صحيفة صدى:
2025-03-17@13:44:00 GMT

لاشيء

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

لاشيء

لا شيء ، النتيجة الحتمية والجواب اللاذع ، لسؤال وقعهُ بالعمق أشد إيلاماً من صداه في المسمع ؛ لعبارة : ماذا جنيت..؟ أو ما نتيجة عملك..؟ أو ما المحصلة النهائية ..؟

نعم لا شيء..!! مع مليون علامة تأثر وتعجب..

يلهث البشري ، وهنا الحديث عن -هي ، هو- ونخختزلها بصيغة التذكير للقوامة ،، يلهث منذو نعومة أظفاره طفلاً ، مروراً بشبابه عنفواناً، وصبوة نضجهِ ألّقاً ، حتى وقار كبرهِ وخرف كهولتهِ أسفاً ؛ خلف متطلبات عدة وأمور جمّى يجني منها الكثير ويخسر الأكثر ؛ ولكن يكتشف مع تقادم العمر إنه لم يصل لمبتغاهُ ومنشودهُ ، ولم يحصد إلآ صحتهِ المهدرة وأعصابهِ المرهقة وتفكيرهِ الباهت الشارد وتهالك شخصيتهُ .

.

نعم ، في النهاية لا شيء..

يحصد العلم في صغرهِ ليرتقي ويحقق مطالب أبويه ويخطط لمستقبل مشرّف مشرق ويعمل في شبابهِ ؛ ليحقق أيضاً طموح أسرتهِ ، وينال تقدير المجتمع ، ويلقى إعجاب أسرة أخرى ؛ سوف يقترن بها لتكوين حياة مستقرة ، مصارعاً رغباتهِ أحياناً جامحاً حيناً آخر معها ..

ويعول أسرةً في نضجهِ مصارعاً الحياة ، معتركاً مع المجتمع كسفينةٍ يقودها ؛ ليصل بها إلى بر الأمان ، حاملاً كل ما فيها على عاتقهِ القوي ، صلاحهم كان أم فساد أمرهم ؛ فهو المسؤول عن النجاحات فيها وعن الفشل عن الشكر وعن اللوم عن الصح والخطأ ..

وعندما يصل لكبرهِ وكهولتهِ ؛ ليرتاح ، ويعمل على استرجاع ماسبق ، مدركاً أنهُ أنهى كل ما عليه في دنياه ، هنا يتبادر في ذهنهِ السؤال اللاذع ، ماذا جنيت لنفسك وليس لهم ..؟!

ليصدم بالجواب ؛ لاشيء..!

ماذا صنعت كي يرتفع مؤشرك عند الله ..؟ لا شئ..!

ما النتيجة من كل مافعلته لهم وتناسيت نفسك في خضم الحياة..؟ لاشيء..!

ما المحصلة النهائية من سنينك السابقة المهدرة على الحياة ومن حولك..؟ لا شئ..!

قال الشاعر عبد الرحمن العشماوي :

مالي أراك تقلُب النظرا
وكأن عينك لا ترى أثرا ؟
وكأن قلبك لايحس بما يجري
ولا يستشعر الخطرا
وكأن ما في الكو ِن من عبرٍ
ومن المواعظ واجهت حجرا ..
.
ويلمع بالذهن السؤال التالي ، هل هناك متسع في العمر مع رتم الحياة السر يع ..؟! طبعا ًلا..!

قال تعالى:( َأيْنمََا تَكُونُوا يُْدرِككُمُ الْمَوت وَلَوْ ُكنْتُمْ فِي بُرُو ج مُشََيّدَةٍ) ٧٨ النساء..

هل هناك فسحة في الأجل والأمل في طول العمر مع اختطاف الموت لمن هم حولنا..؟! طبعا ًلا..!

قال تعالى:(قُْل فَاْدرَءُوا عَْنَ أنْفُِسكُمُ الْمَوْتِ إْن ُكنْتُمْ َصادِقِينَ) ١٦٨ آل عمران..

إذاً : لنقف بوجه الحياة ونتحوّل عنها ؛ لنسارع ونعمل لله ومع الله وبالله فليس في الأجل متسع..

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

طفل مغربي يتحول إلى بطل شعبي بهولندا بعد إنقاذه فتاةً من الغرق

زنقة 20 | متابعة

 

تمكن طفل مغربي يدعى خالد، و البالغ من العمر 12 عامًا ، من إنقاذ فتاة تبلغ من العمر 4 سنوات من الغرق في مدينة بودخرافن جنوب هولندا.

و بحسب ما نشرته وسائل إعلام هولندية ، فإن الطفل خالد كان في طريقه إلى المنزل عائدا من المسجد ، حينما رأى بعض الأطفال يلعبون بغصن شجرة بجانب نهر.

وبينما كان يقود دراجته ، سمع فجأة أطفالا يصرخون: “النجدة النجدة”، وبدون تردد خلع سترته وقفز في الماء.

كانت الفتاة مغمورة بالكامل في الماء واضطر خالد إلى استخدام كل قوته لإنقاذها من قناة مياه يبلغ عمقها 1.50 متراً.

مقالات مشابهة

  • هشام ماجد: لا أهتم بالتريند
  • عبارات عن قدوم فصل الربيع 2025
  • النجم أحمد أمين فى حوار لـ«البوابة»: أحببت شخصية «النص» أكثر من حقبته الزمنية رغم جمالها.. لا يهم ماذا كنت بل كيف أصبحت اليوم.. لا أريد الحياة في غير زماني سأعيش الحاضر وهذا من قلبي
  • طفل مغربي يتحول إلى بطل شعبي بهولندا بعد إنقاذه فتاةً من الغرق
  • سؤال في علم الغيب يثير الجدل.. وعلي جمعة يجيب
  • هذا ما بقي من ذكرى 8 و14 آذار...وكأن شيئًا لم يكن
  • السؤال الذي يعرف الغرب الإجابة عنه مسبقا
  • بسمة وهبة تُحرج نجلاء بدر بسؤال جريء.. وردّ فعل غير متوقع
  • من حفرة السؤال السوري
  • لماذا هناك خطان على المنشفة؟.. سؤال يشعل ضجة وسط تكهنات بمواقع التواصل الاجتماعي