سواليف:
2025-02-02@06:26:29 GMT

وراء الحدث

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

#وراء_الحدث

د. #هاشم_غرايبه

التآمر العالمي لأجل التعتيم على الأحداث في الضفة الغربية، يتم بالدرجة ذاتها الذي يجري في التعامل مع العدوان الشرس على القطاع، لأن المدخلات واحدة وهي قمع محاولات زعزعة الكيان اللقيط، وإعطائه الفرصة كاملة لممارسة كافة الأساليب القذرة والمحرمة دوليا في التعامل مع شعب يرزح تحت الاحتلال، والتغطية على جرائمه ضد الإنسانية.


بعد مرور ما يقرب من العام على بدء الطوفان، ثبت أنه حقق هدفا رئيسا، رغم أنه فشل فيما كان يأمله من تحريك جماهير الأمة التي اكتفت بالدعاء.
ما نجح في تحقيقة هو أهم هدف على المستوى الفلسطيني، وهو أنه أزال (الران) الذي كاد يخمد الروح النضالية الفلسطينية، ويشيع الاستسلام والقبول بضياع الحقوق تحت ذريعة المبدأ الذي قامت عليه السلطة الفلسطينية وهوالقبول بالممكن، مع أن هذا الممكن ظل يتناقص على الدوام مع كل تنازل خانع، حتى أصبح دون الصفر.
فقد شحنت هذه المعركة، وبطاقة حماسية عالية، الشباب الفلسطيني الذين بلغوا السادسة عشرة فما فوق، الناقمين على الأوضاع البالغة السوء، وزادت من شعبية المجاهدين كثيرا، مما أتاح للمنتمين الى التنظيمات الإسلامية التي ظلت سرية بسبب قمع السلطة وتعاونها مع قوات الاحتلال في ملاحقتهم، أتاح لهم الظهور العلني وقيادة المجموعات التي ظهرت بشكل رئيسي في المخيمات، وفي المدن بشكل أقل، فيما عدا رام الله التي ظلت مرتعا للسلطة والمستفيدين منها.
صحيح أن هذه الطاقة الثورية تتم بشجاعة وإقدام لن تجد له مثيلا في أي مكان في العالم، لكنها بسبب قلة الإمكانيات وغياب الدعم الخارجي وبسبب التآمر الخياني للسلطة، تتم بمواجهات غير مدروسة مع الاحتلال، لذلك فكلفتها البشرية عالية جدًا، ومستوى الأذى الذي تلحقه بالاحتلال متدنٍ.
ومع ذلك فأعمال هؤلاء الشباب البطولية، في هذا الحيز الجغرافي الصغير من حيث المساحة (5860 كيلو مترًا مربعًا)، والمراقب تكنولوجيًا بشكل محكم، تخطت كل الموانع التي أقامها تعاون وثيق لكل أجهزة الأمن في هذا الكوكب مراقبة وإغلاقا إعلاميا بشكل محكم لكي لا تشتعل الثورة وتتفاقم، لأن اشتعالها سيغير توازنات المعركة في القطاع، فالأمر المقلق لكل أعداء منهج الله، الخارجيين منهم والمنافقين المحليين، فهم خائفون من الامتداد أفقيا وعمقا لهذه الروح النضالية في نفوس ابناء الأمة العطشى الى التحرر، ويطلقون على ذلك مسمى مخادعا هو (توسيع رقعة الصراع)، لذلك فهم يعملون بداب على عدة أصعدة:
1 – الدعم اللامحدود للكيان اللقيط في ممارسة التنكيل بكل وسائله بحق الشباب المقاوم في الضفة، ومن غير التزام باية ضوابط قانونية أو أخلاقية، بما في ذلك العقاب الجماعي للأحياء التي يقيم فيها المقاومون، لكي يوقعوا بينهم وبين الأهالي المقيمين فيها، فيتركوهم لقمة سائغة للعدوالحاقد.
2 – الضغط الشديد والمتواصل على الطرفين الملتزمين بالتنسيق الأمني مع الكيان اللقيط (وهما سلطة رام الله وأنظمة دول الطوق)، لأجل تشديد الإجراءات لمنع تزويد المقاومين بالسلاح والإمداد، حيث أمنوا لهم التغطية القانونية بقوانين مكافحة الإرهاب.
3 – محاصرة الأصوات المتضامنة مع المقاومة، عالميا بالسيطرة على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، لشطب المحتوى المؤيد أو الداعم لها، وعربيا بتجنيد الأجهزة الأمنية العربية التي يجيد منتسبوها اللغة العربية، وبالتالي هم أقدر على اكتشاف القدرات الواسعة لهذه اللغة بالتسلل من ذلك الحصار الخانق لحرية التعبير عن الرأي الذي تمارسه المؤسسات العملاقة جميعها.
4 – إقناع إيران باستخدام العصا والجزرة لأجل الاكتفاء بالتهديد الإعلامي بالرد على عمليات الإغتيال التي مثلت صفعة صادمة لها، لأن أي رد عسكري من قبلها كفيل بإلهاب مشاعر الأمة، وستكون جرعة دعم رافعة للمعنويات، وكاسرة لوهم منعة الكيان اللقيط.
نخلص الى الاستنتاج أنه لم تترك أداة واحدة، قليلة الأهمية أو كبيرة، يمكنها أن تحمي هذا الكيان اللقيط من مصيره المحتوم بالزوال، إلا وأخذ الغرب بها، وذلك لا يدل الا على شيء واحد: هو أنهم في أشد القلق على كيانهم الذي جهدوا بتزويده بكل ما لديهم من قوة ومال ودعم إعلامي، لكنه في أول هجمة تعرض لها، ثبت أنه مجرد نمر من ورق، ولولا الجسر المتصل من مددهم لما صمد يوما.
لذا فواجب المخلصين عدم إهمال هذه اللحظة التاريخية، لأن إمارات نصر اله للأمة قد لاحت.

مقالات ذات صلة التهيئة لسيناريو التهجير نحو الأردن 2024/09/04

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: وراء الحدث هاشم غرايبه الکیان اللقیط

إقرأ أيضاً:

اختتام فعاليات جرّب جنوب الباطنة في نسختها الثانية

اختتمت مساء اليوم فعاليات "جرّب جنوب الباطنة" النسخة الثانية في خبة القعدان بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، بعد سلسلة من الفعاليات المتميزة التي استمرت لمدة 24 يومًا، وسط حضورجماهيري غفير ومشاركة واسعة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والتي تنوعت في مختلف المواقع مثل خبة القعدان بولاية نخل، والألعاب الشاطئية بولاية المصنعة وميدان الرماية بولاية العوابي وسباق العرضة بولاية بركاء .

وأقيم الحفل الختامي تحت رعاية معالي ناصر بن خميس بن علي الجشمي، رئيس جهاز الضرائب، وبحضور سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة، وأصحاب السعادةالولاة، ومسؤولي الجهات الحكومية والأمنية، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأعضاء المجلسالبلدي، وجمع غفير من الحضور، ما يعكس أهمية الحدث ودوره في الترويج السياحي والتراثي لمحافظةجنوب الباطنة.

وشهد الحفل برنامجًا احتفاليًا متكاملاً، حيث قدم الإعلامي الخليل البراشدي فقرات الحفل، بينما استمتع الحضور بعرض من الفرقة الحربية بعنوان "فيلق الأمجاد"، إضافة إلى عرض مرئي استعرض أبرزلحظات الفعاليات التي شهدتها النسخة الثانية من الحدث.

وفي لفتة تقديرية، تم تكريم الجهات الراعية والداعمة التي أسهمت في إنجاح الفعاليات، وذلك تقديرا لدورها في دعم الجهود الرامية إلى تعزيز السياحة الداخلية وإبراز مقومات محافظة جنوب الباطنة كوجهة سياحية وترفيهية متميزة.

واختتم الحفل بعرض للألعاب النارية أضفى أجواءً احتفالية مبهرة، جسدت الختام الاستثنائي لهذا الحدث الكبير.

وكانت فعاليات "جرّب جنوب الباطنة" قد شكلت محطة سياحية وترفيهية بارزة جمعت بين التراث العماني الأصيل والمغامرات الحديثة، حيث تضمنت بطولة خبة القعدان الدولية للتسارع الرملي، وفعاليات الخيالة والهجن، إلى جانب عروض الطيران الشراعي وتجربة الطيران بالمظلات الشراعية، مماأتاح للزوار فرصة فريدة لخوض مغامرات شيقة.

كما شملت الفعاليات مسابقات الرماية التقليدية، والألعاب الشاطئية، إلى جانب القرية التراثية التي قدمت تجربة غنية للحياة العمانية التقليدية، بالإضافة إلى المعرض الترويجي التفاعلي الذي سلط الضوء على المنجزات التنموية في المحافظة.

وحرصت الفعاليات على استهداف كافة الفئات العمرية، حيث استمتع الأطفال والشباب بمنطقة الألعاب الإلكترونية ومنصات الواقع الافتراضي، فيما أضفت عروض الليزر والسلك الانزلاقي بعدًا من التشويق والإبهار على الحدث.

وقد لاقت النسخة الثانية من "جرّب جنوب الباطنة" إشادة واسعة من الزوار والمشاركين، لما قدمته منتجربة متكاملة جمعت بين الترفيه والثقافة والمغامرة، مما عزز مكانة جنوب الباطنة كوجهة سياحية متميزة في السلطنة، وأكد على نجاح الحدث في تحقيق أهدافه في تنشيط السياحة الداخلية والترويج للموروث العماني العريق.

وفي تصريح له، أعرب سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، عن فخره بالنجاح الكبير الذي حققته النسخة الثانية من الفعالية، مشيرًا إلى أن "جرّب جنوب الباطنة" أصبح علامة سياحية بارزة تسهم في تعزيز مكانة المحافظة كوجهة سياحية وترفيهية، مضيفًا: إن النجاح الذي شهدته النسخة الثانية يعكس حجم الجهود المبذولة من قبل كافة الجهات الداعمة والمشاركة، فضلًا عن التفاعل الكبير من قبل الجمهور، الذي أسهم في إضفاء زخم خاص على الفعاليات، ومؤكدا على إلى أن الحدث يمثل ركيزة أساسية في خارطة الفعاليات السياحية للسلطنة، من خلال تطويره وتقديم محتوى أكثر تنوعًا يلبي تطلعات جميع الفئات العمرية.

وأضاف سعادته: إن محافظة جنوب الباطنة تزخر بمقومات طبيعية وسياحية غنية، تساهم مثل هذه الفعاليات في إبراز هذه المقومات وتعزيز الحركة السياحية، الأمر الذي يدعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرصًا واعدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في مختلف المجالات."

مقالات مشابهة

  • «عمال مصر» تطالب الشعوب بدعم موقف القيادة السياسية لمواجهة مخططات الكيان الصهيوني برفح
  • حصاد الإسناد اليمني لغزة.. (92) عملية في عمق الكيان و استهداف (217) سفينة
  • عاااااجل.. عشرات القتلى والمصابين في قصف لمليشيا الدعم السريع على مدينة أم درمان
  • اختتام فعاليات جرّب جنوب الباطنة في نسختها الثانية
  • الكيان يفرج اليوم عن 183 أسيرا بينهم 111 من غزة
  • خليل الحية: طوفان الأقصى تثبت أن هزيمة الكيان ممكنة
  • أسمته “إسرائيل” رجل الموت.. من هو محمد الضّيف مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني؟ (تفاصيل + فيديو)
  • بالفيديو.. تعرف على “محمد الضّيف” مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني
  • اقتحام قرى واعتقال مواطنين.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على عدة مدن فلسطينية
  • أسباب خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت بشكل مفاجئ.. والإجراءات التي يجب اتباعها