هايكو 12 . بقلم: عبدالله جعفر محمد
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
مَا تَحْطَمَ
لَمْ يَكُن تِلْكَ الْعِمَارَاتِ الشَّوَاهِقِ
لَمْ يَكُن تِلْكَ الشَّظَايَا وَالْقَنَابِلِ فِي الشَّوَارِعِ
لَمْ يَكُن قِصَرُ الْمَسَافَةِ
بَيْنَ أَنْقَاضِ الْمَنَازِلِ وَالْمَقَابِرِ
مَا تَحْطَمَ كَانَ شَيْئًا
قَدْ تَكَسَّرَ فِي قُلُوبِ النَّاسِ
شَيْئًا لَيْسَ نَدْرِيهِ وَلَكِنْ
يَحْتَوِينَا حِينَ نَلْتَزِم التَّنَفُّس
(لا للحرب)
.
لِمَاذَا نَحْنُ فِي دِينِ الْعَسَاكِرِ
مَحْض أَرْقَامٍ كَمَوْتَى أَوْ كَجَرْحَى
مَحْض أَرْقَامٍ لَمِقْيَاسِ الْهَزِيمَةِ
أَوْ قِيَاسِ الْاِنْتِصَارِ؟
وَنِصْف أَرْقَامٍ بِقِنْوَاتِ التَّنَاسُلِ
ضِمْنَ أَخْبَارِ الْمَسَاءِ
(لا للحرب)
.............................
لَلْأحْزَان كُلَفَتُهَا
وَلِلْأَخْبَارِ تُجّار الْكَلَاَمِ الزيْفِ
فَاحْذَرْ حِينَ تَخْتَار الْقَنَاةَ
فَلَا غُرَابَة إِن سَمِعَت بِنَشَرَةِ الْأَخْبَارِ
أَنَّكَ ضِمْنَ مَنْ قُتِلُوا غَدَا
(لا للحرب)
....................................
لِمَاذَا كُلَّ هَذَا الْعُنْفِ
قَدْ صِرْنَا كَأَبْنَاءِ السِفاحِ
مُسَافِرُونَ مِنَ الْمَرَارَاتِ الْعَصِيَّةِ
لِاِحْتِمَالَاتِ الضَّغَائِنِ
مُرْهَقُونَ وَفِي دَوَاخِلِنَا رُهابُ الْخَوْفِ
مِنْ غَدِنَا وَمَجَّانِيَّةِ الْمَوْتِ الْأَخِيرِ
(لا للحرب)
................................
عَبَثَا نُحَاوِلُ أَن نُدَارِي
خَيْبَةَ الْخَطْوَاتِ
مِنْ بَدْءِ اِنْطِلَاقِ الثَّوْرَةِ الْأوْلَى
وَحَتَّى مَوْسِمِ الْقَتْلِ الْمُصَاحِبِ
لِاِنْتِصَارَاتِ الْعَسَاكِرِ ضَدَّنَا
(لا للحرب)
..........................
مِنْ خَلْفِ مَسْجِدِنَا الْمُهَشَّمِ
كَانَ مِقْدَارُ التَّلَوُّثِ
بَعْضَ أَكْوَامٍ مِنَ الْحُزْنِ الطَّرِيِّ
وَكَلْبِ جَارِي
وَالْبَقِيَّةِ مِنْ شَظَايَا النَّاسِ وَالرَّصَاصِ
فِي نِصْفِ الطَّرِيقِ الْمُنحدِر نَحْوَ الْعَسَاكِر
abdalla_gaafar@yahoo.com
////////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: لا للحرب
إقرأ أيضاً:
وفاة الشاعر والإعلامي عبد الله محمد الأسمري إثر أزمة قلبية
خاص
نعت الساحة الفنية والشعرية في المملكة والخليج رحيل الشاعر الغنائي عبدالله الأسمري، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة أثرت المكتبة الغنائية الخليجية بعدد من الأعمال التي تركت بصمتها في وجدان الجمهور.
ورحل الشاعر الغنائي عبدالله جابر الأسمري، مساء الخميس 13 مارس 2025، الموافق 13 رمضان 1446هـ، بعد تعرضه لتوقف مفاجئ في القلب.
وكان الشاعر واحدًا من أبرز الأسماء في الساحة الغنائية السعودية، حيث قدم خلال مسيرته العديد من الأعمال التي تركت بصمة في الأغنية الخليجية.
وتميز الأسمري بأسلوبه الشعري الراقي وكلماته التي لامست القلوب، وكان واحدًا من الأسماء البارزة في كتابة الأغنية الخليجية. تعاون مع عدد من الفنانين الكبار وقدم لهم أعمالًا حققت نجاحًا لافتًا.