الجزيرة:
2025-03-18@20:19:52 GMT

تفاصيل مقترح أميركي جديد بشأن غزة وفرص نجاحه

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

تفاصيل مقترح أميركي جديد بشأن غزة وفرص نجاحه

واشنطن- تتحدث تقارير عن قرب تقديم واشنطن لمقترح "الفرصة الأخيرة" لعقد صفقة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن جون كيربي، المتحدث الرسمي باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أكد أنه ليس هناك جدول زمني لتقديم المقترح.

ويرى معلقون أميركيون أن إدارة جو بايدن، وبالتعاون مع الوسطاء المصريين والقطريين، قد أنجزت 90% من الاتفاق الأولي المكون من 18 فقرة، في حين تبقى خلافات تعرقل التوصل للاتفاق الكامل، منها عدم موافقة حماس بعد على قائمة نهائية بالرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم وتوقيت ذلك، إضافة لتشدد الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بالوجود العسكري في ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وبقاء قوات إسرائيلية داخل بعض مناطق قطاع غزة.

وتتمسك حماس بانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من ممر فيلادلفيا، كما ترفض الحكومة المصرية الاتهامات الإسرائيلية بسماحها بتهريب السلاح عبر الممر، وترفض كذلك بقاء قوات إسرائيلية على حدودها، وهو ما يعد انتهاكا لبنود اتفاقية كامب ديفيد بين الدولتين.

من ناحيته، رفض كيربي الخوض في تفاصيل الإطار الزمني لتقديم الاقتراح، ورفض كذلك وصف المقترح الأميركي بأنه نهائي.

تشاؤم

وكانت واشنطن قد عدلت من تصورها المبدئي حول انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة إلى تخفيض كبير في عدد القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل بعد ذلك. وبعد موافقة مفاوضي الحكومة الإسرائيلية على فكرة الانسحاب الكامل على مراحل، تراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن هذا الجزء من الصفقة.

في هذا السياق، أشار خبير الشؤون الدولية ولفغانغ بوستزتاي إلى أنه "في الوقت الذي يتزايد فيه الضغط على الحكومة الإسرائيلية، وهو أمر مفهوم من قبل أقارب الرهائن، يعتقد معظم القادة الإسرائيليين أن الانسحاب الكامل لجميع القوات الإسرائيلية من غزة سيعني انتصارا لحماس، الأمر الذي سيكون له -وفقا لتقديرهم- تأثير سلبي على أمن إسرائيل على المدى الطويل".

وأضاف بوستزتاي في حديث للجزيرة نت "على الجانب الآخر، فإن حركة حماس، التي تحتاج إلى إعادة تنظيم قواتها المتبقية، لن تقبل بأي شيء يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة. لذلك، لست متفائلا بشأن وقف إطلاق النار في أي وقت قريب. كلا الجانبين ضد التوصل لاتفاق".

من جانبه، قال دوف واكسمان، أستاذ الدراسات الإسرائيلية والعلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، إن المؤتمر الصحفي لنتنياهو، الاثنين الماضي، قد يُكثف الضغط عليه للتوصل إلى اتفاق، على الرغم من أنه يبدو غير راغب في التفاوض بشروط لا تناسبه.

وأشار واكسمان أيضا إلى أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تبدو شبه معدومة، نظرا لعدم وجود ضغط أميركي على نتنياهو. وأضاف أن الرسائل المختلطة الأخيرة من الرئيس بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن زادت من تعقيد الوضع.

ليس نهائيا بالضرورة

وكانت تقارير قد أشارت إلى أن الرئيس بايدن قد يعرض صفقة نهائية بصيغة "خذها أو اتركها" على إسرائيل وحماس هذا الأسبوع، على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وأن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان اقترح هذه الخطوة كخيار خلال اجتماع افتراضي مع عائلات الرهائن الأميركيين يوم الأحد الفائت.

وفيما يتعلق بمعضلة ممر فيلادلفيا، والذي أصبح نقطة خلاف رئيسية مع تأكيد نتنياهو على بقاء قوات الجيش الإسرائيلي بالممر إلى ما لا نهاية، وعدم انسحابه منه في المستقبل، قال جون كيربي إن "المقترح الأميركي الجديد ينص على إبعاد القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا إلى الشرق وهذا عنصر أساسي لم يتغير".

وفي حديث مع الجزيرة نت، عبر السفير ديفيد ماك، المساعد السابق لوزير الخارجية، والخبير حاليا بالمجلس الأطلسي، عن عدم تفاؤله بالتوصل لاتفاق سريع خلال هذا الأسبوع، رغم زيادة الضغط على نتنياهو في إسرائيل.

واتفق البروفيسور أسامة خليل، رئيس برنامج العلاقات الدولية بجامعة سيرايكوس، بولاية نيويورك، مع الطرح السابق، وقال إنه "من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وتبادل الرهائن. فمنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، دأب نتنياهو على تقويض المفاوضات وتغيير معاييرها لضمان عدم التوصل إلى اتفاق وبقائه في السلطة".

وأضاف "ليس لدى نتنياهو حافز يذكر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لأن حكومته ستنهار ومن المرجح أن يواجه اتهامات بالفساد. وهو يستفيد حاليا من الدعم الساحق من اليمين الإسرائيلي المصمم على طرد الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية".

وخلص إلى أن "إسرائيل تريد اتفاقا مؤقتا لوقف إطلاق النار يسمح لها باستئناف الأعمال العدائية من خلال استهداف شخصيات رئيسية في حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين، فضلا عن التوغلات العسكرية".

ضغوط دون تهديدات

ودفع مقتل الأميركي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين، والذي كان ضمن الذين عُثر عليهم داخل أحد أنفاق مدينة رفح، إلى عودة أزمة غزة، وخاصة مصير 8 مواطنين أميركيين ما زالت حركة حماس تحتجزهم، إلى واجهة الأحداث.

ووجدت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي -والتي حاولت منذ انسحاب الرئيس بايدن من السباق الرئاسي، أن تنأى بنفسها عن إرث إدارة بايدن في التعامل مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة- نفسها في وضع جديد غير مرغوب فيه.

وعقب مشاركتها، أمس، في اجتماع بغرفة العمليات بالبيت الأبيض، كتبت المرشحة الديمقراطية هاريس على منصة إكس "لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار. نحن بحاجة إلى إعادة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء المعاناة في غزة".

ويلقي الكثير من المعلقين باللوم على إدارة بايدن بسبب عدم استغلالها ما تقدمه لإسرائيل من أسلحة وأموال "ضخمة" للضغط عليها من أجل التوصل لاتفاق بشأن غزة.

واعتبر البروفيسور أسامة خليل أن "إدارة بايدن شجعت سياسات نتنياهو بدعم سياسي وعسكري ودبلوماسي واقتصادي قوي. وسيستمر هذا خلال الشهرين المقبلين مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية وتنافس حملتي هاريس وترامب على الناخبين والمانحين المؤيدين لإسرائيل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القوات الإسرائیلیة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ممر فیلادلفیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحية يتوجه إلى الدوحة وويتكوف يعتبر رد حماس غير مقبول

يتوقع أن تستأنف إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المفاوضات غير المباشرة في الدوحة في محاولة لحل الخلافات العميقة بشأن شروط استمرار وقف إطلاق النار قطاع غزة، إذ توجه كبير مفاوضي حماس إلى الدوحة صباح الأحد وذلك رغم تصريحات المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف التي اعتبر فيها أن رد حماس على المقترح الأميركي كان "غير مقبول".

وقال مصدر في حماس لوكالة الصحافة الفرنسية إن "وفد حماس القيادي برئاسة خليل الحية رئيس الوفد المفاوض غادر صباح اليوم الأحد إلى الدوحة".

وأضاف أن "الوفد أجرى مباحثات مثمرة مع الإخوة المسؤولين المصريين تركزت على سبل الدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في ضوء موافقة حماس على الاقتراح الأميركي المحدّث".

وأكد أن "الوفد طلب من الإخوة الوسطاء والضامنين الأميركيين إلزام الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الإنساني وإدخال المساعدات الإنسانية فورا للقطاع، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن مساء السبت أن بنيامين نتنياهو وجّه فريق التفاوض في محادثات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، بالاستعداد لاستئناف المحادثات وفقا لرد الوسطاء على مقترح ويتكوف، بالإفراج الفوري عن 11 من المحتجزين الإسرائيليين في غزة ونصف القتلى المتبقين.

إعلان

وأضاف المكتب أن رئيس الوزراء أجرى مناقشة معمقة بشأن موضوع المحتجزين؛ بمشاركة الوزراء، وفريق التفاوض، ورؤساء الأجهزة الأمنية. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد أعلنت انتهاء جلسة تشاور أجراها نتنياهو مع رؤساء أجهزة أمنية بشأن المفاوضات.

ويتكوف يرفض رد حماس

واستبعد نتنياهو بذلك عرض حركة حماس الإفراج عن أسير إسرائيلي أميركي وإعادة جثث 4 آخرين، وهو العرض الذي رفضه ويتكوف أيضا، إذ قال في تصريح لشبكة "سي إن إن" إن مقترح حماس بشأن وقف إطلاق النار لا يصلح أن يكون منطلقا للتفاوض، معتبرا أن الجواب الذي وصل من الحركة بشأن تمديد وقف إطلاق النار في غزة "غير مقبول على الإطلاق".

وأشار ويتكوف إلى أن المقترح الأميركي يتضمن إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، وقال إنه أمر سيكون رائعا لعائلاتهم، مؤكدا أن المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار بغزة يتضمن "إطلاق سراح 5 رهائن أحياء، بينهم مواطن أميركي".

وقال ويتكوف إنه يعتقد أن هناك فرصة لحماس لكنها تتلاشى بسرعة، مضيفا أنه يشجع حماس على أن تكون أكثر عقلانية مما كانت عليه.

وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق في الأول من مارس/آذار من دون توافق بشأن المراحل التالية، إلا أن الحرب المفتوحة لم تستأنف. وقد امتدت المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وأتاحت إفراج حماس عن 33 أسيرا إسرائيليا بينهم 8 قتلى، في حين أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني.

وأكدت حماس أمس السبت أن "الكرة في ملعب إسرائيل" حاليا، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي أميركي محتجز لديها إضافة إلى جثامين 4 من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة.

ومع نهاية المرحلة الأولى، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف أبريل/نيسان، لكن حماس تصرّ على الانتقال إلى المرحلة الثانية المفترض أن تضع حدا للحرب.

إعلان جر إسرائيل إلى الحرب

من جهتها، اتهمت هيئة عائلات الأسرى الاسرائيليين في القطاع نتنياهو بالسعي للعودة إلى الحرب، ودعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الضغط عليه لإبرام صفقة تبادل.

وقال أعضاء الهيئة إن نتنياهو يحاول جر دولة كاملة إلى الحرب، وجعلها تدفع ثمنا إضافيا. وأضافوا أنه يستطيع إعادة المختطفين، لكنه يتعمد عرقلة المرحلة الثانية من الصفقة.

كما كشفت صحيفة يسرائيل هيوم في استطلاع أن 52% من الإسرائيليين يؤيدون الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، لكنها ذكرت أيضا أن 53.2% من الإسرائيليين يؤيدون نهج ترامب بإعادة "المختطفين" أو فتح أبواب الجحيم على قطاع غزة.

وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الأحد أن مصادر في الجيش الإسرائيلي تتوقع أن توافق الحكومة الإسرائيلية على شن عمليات عسكرية في قطاع غزة، إذا لم يحدث أي اختراق في اللحظة الأخيرة في اتفاق وقف إطلاق النار.

وطبقا لمصادر عسكرية، وسعت مديرية الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والقيادة الجنوبية بنك الأهداف المحتملة لحماس في جميع أنحاء قطاع غزة، خلال وقف إطلاق النار، حسب ما أوردت الصحيفة.

وتابعت المصادر أن "بنك الأهداف سيمكن الحكومة من تصعيد العمليات على مراحل لممارسة ضغط على قيادة حماس، إذا تعثرت المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن".

وأحد الخيارات المطروحة كأداة ضغط إضافية هو إعادة احتلال مناطق في شمال غزة، غير أن مسؤولي الدفاع يؤكدون ضرورة دراسة وقف إطلاق النار والمفاوضات بشكل كامل قبل أي تصعيد عسكري إضافي.

وتشن إسرائيل بوتيرة شبه يومية ضربات في غزة منذ مطلع مارس/آذار، وأعلن الدفاع المدني ووزارة الصحة في القطاع أمس السبت استشهاد 9 فلسطينيين، بينهم إعلاميون، في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا في شمال غزة.

إعلان

كما يواصل الاحتلال الإسرائيلي منع المساعدات والمواد الإغاثية من الدخول إلى قطاع غزة، ويتعمد قطع الكهرباء مما يعطل عمل محطات تحلية المياه المحدودة ويهدد بكارثة إنسانية هائلة، وذلك كوسيلة تتبعها إسرائيل لإجبار حماس على الاستجابة لمطالبها.

مقالات مشابهة

  • انهيار تام للهدنة.. ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 326 بسبب الغارات الإسرائيلية الكثيفة
  • حماس: نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار.. مصير مجهول للأسرى
  • بالأسماء..مسؤولون في حماس قتلوا بالضربات الإسرائيلية على غزة
  • حماس تعلق على مقترح ويتكوف وترفض العودة إلى مرحلة الصفر
  • حماس: ندعم أي مقترح يصل عبر الوسطاء لتثبيت وقف إطلاق النار.. ونتعامل بمرونة وإيجابية عالية
  • حماس: ندعم أي مقترح لتثبيت وقف إطلاق النار ونتعامل بمرونة وإيجابية عالية
  • حماس: ندعم مقترحات الوسطاء لتثبيت وقف إطلاق النار
  • الحية يتوجه إلى الدوحة وويتكوف يعتبر رد حماس غير مقبول
  • محادثات غير مباشرة بين حماس والاحتلال بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟