هذا ما يحدث لجسمك عند تناول المشروبات الغازية يوميا.. مخاطر غير متوقعة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
المشروبات الغازية من الأشياء المفضلة لدى كثير من الأشخاص، ويتناولها البعض أكثر من مرة خلال اليوم، وربما يجهلون مخاطرها على صحتهم، وماذا يحدث للجسم عند تناولها أكثر من 3 مرات يوميا؟
وفي هذا الشأن قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن المشروبات الغازية يمكن أن تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي بطرق متعددة، خاصة عند تناولها بشكل مفرط.
وتابع «بدران» أن هناك العديد من المخاطر التي تسببها المشروبات الغازية ومنها زيادة معدلات الإصابة بأمراض الحساسية وتقليل امتصاص العناصر الغذائية، وذلك لأن المشروبات الغازية تحتوي على نسبة عالية من السكر والمكونات الحمضية، ما قد يؤثر على قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات والمعادن المهمة مثل فيتامين «سى، والزنك، والمغنيسيوم» وهذه العناصر تكون ضرورية لدعم جهاز المناعة.
مخاطر الإفراط في تناول المشروبات الغازيةزيادة الالتهابات من ضمن الأضرار التي يمكن أن يسببها الإفراط في تناول المشروبات الغازية، وذلك لأن تناول كميات كبيرة من السكر الموجود في المشروبات الغازية يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات الالتهاب في الجسم، ما قد يضعف الجهاز المناعي ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
وتؤثر المشروبات الغازية بشكل سلبي على البكتيريا النافعة بجسم الإنسان، لاحتوائها على مركبات كيميائية وحمضيات قد تؤثر على توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.
الإصابة بأمراض مزمنةالإفراط في تناول المشروبات الغازية أيضا يزيد من خطر الأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب، ما يؤثر بدوره على الجهاز المناعي، كما أن معظم المياه الغازية تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف، لذلك الإفراط في استهلاك السكر يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، وتسوس الأسنان.
وقدم «بدران» عدة نصائح لتعزيز صحة الجهاز المناعي، مشيرا إلى أنه يفضل تجنب أو تقليل استهلاك المشروبات الغازية واستبدالها بالماء، والشاي الأخضر، أو العصائر الطبيعية الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المشروبات الغازية الجهاز المناعي مضادات الأكسدة تناول المشروبات الغازیة الجهاز المناعی الإفراط فی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للفول السوداني علاج حساسية الفول السوداني؟
ي دراسة رائدة هي الأولى من نوعها، وجد الباحثون أن تناول كميات ضئيلة من الفول السوداني يمكن أن يُخفف من حساسية الفول السوداني لدى البالغين بل ويغير حياتهم.
علاج الحساسية… بمسبب الحساسية؟نعم، هذا ما حدث فعلًا في تجربة سريرية حديثة أجراها باحثون من كلية كينجز كوليدج لندن ومؤسسة "جايز وسانت توماس" التابعة لـ NHS. أُجريت الدراسة على 21 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، شُخّصوا سريريًا بحساسية الفول السوداني.
وخلال التجربة، خضع المشاركون للعلاج باستخدام ما يُعرف بـ "العلاج المناعي الفموي"، حيث تناولوا كميات صغيرة جدًا من دقيق الفول السوداني تحت إشراف طبي صارم.
نتائج مذهلة ومبشّرةبعد أشهر من تناول جرعات متزايدة تدريجيًا، تمكّن 67% من المشاركين من تناول ما يعادل خمس حبات فول سوداني دون أي رد فعل تحسسي. وأصبحوا قادرين على تضمين الفول السوداني أو منتجاته في نظامهم الغذائي اليومي دون خوف.
وقد صرّح البروفيسور ستيفن تيل، المشرف على الدراسة:
"شهدنا ارتفاع متوسط القدرة على تحمل الفول السوداني بمقدار 100 ضعف.. الخطوة التالية ستكون التوسّع في التجارب وتحديد مَن هم البالغون الأكثر استفادة من هذا العلاج.
أثر نفسي وتحسّن في جودة الحياةبعيدًا عن النتائج البيولوجية، لاحظ الباحثون تحسنًا كبيرًا في الحالة النفسية للمشاركين. فالخوف الدائم من التعرض العرضي للفول السوداني، خاصةً في المطاعم أو السفر، تراجع بشكل ملحوظ.
تقول هانا هانتر، أخصائية التغذية المشاركة في الدراسة: أخبرنا المشاركون أن العلاج غيّر حياتهم، وأزال عنهم الخوف من الأكل، ومنحهم حرية كانت مفقودة منذ سنوات.
تجربة شخصية مؤثرةكريس، البالغ من العمر 28 عامًا، كان أحد المشاركين: “كنت أرتعب من الفول السوداني طوال حياتي.. بدأت بملعقة زبادي ممزوجة بدقيق الفول السوداني، وبحلول نهاية التجربة، كنت أتناول أربع حبات كاملة كل صباح. الآن، لم يعد هذا الخوف جزءًا من حياتي”.
هذه الدراسة تحمل بارقة أمل حقيقية للبالغين الذين ما دام ظنوا أن حساسية الفول السوداني مصير لا مفرّ منه ومع أن العلاج ما زال تحت التجربة ويتطلب إشرافًا طبيًا صارمًا، إلا أن نتائجه تشير إلى بداية عهد جديد في التعامل مع الحساسية الغذائية لا بالتجنّب، بل بالتدرّب على التحمّل.