زنقة20ا الرباط

استقبل رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، اليوم الأربعاء 04 شتنبر 2024 بمقر المجلس في الرباط، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإندونيسية-المغربية  BAKAR AL-HABSYI ABOE ، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة المغربية على رأس وفد برلماني هام يمثل مختلف الأحزاب السياسية الممثلة بمجلس النواب الإندونيسي.

وخلال هذا اللقاء، ثمن الجانبان عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين، وأعربا عن حرصهما المشترك على توطيد علاقات التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين، وتكثيف الزيارات المتبادلة، وتعزيز التنسيق على الصعيد الثنائي والمتعدد الأطراف حول القضايا البرلمانية ذات الاهتمام المشترك.

وبالمناسبة، أكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإندونيسية-المغربية BAKAR AL-HABSYI ABOE على أن التوقيع على اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين البلدين سنة 2023 يعكس الرغبة الراسخة لدى البلدين لتوسيع مجالات التعاون الثنائي وتنويعها، مضيفا أن المغرب يعتبر شريكا استراتيجيا لإندونيسيا.

وأبرز رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإندونيسية-المغربية التضامن الكبير لكل من المغرب وإندونيسيا مع القضية الفلسطينية مثمنا الدور المتميز الذي تقوم به المملكة المغربية في هذا الصدد تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، رئيس لجنة القدس.

من جهته، رحب راشيد الطالبي العلمي بزيارة الوفد البرلماني الإندونيسي للمملكة المغربية، مثمنا مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة على المستوى البرلماني. وأكد رئيس مجلس النواب أهمية استثمار كافة الفرص والإمكانيات لتعزيز التبادل والتعاون بين المغرب وإندونيسيا في مختلف المجالات.

وشكر  رئيس مجلس النواب برلمان إندونيسيا على دعم البرلمان المغربي للحصول على صفة “عضو ملاحظ” داخل الجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا AIPA، مثمنا التنسيق والتشاور المستمر بين المؤسستين التشريعيتين على الصعيد الثنائي والمتعدد الأطراف.

وذكر راشيد الطالبي العلمي بالمبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لتعزيز ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، مشيرا إلى أن المغرب يعتبر بوابة لولوج السوق الإفريقية، وقطبا هاما للاستثمار بفضل تنوع شراكاته وانفتاحه الاقتصادي.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الطالبی العلمی

إقرأ أيضاً:

المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة

خلال المنتدى الدولي الأطلسي الأول، تمحورت مداخلتي حول خمس نقاط أساسية:
أولا، المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة، حيث ركز في مداخلته على فكرة الوعي الاستراتيجي المغربي بضرورة تنزيل المشروع الاطلسي وذلك من خلال استحضار سياقات هذا المشروع الذي جاء في ظل محيط دولي مضطرب، وتحولات اقليمية متسارعة ترتبط أساسا بالمكتسبات الميدانية والدبلوماسية التي حققها المغرب. إذ تحاول المملكة أن تتموقع بشكل جيد على الرقعة الأطلسية على غرار التموقع الجيد على رقعة الحوض المتوسطي.
ثانيا، الصحراء الأطلسية، تم الإشارة إلى الارتباط التاريخي والإستراتيجي بين المغرب وعمقه الإفريقي، انطلافا من نسج علاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافة مع دول جنوب الصحراء والساحل وصولا إلى غرب السودان. وهنا يمكن استحضار الإرث الإمبراطوري والسلطاني المغربي من منتصف القرن 11 حيث تمكن المرابطون من تقوية الروابط مع دول غرب إفريقيا والساحل عبر الصحراء المغربية الأطلسية.
ثالثا، تحصين الفضاء الأطلسي أو ما يمكن تسميته ب » الصور الاطلسي » حيث أن المشروع الاطلسي ينهي عمليا واستراتيجيا كل الاطماع الجزائرية في إيجاد منفد للأطلسي، ويمكن المملكة كذلك من تحصين وحدته الترابية سيما وأن الجزائر كانت تسعى وتطمح من خلال اشتعال مشكل الصحراء إلى المرور إلى الاطلسي. ومن خلال هذا المشروع فالمغرب، يرسل اشارات واضحة إلى أن مفاتيح الاطلسي بيد المغرب وأن المرور والاستفادة اقتصاديا وتجاريا بالنسبة للجزائر يتطلب الاقرار بهذا الواقع عوض إطالة أمد النزاع.
رابعا، تحريك الجغرافيا، من خلال الإشارة إلى فكرة اساسية، مفادها، أن المغرب من خلال مشروع الأطلسي يفتح منافد ومنصات جديدة تجعل من التموقع الاستراتيجي هدفا ووسيلة لتجاوز المحيط الاقليمي المضطرب من جهة الشرق. وعلى اعتبار أن الجغرافيا تاريخ ساكن، فالإرث السلطاني انطلاقا من العلاقات التاريخية مع المماليك الافريقية، فهذا المعطي يسمح ويساعد على تعزيز الروابط مع دول الساحل والصحراء من منطلق رابح/رابح. وبالتالي فالمملكة تعمل وفق هذا المشروع على ربط نقط التقاطع مع مختلف الدول.
خامسا، الرهانات الجيوسياسية والامنية للمشروع الاطلسي، حيث يحاول المغرب أن يعزز حضوره الاقليمي والدولي من خلال التموقع بشكل جيد في منطقة الصحراء والساحل باعتبارها منطقة حيوية واستراتيجية على الرقعة الإفريقية. أهمية المنطقة يعكسها اهتمام القوى الكبرى كفرنسا وروسيا والصين وأمريكا. لذلك، فمنطقة الساحل والصحراء تكتسي أهمية جيوسياسية للمغرب سواء على المستوى الأمني أوالعسكري. حيث أن الامتداد الجغرافي والإستر اتيجي يساعد المملكة على التصدي للمخاطر الكبرى العابرة للحدود كالإرهاب والهجرة.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية الدومنيكان يستقبل وفد برلمان المملكة المغربية
  • مدير عام الجوازات يستقبل نائب وزير شؤون الجوازات والإصلاحيات بجمهورية إندونيسيا
  • أمير تبوك يستقبل رئيس لجنة جائزة سموه للتفوق العلمي والتميز
  • المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة
  • لقاء ليبي تركي في بنغازي لبحث تعزيز التعاون البرلماني والاقتصادي
  • تعزيز التعاون الانتخابي.. رئيس المفوضية يستقبل رئيس المجلس الأعلى للقضاء
  • «الشعبة البرلمانية الإماراتية» تشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي
  • عاجل - الرئيس السيسي يستقبل رئيس أنجولا ويبحثان دعم التعاون الثنائي وتعزيز دور الاتحاد الأفريقي
  • رئيس الهيئة البرلمانية لـ«مستقبل وطن»: قانون الإجراءات الجنائية إنجاز تشريعي عظيم
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفداً من سبع دول ويبحث سبل تعزيز التعاون