معطيات:
إستشرت وسط الشباب في دول الخليج في حقبة ما من الزمن ظاهرة اللعب بالسيارات أو ما يسمى بالتفحيط،وهى حركات بهلوانية متهورة يقوم بها الشباب مستخدمين سياراتهم أو سيارات ذويهم خلسة،من أجل إمتاع أنفسهم وإبهار الآخرين من خلال القيام بحركات جنونية طائشة ،وكثراً ما تنتهي بالموت أو الإعاقات الأبدية لاصحابها وهم في صدر حياتهم الغضة.
طفحت الوسائط الإجتماعية وبعض قروبات الواتس بعبارات ونعوت نتنة قلما يدرك مطلقوها والمفحطون على متنها مغزاها،فبعضهم تم تلقينهم إياها،وجزء منهم رددها مع الجوغة دون وعي،وأكثرهم يتوارى خلفها وهم يعلمون أنهم ليسوا بشرفاء ولا وطنيين وما كانت وطنيتهم إلا رهاباً كلما إقتربت إليه يتلاشى ،ولما لا فقد سبق لهم ممارسة الاختلاس والمحاباة ،وأما بعضهم يدرك بأنه خائن لانه يوما ما دل الاعداء وحرضهم على ضرب بلاده ...ويعلمون أنهم مرتزقة وإرهابيين فذات يوم ليس ببعيد قد فتحوا ابواب السودان وإحتضنوا الارهابيين تمويلا وتدريبا فدفع السودان ثمناً غالياً سنوات عجاف من الحصار ... يدركون أيضاً أنهم عملاء ولا ولاء لهم للسودان لانهم باعوا أرض بلادنا وزعوها على المحتل..قدمت لهم حرب الخرطوم سانحة تاريخية لممارسة التفحيط بالوطنية،وتشدق بها بعضهم مصعرين خدهم على الشرفاء يرمونهم بالخيانة أملاً في مداراة سؤاتهم المزمنة...
كل هذه المعطيات دليل واضح على أننا لم تستفيد من التجارب المريرة للاخرين الذين مازالوا غرقى في لهيب الحرب،فمالم تخبو نيران الكراهية في القلوب،وتصفو النفوس ،فلا أمل في بناء وطن يسع الجميع ،
فالوطنية الحقة ليست مزاداً للتنافس يكسب فيه من يدفع أكثر أو صوته أعلى من
الآخرين،فهى ايضا ليست ميدانا لتفحيط اليافعين سياسيا أو المخمورين بالحماس المخلوط بالجهوية...! وهى ليست حفلا تنكرياً يخفي الوجوه الحقيقية!
فاليعلم الجميع أن الوطنية الحقيقية أحساس مشترك بالاخاء الوطني الصادق،إخاء ينبع من وجدان واحد،يتحدث بخطاب واحد ،يشمر الساعد جنبا إلى جنب لبناء الوطن وتنميته وإعماره لا هدمه ودماره ..!
msharafadin@hotmail.com
////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الشرع: ليست لدينا عداوات مع المجتمع الإيراني
أكد أحمد الشرع القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، أنهم ليست لديهم عداوات مع المجتمع الإيراني، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
الشرع: لن ندخل أي صراع في ظل وضع سوريا المنهك الشرع: ما حدث في سوريا ليس صدفة وحضرنا له منذ سنوات
وتابع الشرع أن الحلول الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار بعيدا عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة.
يذكر أن لجنة الاتصال الوزارية العربية الخاصة بسوريا اجتمعت في مدينة العقبة الأردنية بهدف دعم الشعب السوري وتطلعاته الي مستقبل افضل.
وقال أحمد أبوالغيط، الامين العام لجامعة الدول العربية المرحلة الانتقالية هامة وحساسة ومن المهم ان تكون شاملة وتعكس تنوع المجتمع السوري.
وأكد عبر حسابه بموقع إكس "نتطلع الي العمل مع السوريين من اجل مرحلة انتقالية ناجحة ونشجع الجميع علي تبني الحوار واعلاء مصلحة الوطن. كما نؤكد علي محورية مبدأ وحدة سوريا وسيادتها وتكامل اراضيها.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الحكومة السورية المؤقتة طالبت مجلس الأمن الدولي بالتحرك لإجبار إسرائيل على الوقف الفوري لهجماتها على الأراضي السورية والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها في الشمال في انتهاك لاتفاق فض الاشتباك الذي تم التوصل إليه عام 1974.
وفي رسالتين متطابقتين إلى المجلس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، قال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، بحسب وكالة أنباء «أسوشيتد برس»، إنه يتصرف «بناء على تعليمات من حكومته» لتقديم المطالب. ويبدو أن هذه هي الرسالة الأولى الموجهة إلى الأمم المتحدة من الحكومة السورية المؤقتة الجديدة
وقد تم توجيه الرسالتين بتاريخ 9 ديسمبر (كانون الأول)، بعد إطاحة المعارضة السورية المسلحة بالرئيس بشار الأسد وإنهاء حكم عائلته الذي دام أكثر من 50 عاماً في سوريا.
وكتب السفير الضحاك: «في الوقت الذي تشهد فيه الجمهورية العربية السورية مرحلة جديدة من تاريخها يتطلع فيها شعبها إلى إقامة دولة حرية ومساواة وسيادة القانون وتحقيق آماله في الرخاء والاستقرار، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق إضافية من الأراضي السورية في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة».
السيسى يشدد على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضى سوريا وأمن شعبها
وعلى صعيد آخر، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، "جيك سوليفان" مستشار الأمن القومي الأمريكي و"بريت ماكجورك" منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسيد حسن رشاد رئيس المخابرات العامة، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة "هيرو مصطفى جارج".
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث تم استعراض جهود الجانبين للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة، حيث شدد الرئيس على أهمية التحرك العاجل لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، خاصةً مع دخول فصل الشتاء، وتم التأكيد على حل الدولتين باعتباره الضمان الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.