سواليف:
2025-04-28@12:50:59 GMT

وراء الحدث

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

#وراء_الحدث

د. #هاشم_غرايبه

التآمر العالمي لأجل التعتيم على الأحداث في الضفة الغربية، يتم بالدرجة ذاتها الذي يجري في التعامل مع العدوان الشرس على القطاع، لأن المدخلات واحدة وهي قمع محاولات زعزعة الكيان اللقيط، وإعطائه الفرصة كاملة لممارسة كافة الأساليب القذرة والمحرمة دوليا في التعامل مع شعب يرزح تحت الاحتلال، والتغطية على جرائمه ضد الإنسانية.


بعد مرور ما يقرب من العام على بدء الطوفان، ثبت أنه حقق هدفا رئيسا، رغم أنه فشل فيما كان يأمله من تحريك جماهير الأمة التي اكتفت بالدعاء.
ما نجح في تحقيقة هو أهم هدف على المستوى الفلسطيني، وهو أنه أزال (الران) الذي كاد يخمد الروح النضالية الفلسطينية، ويشيع الاستسلام والقبول بضياع الحقوق تحت ذريعة المبدأ الذي قامت عليه السلطة الفلسطينية وهوالقبول بالممكن، مع أن هذا الممكن ظل يتناقص على الدوام مع كل تنازل خانع، حتى أصبح دون الصفر.
فقد شحنت هذه المعركة، وبطاقة حماسية عالية، الشباب الفلسطيني الذين بلغوا السادسة عشرة فما فوق، الناقمين على الأوضاع البالغة السوء، وزادت من شعبية المجاهدين كثيرا، مما أتاح للمنتمين الى التنظيمات الإسلامية التي ظلت سرية بسبب قمع السلطة وتعاونها مع قوات الاحتلال في ملاحقتهم، أتاح لهم الظهور العلني وقيادة المجموعات التي ظهرت بشكل رئيسي في المخيمات، وفي المدن بشكل أقل، فيما عدا رام الله التي ظلت مرتعا للسلطة والمستفيدين منها.
صحيح أن هذه الطاقة الثورية تتم بشجاعة وإقدام لن تجد له مثيلا في أي مكان في العالم، لكنها بسبب قلة الإمكانيات وغياب الدعم الخارجي وبسبب التآمر الخياني للسلطة، تتم بمواجهات غير مدروسة مع الاحتلال، لذلك فكلفتها البشرية عالية جدًا، ومستوى الأذى الذي تلحقه بالاحتلال متدنٍ.
ومع ذلك فأعمال هؤلاء الشباب البطولية، في هذا الحيز الجغرافي الصغير من حيث المساحة (5860 كيلو مترًا مربعًا)، والمراقب تكنولوجيًا بشكل محكم، تخطت كل الموانع التي أقامها تعاون وثيق لكل أجهزة الأمن في هذا الكوكب مراقبة وإغلاقا إعلاميا بشكل محكم لكي لا تشتعل الثورة وتتفاقم، لأن اشتعالها سيغير توازنات المعركة في القطاع، فالأمر المقلق لكل أعداء منهج الله، الخارجيين منهم والمنافقين المحليين، فهم خائفون من الامتداد أفقيا وعمقا لهذه الروح النضالية في نفوس ابناء الأمة العطشى الى التحرر، ويطلقون على ذلك مسمى مخادعا هو (توسيع رقعة الصراع)، لذلك فهم يعملون بداب على عدة أصعدة:
1 – الدعم اللامحدود للكيان اللقيط في ممارسة التنكيل بكل وسائله بحق الشباب المقاوم في الضفة، ومن غير التزام باية ضوابط قانونية أو أخلاقية، بما في ذلك العقاب الجماعي للأحياء التي يقيم فيها المقاومون، لكي يوقعوا بينهم وبين الأهالي المقيمين فيها، فيتركوهم لقمة سائغة للعدوالحاقد.
2 – الضغط الشديد والمتواصل على الطرفين الملتزمين بالتنسيق الأمني مع الكيان اللقيط (وهما سلطة رام الله وأنظمة دول الطوق)، لأجل تشديد الإجراءات لمنع تزويد المقاومين بالسلاح والإمداد، حيث أمنوا لهم التغطية القانونية بقوانين مكافحة الإرهاب.
3 – محاصرة الأصوات المتضامنة مع المقاومة، عالميا بالسيطرة على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، لشطب المحتوى المؤيد أو الداعم لها، وعربيا بتجنيد الأجهزة الأمنية العربية التي يجيد منتسبوها اللغة العربية، وبالتالي هم أقدر على اكتشاف القدرات الواسعة لهذه اللغة بالتسلل من ذلك الحصار الخانق لحرية التعبير عن الرأي الذي تمارسه المؤسسات العملاقة جميعها.
4 – إقناع إيران باستخدام العصا والجزرة لأجل الاكتفاء بالتهديد الإعلامي بالرد على عمليات الإغتيال التي مثلت صفعة صادمة لها، لأن أي رد عسكري من قبلها كفيل بإلهاب مشاعر الأمة، وستكون جرعة دعم رافعة للمعنويات، وكاسرة لوهم منعة الكيان اللقيط.
نخلص الى الاستنتاج أنه لم تترك أداة واحدة، قليلة الأهمية أو كبيرة، يمكنها أن تحمي هذا الكيان اللقيط من مصيره المحتوم بالزوال، إلا وأخذ الغرب بها، وذلك لا يدل الا على شيء واحد: هو أنهم في أشد القلق على كيانهم الذي جهدوا بتزويده بكل ما لديهم من قوة ومال ودعم إعلامي، لكنه في أول هجمة تعرض لها، ثبت أنه مجرد نمر من ورق، ولولا الجسر المتصل من مددهم لما صمد يوما.
لذا فواجب المخلصين عدم إهمال هذه اللحظة التاريخية، لأن إمارات نصر اله للأمة قد لاحت.

مقالات ذات صلة التهيئة لسيناريو التهجير نحو الأردن 2024/09/04

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: وراء الحدث هاشم غرايبه الکیان اللقیط

إقرأ أيضاً:

الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني

يمانيون../
“الولاياتُ المتحدة تعترِفُ بالفشل”.. هكذا علَّقَت صحيفةُ “معاريف” العبرية، الجمعةَ، على ما نقلته شبكةُ “سي إن إن” من تصريحاتٍ لمسؤولينَ أمريكيينَ أكّـدوا فيها أن العدوانَ الذي تَشُنُّــه إدارةُ ترامب على اليمن منذُ منتصفَ مارس الماضي؛ إسنادًا للعدو الصهيوني لم يحقّقْ أيًّا من أهدافه.

كما أكّـد المسؤولون أن عملياتِ إسقاطِ طائرات (إم كيو-9) شكَّلت ضربةً قاتلةً للخُطَط التي أعدَّها الجيشُ الأمريكي، وفرضت عليه تكاليفَ باهظةً؛ الأمر الذي يأتي تزامنًا مع أنباءٍ عن قُربِ مغادرة حاملة الطائرات (هاري ترومان) من المنطقة، في الوقت الذي تتصاعدُ فيه الضرباتُ اليمنية على عُمْقِ كَيانِ العدوّ الصهيوني؛ وهو ما يرسُمُ صورةً واضِحَةً عن انهيارٍ مُدَوٍّ جديدٍ لـ “الردع” الأمريكي، وللآمال “الإسرائيلية” المعلَّقة عليه، في مقابلِ امتلاك صنعاء زِمامَ فرضِ المعادلات المؤثرة والفاعلة.

لم يكن تعليقُ صحيفةِ “معاريف” على تصريحاتِ المسؤولين الأمريكيين ينطوي على أيةِ مبالغةٍ، فقد أقرَّ المسؤولون بأن التقييمَ الذي توصَّلت إليه الاستخباراتُ الأمريكيةُ نفسُها يؤكّـدُ أن الغاراتِ لم تؤثِّرْ على قُدرةِ القوات المسلحة أَو على عزيمتِها في مواصَلةِ استهدافِ السُّفنِ الأمريكية وضربِ كَيانِ العدوّ الصهيوني، كما أن “هيكلَ القيادةِ والسيطرةِ” لصنعاءَ لم يتأثر، وهو تلخيصٌ واضحٌ ومباشِرٌ للفشلِ في تحقيقِ أيٍّ من أهدافِ العدوانِ المعلَنةِ، بعدَ قرابةِ شهرٍ ونصفِ شهر.

وبشأن أسباب هذه الفشل، ركَّزَ المسؤولون الأمريكيون فقطْ على عمليات إسقاط طائرات (إم كيو-9) الأمريكية، والتي وصلت إلى ثماني طائرات منذ مطلع مارس، مشيرين إلى أن ذلك منعَ الجيشَ الأمريكي من تحقيقِ “التفوُّق الجوي” الذي كان يخطِّطُ لتحقيقِه خلال شهر؛ مِن أجلِ الانتقال إلى “مرحلة جديدة” من العدوان؛ وهو ما يعني أن المعطياتِ الرئيسيةَ في الخطط العملياتية للجيش الأمريكي فشلت إلى حَــدِّ أن قاذفات (بي -2) الشبحية لم تستطعْ مَلْءِ الفجوة التي شكَّلها التساقُطُ المُستمرُّ لطائرات (إم كيو-9).

والمرجَّــحُ أن إدارةَ ترامب قد لجأت إلى الاعترافِ بهذا المعلومات تحتَ وطأةِ الضغط الإعلامي الذي تزايَدَ خلال الأيّام الأخيرة بشأن تكتُّمِ البنتاغون حولَ تفاصيل العدوان على اليمن، خُصُوصًا في ظل تزايد عمليات إسقاط طائرات (إم كيو-9)؛ الأمر الذي ربما رأى البيتُ الأبيض أن الطريقةَ الأنسبَ هو تسليطُ القليل من الضوء عليه لتخفيف حدة الانتقادات، وصرفُ الأنظار عن بقية التفاصيل، فلا زالت هناك الكثيرُ من الأسئلة حول حاملة الطائرات (ترومان) التي أفاد مسؤولٌ أمريكي قبل أَيَّـام بأنها ستغادرُ المنطقة قريبًا، بعد أن روَّجت إدارة ترامب بشكلٍ واسعٍ أنها ستواصلُ عملياتِها إلى جانب الحاملة (فينسون)، ليتضحَ الآن أن الأخيرةَ إنما جاءت لاستبدال الأولى، وهو ما يعزِّزُ المعلوماتِ التي كشفها الرئيسُ المشاط مؤخَّرًا حول خروج (ترومان) عن الخدمة.

والملفِتُ أن البنتاغون عندما حاول التعامُلَ مع الضغط الإعلامي بشأن تفاصيلِ العدوان على اليمن لم يجدْ أيَّ إنجاز حقيقي لتسويقه، في مقابل الفشلِ الواضح والمعترَف به، حتى إن المتحدِّثَ باسم القيادة المركَزية، ديف إيستبورن، لجأ إلى الاستعانة بما أسماه “مصادر مفتوحة” للحديث عن استهداف عناصر من القوات المسلحة اليمنية، وهو يعني بتلك المصادر شائعات وسائل الإعلام السعوديّ والمرتزِقة؛ الأمر الذي يُشَكِّلُ فضيحةً حقيقيَّةً لا تكشِفُ فقط عن مستوى الفشل العملياتي الذريع، بل تُثيرُ المزيدَ من التساؤلات حول أُفُقِ العدوان، والدوافع الحقيقية لاستمراره في ظل التكاليف الكبيرة التي قدَّرَ مساعدون في الكونغرس أنها قد وصلت إلى مليارَي دولار، وَفقًا لما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” نهايةَ الأسبوعِ الفائت.

وليس من المرجَّحِ أن يُجِيبَ الجيشُ الأمريكي على هذه التساؤلات؛ لأَنَّه لا يستطيعُ القولَ بصراحة إنه يقصفُ اليمنَ تنفيذًا لالتزام أعمى بمساندة الكيان الصهيوني، وحتى لا تكونَ “إسرائيلُ” وحيدةً.

لكن الإعلام الصهيوني يقول ذلك في معرِضِ انتقاده للفشل الأمريكي، وبرغم أن إدارةَ ترامب حاولت أن تغلِّفَ عدوانَها على اليمن بعناوين “حماية الملاحة” أَو حتى “حماية المصالح الأمريكية” لإبعادِ كَيانِ العدوّ عن الصورة، فَــإنَّ الفشلَ الأمريكي أجبر الأخيرَ على الاندفاع بنفسِه إلى واجهة المشهد، والتعبير بصراحة عن خيبة أملِه وإحباطه من أن الولايات المتحدة لم تستطع منعَ إطلاق الصواريخ والطائرات المسيَّرة من اليمن على عُمقِ الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

وقد ذكرت صحيفةُ “معاريف” العبرية اليومَ أن الهجومَ الصاروخي الذي نفَّذته القوات المسلحة اليمنية على قاعدةِ “نيفاتيم” الجوية، كان إشارةً واضحةً إلى فشل الولايات المتحدة في إضعاف قدرة صنعاء على مهاجَمة الكيان الصهيوني، بعد أن زعم مسؤولون أمريكيون أنهم استطاعوا تخفيضَ الهجماتِ الصاروخية بعيدة المدى بنسبة 87 %.

واعتبر موقعُ “إسرائيل -نيوز” التابعُ لمِنصة “سنترال إنترست” العبرية نهايةَ الأسبوع الفائت أن قُدرةَ القوات المسلحة اليمنية على “توسيعِ مسرحِ العمليات ضد إسرائيل” يعكسُ “وضوحَ الفشل” الذي اعتبر أنه “يُهَشِّمُ صورةَ الردع الأمريكي في المنطقة”.

وقد ذهبت صحيفة “جيروزاليم بوست” إلى أبعدَ من ذلك، معتبرةً أن فشلَ إدارةِ ترامب في اليمنِ لم يُبْقِ لها سوى خيارَينِ: إِمَّا الاستسلام والاعتراف بالهزيمة، أَو الاندفاع بكل قوة ضدَّ اليمنِ من خلال العمل البرِّي عن طريق المرتزِقة، لكن هذا الخيار الأخير يعتبر “مغامرةً” بحسب الصحيفة؛ لأَنَّ القوات المسلحة اليمنية “ليست جيشًا أجوفَ” على حَــدِّ تعبيرِها، بالإضافة إلى التعقيدات الإقليمية التي تواجهُها هذه الخطوة؛ وهو ما يعني أن الخِيارَ الأولَ هو الأكثرُ واقعيةً وحضورًا في المشهد وفي أُفُقِ المواجهة.

وبالمحصِّلَةِ فَــإنَّ الفشلَ الأمريكيَّ في اليمن صار واضحًا إلى حَــدِّ أنه ربما لا يحتاجُ إلى اعترافاتٍ رسميةٍ من قِبَلِ إدارة ترامب، حَيثُ يمكن الاستدلالُ عليه بحالةِ الإحباط واليأس والتذمُّــر الواضحةِ داخلَ كيان العدوّ، والتي تكشفُ بشكلٍ مقصودٍ وغيرِ مقصودٍ أن استمرارَ العدوانِ الأمريكي على اليمن لم يعد يتعلَّقُ بتحقيقِ أيَّةِ أهدافٍ عملياتية بقدرِ ما يتعلَّــقُ بالرغبةِ والالتزام بمسانَدَةِ العدوِّ الصهيوني حتى لو من خلال تكبُّدِ الخَسَائرِ بلا جدوى.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • الغرب بدأ ينبذ إسرائيل وإسبانيا تُلغي صفقة أسلحة .. ثلاث دولٍ تُطالِب بمنع الكيان المشاركة بمُسابقة الأغنية الأوروبيّة
  • هاشم: الكيان الصهيوني لا يزال يضع وطننا في دائرة استهدافاته
  • منتخب سويسرا لا يعترف بـ “الكيان الصهيوني”
  • يافا وحيفا تحت النيران.. اليمن يزلزل الكيان الصهيوني
  • الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني
  • قوات صنعاء تستهدف عمق الكيان في اقل من 12 ساعة
  • الخارجية الروسية: الجانب الأمريكي يشارك بانتظام في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي بشكل غير رسمي
  • الكيان يخشى الفشل المُدوّي بحرب العصابات كفرنسا بالجزائر وأمريكا بفيتنام .. تفاصيل
  • عشرات الشهداء والجرحى في جرائم الكيان خلال الساعات الماضية
  • الشرطة تصدر توضيحا بشأن الحدث الذي وقع في رام الله