وسط انقطاع خدمات المياه والكهرباء.. اشتباكات الخرطوم تتوسع
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
توسعت الخميس، دائرة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى انقطاع خدمات عامة بينها المياه والكهرباء.
وقال شهود عيان، إن اشتباكات جديدة بأسلحة ثقيلة وخفيفة توسعت في أحياء بجنوبي الخرطوم صباح الخميس .
وحسب الشهود، فإن أحياء "جبرة" و" الشجرة" و" مايو" و"الأزهري" تشهد انقطاعا في خدمات المياه والكهرباء والإنترنت.
وذكر الجيش، في بيان مقتضب، أن "قوات العمل الخاصة بسلاح المدرعات (جنوبي الخرطوم) تقوم بعمليات تمشيط واسعه لمنطقة جبرة والعشرة".
اقرأ أيضاً
السودان.. جثث متحللة بالشوارع جراء معارك الخرطوم وتحذيرات من تفشي الكوليرا
كما تشهد مدينتا أم درمان غربي العاصمة الخرطوم وبحري (شمالي) اشتباكات، مع تحليق مكثف للطيران الحربي في بحري، وفقا لشهود عيان.
وأضافوا أن قوات تابعة للجيش تمشط أحياء أم درمان القديمة وتلاحق قوات "الدعم السريع"، فيما نزح سكان من تلك الأحياء إلى أماكن أخرى هربا من الاشتباكات المتواصلة.
ولم تصدر إفادة من قوات "الدعم السريع" بشأن الاشتباكات في مدن العاصمة الثلاث.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 4 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
لليوم الثاني.. اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع بأم درمان القديمة
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السودان الخرطوم اشتباكات السودان البرهان حميدتي الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد
العملية التي وصفتها الخرطوم بـ"الجريمة الإرهابية"، تمّت بدم بارد، وسط اتهامات مباشرة لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالمسؤولية المباشرة عن الفاجعة.
ولم تقف الفوضى عند هذا الحد، إذ شنّت نفس القوات قصفاً على مطار الخرطوم، مخلّفة دماراً واسعاً في طائرات مدنية، ومضيفة بذلك فصلاً جديداً في مسلسل العنف والخراب الذي يعصف بالبلاد.
شبكة أطباء السودان وصفت ما حدث في صالحة بأنه "أكبر عملية قتل جماعي موثقة" في المنطقة، مضيفة أن الضحايا استُهدفوا فقط بسبب الاشتباه بانتمائهم للجيش. في الوقت ذاته، نشطت وسائل التواصل الاجتماعي في تداول مقاطع مصوّرة تُظهر عناصر من الدعم السريع وهم يطلقون الرصاص على مدنيين في الشارع العام.
وتحذر الجهات الحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يعيش آلاف المدنيين في حي صالحة تحت قبضة قوات الدعم السريع، في ظل غياب ممرات آمنة وغياب أي تدخل دولي فاعل.
في الغرب السوداني، الوضع ليس أفضل، إذ قُتل أكثر من 20 شخصاً وجُرح العشرات في قصف طال مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، وسط ظروف إنسانية كارثية.
الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل، وتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية، ومحاسبة الدول التي تمدها بالدعم. فهل يتحرك العالم لإنقاذ المدنيين، أم أن صمت المجتمع الدولي سيبقى شريكاً في الجريمة؟