العمانية: بدأت اليوم أولى الجلسات النقاشية التي تنظمها وزارة التراث والسياحة للشركات السياحية التي تستضيفها سلطنة عمان من الأسواق الأوروبية، إضافة إلى عدد من الشركات المحلية العاملة في القطاع السياحي وممثلي الجهات المعنية بالقطاع السياحي في سلطنة عُمان، في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

وتأتي هذه الجلسة على هامش فعالية (مرحبا أوروبا) التي بدأت في 31 أغسطس الماضي وتستمر حتى غدا الخميس، وضمت ممثلي الشركات السياحية من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وإيرلندا وسويسرا وإسبانيا، وتم خلالها زيارة لبعض محافظات سلطنة عمان.

و والسعي إلى تعزيز العلاقات والتواصل بين شركاء القطاع السياحي المحلي ونظيراتها من هذه الأسواق إضافة إلى الترويج للمنتجات والتجارب السياحية والمنشآت الفندقية في سلطنة عمان.

وشهدت الجلسة النقاشية الأولى التي جاءت بعنوان "التوجهات العالمية للسياحة ومقارنتها بالتوجهات السياحية العمانية" وسلطت الضوء على أبرز مستجدات القطاع السياحي المحلي والعالمي، وكذلك مناقشة سبل الاستفادة منها لما يخدم مستهدفات تطوير القطاع السياحي والترويج للسياحة في سلطنة عمان.

وتحدث في الجلسة كل من بسمة الميمان المديرة الإقليمية للشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية، والشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عُمان، وشبيب بن محمد المعمري المدير العام للمشغل الوطني للسفر، وهيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة.

وأكد الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لمطارات عُمان أن الشركة ستقوم بتوفير كافة السبل والإمكانات لتهيئة المناخ داخل مطارات سلطنة عمان لاستقبال السياح بشكل أفضل.

وتتواصل غدا الخميس ثاني الجلسات النقاشية بعنوان "التخطيط الاستراتيجي والتعاون المستقبلي في القطاع السياحي" حيث ستناقش أوراق العمل "باقات الجولات السياحية المطورة في القطاع السياحي" إضافة إلى عقد لقاءات ثنائية واجتماعات مشتركة بين ممثلي المؤسسات والمنشآت السياحية العمانية مع نظرائها من الشركات في السوق الأوروبية والتي سوف تسهم في توقيع مذكرات واتفاقيات تعاون مشتركة، وتعريف الشركات بأهم المقومات السياحية في سلطنة عمان، والتعرف على أحدث التطورات في قطاع السياحة العمانية والمستجدات القادمة والعروض الترويجية الخاصة.

وأوضح هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة أن الجلسات النقاشية المصاحبة لفعالية (مرحبا أوروبا) تسلط الضوء على أبرز مستجدات القطاع السياحي المحلي والعالمي ومقومات الجذب السياحي والمفردات والمنتجات والأنماط السياحية الطبيعية والبيئية الثرية والمتنوعة لتكتمل هذه المقومات بالقيم الثقافية والحضارية التي تتمتع بها سلطنة عمان لتوفر تجربة سياحية عمانية وعربية أصيلة.

وقال إن الجلسات ستسلط الضوء على مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية مميزة في أوساط السياح الأوروبيين والتسهيلات والخدمات والعروض التي تستهدف السائح الأوروبي وتتوافق مع متطلباته واهتماماته، مشيرا إلى أن هذه الفعالية وما يصاحبها من جلسات نقاشية وتقديم أوراق عمل تسهم في التعريف بشكل أشمل وأوسع بالمناطق ذات الجذب السياحي والتجارب السياحية والمواقع التراثية وتعزيز الحركة السياحية إليها على مدار العام، في مختلف محافظات سلطنة عمان وتقديم صورة شاملة لهذه الشركات مما سينعكس دورها لاحقا في ترويجها لسلطنة عمان، مؤكدا أن فعالية (مرحبا أوروبا) تعد إضافة قيمة للمساهمة في تعزيز التعاون مع هذه الشركات لجذب السياح من الأسواق المستهدفة وتبادل الخبرات والمعرفة مع الشركات النظيرة لها في سلطنة عمان.

يذكر أن فعالية (مرحبا أوروبا) تهدف إلى استقطاب الحركة السياحية من مختلف الأسواق السياحية وضمن خطة وزارة التراث والسياحة الترويجية للعام الحالي، كما أنّ فعالية (مرحبا أوروبا) تأتي ضمن الفعاليات التي تعول عليها الوزارة في مجال الترويج السياحي وتعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية مهمة وفاخرة على خريطة السياحة العالمية.

حضر افتتاح الحلقة سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل الوزارة للسياحة، وعدد من المسؤولين في الوزارة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التراث والسیاحة القطاع السیاحی فی سلطنة عمان فی سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

العلاقات العمانية الروسية.. آفاق واعدة

زيارة الدولة التي قام بها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى روسيا الاتحادية ولقاؤه المهم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكتسبان أهمية كبيرة على صعيد تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وفي المجال السياحي والمتحفي أو على صعيد القضايا الدولية.

منذ انطلاق العلاقات العمانية الروسية في السادس والعشرين من سبتمبر ١٩٨٥ وهي تشهد تطورا إيجابيا على كل المستويات، ومن هنا تأتي زيارة الدولة التي اختتمها سلطان البلاد إلى موسكو أمس لتعطي دفعة وزخما سياسيا واقتصاديا وثقافيا مهما، من خلال التوافق السياسي على جملة من القضايا التي تشهدها المنطقة والعالم، ولعل الحرب الروسية الأوكرانية هي إحدى القضايا التي كانت مدار بحث بين قيادتي البلدين علاوة على الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها سلطنة عمان على صعيد تخفيض التصعيد في المنطقة والعالم من خلال ضرورة إيجاد حلول سياسية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية خاصة وأن جولتي مسقط وروما واللتين تمتا بوساطة عمانية قد شهدتا نتائج إيجابية، وهناك الفرق الفنية والتي سوف تجتمع قريبا في مسقط.

روسيا الاتحادية وسلطنة عمان يجمع بينهما تاريخ بحري منذ ٥٠٠ عام من خلال زيارة السفن الروسية إلى ميناء مسقط، كما أن التدفق السياحي بين البلدين يشهد نموا ملموسا، خاصة وأن الطيران المباشر يواصل جهوده لنقل آلاف السياح بين البلدين، كما أن تسهيلات التأشيرات أصبحت عاملا مساعدا لنمو قطاع الطيران والسياحة بين سلطنة عمان وروسيا الاتحادية.

زيارة الدولة لعاهل البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه- إلى روسيا الاتحادية سوف تفتح مجالات التعاون بشكل أكبر خاصة في مجال الطاقة والتبادل التجاري وفي مجال الاستثمار المشترك وقطاع المعادن والرياضة والثقافة والمتاحف وهذا الأخير يحظى بتعاون كبير.

إن توقيع عدد من مذكرات التعاون في المجالات المختلفة بين مسقط وموسكو سوف يعزز رؤية البلدين نحو خلق شراكة اقتصادية وتجارية وفي كل المجالات خاصة وأن روسيا الاتحادية تعد من الأسواق الكبيرة على صعيد العالم.

كما أن سلطنة عمان تحظى بميزات مهمة على صعيد الفرص الاستثمارية وفي قطاع السياحة وفي مجال الموانئ والقطاع اللوجستي، وهناك عدد من الشركات الروسية التي تعمل في سلطنة عمان في عدد من المجالات الحيوية، وعلى ضوء ذلك فإن العلاقات العمانية الروسية سوف تشهد المزيد من التطور وآفاقا واعدة في المستقبل القريب على كل المستويات.

اللقاء التاريخي بين جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يعد على قدر كبير م

ن الأهمية حيث دارت المباحثات حول عدد من القضايا الحيوية، أولا على صعيد تطوير علاقات البلدين الصديقين وثانيا استعراض مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يعزز علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين.

إن الزيارات السلطانية التي قام بها سلطان البلاد المفدى إلى الدول المختلفة تهدف كما نشير دوما إلى تعزير أواصر التعاون وتعزيز الشراكات الاقتصادية بشكل خاص، كما أن جلالته -حفظه الله- حريص ويبذل جهودا كبيرة لوضع الاقتصاد الوطني في مصاف الدول المتقدمة من خلال وجود اقتصاد مستدام ديناميكي لا يعتمد على مصدر وحيد كالنفط على سبيل المثال.

ومن هنا فإن ترسيخ مبدأ الشراكات الاقتصادية مع الدول الشقيقة والصديقة هو خطوة على الطريق الصحيح وسوف تكون له نتائج ملموسة في المرحلة القادمة، خاصة وأن رؤية سلطنة عمان ٢٠٤٠ ترتكز على محاور أساسية تحتاج إلى وجود تلك الشراكات الاقتصادية وتنوع الاقتصاد والاتجاه إلى صناعات رقمية والتركيز على التقنية والابتكار والطاقة المتجددة وهي مجالات تنطلق من خلالها بلادنا نحو تحقيق الأهداف الوطنية واستثمار طاقات الشباب العماني المبدع في كل المجالات.

على الصعيد الدولي فإن سلطنة عمان تقدم رؤية سياسية تهدف إلى خفض التصعيد وإيجاد حلول واقعية للمشكلات والصراعات بين الفرقاء في اليمن وعلى صعيد المفاوضات الأمريكية الإيرانية، ومن هنا تمتد يد الخير العمانية في كل العواصم هذه الأيام من أمستردام إلى روما وإلى موسكو ومن القلب منها عاصمة الوطن مسقط التي أصبحت خلال الفترة الماضية محط أنظار العالم والشبكات الإخبارية ووكالات الأنباء العالمية حيث تصدرت المشهد السياسي والإعلامي لجهودها الكبيرة في إيجاد حلول سياسية عادلة وملزمة بين الفرقاء من إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وعلى ضوء تلك الجهود تنطلق رؤية جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى توسيع نطاق التعاون والشراكات الاقتصادية والتنسيق السياسي مع دول العالم وإقامة عالم بلا صراعات، عالم يتسم بالاستقرار والسلام والتعاون وحل الخلافات والصراعات بالطرق السلمية ومناصرة القضايا العادلة وفقا للقانون الدولي.

ومن هنا يواصل جلالته -حفظه الله ورعاه- مساعيه الخيّرة نحو وضع بلادنا سلطنة عمان في المكانة المميزة التي تستحقها كدولة حضارية راسخة كان لها إسهام كبير على صعيد الحضارة الإنسانية. حفظ الله سلطان البلاد في حله وترحاله.

مقالات مشابهة

  • زراعة الشيوخ تناقش اقتراحا بشأن الزراعة المستدامة
  • عمان.. وسيط السلام الموثوق
  • 7 مايو.. «السلع والعاديات السياحية» تناقش الميزانية العمومية للعام الجديد
  • سلطنة عمان تستنكر الهجوم الذي استهدف سُياحًا بالهند
  • الغرف السياحية: تطوير مستمر لمنظومة الحج السياحي وتسهيلات جديدة للإجراءات
  • العلاقات العمانية الروسية.. آفاق واعدة
  • أسعار البيض تحلّق في أوروبا... من هي الدولة التي تدفع أكثر من غيرها؟
  • اتحاد الغرف السياحية: أعياد الربيع رفعت متوسط نسب الإشغالات بمتوسط 80%
  • هيئات السفر الرائدة في أوروبا تجتمع معاً في دبي ضمن "قمة اكتشف أوروبا تلتقي فعالية مرحبا 2025"
  • لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تناقش تطوير منظومة استقدام العمالة المنزلية