اتفاقية استثمار ضخمة بين الأردن والإمارات
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
وقع الأردن والإمارات اتفاقية استثمار بقيمة 2.3 مليار دولار لبناء خطوط سكك حديدية في الأردن، وفق ما أعلنت رئاسة الوزراء في المملكة، الأربعاء.
وقالت الرئاسة في بيان إن السكك تربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي.
وكشف رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، أن المشروع يأتي في إطار حزمة المشاريع الاستثمارية التي وقعها البلدان العام الماضي بقيمة 5.
وأوضح الخصاونة أن المشروع يربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي ويحتاج 5 سنوات ليبدأ التشغيل الفعلي لسكة الحديد في عام 2030، مشيرا إلى أن السكة ستتيح "زيادة معتبرة في قدراتنا اللوجستية والتصديرية بحجم يبدأ بـ16 مليون طن من منتجات الفوسفات والبوتاس".
وكشف المسؤول الأردني عن حديث يجري مع الإماراتيين لإعادة التأسيس مرة أخرى لفكرة إنشاء الميناء البري في معان، مشيرا إلى أن الحديث بشكل واسع عن هذا المشروع ربما يكون مبكرا "لكن مشروع سكة الحديد يضع لبنة للتأسيس لإعادة إنشاء الميناء البري في معان بما يخدم الشبكة اللوجستية وقطاع النقل في المملكة".
وتضرر اقتصاد الأردن بشدة من أزمات المنطقة المتلاحقة، لا سيما تدفق اللاجئين السوريين وجائحة كوفيد وأخيرا الحرب في غزة، وتجاوز الدين العام 100 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتجاوز معدل البطالة 22,3 في المئة عام 2023، بحسب تقارير البنك الدولي، وهي نسبة ترتفع في صفوف الشباب إلى 46 في المئة.
ويوليوز الماضي، أعلن البنك الدولي أنه سيقدم تمويلا على شكل قروض بقيمة 700 مليون دولار لبرنامجين جديدين في الأردن بهدف تعزيز الاستثمار في التعليم والصحة والحماية الاجتماعية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الرسوم الجمركية تهدد اقتصاد مجموعة دول عربية
حذّرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “إسكوا”، من “تأثير الرسوم الجمركية الجديدة، التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
وأشارت “إسكوا”، إلى أنها “تهدد صادرات عربية غير نفطية إلى السوق الأمريكية، تُقدّر بـ22 مليار دولار”.
وأوضحت الـ”إسكوا”، في تقرير حديث لها، أن “الصادرات العربية إلى أمريكا، تراجعت من 91 مليار دولار عام 2013، إلى 48 مليار دولار في 2024، نتيجة انخفاض واردات النفط، إلا أن الصادرات غير النفطية شهدت نموا ملحوظا، ما يجعلها اليوم في دائرة الخطر بسبب رسوم ترامب”.
ووفق التقرير، “تُعد دول مثل الأردن والبحرين ومصر ولبنان والمغرب وتونس من الأكثر تضررا، ويأتي الأردن في مقدمتها لاعتماده الكبير على السوق الأمريكية، إذ تُشكّل صادراته إليها 25% من إجمالي صادراته”.
وذكر أن “الإمارات العربية المتحدة تواجه أيضا مخاطر كبيرة تهدد سوق إعادة التصدير لديها إلى أمريكا، والتي تقدّر قيمتها بنحو 10 مليارات دولار، خاصة مع خضوع السلع من مصادرها الأصلية لرسوم جمركية مرتفعة، في حين تعاني دول مجلس التعاون الخليجي من ضغوط إضافية، نتيجة انخفاض أسعار النفط وتداعيات السياسات الحمائية”.
توقعت الـ”إسكوا” أن “تواجه الدول العربية متوسطة الدخل، مثل مصر والمغرب والأردن وتونس، أعباء مالية إضافية تُقدّر بـ114 مليون دولار في 2025، بسبب ارتفاع تكلفة الديون، ما قد يؤثر سلبا على الإنفاق التنموي والاجتماعي لها”.
وقالت الأمينة التنفيذية للـ”إسكوا”، رولا دشتي: “تقف المنطقة العربية عند مفترق طرق اقتصادي حاسم، فرغم التحديات الفورية التي تفرضها هذه الرسوم، إلا أنها تتيح فرصة غير مسبوقة لبناء اقتصادات أكثر مرونة وتنوعا وتكاملا في مختلف أنحاء العالم العربي”.