أعلن مركز الشباب العربي عن فتح باب التقديم للمشاركة في هاكاثون الشباب العربي، وهو البرنامج الإقليمي الرائد في ريادة الأعمال بالتعاون مع مؤسسة بيبسيكو، والذي يهدف إلى تطوير حلول مبتكرة لأهمّ التحديات البيئيّة لمجابهة آثار التغيّر المناخيّ على مجالات الزّراعة والاقتصاد الدائريّ وأمن المياه والطّاقة المتجدّدة والاستخدام الأمثل للموارد.

 

 

وأظهر تقرير بحثي حديث أن 65% من أفراد الجيل الحديث بمنطقة الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا، قلقون من القضايا التي يشهدها العالم حاليًا. وبيّنت الدراسة أن 66% من أفراد ذات المجموعة، متفائلون بشأن التّغيير الذي يمكنهم إحداثه، فيما أشارت أيضًا إلى أن 50% يسعون بشكل فاعلٍ لإحداث تغيير في المجتمع من خلال الأدوات والوسائل الاجتماعية والسياسية والبيئية وغيرها. 

وستنعقد فعاليات الهاكاثون في كلٍّ من مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن ولبنان، حيث يستهدف المتقدمين من طلاب الجامعات ورواد الأعمال في المراحل المبكرة الذين يتطلعون لتكوين الأفكار أو يمتلكون أفكارًا لا تزال قيد الاختبار والتي سيتم تطويرها خلال الهاكاثون. ويتعين على الراغبين تقديم طلبات المشاركة كفِرق مكونة من شخصين لثلاثة أشخاص، ممن تتراوح أعمارهم بين 18 حتى 35 عامًا. وعلى كل فريق أن يتضمن عضوًا واحدًا على الأقل يزيد عمره عن 21 عامًا. 

ستعقد كل من بيبسيكو ومؤسسة بيبسيكو،، ومركز الشباب العربيّ ومركز Plug and Play عند الانتهاء من اختيار المرشّحين للقائمة النهائيّة، هاكاثون محليًا مكون من ثلاثة أيام لتقديم جلسات ارشادية وورش عمل مخصصة لنقل المعرفة والخبرات للمشاركين بالبرنامج. وفي مصر، سيقام الهاكاثون في الفترة من 22 إلى 24 سبتمبر في القاهرة. 

سيتم تقييم واختيار الحلول المطروحة بناءًا على ابتكاراتها على أن تكون مجدية من الناحية الماليّة وقابلة للتطوير. سيتم ستقوم لجنة من الخبراء بتقييم المشاركات وذلك استنادًا إلى مجموعة من العناصر التي تشمل موائمة المشاريع المقدمة لمعايير الاستدامة ومساهمتها في خفض الانبعاثات الكربونيّة، إلى جانب أثرها على الجوانب التي تقع ضمن المحاور الأربعة للمسابقة (المياه والزراعة والمناخ والاقتصاد الدائري) والتي تشمل التغييرات المناخية والطاقة وظواهر إزالة الغابات واستراتيجيات التحول الأخضر وخصوبة التّربة وإدارة النفايات وندرة المياه وسلامة البيئة البحريّة وغيرهم. 

وستنعقد نهائيّات المنافسة خلال شهر ديسمبر المقبل بدبي، وستضم 15 من أبرز الحلول والأفكار المقدّمة من الدولٍ الخمس، حيث سيحصل أفضل 3 فائزين على جوائز المنافسة المتمثلة في تمويلٍ تأسيسيٍ خالي من الأسهم مقدّم من مؤسّسة بيبسيكو، بواقع 30 ألف دولار للفائز بالمركز الأول، و20 ألف دولار للحائز على المركز الثاني، و10 آلاف دولار للفائز بالمرتبة الثالثة، إلى جانب فرصة المشاركة في برنامج حضانة أعمال لمدة 5 أشهر، وهو البرنامج الذي سيمكنهم من تطوير أفكارهم وابتكاراتهم وتطبيقها على أرض الواقع بما يضمن تحقيق النجاح على المدى الطويل. 

وأكد  يوجين ويليمسن، الرئيس التنفيذي  في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا أن الشباب لديهم العديد من المزايا منها سهولة التواصل والتعاون معهم، حيث أشار بالقول: "يمتلك الشّباب حافزًا كبيرًا للمشاركة في إيجاد حلول فعالة في القضايا الخاصة بالتغيّرات المناخيّة، كما أن لديهم قدرة التأثير على سلوك المجتمعات المحيطة بهم وحث صُنّاع القرار على اتخاذ خطواتٍ فعالة لمجابهة التحديات المناخية. 

وفي ذلك الإطار، تعمل بيبسيكو هذا العام خلال الاستثمارات والعمل المشترك، على توسيع نطاق أهداف قمة المناخ العالمية "COP28" لتعزيز مشاركة الشّباب ودمجهم في قضايا المناخ. فنحن مُلتزمون بتبني مفهوم التنوع من حيث الأفكار والآراء والتنفيذ الفعلي، وذلك من خلال هاكاثون الشباب العربي الذي يعزز مجالات التعاون لتوجيه هذه الإمكانيات بطرق ملموسة وقابلة للقياس."

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاقتصاد الدائري الإستثمارات الاستدامة الاوسط وشمال افريقيا العربية السعودية الشباب العربی

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتماشي مع رؤية الدولة لدعم ريادة الأعمال

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن إطلاق "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" في فبراير الماضي يعد خطوة مهمة نحو تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للدولة لدعم الابتكار وريادة الأعمال، وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية.

وأوضح "عاشور" أن تعزيز دور الابتكار يأتي على رأس أولويات المرحلة الحالية، تماشيًا مع اهتمام الدولة بتطوير الاقتصاد من خلال الجامعات، وتوفير بيئة محفزة لإنتاج المعرفة، وتعزيز البحث العلمي، مؤكدًا أهمية التعاون بين الجامعات والصناعة، لرفع تنافسية الدولة إقليميًا وعالميًا، مشيرًا إلى أن البحث العلمي هو أداة أساسية لمواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن السياسة الجديدة تهدف إلى إنتاج وتصدير المعرفة، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار والإبداع، مشيرًا إلى أن إطلاق هذه السياسة يأتي لتطبيق أحد مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وهو مبدأ "الابتكار وريادة الأعمال".

وأشار وزير التعليم العالي، إلى أن الإطار الاستراتيجي للسياسة الوطنية للابتكار المستدام يستند إلى رؤية تهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وتتمثل رسالة السياسة في توظيف الابتكار لخلق القيمة وتعزيز الاستدامة في القطاعات الإنتاجية والخدمية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز تنافسية مصر على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وأوضح أن الإطار العام للسياسة يسعى إلى تحقيق عدة توجهات استراتيجية، تشمل: (تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز الابتكار في القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتحديث دور الجامعات والمراكز البحثية كمحرك أساسي للابتكار والتنمية المستدامة)، كما يهدف إلى تحفيز بيئة الأعمال الوطنية لتوطين التكنولوجيا، وتنمية الموارد البشرية البحثية والابتكارية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في المجتمع، بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية والنظم المساندة، وتوفير أطر لحوكمة التقنيات الناشئة، ودعم الابتكار من خلال بدائل تمويلية محلية وخارجية، مثل: الابتكار الأخضر.

من جانبه، أشار الدكتور احسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، إلى أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام تشمل مجموعة من السياسات والبرامج والمبادرات، مثل تطوير سياسات القبول بالجامعات لتعزيز جاذبية الكليات العملية، وتعزيز دور التحالفات التكنولوجية في توطين التنمية المستدامة، كما تشمل مراجعة التشريعات المتعلقة بالابتكار، وإنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، وتدريس ريادة الأعمال بشكل تفاعلي، بالإضافة إلى دعم تفرغ الباحثين، وتقديم حوافز للشركات المتميزة، وبرنامج لنقل وتوطين التكنولوجيا.

وأضاف الدكتور حسام عثمان أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتضمن أيضًا برامج ومبادرات، مثل: وضع آلية مؤسسية لتعزيز الأنشطة الابتكارية، وبرنامج لنشر الشركات الناشئة، وتمويل الشراكات بين المؤسسات البحثية والشركات التقنية، كما تشمل تعزيز التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، وتطوير نظم الابتعاث العلمي، وبرنامج لتعزيز مساهمة العلماء المصريين بالخارج، بالإضافة إلى تسويق خدمات المؤسسات البحثية وتكريم النجاحات الابتكارية.

كما تتضمن السياسة الوطنية للابتكار المستدام برامج ومبادرات، مثل: دعم التدريب الصناعي، ومشاركة الجامعات والمراكز البحثية في إعداد الإستراتيجيات التنموية، وتمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية، ونقل التكنولوجيا، كما تشمل برنامجًا لتنمية الموارد البشرية للبحوث والتطوير، وتطبيق مؤشر الابتكار، وتطوير آليات لاختيار ومحاسبة القيادات التنفيذية، بالإضافة إلى تمويل الابتكارات الخضراء، وتعزيز الثقافة العلمية في المجتمع، وتطوير آليات تسجيل حقوق الملكية.

وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام تأتي ضمن إطار شامل يهدف إلى تعزيز قدرة مصر على المنافسة العالمية في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ مجموعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجامعات ومؤسسات البحث العلمي والصناعة، بما يسهم في تحقيق الرؤية الوطنية للابتكار ودعم الاقتصاد المصري.

مقالات مشابهة

  • البروفيسور صلاح الدين العربي يعلن عن تدشين وثيقة اعمار جامعة الجزيرة
  • شوقي علام: التغير المناخي يؤثر في الناس ويحتاج إلى فتاوى تناسبه
  • شوقي علام: التغير المناخي يؤثر في الناس ويحتاج فتاوى تناسبه
  • التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتماشي مع رؤية الدولة لدعم ريادة الأعمال
  • تدريب وتأهيل 1500 شاب على ريادة الأعمال والشمول المالي ببني سويف
  • تدريب وتأهيل 1500 متدرباً على ريادة الأعمال والشمول المالي بتعليم بني سويف
  • 3.6 تريليون دولار الناتج المحلي الإجمالي العربي خلال 2024
  • الشباب يستعد لمواجهة الاتحاد بتجربة ودية أمام الفيصلي
  • مبادرات لدعم ريادة الأعمال
  • الذكاء الاصطناعي يعزز الاستدامة ويسرع مكافحة التغير المناخي