تدشين توزيع 19 ألف شتلة بُن على المزارعين في محافظتي إب وتعز
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
الثورة نت|
دشّن أمين عام محلي محافظة إب، أمين الورافي، اليوم، مشروع توزيع شتلات البُن عالية الجودة على المزارعين تحت شعار “جميعاً نحو الزراعة والتنمية والاستثمار ونحو تحقيق الاكتفاء الذاتي”.
يستهدف المشروع، الذي ينفذ بتمويل من صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي، توزيع 19 ألف شتلة بن على المزارعين في محافظتي إب وتعز.
وخلال التدشين، أكد الورافي أهمية المشروع في تعزيز الإنتاج الزراعي وتلبية احتياجات المزارعين من الشتلات لرفع مستوى إنتاجية محصول البن في محافظة إب والمحافظات المجاورة لها.
وأشار إلى أن توزيع الشتلات يُعد من المشاريع النوعية التي تأتي في إطار خطة وتوجهات الدولة لتشجيع المزارعين على استبدال شجرة القات بشجرة البن، نظراً لما تمثله من أهمية اقتصادية في دعم المزارعين ورفد الاقتصاد الوطني.
ونوه الورافي بجهود صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي في تطوير عمل المشتل الزراعي والاهتمام به كونه أحد المشاتل الكبيرة والهامة في البلاد، مؤكدًا دعم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لكافة الأنشطة الزراعية التي لها مردود اقتصادي على الوطن وتُسهم في تحسين الأمن الغذائي.
وشدد على أهمية استغلال المناخ الزراعي المتنوع الذي تمتاز به محافظة إب للتوسع في إنتاج المحاصيل الزراعية والاهتمام بزراعة المحاصيل النقدية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكدًا أهمية دور المجتمع في التوجه نحو زراعة شجرة البن باعتبارها شجرة قومية مرتبطة بتاريخ وهوية اليمن.
من جانبه، أكد مدير إدارة الإنتاج الزراعي بصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي، المهندس عبدالملك العرشي، أن توزيع الشتلات سيسهم في تشجيع المزارعين على التوسع في زراعة محصول البن وإحلالها بدلاً من شجرة القات.
وأشاد بجهود الجميع في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للبن من خلال الزيادة الكبيرة في إنتاج شتلات البن وتغطية احتياجات المزارعين منها في المحافظات المجاورة.
وأوضح أن المشروع يتضمن توزيع عشرة آلاف شتلة بن للمزارعين في عدد من مديريات إب وتعز، إلى جانب توزيع خمسة آلاف شتلة بن لمزارعي مديرية النادرة بإب، وأربعة آلاف شتلة بن للمزارعين بمديرية حيفان بتعز.
ولفت المهندس العرشي إلى جهود صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي في توفير البنية التحتية لمشتل إب الزراعي بأكثر من 400 مليون ريال، مؤكدًا دعم الصندوق للمشتل لإنتاج وتوزيع مليوني شجرة بن خلال الموسم الزراعي القادم.
حضر التدشين مديرا مكتب المالية بالمحافظة، صالح الرصاص، والمراجعة الداخلية بديوان المحافظة، محمد المضواحي، وعدد من ممثلي الجمعيات التعاونية بمحافظتي إب وتعز.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الب ن اليمني شتلة بن
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع واشنطن اقناع إسرائيل بالنزول عن شجرة التصعيد؟
مع تسارع وتيرة التطورات الميدانية يقع اللبنانيون في حيرة من أمرهم حيال المستقبل بعد اليوم التالي من الحرب. فهم الذين "يأكلون العصي" فيما غيرهم يكتفي بالعدّ. بالتأكيد أن ما يلي هذه الحرب لن يكون كما قبلها. فالوضع السياسي اختّلت موازينه. وما ينطبق على السياسة يسري مفعوله سبعين مرّة سبع مرّات على الوضعين الاقتصادي والمالي. وكذلك الأمر، إن لم يكن أسوأ، بالنسبة إلى الوضعين الاجتماعي والحياتي، وبالأخص لدى النازحين، الذين أصبحوا بلا منزل وبلا أرض بين ليلة وضحاها، ولا يعرفون إذا ما كانت عودتهم إلى قراهم ومنازلهم المدّمرة مضمونة، وهم يعانون حيث هم أكثر من غيرهم من النازحين لأنهم أبناء أرض طيبة ومعطاءة.
ومع توالي القصف الإسرائيلي، الذي تسبقه عادة إنذارات، فإن ما يُحكى عن إمكانية التوصّل إلى تسوية لا يعدو كونه كلامًا في الهواء. فلبنان يرفض أن يفاوض تحت النار. ولذلك فهو يطالب بوقف النار قبل أي عمل تفاوضي، إذ أنه من غير المقبول الموافقة على أي شرط تحت تأثير الضغط الميداني، فيما تصرّ تل أبيب على مبدأ التفاوض بالنار اعتقادًا منها أنها قادرة على فرض شروطها بفعل ما تمارسه من ضغط ميداني.
وما تطالب به تل أبيب من ضمانات يمكن وصفه بالمضحك – المبكي. وهذه الضمانات التي يطالب بها الجانب الإسرائيلي تظهر مدى خشيته من تكرار عملية "طوفان الأقصى"، ولكن بنسخة لبنانية، والتي قد تكون ربما أقسى من النسخة "الحماسية". ولأنه يعرف مسبقًا أن لبنان لن يقبل بأن تبقى سيادته مخروقة من الجوّ بحجة مراقبة تنفيذ القرار 1701 من قِبل "حزب الله" فهو يضغط في اتجاه القبول بمعادلة جلوس الأميركي على طاولة المفاوضات كمراقب يرتاح الإسرائيلي إلى ما يمكن أن يقوم به الأميركيون لجهة إلزام "حزب الله" بالالتزام بكل مندرجات القرار الدولي 1701 وبما يتضمنه من قرارات دولية ذات صلة.
وفي معلومات غير رسمية أن لبنان لا يعارض من حيث المبدأ فكرة انضمام الولايات المتحدة الأميركية كطرف مراقب، وإن كان هذا الطرح يحتاج إلى الكثير من التوضيحات والتفسيرات، بحيث تأتي الصيغة المقترحة لهذا الضمّ خالية من أي التباس أو من أي ثغرة يمكن أن يستفيد منها الجانب الإسرائيلي للتملص من التزاماته الدولية.
وقد يكون ما يطالب به الجانب الإسرائيلي من ضمانات تحفظ أمن مستوطني الشمال قد جاء نتيجة ما عاينه من تحصينات وأنفاق "المقاومة الإسلامية" على امتداد الخط الأزرق من الناقورة حتى تلال مزارع شبعا. وفي الاعتقاد أن الغاية من هذه الانفاق والتحصينات مزدوجة. الغاية الأولى من هذه الانفاق تكمن في قدرة رجال "المقاومة" على التسلل إلى الجليل الأعلى في عمليات خاطفة وموجعة على غرار عملية "الطوفان". أمّا الغاية الثانية فتقوم على أساس تمكين "المقاومة" من صدّ أي هجوم برّي وإعاقة تقدّم قوات العدو. وهذا ما هو حاصل الآن في الميدان المباشر على الخطوط الأمامية، حيث يتبيّن من بيانات "المقاومة" أن التصدي للهجمات المعادية يتمّ في أغلب الأحيان من مسافة صفر.
فالموفد الأميركي آموس هوكشتاين، الذي حصل على تأييد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لن يعود إلى المنطقة إلاّ إذا وردته من تل أبيب وبيروت إشارات تنبئ بإمكان القبول المبدئي بمسودة التسوية التي تم التوصل إليها من قِبل طرفي النزاع. وعلى أساس هذه المؤشرات يمكن للموفد الأميركي أن يواصل تحرّكه المشروط هذه المرّة.
وفي رأي أكثر من مراقب أن كلًا من إسرائيل و"حزب الله" يحتاجان إلى من ينزلهما من على شجرة التصعيد الميداني والإعلامي. وفي الاعتقاد أن ما تطرحه الولايات المتحدة الأميركية من حلول وسطية قد تكون الفرصة الأخيرة لوقف ارتكاب المزيد من المجازر في حرب تخطّت كل الخطوط الحمر. المصدر: خاص "لبنان 24"