الأردن والإمارات يوقعان 4 اتفاقيَّات لإنشاء مشروع استثماري للسِّكك الحديديَّة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
#سواليف
برعاية رئيس الوزراء الدكتور بشر #الخصاونة، وقَّع #الأردن ودولة #الإمارات العربيَّة المتَّحدة أربع اتفاقيَّات لإنشاء مشروع استثماري للسِّكك الحديديَّة، بقيمة 2.3 مليار دولار لربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي.
ويأتي هذا المشروع في إطار حزمة #المشاريع_الاستثمارية التي وقعها الأردن مع الجانب الإماراتي بحضور جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّقيقة نهاية العام الماضي 2023م، والتي قيمتها قُرابة 5.
وأكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال حضوره مراسم توقيع الاتِّفاقيَّات، بحضور وزير الاستثمار الإماراتي محمَّد حسن السُّويدي إن هذا المشروع الاستثماري الاستراتيجي المهم يعكس عُمق العلاقات الأخويَّة التي تجمع البلدين الشَّقيقين، والتي تحظى برعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثَّاني ابن الحسين وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة.
وقال الخصاونة: “وقّعنا اليوم على وثائق استثمار إماراتي بقيمة 2.3 مليار دولار أمريكي لربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي، مشيراً إلى أن هذه الوثائق هي وحزمة المشاريع الاستثمارية المستهدفة تأتي في سياق مذكرة تفاهم واتِّفاق وحزمة مشاريع استثمارية وقَّعها الأردن مع الجانب الإماراتي الشَّقيق بحضور جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربيَّة الشَّقيقة في شهر تشرين الثَّاني عام 2023، وتصل هذه الحُزمة الاستثماريَّة إلى حوالي 5.5 مليار دولار.
وأضاف: “سعيدون دائماً بالشراكة الاستراتيجية الممتدَّة والعلاقات الأخويَّة التي تربط الأردن والإمارات والتي تتفيَّأ ظلال العلاقة الأخويَّة الوثيقة التي تجمع جلالة الملك عبدالله الثَّاني وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان” موكِّداً أنَّ التَّوقيع على هذه الوثائق يأتي تجسيداً للعلاقات الأخوية والاستراتيجيَّة، وبما يعود بالمنفعة المشتركة على الجانبين.
وأشار إلى أنَّ الوثائق التي تمَّ توقيعها تشكِّل إطاراً تعاونيَّاً متكاملاً في قطاع السكك الحديدية، وستسهم في نقل الخبرات التقنية والمهارات في مجالات إِنشاء السكك الحديدية وتشغيلها.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن هذا المشروع يحتاج خمس سنوات ليبدأ التشغيل الفعلي لسكّة الحديد، أي في عام 2030؛ إذْ سيتّم خلال العام الحالي 2024م وحتى نهاية عام 2025م استكمال إجراء الدراسات التفصيلية المطلوبة حول مسارات السكة ومتطلبات المناولة للبوتاس والفوسفات، والمستهدف أن تطرح عطاءات التنفيذ للأعمال الإنشائية في مطلع 2026م.
وأوضح أنَّ إنشاء هذه السكَّة سيتيح لنا زيادة معتبرة في قدراتنا اللوجستية والتصديرية بحجم يبدأ بـ 16 مليون طن من منتجات الفوسفات والبوتاس، مبيِّناً أنَّ هذا المشروع الحيوي بالنسبة للمملكة سيربط أهم مواقع التعدين بالميناء الصناعي وميناء الفوسفات إلى وادي اليتم في العقبة، إلى جانب تحسين الكفاءة اللوجستية والتصديرية، بما يسهم في توفير فرص عمل جديدة في مختلف المجالات اللوجستيَّة وقطاعات التَّعدين والسكك الحديدية وغيرها من القطاعات المرتبطة بها.
كما بيَّن الخصاونة أنَّ مسار سكَّة الحديد سيبدأ من ميناء الفوسفات والميناء الصناعي في العقبة إلى وادي اليتم شمالاً إلى الشيدية، ومسار آخر من وادي اليتم غرباً إلى غور الصافي عبر وادي عربة، لافتاً إلى أنَّ هذا المشروع سينفَّذ تحت مظلَّة قانون صندوق الاستثمار الأردني وسيستغرق تنفيذه 5 سنوات.
وتقدَّم رئيس الوزراء بالشُّكر إلى شركتيّ الفوسفات والبوتاس الأردنيتين على ما أبدتاه من تفاعل بنَّاء خلال فترة التفاوض على هذا المشروع، وأشاد كذلك بالتعاون الذي أبدته شركة الاتِّحاد للقطارات الإماراتيَّة.
كما قدَّم الشُّكر للأشقَّاء من الجانب الإماراتي على اهتمامهم في البيئة الاستثمارية في الأردن بشكل عام وفي قطاع النقل والسكك الحديدية بشكل خاص، والتي تضاف إلى العديد من الاستثمارات الإماراتية القائمة والتي سيرى قسم منها النُّور قريباً في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنَّه يجري الحديث مع الأشقَّاء الإماراتيين لإعادة التَّأسيس مرَّة أخرى لفكرة إنشاء الميناء البرِّي في معان، مشيراً إلى أنَّ الحديث بشكل واسع عن هذا المشروع ربَّما يكون مبكِّراً لكن مشروع سكَّة الحديد يضع لبنة للتأسيس لإعادة إنشاء الميناء البرِّي في معان بما يخدم الشَّبكة اللُّوجستيَّة وقطاع النَّقل في المملكة.
كما أعلن عن الاستمرار الدَّائم بالتعاون مع الأشقاء في الإمارات بما يعود بالنَّفع المشترك على البلدين الشَّقيقين وهما “جسد واحد وعقل واحد ونستظلُّ بالعلاقة الاستراتيجيَّة والتَّاريخيَّة التي تجمع قيادتي البلدين والشَّعبين الشَّقيقين، والتي هي أنموذج للعلاقات الأخويَّة العربيَّة.
بدوره، قال وزير الاستثمار في دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّقيقة محمَّد حسن السُّويدي، إنَّ هذا الاِّتفاق يعكس التزام الإمارات بتسخير جهودنا المشتركة والثنائية لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز المرونة والتنوع الاقتصادي في البلدين الشقيقين، من خلال الارتقاء بآفاق التعاون، والقدرات، وتبادل الخبرات التقنية.
وأضاف: نهدف إلى مد جسور اقتصادية واستثمارية جديدة، تدعم تطور البنية التحتية، وتوفِّر فرصاً واعدة في إطار رؤيتنا لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، كما يواكب هذا التعاون نهجنا الاستراتيجي نحو بناء شبكة سكك حديدية وفق المعايير العالمية.
ومن المتوقَّع أن يستغرق إنشاء المشروع خمس سنوات ليبدأ التشغيل الفعلي لسكّة الحديد عام 2030م، حيث سيتّم خلال العام الحالي 2024م وحتى نهاية عام 2025 إجراء الدراسات التفصيلية المطلوبة حول مسارات السكة ومتطلبات المناولة للبوتاس والفوسفات، ليصار إلى طرح عطاءات التنفيذ للأعمال الإنشائية مع مطلع 2026م.
ويمتد هذا المشروع الحيوي من ميناء الفوسفات وميناء العقبة الصناعي باتجاه منطقة وادي اليُتُم، ومنها مساران أولهما نحو منطقة الشيديَّة والآخر باتجاه غور الصَّافي مروراً بوادي عربة؛ ليربط أهم مواقع التعدين بالميناء الصناعي وميناء الفوسفات؛ وبما يسهم في تحسين الكفاءة اللوجستية والتصديرية، وكذلك توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مجالات النقل والسكك الحديدية والتعدين والقطاعات المرتبطة بها.
ويتيح إنشاء هذا المشروع زيادة قدرات الأردن اللوجستية والتصديرية بحجم يبدأ بـ 16 مليون طن من منتجات الفوسفات والبوتاس، منها 13 مليون طن من الفوسفات و3 ملايين طن منتجات البوتاس.
وسيتم تنفيذ المشروع ضمن قانون صندوق الاستثمار الأردني، ويؤسِّس لإطار تعاوني في قطاع السكك الحديدية، يسهم في نقل الخبرات التقنية والمهارات في مجالات إِنشاء السكك الحديدية وتشغيلها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الخصاونة الأردن الإمارات المشاريع الاستثمارية دولة الإمارات العربی السکک الحدیدیة رئیس الوزراء ملیار دولار جلالة الملک هذا المشروع ة الحدید ة المت ة التی إلى أن
إقرأ أيضاً:
خلال زيارته لروسيا : رئيس البرلمان العربي ورئيس مجلس الدوما الروسي يوقعان مذكرة تعاون مشترك في موسكو
موسكو - الأمة برس - وقع معالي محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي مع معالي السيد فياتشيسلاف فيكتوروفيتش فولودي رئيس مجلس الدوما الروسي على مذكرة تعاون مشترك بمقر مجلس الدوما في العاصمة الروسية موسكو، وهي ذاتها مذكرة التعاون التي وقعها رئيس البرلمان العربي قبل يومين مع معالي السيدة فالنتينا ماتفيينكو رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي، لتصبح مذكرة تعاون ثلاثية بين البرلمان العربي والمجلس الفيدرالي الروسي ومجلس الدوما الروسي، وتمثل تدشينًا لعلاقات مؤسسية منتظمة بين البرلمان العربي والبرلمان الروسي بغرفتيه.
جاء ذلك خلال لقاء معالي محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق له مع معالي السيد فياتشيسلاف فيكتوروفيتش فولودي رئيس مجلس الدوما الروسي بمقر المجلس في موسكو، بحضور ممثلين عن الأحزاب والكتل السياسية المختلفة في مجلس الدوما الروسي.
وخلال اللقاء، هنأ رئيس مجلس الدوما الروسي معالي محمد بن أحمد اليماحي بمناسبة توليه رئاسة البرلمان العربي، مؤكدًا أن البرلمان العربي يمثل أكبر مؤسسة برلمانية عربية، وأن تعزيز العلاقات معه يساهم بشكل كبير في تعزيز وتطوير علاقات روسيا الاتحادية مع كافة الدول العربية، والتي تعطيها روسيا الاتحادية أولوية كبيرة خاصة في المرحلة الحالية، موضحًا أن زيارة وفد البرلمان العربي لموسكو تمثل بداية قوية لزيارات أخرى سيقوم بها عدد من رؤساء البرلمانات العربية إلى موسكو خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وأضاف رئيس مجلس الدوما الروسي أن العلاقات العربية الروسية تقوم على الصداقة ومبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتحقيق المنفعة المتبادلة ورفض المعايير الدولية المزدوجة، مشددًا على أن بلاده تولي أهمية كبيرة لمذكرة التعاون التي تم توقيعها مع البرلمان العربي، لدورها في تدشين حوار برلماني منتظم بين مجلس الدوما والبرلمان العربي. واقترح التعاون مع البرلمان العربي لتنظيم فعاليات خاصة تضم البرلمانيين العرب والروس لبحث الإسهامات التي يمكن لهم أن يقوموا بها لتعزيز العلاقات بين روسيا الاتحادية والدول العربية.
من جانبه، أكد "اليماحي" حرص البرلمان العربي على تدشين علاقات برلمانية قوية مع مجلس الدوما الروسي، معربًا كذلك عن تقدير البرلمان العربي لمواقف روسيا الاتحادية، وخاصة البرلمان الروسي في دعم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وناقش رئيس البرلمان العربي مع رئيس مجلس الدوما بعض الآليات التي ناقشها مع رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي بهدف تعزيز العلاقات بين الجانبين، وفي مقدمتها إنشاء منتدى برلماني عربي روسي، وانضمام البرلمان العربي كمراقب إلى المنتدى البرلماني لتجمع البريكس والجمعية البرلمانية لرابطة الدول المستقلة، وأكد رئيس مجلس الدوما الروسي دعمه لهذه الآليات.
وفي نهاية اللقاء، وجه رئيس البرلمان العربي الدعوة لرئيس مجلس الدوما الروسي لزيارة البرلمان العربي في القاهرة وإلقاء كلمة أمام إحدى جلساته العامة، وهو الأمر الذي رحب به رئيس مجلس الدوما ووعد بتلبيته في أقرب وقت ممكن.
حضر اللقاء من البرلمان العربي، معالي اللواء طارق نصير نائب رئيس البرلمان العربي، ومعالي النائب حمد الملا رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، ومعالي النائب يوسف رحمانية عضو البرلمان العربي، ومعالي الدكتور طارق الشمري عضو البرلمان العربي. ومن الأمانة العامة للبرلمان العربي، الدكتور أشرف عبدالعزيز المستشار السياسي لرئيس البرلمان العربي ومدير إدارة العلاقات الخارجية.
Your browser does not support the video tag.