وفد هندي يبحث في شمال الباطنة آليات تطوير الشراكة الاستراتيجية في قطاعات تجاريّة مُتعددة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
صحار- خالد بن علي الخوالدي
نظّم فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة شمال الباطنة لقاءً ثُنائيًا مع الوفد التجاري الزائر من جمهورية الهند الصديقة، والذي ضم أكثر من 30 زائرًا بهدف بحث وخلق شراكة تجارية مع أصحاب الأعمال العمانيين بالمحافظة، وذلك في قطاعات عدة منها قطاع المنتجات الغذائية والزراعيّة، ومواد البناء، ومستحضرات التجميل، والأدوية، والبلاستيك، والأقمشة، والمنتجات النفطية، والمجوهرات، وذلك بفندق كراون بلازا بصحار.
وتحدث اللقاء المهندس سعيد بن علي العبري رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة، عن العلاقات الطيبة بين الشعبين العُماني والهندي والتي تمتد عبر قرون، وقال إن "هذه الزيارات المتبادلة تأتي في إطار تعميق العلاقات الاقتصادية، وبحث تطوير الشراكة الاستراتيجية في قطاعات تجاريّة متنوعة ومتعددة؛ حيث أصبحت هذه العلاقات ثابتة وتشهد نموًا مستمرًا، وليس أدل على ذلك من تسجيل تبادل تجاري وصل إلى أكثر من 3 مليار دولار أمريكي وذلك بنهاية شهر يونيو الماضي".
وأضاف: "مما يُعزز هذه التجارة البينية هو وجود قطاع لوجستي متكامل ومتقارب في ذات الوقت والتي تتمثل في وجود الموانئ بين البلدين، فضلا عن تميز السوق العماني من خلال موقعه الجغرافي الاستراتيجي في المنطقة، والشراكة الاقتصادية بين البلدين ستشهد نقلة نوعية مع اقتراب توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عمان وجمهورية الهند".
من جانبه، أشار باريش ميهتا رئيس الاتحاد الإقليمي لمنظمات التصدير الهندية رئيس الوفد الهندي، إلى أن جمهورية الهند تسعى بشكلٍ دؤوب لتعزيز التجارة الثنائية وخلق تعاون استثماري يحقق المصلحة الاقتصادية للبلدين خاصة مع وجود عوامل مساعدة للجذب الاستثماري؛ كالاستقرار السياسي والقرب الجغرافي.
واستعرض راشد بن سالم الغافري مدير فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة، مقومات الجذب الاستثماري في محافظة شمال الباطنة، والمناطق التجارية والصناعية الجاذبة لإقامة مشاريع أجنبية، والمزايا النسبية التي تتمتع بها محافظة شمال الباطنة، بالإضافة إلى استعراض أكثر من 100 فرصة استثمارية متاحة في المحافظة، وهي بمثابة خارطة استثماريّة في جميع القطاعات التجاريّة.
وقدّم محمد بن قاسم الشيزاوي رئيس قسم التنمية الاستثمارية عرضا مرئيا للتعريف بالمحافظة ومشاريعها التنموية في كافة القطاعات التجارية، وتطلعات المحافظة نحو خلق بيئة محفزة من حيث الجاهزية اللوجستية والمدن الصناعية الحديثة.
إلى ذلك، عقد أصحاب وصاحبات الأعمال المشاركين من سلطنة عُمان وجمهورية الهند، جلسات نقاشية وحوارية ولقاءات ثنائية، بهدف خلق تعاون تجاري، وتبادل الخبرات والمعلومات، واستكشاف فرص الاستثمار المشتركة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان وأنجولا تؤكدان تعزيز الشراكة في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية
العمانية: أكّدت سلطنة عُمان وجمهورية أنجولا على إقامة تعاون يُعزز الشراكة في القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وخاصة في مجالات التعدين والطاقة النظيفة والتكنولوجيا والسياحة والزراعة والأمن الغذائي والنقل واللوجستيات والموانئ.
جاء ذلك في البيان المشترك بين سلطنة عُمان وجمهورية أنجولا الصادر بمناسبة الزيارة الرسميّة لفخامة الرئيس جواو لورينسو رئيس جمهورية أنجولا، لسلطنة عُمان، وفيما يأتي نصُّه: "بدعوة كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-؛ قام فخامة الرئيس جواو لورينسو رئيس جمهورية أنجولا بزيارة رسميّة إلى سلطنة عُمان خلال الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر 2024م.
وعقد جلالة السُّلطان المعظم جلسة مباحثات مع فخامة الرئيس الأنجولي، تمّ خلالها استعراض العلاقات الثنائية وبحث سُبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وأعرب القائدان عن اهتمامهما بإقامة تعاون يُعزز من الشراكة في القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وخاصة في مجالات التعدين والطاقة النظيفة والتكنولوجيا والسياحة والزراعة والأمن الغذائي والنقل واللوجستيات والموانئ.
واتفق الطرفان على بدء مفاوضات للتوصل إلى اتفاقية تعاون تغطي الشؤون الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والثقافية، إلى جانب إبرام مذكرات تفاهم واتفاقيات تشمل الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي الجوازات الرسمية، والمشاورات السياسية، وكذلك في مجال الزراعة.
كما تبادل حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وفخامة الرئيس الأنجولي وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكديْن احترامهما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأهمية التعاون في إطار المنظمات الدولية لتحقيق السلام والأمن، مشددين على ضرورة تكثيف الجهود لمعالجة القضايا المتعلقة بتغيُّر المناخ.
وعقدت الوفود المرافقة اجتماعات لبحث سُبل تطوير التبادل التجاري وتبادل زيارات الوفود التجارية والاستثمارية وتشجيع إقامة مشروعات مشتركة.
وأشاد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم -أعزّه الله- بجهود فخامة الرئيس جواو لورينسو في إحلال سلام دائم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، متمنيًا لفخامته التوفيق لرئاسة الاتحاد الأفريقي في فبراير 2025م، من جانبه أثنى فخامة الرئيس على السياسة الخارجية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم المرتكزة على مبادئ الحوار وتشجيع السلام والوئام للجميع.
وأعرب فخامة رئيس جمهورية أنجولا عن شُكره وامتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به هو والوفد المرافق له خلال زيارته سلطنة عُمان.