نهى برادة: الديكور في الدراما واقعي وفي المسرح خيالي
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
عقد المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، اليوم الخميس، ضمن فعاليات دورته ال16، ندوة وحفل توقيع كتاب رائدة الديكور المسرحي نهى برادة، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، والذي أعدته الدكتورة مها فاروق، وأدارت الندوة الصحفية هند سلامة.
في البداية، قالت هند سلامة: "نحن اليوم أمام حالة فنية متكاملة، تجاوزت مسيرة عملها ٣٠ عاما، صممت خلالها أكثر من ١٦٠ مسرحية لعمالقة هذا الفن منهم: عبد المنعم مدبولي، وفؤاد المهندس، وعادل إمام، وسمير غانم".
ومن جهتها، قالت الدكتورة مها فاروق محررة الكتاب: "مجرد ما تم تكليفي من رئيس لجنة المطبوعات بمهرجان المسرح المصري عماد مطاوع، بتحرير كتاب لنهى برادة سعدت للغاية، هذا شرف لي وتحمست جدا للفكرة وتواصلت معها، فهي فنانة قيمة وقامة فنية تمتلك العديد من المواصفات منها: البساطة والتواضع والرقي، ومعالجتها للعناصر وكيفية توظيفها، وعملت في أوقات صعبة للغاية فكانت التكنولوجيا في هذه الظروف صعبة".
وتابعت فاروق: "اكتشفت الكثير في الفنانة نهى برادة من خلال لقائي معها، حيث كانت تقوم برسم الورق بنفسها، فهي صاحبة تنوع في تناول الموضوع الواحد على سبيل المثال، الحارة المصرية في شارع محمد علي، غير الحارة المصرية في مسرحية "أخويا هايص وأنا لايص"، ففي كل مرة تناولتها بشكل مختلف".
وقالت مهندسة الديكور، نهي برادة: "في البداية لم يكن لي في المسرح إطلاقا، وطوال عمري أحب الرسم، وأنا صغيرة حصلت على الثانوية العامة، ثم التحقت بكلية الفنون الجميلة- بقسم الزخرفة تخرجت بدرجة امتياز بمرتبة الشرف كنت أول بنت تدخل مجال الديكور والتليفزيون عام ١٩٦٢".
وعن أصعب عمل قامت به قالت براده: "مسرحية "هاملت ٦٧"، و"زهرة الصبار" هذه الأعمال أخذت مني وقت طويل في الديكور وعمل الإضاءة، وفي مسلسل "زينب والعرش" المكان كان صغيرا جدا، حيث تم تصويره بالكامل في استديو الجيب، وكان ليس به خارجي إطلاقا إخراج يحيى العلمي".
واستكملت برادة: "الفرق بين ديكور المسرح وديكور التليفزيون أن الدراما تحتاج إلى واقعية أكثر من المسرح، بينما المسرح به مساحة للخيال الديكور".
وتحدثت برادة، عن دور أسرتها، قائلة: "جدي لوالدي هو الذي آمن بموهبتي وكان يحضر لي "فرشة الألوان" وأيضا خالي كان له فضل في حياتي".
وأشارت نهى برادة، إلى بعض أسماء المخرجين الذي تعاونت معهم وهم: سيد بدير، وسعد أردش، وجلال الشرقاوي، وحسن عبد السلام، وحسين كمال، وفرقة آمين الهنيدي، وفرقة الريحاني".
وردا على سؤال، من الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر، من من مهندسي الديكور الذين ترين أن لهم بصمة في الوقت الحالي؟ قالت: "حازم شبل، ومحمد سعد، وعمرو عبدالله، ومحمود صبري، ومحمد الغرباوي".
وتحدث الفنان محمد أبو داوود، عن نهى برادة، قائلا: "علاقتي بنهى برادة لم تكن علاقة عمل فقط ولكن علاقة صداقة، هى إحدى مؤسسات الديكور في المسرح والتليفزيون، ولها رصيد كبير في المسرح المصري، هي هانم، وبنت ناس في الأدب والأخلاق، أول لقاء في العمل كان في فرقة والدي حسن أبو داوود، وفرقة الريحاني".
وقال الدكتور عمرو دوارة: "نهى برادة غنية عن التعريف، تكريمها مستحق بالفعل"، ووجه لها سؤالا حول وجهة نظرها في العمل بالقطاع الخاص والعام، أيهما أصعب؟ أجابت برادة: "بالنسبة للقطاع العام والخاص هناك درجات على سبيل المثال فرقة المتحدين المتحدين، قمة الرقي في التعامل، المنتج سمير خفاجي لم يبخل بأي شيء من مصاريف إنتاجية أما القطاع العام محكوم باللوائح القوانين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المهرجان القومي للمسرح المصري محمد رياض نهى برادة المجلس الأعلى للثقافة عادل إمام سمير غانم فؤاد المهندس فی المسرح
إقرأ أيضاً:
مسرحية «شابو والمفتاح».. رحلة ممتعة في عوالم سحرية
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلة نادي الشطرنج: دعم حاكم الفجيرة مهّد لتحقيق الإنجاز الآسيوي الاستثنائي إدارة جديدة لنادي دبا الفجيرة برئاسة أحمد الظنحانيعرضت فرقة مسرح الفجيرة، مساء أمس الأول، مسرحية «شابو والمفتاح»، ضمن عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته الثامنة عشرة، والتي كتبها وأخرجها الفنان صابر رجب، وأدى أيضاً دور البطولة فيها بشخصية «شابو»، برفقة كل من الفنانين: رنيم، راشد المعيني، عبدالله كمالي، ناصر الظنحاني، فرح، عبدالله عبدالرحمن، وآخرين.
تناولت المسرحية حكاية الطفلين «سارة وخالد» اللذين كانا يلعبان برفقة أصدقائهما لعبة الغميضة في الغابة المجاورة لمنطقة سكنهما، كما في كل يوم بعد انتهاء المدرسة، وفي أحد الأيام، وهما يلعبان تلك اللعبة يأتيهما صوت من مكان مجهول يطلب المساعدة، فيتبعان الصوت، ويدخلان من باب قديم إلى مكان مظلم ومهجور، ليلتقيا بالعم شابو الذي يقص عليهم حكايته، وأنه محبوس في هذا المكان، وأن عليهما إذا ما أرادا الخروج منه أن يحصلا على أسنان المفتاح التي سينفتح بها الباب.
يعيش الطفلان برفقة العم شابو مغامرة شائقة ومليئة بالغرائب، إذ يتنقلون أثناء بحثهم عن أسنان المفتاح إلى عوالم عدة، ويساعدون سكان تلك العوالم على التخلص من الأشرار، والعيش بسعادة وهناء، وبالمقابل يقدمون لسارة وخالد وشابو الكثير من المساعدة، والتي بها تمكنوا من الحصول على أسنان المفتاح. ليفاجئهما في النهاية العم شابو بأن الباب أصلاً لم يكن مغلقاً، وأنهم كان بإمكانهم الخروج متى يشاؤون، مستفيدين من الأماكن التي زاروها وساعدوا سكانها، بين عوالم شكلت الألعاب والمأكولات والعلوم، وكذلك عالم الصمت.
حمل العرض رسائل عدة للأطفال، أهمها التأكيد على ضرورة اتخاذ القرار الصائب بعد التفكير العميق فيه، وعدم التسرع والانجرار وراء ما يقرره الآخرون لنا، كما أراد العرض من خلال اللوحات التي حملها التركيز على أهمية تناول الأكل الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام، اللذين يمنحان الجسم القوة والطاقة، كما عرج العرض إلى منطقة العلوم وأدوارها الكبرى في تطور المجتمعات، وقدمت المسرحية أيضاً نصائح مهمة للأطفال بعدم الذهاب إلى أي مكان دون أن يكون لذويهم علم بالمكان الذي ذهبوا إليه، كذلك التأكيد على التعاون والمحبة بين الأفراد من أجل أن يعم الخير والسلام في العالم.
أجواء مبهجة
نال العرض تواصلاً جيداً مع جمهور الأطفال، من حيث المشاهد الكثيرة والمتنوعة، والديكور الذي يتغير بين مشهد ومشهد، وعالم وعالم، ما أبعد العرض عن الدخول في دوامة الملل، كذلك اعتمد صابر رجب في حلوله الإخراجية على أداء الممثل، الذي كان مقنعاً ومتميزاً، كما استطاعت الإضاءة والأزياء، وكذلك الأغاني والرقصات التعبيرية خلق أجواء مبهجة، خلال العرض الذي منح الأطفال وجبة غنية من المتعة والفائدة.
أما فريق العرض الفني فقد تكوّن من الفنانين: خالد بشير في الإضاءة، وعبدالرحمن الكاس في الديكور، وعامر الجعل في الموسيقى، ومحمد فوزي في تصميم الرقصات، وأحمد حوراني في المؤثرات الصوتية.