لإطعام مواطنيها الجياع بسبب أسوأ موجة جفاف.. ناميبيا تذبح 700 حيوان بري
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
بدأت ناميبيا بذبح أكثر من 700 حيوان بري من أجناس مختلفة بهدف إطعام السكان الذين يعانون الجوع جراء أسوأ موجة جفاف تضرب البلاد منذ عقود، بحسب ما أعلنت وزارة البيئة أمس الثلاثاء.
وقد قضي على نحو 160 حيوانا بينها أفراس نهر وفيلة وجواميس وحمير وحشية، ضمن هذا الإجراء الذي أعلنته الحكومة الأسبوع الماضي والذي يراد منه أيضا، بالإضافة إلى توفير اللحوم لآلاف الأشخاص، تخفيف الضغط على الموارد الحيوانية والمراعي التي يقوّضها الجفاف.
وكُلِّف صيادون محترفون قتل 30 من أفراس النهر، و83 فيلا، و60 جاموسا، و100 من حيوانات النوع الأزرق، و300 حمار وحشي، و100 من حيوانات العلند الشائع و50 إمبالا (نوعان من الظباء).
وتعيش معظم هذه الحيوانات في المتنزهات الوطنية المحمية في البلاد.
وقال الناطق باسم وزارة البيئة الناميبية روميو مويوندا -أمس الثلاثاء- إن 157 حيوانا على الأقل من أصل 723 ذُبحت، من دون تقديم أي معلومات عن مدة العملية.
وأوضحت الوزارة -في بيان- أن ذبح أول 157 حيوانا أتاح "توفير 56 ألفا و875 كيلوغراما من اللحوم".
وأضاف الناطق باسم الوزارة "هدفنا تنفيذ هذه العملية بطريقة مستدامة مع تقليل الصدمات قدر الإمكان، وعلينا فصل الحيوانات التي يجب اصطيادها عن تلك التي لا تحتاج إلى ذلك".
وتماشيا مع الحظر العالمي على تجارة العاج، ستُخزّن أنياب الأفيال المذبوحة في المستودعات الحكومية.
وأعلنت ناميبيا حالة الطوارئ في مايو/أيار بسبب الجفاف الذي يؤثر على دول عدة في الجنوب الأفريقي.
أهداف انتخابية؟وأفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي بأن نحو 1.4 مليون ناميبي، أي أكثر من نصف السكان، يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي، مع انخفاض إنتاج الحبوب بنسبة 53% ومستويات مياه السدود بنسبة 70% مقارنة بالعام الماضي.
ونشرت جمعية الرفق بالحيوان "بيتا" على موقعها الإلكتروني رسالة موجهة إلى رئيسة الوزراء سارة كوغونغيلوا أمادهيلا، تطلب منها "إعادة النظر" في هذا الإجراء الذي قالت الجمعية إنه "ليس وحشيا فحسب، بل قصير النظر بشكل خطير أيضا ولن يكون له تأثير طويل المدى".
وفي الرسالة، رأى نائب رئيس منظمة "بيتا" جيسون بيكر أن القضاء على الحيوانات قد يؤدي أيضا إلى خلل في توازن النظم البيئية.
وقدّرت مجموعة من الباحثين الأفارقة والمدافعين عن البيئة -في بيان- أن هذه المجزرة الجماعية بحق الحيوانات تشكّل سابقة تتيح للحكومات "استغلال الحياة البرية المحمية والمتنزهات الوطنية تحت غطاء الحاجات الإنسانية".
وتساءل هؤلاء عمّا إذا كانت السلطات أجرت أي دراسات عن الأثر البيئي أو إحصاءات لأعداد الطرائد وتقويمات لمستويات انعدام الأمن الغذائي قبل اتخاذ قرار القضاء على هذه الأعداد الكبيرة من الحيوانات.
وأشار أعضاء المجموعة إلى أن ذلك يأتي في فترة تسبق الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني في ناميبيا، مبدين اعتقادهم أن اللحوم ستوزّع في المناطق التي يواجه فيها الحزب الحاكم معارضة قوية.
ولفت هؤلاء إلى أن الإعدام الجماعي للحيوانات من شأنه أن يدرّ أيضا دخلا كبيرا للسلطات من خلال تراخيص الصيد الممنوحة للصيادين. ونفوا أن تكون ناميبيا تضم أعدادا زائدة من الأفيال، إذ يوجد في البلاد قرابة 20 ألفا من هذه الحيوانات.
وتشير تقديرات منظمة "الصندوق العالمي للطبيعة" إلى أن الأفيال المتبقية في أفريقيا لا يتخطى عددها 415 ألفا (مقارنة بـ3 إلى 5 ملايين في بداية القرن العشرين).
والأفيال الأفريقية والآسيوية مهددة بالانقراض، باستثناء مجموعات منها تُعدّ معرضة للخطر في جنوب أفريقيا وبتسوانا وناميبيا وزيمبابوي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
على خلفية إهانة مواطنيها.. البرازيل تستدعي مسؤولا أمريكا كبيرا
استدعت وزارة الخارجية البرازيلية، مسؤولاً أمريكياً كبيراً، لمناقشة ترحيل مهاجرين برازيليين، بعد يوم من اندلاع خلاف كبير بين الولايات المتحدة وكولومبيا بشأن إعادة مهاجرين.
وذكرت الوزارة، في بيان، أنّها “استدعت جابرييل إسكوبار، أعلى مبعوث أمريكي في برازيليا، على خلفيّة معاملة مهينة لمهاجرين برازيليين”، مشيرة إلى أنّ “ممثّلي الوزارة التقوا إسكوبار، في الوقت الذي تكثّف فيه الولايات المتحدة عمليات الترحيل، بما في ذلك على متن رحلات جوية عسكرية تنقل مهاجرين مقيّدين”.
وفي وقت سابق، قالت الحكومة البرازيلية: إنّها “ستطلب توضيحات من المسؤولين الأمريكيين بشأن المعاملة المهينة للبرازيليين على متن رحلة ترحيل يوم الجمعة الماضي”.
ووصل المرحّلون البرازيليون إلى البرازيل مكبّلين بالأصفاد، بينما أفاد البعض أيضاً بسوء المعاملة أثناء الرحلة، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشنّ حملة صارمة على الهجرة غير الشرعيّة خلال حملته الانتخابية، وبدأ ولايته الثانية بسلسلة من الإجراءات التنفيذية التي تهدف إلى ما أسماه “إصلاح الدخول إلى أمريكا”.
وفي أوّل يوم له في منصبه، وقّع ترامب على أوامر تعلن “حالة طوارئ وطنية” على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وأعلن عن نشر المزيد من القوات في المنطقة، بينما تعهّد بترحيل “الأجانب المجرمين”، على حد وصفه.