر المستمرة للمسيّرات صعّبت إحراز أي نجاح في تدمير أسلحة اليمن" حد قولهم