حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الولايات المتحدة اليوم الأربعاء من المزاح بشأن “الخطوط الحمراء” التي حددتها روسيا.

جاء ذلك ردا على سؤال حول احتمال تسليم صواريخ أمريكية بعيدة المدى لأوكرانيا.

وقال لافروف إن واشنطن فقدت الإحساس بالردع المتبادل الذي دعم التوازن الأمني ​​بين موسكو وواشنطن منذ الحرب الباردة، وهذا أمر خطير.

وأدلى لافروف بهذه التصريحات في إطار تعقيبه على تقرير لرويترز يفيد بأن الولايات المتحدة تقترب من إبرام اتفاق لتزويد أوكرانيا بصواريخ كروز سطح-جو بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى عمق روسيا، وهو ما كان الرئيس زيلينسكي يضغط من أجل تحقيقه.

وقال لافروف لمحاور تلفزيوني روسي “لن أتعجب من أي شيء، فقد تجاوز الأمريكيون بالفعل العتبة التي وضعوها لأنفسهم. يدأبون على التحريض، وزيلينسكي بالطبع يرى ذلك ويستغله”.

وأضاف “لكن يجب أن يفهموا أنهم يستهزؤون بخطوطنا الحمراء. يجب ألا يعبثوا بخطوطنا الحمراء”.

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب مرارا منذ إطلاق ما اسماها “بعمليته العسكرية الخاصة” في أوكرانيا عام 2022 من محاولة إحباط روسيا التي تمتلك أكبر ترسانة من الأسلحة النووية في العالم.

لكن واشنطن وحلفاؤها زادوا من المساعدات العسكرية لأوكرانيا من بينها توفير دبابات صواريخ متقدمة وطائرات إف-16 المقاتلة.

ودفع ذلك بعض السياسيين الغربيين إلى اقتراح أن خطاب بوتين النووي هو مجرد خدعة، وأنه على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بذل أقصى جهد لمساعدة أوكرانيا على الانتصار في الحرب. وقال زيلينسكي إن التوغل الأوكراني داخل روسيا الذي بدأ في السادس من أغسطس آب يجعل من الخطوط الحمراء لبوتين أضحوكة.

وقال لافروف إن واشنطن تعرف أين تكمن هذه الحدود، لكنها مخطئة إذا اعتقدت أن عواقب أي تصعيد في الحرب في أوكرانيا ستتحملها أوروبا بشكل رئيسي.

وأضاف “إنهم لديهم قناعة متأصلة بأن لا أحد سيمسهم”. وأشار إلى أن هذا يقوض كل المبادئ التي دعمت الاستقرار الاستراتيجي مع واشنطن منذ الحقبة السوفيتية.

وقال “هذا الشعور بالردع المتبادل، لسبب ما بدأوا يفقدونه. هذا أمر خطير”.

المصدر رويترز الوسومأوكرانيا الولايات المتحدة روسيا

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا الولايات المتحدة روسيا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

كيلوغ : واشنطن قد تتوقع “تنازلات إقليمية” من موسكو في إطار مفاوضات التسوية في أوكرانيا

ألمانيا – رأى المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ أن واشنطن قد تتوقع من موسكو تقديم “تنازلات إقليمية” والتزاما بعدم استخدام القوة مستقبلا خلال المفاوضات المحتملة لحل النزاع.

وقال كيلوغ خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، ردا على سؤال حول التنازلات التي قد تتوقعها واشنطن من موسكو في حال إجراء مفاوضات لحل الأزمة الأوكرانية: “من وجهة نظري، يجب أن تكون هناك أمور مثل التنازلات الإقليمية.. وقد يكون هذا تعهدا بعدم استخدام القوة، أو إعلانا رسميا بعدم اللجوء إلى القوة في المستقبل”.

وفي وقت سابق، أفادت وكالة “بلومبرغ”، نقلا عن مصادر، بأن اجتماعا بين مسؤولين أمريكيين وروس رفيعي المستوى قد يُعقد الأسبوع المقبل في المملكة العربية السعودية، بهدف التحضير لقمة محتملة بين زعيمي البلدين.

وبحسب الوكالة سيقود الوفد الأمريكي في هذه المحادثات، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، ومستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي مايك والتز.

وقالت مصادر الوكالة أيضا إن رئيس الصندوق الروسي للاستثمار المباشر كيريل دميترييف سيلعب دورا مهما في المفاوضات مع فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكرت الوكالة أن المسؤولين سيجتمعون للإعداد لقمة محتملة بين الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق من هذا الشهر”.

يشار إلى أن الرئيسين بوتين و ترامب، ناقشا في المكالمة الهاتفية التي جرت في 12 فبراير، من بين أمور أخرى، آفاق التسوية في أوكرانيا.

وأعرب ترامب عن تأييده لوقف الأعمال القتالية في أسرع وقت ممكن وحل المشكلة بوسائل سلمية.

من جانبه، أشار بوتين إلى ضرورة القضاء على الأسباب الجذرية للصراع، واتفق مع ترامب على أن تحقيق تسوية طويلة الأمد يمكن أن يتم من خلال المفاوضات السلمية.

وفي أواخر العام الماضي نصح ترامب فلاديمير زيلينسكي بالبدء في التفكير بالتفاوض مع روسيا والتخلي عن مطالبه المتعلقة بالأراضي الروسية الجديدة. وفقا لصحيفة “الباييس”.

وفي الشهر نفسه اعترف زيلينسكي في مقابلة له مع صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية بأن أوكرانيا لا تملك القوة ولا القدرة اللازمة “لاستعادة” دونباس وشبه جزيرة القرم.

ومن الهام ذكره أن الرئيس بوتين كان أطلق مبادرة للتسوية في 14 يونيو من العام الماضي، تضمنت انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من المناطق التي انضمت إلى روسيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في فبراير 2022.

ونصت أيضا على ضرورة تعهد كييف بالتخلي عن نيتها الانضمام إلى حلف الناتو، وبنزع سلاحها والتزام الحياد وقبول خلو أراضيها من الأسلحة النووية، وكذلك بضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا بشكل كامل، ورفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

المصدر: تاس+ RT

مقالات مشابهة

  • كيلوغ : واشنطن قد تتوقع “تنازلات إقليمية” من موسكو في إطار مفاوضات التسوية في أوكرانيا
  • روسيا وأمريكا تتفقان على التعاون في حل صراعيّ أوكرانيا وفلسطين
  • الولايات المتحدة تطلب من الأوروبيين تقديم ضمانات بشأن مساهماتهم في أوكرانيا
  • زيلينسكي يدعو إلى إنشاء جيش أوروبي لأن الولايات المتحدة بقيادة ترامب “قد لا تدافع عن القارة”
  • زيلينسكي يحذر من عدم صمود أوكرانيا أمام روسيا
  • مصادر تكشف لـCNN عن استعدادت روسيا لإجراء مفاوضات مع أمريكا بشأن أوكرانيا
  • أمريكا اللاتينية تواجه ضغوطاً للاختيار بين الولايات المتحدة والصين
  • أمام مجلس الأمن.. “هانس” يحذر من تدهور الأوضاع الاقتصادية في اليمن
  • الولايات المتحدة تهدد بوتين بـ “الضغط العسكري”
  • روسيا تستعد لمفاوضات مع أميركا بشأن أوكرانيا وأوروبا تعرب عن مخاوفها