الثورة نت|

احتفلت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة اليوم، بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم للعام 1446هـ.

وفي الفعالية عبر وزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف، عن الفخر والاعتزاز بإحياء اليمنيين لذكرى مولد الرسول الكريم صلوات الله عليه وآله وسلم، للتعبير عن الشكر لله عز وجل على نعمة الهداية والإسلام والهوية الايمانية وتعزيز الارتباط برسول الإنسانية.

واعتبر إحياء ذكرى المولد النبوي، محطة سنوية مهمة لاستلهام الدروس والعبر من سيرة وجهاد الرسول الكريم في مواجهة تحديات العدوان.

وأكد الوزير علي سيف، أهمية اغتنام هذه المناسبة في تجسيد قيم التلاحم والتكافل الاجتماعي والاقتداء بالسيرة النبوية العطرة وتصحيح المفاهيم المغلوطة تجاه الاحتفال بالمولد النبوي الكريم الذي يسعى الأعداء حقداً وغيظاً للانتقاص من شأنه.

ولفت إلى حاجة الأمة للعودة إلى النبي الكريم صلوات الله عليه وآله والسير على نهجه في ظل ما تواجهه الأمة اليوم من تحديات واستهداف من قبل أعدائها، مشيراً إلى دلالات الاحتفال بالمولد النبوي وذلك لما يشكله من مشهد يعبر عن مدى حب وإجلال وتعلق اليمنيين بالرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتمسكهم به ومضيهم على نهجه وسيرته الجهادية.

وأكد وزير الكهرباء والطاقة والمياه، أن إحياء ذكرى ميلاد الرسول الأعظم، يأتي اقتياداً لتوجيهات الله في تعظيم رسوله الكريم وخاتم الأنبياء والمرسلين وتعزيزاً للتمسك بالقرآن والمضي على النهج القويم لتحقيق عزة ورفعة الأمة وقوتها ونصرتها أمام أعدائها.

وأفاد بأن أبناء الشعب اليمني في ظل قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، هم في الطليعة احتفالاً واحتشاداً بهذه المناسبة الدينية العظيمة .. حاثاً الجميع على الاستعداد والحشد للفعالية الكبرى في الـ 12 من ربيع الأول للاحتفال بمولد خير البرية وسيد البشرية.

وفي الاحتفالية التي حضرها نائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه عادل صالح بادر ورئيسا لجنتي التخطيط والتنمية بمحلي الأمانة شرف الهادي والخدمات عادل العقاري وعدد من وكلاء الأمانة، أوضح مدير المؤسسة المهندس محمد مداعس، أن من التقوى تعظيم من أتى بالشعائر الإلهية النبي محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.

وأشار إلى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي، هو تقديراً لفضل الله على ما منّ به على البشرية والأمة حينما بعث فيها رسولا منهم يهديهم ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ويخرجهم من الظلمات إلى النور.

وبين المهندس مداعس أن الاحتفال هذا العام يأتي في ظروف استثنائية، نتيجة ما يجري في غزة من قتل وتدمير وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين من قبل العدو الصهيوني والأمريكي .. لافتاً إلى موقف ودور اليمن المحوري لإسناد “طوفان الأقصى” سياسياً وعسكرياً وشعبياً.

وقال “إن قيادة وكوادر المؤسسة المحلية للمياه تتأسى بالرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله، وتترجمها بجهود تحسين الخدمة لسكان العاصمة والمشاريع التي تتوسع فيها بقطاعي المياه والصرف الصحي رغم الظروف الصعبة والإمكانيات الشحيحة”.

وأكد أن المؤسسة لن تدخر جهداً في تطوير خدماتها التي يلمسها المواطن من مشاريع المياه والصرف الصحي، وتخفيف معاناة المواطنين.

من جانبه أكد عضو رابطة علماء اليمن العلامة خالد موسى، أهمية الاقتداء برسول الله صلى الله عليه و آله وسلم، في أخلاقه وصفاته وقيمه وإحسانه من خلال العمل على خدمة الناس وتبسيط الإجراءات وإنجاز معاملاتهم.

وتطرق إلى عظمة هذه المناسبة الدينية وأهمية الاحتفاء بذكرى مولد الرسول الكريم التي تجدّد الحب والولاء والارتباط برسول الإنسانية وسيد البشرية صلوات الله عليه وآله وسلم، وتجسيد سيرته العطرة ونهجه قولاً وعملاً.

تخللت الاحتفالية بحضور قيادات ومديري وموظفي المؤسسة ومناطقها بالمديريات، فقرات إنشادية لطلاب دار رعاية الأيتام عبرت عن الابتهاج بذكرى المولد النبوي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف صلوات الله علیه وآله بذکرى المولد النبوی الله علیه وآله وسلم

إقرأ أيضاً:

اقرأ.. القصة الكاملة لأول نزول للقرآن الكريم بشهر رمضان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ليلة عظيمة من ليالي شهر رمضان، وقبل أكثر من 1400 سنة، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء، وهو كهف صغير يقع في جبل النور، بالقرب من مكة المكرمة، وقد اعتاد النبي الذهاب إلى هذا الغار ليتأمل في خلق الله، وينأى بنفسه عن ضلال قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام ويعيشون في ظلمات الجاهلية، حيث كان يبحث عن الحق، ويريد معرفة الطريق الصحيح، وكان قلبه معلقًا بالله، رغم أنه لم يكن بعد قد تلقى أي وحي.

وفي تلك الليلة المباركة، كان النبي جالسًا في الغار، متأملاً في الكون، حين فوجئ بشيء لم يكن يتوقعه أبدًا، حيث ظهر فجأةً أمامه جبريل عليه السلام، ملك الوحي، في صورة عظيمة، وملأ المكان بنوره وهيبته، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى شيئًا كهذا من قبل، فشعر بالخوف والرهبة.

اقترب جبريل من النبي، وقال له بصوت مهيب: "اقرأ"، فارتبك النبي، لأنه لم يكن يعرف القراءة، فقال باضطراب: "ما أنا بقارئ؟" أي أنه لا يعرف القراءة، لكن جبريل لم يتركه، بل ضمّه ضمًّا شديدًا حتى شعر النبي بضيق شديد، ثم أطلقه وقال له مرة أخرى: "اقرأ"، فأجاب النبي بنفس الجواب: "ما أنا بقارئ؟"، فعاد جبريل واحتضنه بقوة مرة ثانية، ثم أطلقه، وقال له للمرة الثالثة: "اقرأ"، فقال النبي: "ما أنا بقارئ؟".

عندها تلا جبريل عليه السلام أولى آيات القرآن التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ" (سورة العلق: 1-5).

فقد بدأت الرسالة السماوية بكلمة "اقرأ"، حين نزل جبريل عليه السلام على النبي في غار حراء، لتمتد بعدها دعوة الإسلام، وتنشر النور والهداية في العالم، ومنذ ذلك الحين، ارتبط رمضان بالقرآن، فأصبح شهر التلاوة والتدبر، حيث قال الله: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ"، فكانت هذه اللحظة أعظم لحظة في تاريخ البشرية، لحظة بداية نزول الوحي، وبداية الرسالة التي ستغيّر العالم كله، وقد شعر النبي صلى الله عليه وسلم برهبة وخوف شديدين، وخرج مسرعًا من الغار، ونزل من الجبل مرتجفًا، وقلبه ينبض بقوة من هول الموقف.

توجه النبي إلى بيته، وعندما وصل إلى السيدة خديجة رضي الله عنها، قال لها بصوت مضطرب: "زملوني زملوني"، أي غطوني بالأغطية، فقد كان يشعر بالبرد والرعشة من شدة الخوف، فغطّته خديجة وهدّأته، ثم سألته عما حدث، فحكى لها النبي كل شيء.

لم تتردد السيدة خديجة في تصديقه، فقد كانت تعرف أنه الصادق الأمين، وطمأنته قائلة: "كلا، والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".

ثم أخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان رجلاً كبيرًا في السن، وكان يقرأ الكتب السماوية، وعندما سمع ورقة ما حدث، قال للنبي: "هذا الناموس الذي نزل على موسى، يا ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومك"، فتعجب النبي، وسأله: "أو مخرجيّ هم؟" أي هل سيخرجني قومي من مكة؟، فقال ورقة: "نعم، لم يأتِ رجل بمثل ما جئت به إلا عُودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا"، فقد كانت هذه بداية رحلة النبوة، وبداية نزول القرآن الكريم، الذي سيقود البشرية إلى النور والهداية، وبعد هذا الحدث العظيم، انقطع الوحي لفترة، ثم نزلت الآيات من جديد، ليبدأ النبي صلى الله عليه وسلم دعوته إلى الإسلام، وليتحمل الصعاب والمشاق في سبيل نشر رسالة الحق.

مقالات مشابهة

  • أمسية ثقافية في خولان بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • رسول الله صلى الله عليه وسلّم والعشر الأواخر من رمضان
  • رسول الله صلى الله عليه وسلّ والعشر الأواخر من رمضان.
  • أمسية ثقافية في مناخة بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • أمسيتان في وشحة وأفلح اليمن بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • حجة.. أمسية في كحلان عفار بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • صنعاء.. أمسية بمديرية جحانة بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • أمسية مركزية في جحانة بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • اقرأ.. القصة الكاملة لأول نزول للقرآن الكريم بشهر رمضان
  • أفضل دعاء في ليلة القدر.. كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم