حاكم الشارقة يشهد عدداً من الخطابات الرئيسة بافتتاح الدورة الـ 13 من «منتدى الاتصال الحكومي»
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
الشارقة – وام
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بحضور سمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، عدداً من الخطابات الرئيسة المُلهمة في انطلاقة الدورة الـ 13 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز إكسبو الشارقة على مدى يومين، ويتضمن أكثر من 160 فعالية بمشاركة 250 متحدثاً ومشاركاً، تحت شعار «حكومات مرنة .
وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة الكلمة الرئيسية التي ألقاها في المنتدى الشيخ عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام تحت عنوان «الإعلام الوطني وسيمفونية الازدهار» حول دور الإعلام الوطني في دعم مسيرة التنمية والازدهار.
«الإعلام الوطني وسيمفونية الازدهار»
وأكد أن دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» تولي اهتماماً كبيراً بالاستثمار في تطوير الإعلام الوطني، باعتباره ركيزة أساسية في ترسيخ الهوية الوطنية وقيم المجتمع الإماراتي، وشريكاً فاعلاً في دعم مسيرة التنمية المستدامة للدولة.
وأضاف إن «الإعلام الوطني يلعب دوراً حيوياً في نقل صورة الإمارات المشرقة إلى العالم، من خلال إبراز إنجازاتها الحضارية وتوثيق مسيرتها التنموية»، منوهاً بحرص الإمارات على تحديث وتطوير مؤسساتها الإعلامية، لتكون قادرة على مواجهة مختلف التحديات ومواكبة أحدث التطورات التقنية.
وفي بداية كلمته الرئيسية وجه رئيس المكتب الوطني للإعلام التحية إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، منوهاً إلى أن سموه يؤمن بأن الإعلام والثقافة منظومة حضارية تؤسس للنجاح وتصنع المستقبل وتحمي من التعصب والتطرف وتحقق عالماً أكثر أماناً وسلاماً وتحضراً وأشاراً إلى أنه وبفضل رؤى وتوجيهات وجهود سموه المتواصلة والمثمرة أصبح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي محفلاً لتبادل الأفكار، ومنصة عالمية تساهم في بناء منظومة حديثة في مجال الاتصال الحكومي وعلاقة الجمهور بالمؤسسات الحكومية.
وأكد أن المكتب الوطني للإعلام وبتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة، يعمل على صناعة منظومة إعلامية رائدة ومتكاملة، ترتقي بقطاع الإعلام في الدولة، وتحقق رؤية سموه في تعزيز مكانة الإمارات على الخريطة الإعلامية العالمية وتدعم القطاع في أداء رسالته والقيام بدوره في المجتمع على الوجه الأكمل.
وتحدث رئيس المكتب الوطني للإعلام في كلمته عن قدرة دولة الإمارات على التعامل الإعلامي مع مختلف التحديات بفعالية وكفاءة، مشيراً إلى أنه هنا يتجسد دور الإعلام الوطني في بناء سردية إيجابية، تنقل صورة حقيقية عن الإنجازات التي تشهدها الدولة، وتعزز الهوية الوطنية.
تقنيات جديدة
وتطرق إلى دخول تقنيات جديدة على الإعلام فرضت وجودها مثل الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أنه بات يلعب دوراً متزايد الأهمية في عالم الإعلام، ليس فقط كأداة لتحسين الكفاءة ولكن بوصفه عنصراً فاعلاً في تشكيل مستقبل الإعلام وطرق استهلاكنا للمعلومات، مشيراً إلى أن الاستفادة من هذه التقنيات يحتاج لوضع ضوابط كونها تمثل تحدياً جديداً في هذا العصر.
وتناول خلال كلمته، التحولات الجذرية التي أحدثتها الثورة الرقمية في كيفية تفاعلنا مع المعلومات وتناقلها، مشيراً إلى أن المعلومة يُمكن أن تجوب العالم بنقرة واحدة، وتعبر القارات دون حواجز، حيث لم يعد الإعلام الرقمي، مجرد أداة لنقل المعلومات، بل أصبح منصة لتعزيز الفهم المتبادل والحوار البنّاء وتعزيز المسؤولية الاجتماعية.
وقال رئيس المكتب الوطني للإعلام في ختام كلمته إنه وبدعم قيادتنا الرشيدة وبمواصلة السعي وبطموحاتنا وإرادتنا ومساعينا لتأهيل كوادر إعلامية وطنية متميزة، وتوفير بيئة عمل تحفز على الإبداع والابتكار، سنواصل العمل على تقديم إعلام نموذج في المرونة والتطور والثبات على المبادئ والقيم يواكب إنجازات الإمارات.
رسالة يابانية
وألقى البروفيسور فوميو هاياشي، الخبير الاقتصادي الياباني، خطابا مُلهماً بعنوان "رسالة يابانية إلى حكومات العالم مضمونها العقود المفقودة"، قدم خلاله تحليلا عميقا لأسباب التحديات الاقتصادية التي واجهتها اليابان خلال العقود الماضية، وعَرضَ دروساً قيمة يمكن للحكومات حول العالم الاستفادة منها لتجنب الوقوع في نفس الأخطاء.
تجربة الإمارات
وقدّم هاياشي تحليلاً للنمو الاقتصادي، مشيراً إلى تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في ذلك، وقال إن البيانات تشير إلى أن معدلات النمو السكاني في الفئة العمرية فوق الخمسين، شهدت ارتفاعاً ملحوظا في 141 دولة منذ عام 1990 حتى 2020، مع متوسط عمر أعلى من الأربعين في الدول المتقدمة.
وأضاف أن هذه الزيادة ترتبط بالنمو الاقتصادي، إذ تُظهر الدول الشابة كالهند علاقة مباشرة بين الشباب ومعدلات النمو المرتفعة، ما يشير إلى حيوية اقتصادية أكبر.
الإمارات نموذج للدول الشابة
وقال إنه "على النقيض، تواجه الدول ذات التركيبة السكانية المسنّة تحديات في النمو الاقتصادي، وفي السياق نفسه تؤثر معدلات الوفاة المرتفعة سلباً على الأداء الاقتصادي للدول، وهنا تُعتبر الإمارات نموذجاً للدول الشابة التي تتمتع بفرص تنموية واسعة، وهو ما يجعلها من أكثر دول العالم في معدلات النمو".
وأوضح الخبير الياباني أنه بالنسبة للعامل الثاني المؤثر على النمو، فيتمثل في العلاقة العكسية بين حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ومعدلات النمو، حيث تشير البيانات إلى أن ارتفاع نسبة الفقر في دولة ما، يجعلها تملك فرصة أكبر للنمو من غيرها لأن ارتفاع مستويات الفقر يدفع الأفراد إلى العمل بجدية أكبر لتحسين أوضاعهم، مما يحفّز النمو الاقتصادي، وبالتالي فإن هذين العاملين وهما التركيبة السكانية، وحصة الفرد من الدخل، يلعبان دورا حاسماً في تحديد معدلات النمو الاقتصادي للدول”.
تحويل المغامرة إلى استثمار
وتناول المستكشف والكاتب البريطاني بير غريلز، في خطابٍ مُلهمٍ له بعنوان "رجل البرية يصنع من المغامرة استثماراً"، رؤيته حول كيفية تحويل المغامرة إلى استثمار، حيث ربط بين مغامراته في البرية وبين مواجهة تحديات الحياة، مشيرا إلى تجربته الخاصة وقال إن الفشل والإخفاقات كانت جزءا من حياته وكانت أكثر من نجاحاته، ومع ذلك، فإن الفشل هو وقود النجاح، حيث عزز من قوته على الصمود والاستمرار.
وقال إن التجارب حتى وإن كانت فاشلة، هي محاولات تقود في النهاية إلى النجاح، وأن الفشل هو بوابة عبور ونقطة انطلاق جديدة، وأن الخوف هو رد فعل طبيعي تجاه الصعوبات والمعارك، التي نواجهها في حياتنا، سواء كانت صحية، أو مالية، أو عاطفية.
وأضاف أن الحياة علمته أن "المكافآت لا تأتي دائماً لمن يلمع ويتألق، بل لمن يتحلى بالإصرار ويواجه الصعوبات بشجاعة، وعندما نواجه مخاوفنا بدلاً من الهروب منها، فإنها تختفي".
وروى المستكشف البريطاني تجربته على قمة "إيفرست" حيث فقد أربعة أشخاص حياتهم في ظروف قاسية، مؤكداً أن "الشغف هو ما أنقذ حياته"، واصفاً إياه "بأنه الشرارة التي تدفعنا للاستمرار وعدم الاستسلام".
الاستثمار في التعليم
وأكد الخبير الاقتصادي جوستين لين في خطاب له بعنوان "أينشتاين وفولتير للحكومات: بذور الموهبة تزدهر بالتعليم" أن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الأهم الذي يمكن لأي حكومة أن تقوم به.
وأوضح لين أن "التعليم يساهم في تعزيز مواهب الإنسان، وهو عامل أساس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويجعل الناس أكثر ابتكاراً ويُقلّل من الفروقات في الدخل بين أفراد المجتمع، لأنه يُمكّن الناس من الحصول على دخل مناسب، بالإضافة إلى ذلك، يسهم التعليم في تحقيق الانسجام الاجتماعي والتضامن، لأنه يجعل لدى المواطنين الوعي، بأهمية مساعدة الآخرين، فهو ليس امتيازاً شخصياً ولكنه خيرٌ عام".
وشدّد لين على أنه من الضروري للحكومات أن تعزّز من ديناميكية التعليم، وأن توفّر للمتعلمين الوظائف التي تتناسب مع معارفهم، حتى تظل هناك حركة اقتصادية تتناسب فيها المهارات مع المعارف ومتطلبات سوق العمل.
وكشف الخبير لين عن الوصفة الخاصة للبنية الاقتصادية الصحيحة، مشيراً إلى ضرورة وجود ملائمة بين عناصر الاقتصاد المتنوعة من زراعة وصناعة وتقنية وخدمات وتوفير بنية تحتية معرفية لدى أبناء المجتمع في تلك القطاعات من أجل تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، إلى جانب أهمية التركيز على قطاعات الاقتصاد الثقافي، التي تعد إمارة الشارقة رائدة فيها.
النوابغ العربية
وأشار المهندس والمخترع المغربي رشيد اليزمي في كلمة له بعنوان:"حينما تكون النوابغ العربية سبباً للارتقاء بالاتصال العالمي"، إلى أهمية تمكين الشباب العربي وإطلاق العنان لإبداعاتهم، وتوفير البيئة الداعمة لهم لتحقيق طموحاتهم.
وقال اليزمي إن "ثورة الجرافيت، وهي من مواد طبيعية متوفرة في إفريقيا وآسيا، وتستخدم في صنع أقلام الرصاص، أثّرت على حياة الكثيرين، وأخذت هذه المادة عندما زرت أحد مناجم الجرافيت في القارة السمراء، وأحضرت هذا الحجر إلى هنا في الشارقة، الذي بتركيبته البسيطة يشكل هيكلاً ذا طبقات، حيث يقوم الكربون في كل طبقة بصنع أشكال سباعية ومن صفاته أن التفاعل بين الكربون بين الطبقات قوي جداً، ومن هذه المادة جاءت صناعة الموبايلات والسيارات الكهربائية من خلال البطاريات التي تستخدم في صناعتها، والتي تُعرف ببطاريات الليثيوم".
وأضاف اليزمي أنه "في السوق العالمي، يزداد استهلاك بطاريات الليثيوم بسبب الحاجة إليها، ومن المتوقع أن يصل إلى 4700 غيغاوات ساعة من البطاريات، وهو ما توازي قيمته أكثر من 4 تريليونات دولار بحلول عام 2030، وجميعنا نعلم أن المستقبل في العالم، لا سيما في الإمارات، هو للطاقة الكهربائية النظيفة، وبالرغم من هذا النجاح الكبير، لا تزال هناك مجالات لتحسين بطاريات الليثيوم، خاصة من ناحية السلامة والأمان في المناطق الحارة، وتقليل الوقت المطلوب للشحن إلى أقل من 20 دقيقة، وزيادة المسافة التي يمكن أن تقطعها السيارة باستخدام شحنة واحدة للبطارية، وأخيراً تحسين عمر البطارية بشكل عام".
الطفل الإماراتي المخترع
وفي ختام الخطابات المُلهمة، وفي خطوة تعكس رؤية الشارقة لمد جسور التواصل المعرفي مع الأجيال الصاعدة من المبتكرين، حاورَ العالِم البروفيسور رشيد اليزمي الطفل الإماراتي المخترع علي حميد اللوغاني، الذي أشار إلى أن فضول الطفولة كان ركيزة اكتشاف موهبته، متناولا أهمية دعم العائلة والبيئة المحيطة للأطفال ورعايتهم لمواهبهم وقال إن والديه كانا معه منذ بداية مشواره يدعمانه وكذلك المؤسسات المتوفرة في إمارة الشارقة، مثل مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين وربع قرن للعلوم والتكنولوجيا.
وتناول اللوغاني في حديثه "الطبيب الآلي" الذي ابتكره، وهو روبوت يساعد الطبيب على مراقبة حالة المريض عن بعد، مما يُقلّل الضغط على المستشفيات، مشيراً إلى أن الحاجة هي التي تدفعه للتفكير في إيجاد الحلول للمشكلات والتحديات، التي يواجهها العالم، مؤكداً أنه يمتلك أكثر من 15 مشروعاً مسجلاً في الملكية الفكرية، ويطمح إلى نيل براءات اختراع عالمية وتسويقها.
وتمثل الدورة الـ 13 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي منصة معرفية، تهدف إلى مناقشة وتحليل مستقبل الاتصال المبتكر وأثره على الحكومات في تحقيق الأهداف التنموية.. ويتضمن مجموعة متنوعة من الجلسات والخطابات والحوارات وورش العمل، التي تناقش أهمية الاتصال المبتكر في ظل توجه حكومات العالم، نحو تبني مفهوم الحكومات المرنة لتعزيز الابتكار، وتطوير الفرص المستقبلية، للمساهمة في تعزيز الجهود العالمية لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات حاكم الشارقة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الشارقة رئیس المکتب الوطنی للإعلام النمو الاقتصادی الإعلام الوطنی حاکم الشارقة معدلات النمو صاحب السمو أکثر من وقال إن إلى أن
إقرأ أيضاً:
شركات إماراتية تحقق حضوراً قوياً في منتدى دافوس 2025
تواصل حكومة دولة الإمارات فتح مزيد من الآفاق الدولية للشركات الوطنية والقطاع الخاص في الدولة، وذلك من خلال تعزيز تمثيلها ضمن الوفود المشاركة في الفعاليات والأحداث الكبرى، وتشهد مشاركة كبرى الشركات الوطنية والقطاع الخاص ضمن وفد الإمارات في منتدى الاقتصاد العالمي دافوس 2025، زخماً متزايداً بتمثيلها الذي يشكل النسبة الأكبر من وفد الدولة.
كما تشهد الدورة الـ55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي، التي انطلقت في دافوس بسويسرا من 20 يناير(كانون الثاني) الجاري، إلى 24 منه، أجندة نوعية حافلة لوفد الدولة يشارك من ضمنها القطاع الخاص بجلسات وفعاليات ثرية للتعريف برؤية شركات القطاع الخاص في الدولة، وفرص القطاع الذي يعتبر ركيزة أساسية في استدامة نمو الاقتصاد الوطني.كما تهدف هذه المشاركة القياسية إلى تعزيز الشراكات الدولية والفرص الاقتصادية أمام شركات القطاع الخاص الإماراتية بما يفتح لها آفاقاً أوسع للنمو، وهو ما يتيحه المنتدى الذي يعتبر منصّة عالمية تجمع سنوياً أكثر من 3000 شخصية من القادة وصُناع القرار وكبار الشخصيات من أكثر من 130 دولة، كما أنه يعتبر الحدث الذي يجمع أكبر عدد من الشركات في القطاع والخاص من مختلف أنحاء العالم في مكان واحد. مسارات للنمو الاقتصادي وضمن أجندة المنتدى، يشارك خلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة للاستثمار، في جلسة رئيسية بعنوان "إيجاد مسارات للنمو الاقتصادي في أوقات عدم اليقين"، ويشارك إلى جانبه في الجلسة كل من الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، وديفيد روبنشتاين، المؤسس المشارك والرئيس المشارك لمجموعة كارلايل العالمية عضو مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي، وماركوس والنبرغ، رئيس مجلس إدارة بنك سكاندينافيسكا إنسكيلدا في السويد، وعضو مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي، ويدير الجلسة بورج بريندي، الرئيس والمدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي.
ويجيب المتحدثون في الجلسة عن التساؤلات حول أهم الخطوات التي يمكن للقادة اتخاذها للتعامل مع المشهد الاقتصادي اليوم، وكيفية إيجاد مسارات للتعاون الاقتصادي على المستوى الدولي، خصوصاً في ظل ما يواجه الاقتصاد العالمي من صعوبات حيث تعاني 80% من دول العالم تباطؤا في النمو متراجعاً إلى أقل من النسب التي كانت موجودة في العقد الذي سبق ظهور "كوفيد 19"، إضافة إلى ما يشهده العالم من تضاعف للحواجز التجارية ثلاث مرات أكثر من السابق. النموذج الاقتصادي للهند ويتحدث سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، في جلسة بعنوان "المخطط الاقتصادي للهند"، إلى جانب أشويني فايشناو، وزير السكك الحديدية ووزير الإعلام والإذاعة ووزير الالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات في الهند، وسانجيف باجاج، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة باجاج فينسيرف في الهند، وشوبانا كامينيني، الرئيس التنفيذي لشركة أبولو هيلث المحدودة في الهند.
وتستعرض الجلسة، كيف استفادت الهند من خطة عملها الاقتصادية الجديدة، وإلى أي مدى يمكن لهذا النموذج الاستمرار في دفع عجلة النمو العالمي، حيث تعد الهند من أسرع الاقتصادات الكبرى نمواً في العالم، إذ حققت نمواً بنسبة تزيد عن 8% في العام الماضي، وقد تم تعزيز هذا النمو بفضل التركيز على تشجيع الابتكار المحلي والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والتصنيع، وهو ما يمثل ابتعادا عن النماذج التقليدية الموجهة نحو التصدير. نهج جديد ويشارك بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية، في جلسة بعنوان "المؤثرون الجدد في التنمية خلال القرن الحادي والعشرين"، ويتحدث خلال الجلسة كذلك حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفدرالية، وآنا بيردي، المدير الإداري للعمليات في البنك الدولي، وإرنستو توريس كانتو، رئيس قسم الشؤون الدولية في سيتي جروب بالولايات المتحدة الأمريكية، ويديرها ميريك دوشيك، المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وتتناول الجلسة مناقشات حول الرؤية الجديدة للتنمية في سبيل خلق محركات للنمو في الأسواق الناشئة تقود التقدم الاجتماعي والاقتصادي، حيث يضع المشهد العالمي لقضايا المساعدات والتنمية، القطاع الخاص بشكل متزايد في طليعة نهج جديد مع تجاوز سوق الاستثمار المؤثر في التنمية الآن تريليون دولار، مع وجود فرصة متزايدة لرأس المال الاستثماري للوصول إلى أسواق جديدة. الذكاء الاصطناعي ويشارك حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لمجموعة "e&"، في جلسة حول "تطوير الذكاء الاصطناعي من أجل الجميع"، إلى جانب كريستالينا جورجيفا، المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، وعضو مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي، وباولا إنجابير، وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار في رواندا، عضو مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي، وبراد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس شركة مايكروسوفت العالمية، عضو تحالف قادة المناخ من الرؤساء التنفيذيين، وبيل توماس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي العالمي لشركة KPM الهولندية، عضو مجلس الأعمال الدولي.
وتطرح الجلسة أهم التصورات حول اشتداد السباق نحو زعامة الذكاء الاصطناعي، حيث بات الوصول إلى البنية الأساسية الرقمية المرنة والقدرات الحاسوبية المتقدمة والاستثمار القوي بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال أموراً بالغة الأهمية، كما أن هذا المجال يشهد تقدماً سريعاً في بعض البلدان لضمان ميزتها التنافسية، بينما تكافح بلدان أخرى لمواكبة هذا التسارع، وتجيب الجلسة عن تساؤلات حول أهم الاستراتيجيات لسد هذه الفجوة المتزايدة في الذكاء الاصطناعي وضمان وصول أكثر عدالة إلى فوائده على مستوى العالم. النمو في الشرق الأوسط ويشارك أحمد جلال إسماعيل، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم القابضة، في جلسة بعنوان "نظرة بعيدة المدى على النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، كما يشارك في الجلسة محمد الجدعان، وزير المالية في المملكة العربية السعودية، ونورة سليمان الفصام، وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار في دولة الكويت، وأحمد كجوك، وزير المالية في جمهورية مصر العربية، وجاك هيداري، الرئيس التنفيذي لشركة SandboxAQ في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتناقش الجلسة، السبل التي تمكن المنطقة من الاستثمار في النمو المستدام في ظل التقلبات، حيث من المتوقع أن يصعد النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 3.8% في عام 2025، ارتفاعاً من 2.2% في عام 2024، حتى مع استمرار المنطقة في التعامل مع حالة عدم اليقين الشديدة؛ وفي حين تعمل الصراعات وارتفاع المديونية وانقطاعات سلاسل التوريد على الحد من آفاق النمو، فإن الاقتصادات الكبرى في المنطقة تواصل المضي قدماً في مبادرات التنويع واسعة النطاق.