بعد أيام قليلة من البيان الرسمي الذي أصدرته شركة جلوبال أوتو، الوكيل المحلي لسيارات BMW في مصر، والذي حذرت فيه من شراء سيارات العلامة الألمانية الكهربائية المخصصة للسوق الصينية، أصدرت شركة مرسيدس بنز إيجيبت، بياناً مشابهاً حذرت فيه أيضاً من الاستيراد الفردي لعدد من السيارات الكهربائية المصنعة خصيصًا للسوق الصينية فقط والتي لا تناسب المواصفات الفنية والمتعلقة بالشحن في مصر، كما أنها لا تتمتع بخدمات الضمان.

 

مرسيدس تحذر من السيارات الكهربائية المخصصة للصين

 

وقالت مرسيدس إيجيبت في بيانها الصادر اليوم "تعتز مرسيدس-بنز بثقة عملائها في منتجاتها، وقيامهم باقتناء سياراتنا الفاخرة والتي تتمتع بمكانة رائدة في الأسواق العالمية والسوق المصرية. وعليه، فإنّ رضائكم وسلامتكم يمثلان أهم أولوياتنا، حيث تتابع الشركة منتجاتها في كل الأسواق التي تعمل بها، للتأكد من مطابقتها لأعلى معايير الجودة والاعتمادية” كما جاء في بيان للشركة".

 

وأضاف البيان الصادر عن مرسيدس إيجيبت اليوم "في هذا الإطار، لاحظت مرسيدس-بنز ايجيبت أن بعض موديلات سيارات مرسيدس-بنز الكهربائية، خاصة EQA، EQB EQE، EQE SUV، EQS، EQS SUV والنسخ الرياضية فائقة الأداء من سيارات مرسيدس-AMG الكهربائية يتم استيرادها من الصين بصورة فردية، مع العلم بأن هذه الموديلات مصنّعة خصيصًا لتناسب ظروف واحتياجات ومتطلبات السوق الصينية".

 

وأوضح البيان الصادر اليوم عن مرسيدس إيجيبت "لذلك تنوه مرسيدس-بنز ايجيبت وشبكة موزعيها المعتمدين بأنهم لا يقدمون هذه السيارات للبيع في السوق المصرية، نظرًا لاختلاف المواصفات الفنية وإعدادات الشحن. وعلى ذلك فإن موديلات مرسيدس-بنز الكهربائية المستوردة من الصين لا تتمتع بمزايا الضمان في مصر".

 

واختتم البيان الصادر عن مرسديس إيجيبت اليوم "إننا ندرك أهمية راحة البال لكل عملاء مرسيدس-بنز، وندعوهم جميعًا للتأكد من أن سياراتهم الكهربائية تتوافق مع المعايير والمواصفات المحلية، والتواصل مع مرسيدس-بنز ايجيبت وشبكة موزعيها المعتمدين للحصول على أي معلومات أو مساعدة بهذا الشأن.. ومع ذلك، فستقوم مرسيدس-بنز ايجيبت من خلال شبكة موزعيها المعتمدين بتقديم بعض الخدمات المحدودة للسيارات الكهربائية المستوردة من الصين، وفقًا للإمكانيات الفنية المتاحة لديها ومدى توافر قطع الغيار المطلوبة لدينا في مصر".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرسيدس السيارات الكهربائية جلوبال أوتو فی مصر

إقرأ أيضاً:

أنس الحجي: الطلب على النفط لا يتأثر بانتشار السيارات الكهربائية

يربط كثيرون بين انخفاض الطلب على النفط -بما في ذلك الطلب على البنزين والديزل- وانتشار السيارات الكهربائية بصورة كبيرة، على الرغم من وجود علامات عديدة تكشف أن هذا الارتباط ضعيف للغاية.

ويرى مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، أن شيوع فكرة أن انتشار السيارات الكهربائية سيؤدي إلى وصول الطلب على البنزين إلى ذروته، وأن استعمال الشاحنات للغاز المسال سيخفّض الطلب على الديزل، لا تدعمها البيانات.

وأضاف: “سأذكر كثيرًا من البيانات التي تكشف أن هناك عديدًا من الأشياء الخاطئة المتعلقة بالطلب على النفط والسيارات الكهربائية، التي يجري ذكرها سواء من الصينيين أو الأميركيين، ومزيدًا من المعلومات المغلوطة؛ ضمن عملية واسعة تقودها وكالة بلومبرغ الأميركية”.

جاء ذلك خلال حلقة من برنامج “أنسيّات الطاقة“، قدّمها الدكتور أنس الحجي على مساحات منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، التي جاءت تحت عنوان “انخفاض أسعار النفط لا علاقة له بالسيارات الكهربائية والطاقة المتجددة”.

انخفاض الطلب على النفط في الصين

ضرب مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) الدكتور أنس الحجي مثالًا بالمعلومات المغلوطة بشأن الطلب على النفط وارتباطها بانتشار السيارات الكهربائية، فيما يتعلق بالصين.

وقال: “منذ بداية 2024 وحتى الآن، انخفض الطلب على النفط في الصين بمقدار 3.2 مليون برميل يوميًا، وبمقارنة الطلب الصيني في يوليو/تموز الماضي 2024 بمستوياته في الشهر نفسه من 2023، نجد الفرق 1.7 مليون برميل يوميًا، وهذا انخفاض كبير”.

وأضاف: “الفرق في الأشهر الـ7 الأولى من 2024 -لو أخذنا المتوسط- مقارنة بالمدة نفسها من 2023، يبلغ نحو 810 آلاف برميل يوميًا، ولو أخذنا الفرق بين التوقعات المسبقة للنمو الاقتصادي في الطلب على النفط بالصين والوضع الحالي لوجدنا الفرق 800 ألف برميل يوميًا”.

وأوضح الدكتور أنس الحجي، أن الـ800 ألف برميل يوميًا هذه في الأشهر الأولى من العام تعني 195 مليون برميل، فإذا انخفضت المخزونات العالمية بمقدار 195 مليون برميل لارتفعت أسعار النفط إلى 90 دولارًا، ولأصبحت دول أوبك+ تتزاحم لزيادة الإنتاج.

لذلك، وفق الحجي، الفارق كبير، وكل العوامل الداعمة لأسعار النفط تُعد ضئيلة أمام الأرقام القادمة من الصين، لهذا فإن المشكلة كبيرة، وتُضاف إليها أميركا والهند، ليتضح أن هناك ضغوطًا ضخمة تعادل كل الأمور الإيجابية الداعمة لأسعار النفط.

المبالغة في مبيعات السيارات الكهربائية

أوضح خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي أنه بالنظر إلى أثر السيارات الكهربائية وأثر الشاحنات -كي نعرف ما سبب هذا الانخفاض- فإن الإعلام اليساري في أوروبا وأميركا خاصة بلومبرغ دائمًا يتكلم عن نسبة مبيعات هذه السيارات من إجمالي مبيعاتها، إذ يقول بلغت نسبة المبيعات في النرويج 90%، وفي الصين 50%”.

ولكن، بحسب الحجي، إذا أراد أحدهم أن يدرس أثر هذه المبيعات في الطلب على النفط، فإن النسبة لا تهم، بل المهم هو عدد السيارات الكهربائية الموجودة على أرض الواقع، وهم لا يذكرون العدد، لأنه في النهاية يتضح أنه بسيط للغاية.

وأردف: “ما يزيد الطين بلة، ويكشف مدى انحياز الإعلام اليساري، أنه عندما تصدر شركات السيارات تقاريرها المالية الربعية، تخرج تفاصيل مملة عن كل نوع وعدد مبيعاته ونسبتها ونسبة النمو، فينقل الإعلام من هذه التقارير كل الأرقام الخاصة بالأعداد والنسب والمبيعات والإيرادات، وعند الوصول إلى قسم السيارات الكهربائية يذكر النسب فقط ولا يذكر الأرقام”.

كما ضرب الدكتور أنس الحجي مثالًا وصفه بأنه “تاريخي”، خاصًا بشركة فورد في 2023، عندما قالت إن شاحنتها الكهربائية زادت مبيعاتها في الربع الثاني بمقدار 150%، وبالعودة إلى التقرير اتضح أن الشركة باعت خلال 3 أشهر 900 شاحنة فقط.

وقال إن الإعلام عرض النسبة الكبيرة وهي 150%، ولكنه تجاهل العدد؛ لأنهم عرفوا أنه صغير جدًا، ليقولوا للناس إن من لا يملك سيارة كهربائية يُعد “من أهل الكهف”.

لذلك، وفق الحجي، فإنه بالنظر إلى الأرقام وحساب كل مبيعات السيارات الكهربائية منذ بداية العام يجب تذكر أن الانخفاض في الطلب على النفط من أول العام حتى الآن يبلغ نحو 3.2 مليون برميل، وفي يوليو وحده بلغ 1.7 مليون برميل، وبأخذ متوسط كل 7 أشهر يبلغ 820 ألف برميل.

أثر السيارات الكهربائية في الطلب على النفط

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي، إنه بالنظر إلى كل السيارات الكهربائية المبيعة في 2024، وكل الشاحنات التي تعمل بالغاز المسال، يتضح أن أثرها “المباشر” في الطلب على النفط بالصين بأقصى حد قد يبلغ 250 ألف برميل يوميًا.

لذلك، وفق الحجي، فإن المشكلة ليست في السيارات الكهربائية أو الشاحنات العاملة بالغاز المسال، حتى إذا جرى بيع 150 ألف شاحنة غاز مسال في الصين سنويًا، فأثرها في الطلب على النفط بالصين لا يتجاوز 100 ألف برميل يوميًا، مع أن هذه الشاحنات تمشي مسافات طويلة تستهلك كميات هائلة من النفط وتعمل على مدار العام.

وأضاف الدكتور أنس الحجي: “خلاصة الكلام هنا، أن السبب الرئيس لانخفاض الطلب على النفط في الصين هو الانخفاض الكبير في النمو الاقتصادي، وهناك دور للسيارات الكهربائية وشاحنات الغاز المسال، ولكنه دور بسيط”.

وأوضح أنه في حال جمع كل أنواع السيارات الكهربائية -بما فيها مزدوجة الوقود- في العالم حتى الآن ستكون هناك نحو 50 مليون سيارة، أثرها في الطلب على النفط عالميًا يبلغ 1.23 مليون برميل خلال 10 سنوات، في حين الطلب العالمي على النفط حاليًا 104 ملايين برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

مقالات مشابهة

  • خطة لتعزيز نشر السيارات الكهربائية في باكستان
  • أنس الحجي: الطلب على النفط لا يتأثر بانتشار السيارات الكهربائية
  • واشنطن تفرض زيادة بنسبة 100% على رسوم السيارات الكهربائية الصينية
  • البيان الصادر عن اجتماع مدريد المشترك بشأن تنفيذ حل الدولتين
  • أمريكا تفرض رسومًا 100% على السيارات الكهربائية الصينية
  • أمريكا تفرض رسوماً 100% على السيارات الكهربائية الصينية
  • واشنطن تعلن زيادة بنسبة 100% على رسوم السيارات الكهربائية الصينية
  • ضبط متهمين باستغلال ذوي الهمم وشراء السيارات المجهزة طبيًا لصالحهم بالقاهرة
  • لاستغلال ذوي الهمم.. ضبط شخصين بالقاهرة لقيامهما بشراء السيارات المجهزة طبيًا لصالحهم
  • سوق الأسهم الصينية تسجل مستوى قياسيا