لا شيء ، النتيجة الحتمية والجواب اللاذع ، لسؤال وقعهُ بالعمق أشد إيلاماً من صداه في المسمع ؛ لعبارة : ماذا جنيت..؟ أو ما نتيجة عملك..؟ أو ما المحصلة النهائية ..؟
نعم لا شيء..!! مع مليون علامة تأثر وتعجب..
يلهث البشري ، وهنا الحديث عن -هي ، هو- ونخختزلها بصيغة التذكير للقوامة ،، يلهث منذو نعومة أظفاره طفلاً ، مروراً بشبابه عنفواناً، وصبوة نضجهِ ألّقاً ، حتى وقار كبرهِ وخرف كهولتهِ أسفاً ؛ خلف متطلبات عدة وأمور جمّى يجني منها الكثير ويخسر الأكثر ؛ ولكن يكتشف مع تقادم العمر إنه لم يصل لمبتغاهُ ومنشودهُ ، ولم يحصد إلآ صحتهِ المهدرة وأعصابهِ المرهقة وتفكيرهِ الباهت الشارد وتهالك شخصيتهُ .
نعم ، في النهاية لا شيء..
يحصد العلم في صغرهِ ليرتقي ويحقق مطالب أبويه ويخطط لمستقبل مشرّف مشرق ويعمل في شبابهِ ؛ ليحقق أيضاً طموح أسرتهِ ، وينال تقدير المجتمع ، ويلقى إعجاب أسرة أخرى ؛ سوف يقترن بها لتكوين حياة مستقرة ، مصارعاً رغباتهِ أحياناً جامحاً حيناً آخر معها ..
ويعول أسرةً في نضجهِ مصارعاً الحياة ، معتركاً مع المجتمع كسفينةٍ يقودها ؛ ليصل بها إلى بر الأمان ، حاملاً كل ما فيها على عاتقهِ القوي ، صلاحهم كان أم فساد أمرهم ؛ فهو المسؤول عن النجاحات فيها وعن الفشل عن الشكر وعن اللوم عن الصح والخطأ ..
وعندما يصل لكبرهِ وكهولتهِ ؛ ليرتاح ، ويعمل على استرجاع ماسبق ، مدركاً أنهُ أنهى كل ما عليه في دنياه ، هنا يتبادر في ذهنهِ السؤال اللاذع ، ماذا جنيت لنفسك وليس لهم ..؟!
ليصدم بالجواب ؛ لاشيء..!
ماذا صنعت كي يرتفع مؤشرك عند الله ..؟ لا شئ..!
ما النتيجة من كل مافعلته لهم وتناسيت نفسك في خضم الحياة..؟ لاشيء..!
ما المحصلة النهائية من سنينك السابقة المهدرة على الحياة ومن حولك..؟ لا شئ..!
قال الشاعر عبد الرحمن العشماوي :
مالي أراك تقلُب النظرا
وكأن عينك لا ترى أثرا ؟
وكأن قلبك لايحس بما يجري
ولا يستشعر الخطرا
وكأن ما في الكو ِن من عبرٍ
ومن المواعظ واجهت حجرا ..
.
ويلمع بالذهن السؤال التالي ، هل هناك متسع في العمر مع رتم الحياة السر يع ..؟! طبعا ًلا..!
قال تعالى:( َأيْنمََا تَكُونُوا يُْدرِككُمُ الْمَوت وَلَوْ ُكنْتُمْ فِي بُرُو ج مُشََيّدَةٍ) ٧٨ النساء..
هل هناك فسحة في الأجل والأمل في طول العمر مع اختطاف الموت لمن هم حولنا..؟! طبعا ًلا..!
قال تعالى:(قُْل فَاْدرَءُوا عَْنَ أنْفُِسكُمُ الْمَوْتِ إْن ُكنْتُمْ َصادِقِينَ) ١٦٨ آل عمران..
إذاً : لنقف بوجه الحياة ونتحوّل عنها ؛ لنسارع ونعمل لله ومع الله وبالله فليس في الأجل متسع..
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
أجمل ناس.. 7 آلاف جنيه دعمًا لبائعة خضروات في لفتة إنسانية
في رابع حلقات برنامج "أجمل ناس"، الذي يقدمه الإعلامي الدكتور عمرو الليثي على شبكة تليفزيون الحياة، التقى الليثي بمجموعة من السيدات اللاتي يعملن في بيع الملابس الجاهزة الخاصة بشهر رمضان، مثل الجلاليب والإسدالات، حيث تحدث معهن عن طبيعة عملهن وكيفية الحصول على البضائع، والتحديات التي يواجهنها في السوق.
مسابقة رمضانية وجوائز ماليةخلال الحلقة، أجرى الليثي مسابقة ثقافية تضمنت أسئلة متنوعة حول مصدر استخراج العنبر، وعدد عيون النحلة، وبطل مسلسل "الضوء الشارد"، وفيلم "أيامنا الحلوة"، حيث حصلت كل فائزة على جائزة مالية قدرها 2000 جنيه.
"أم هاشم".. قصة صمود وإرادة قويةفي الجزء الثاني من الحلقة، التقى الدكتور عمرو الليثي بالسيدة أم هاشم، وهي بائعة خضروات تبلغ من العمر 67 عامًا، حيث سردت قصتها المؤثرة، موضحة أنها تعاني من الضغط والسكر وتعرضت لبتر قدميها، ولديها خمسة بنات قامت بتزويجهن، فيما تعيش ابنتها المطلقة معها منذ 6 سنوات مع طفلها، إلى جانب ابنها أحمد الذي يبلغ من العمر 37 عامًا ويعاني من إعاقة.
دعم إنساني من "أجمل ناس"تقديرًا لكفاحها، قدم الإعلامي عمرو الليثي مساعدة مالية للسيدة أم هاشم بلغت 7 آلاف جنيه، في لفتة إنسانية تعكس رسالة البرنامج في دعم الأسر البسيطة وإدخال السعادة على قلوب المصريين خلال شهر رمضان المبارك.