خبير علاقات دولية: مصر وتركيا يحرصان على تنمية العلاقات في كل المستويات
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمثل أهمية كبيرة من حيث الدلالات والمخرجات، إذ أنها تعكس التطور والتقارب في العلاقة بين الدولتين.
وأضاف «سيد أحمد» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن البلدين يحرصا على تطوير وتنمية العلاقات على كل المستويات بما يعود بالنفع على شعبي البلدين، فضلا عن أن قيام العلاقات يكون على أسس واضحة وتكمن في فكرة المزايا النسبية التي يتمتع بها كلا الدولتين.
وأوضح، أن التعاون والتقارب بين الدول أكثر مزايا من علاقات الفتور، مشيرًا إلى دبلوماسية التنمية التي يتبعها الرئيس عبد الفتاح السيسي وهي الانفتاح على كل الدول، إذ أنه يعمل على تطوير علاقات الدولة بالخارج من أجل جذب الاستثمارات وتوطين التكنولوجيا ودعم التنمية في الداخل.
وأشار، إلى أن هناك رغبة لتعظيم التعاون المختلف في كل المجالات سواء على المستوى الثنائي أو على القضايا الإقليمية، فضلا عن أن هناك توافق يصل إلى حد التطابق في المواقف خاصة فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان على قطاع غزة والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي أنقرة في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وذكر السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن زيارة الرئيس التاريخية لتركيا تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين.
تشهد الزيارة مباحثات معمقةوأضاف المتحدث الرسمي أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة مباحثات معمقة للرئيس مع أردوغان، إضافة إلى رئاسة الرئيسين للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، الذي من المقرر أن يتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنهاء المأساة الإنسانية بالقطاع، وخفض التصعيد في الشرق الأوسط. كما سيشهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي الدولتين في مختلف مجالات التعاون
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد سيد أحمد العدوان على قطاع غزة فلسطين القضية الفلسطينية التكنولوجيا الاستثمارات الرئيس عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السيسي تركيا العلاقات الدولية خبير علاقات دولية رجب طيب أردوغان الرئيس التركي
إقرأ أيضاً:
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا، حيث تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله، في محاولة منها للحد من النفوذ الإيراني ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان.
وفي الوقت ذاته، تتهم إسرائيل تركيا بالتعاون مع إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الدولتين.
ومنذ بداية النزاع في سوريا، وضعت إسرائيل نصب عينيها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تعتبر إيران وحزب الله تهديدًا وجوديًا لأمنها. لذلك، تتبنى تل أبيب استراتيجية هجومية، تشمل شن غارات جوية على المواقع العسكرية التي يُعتقد أنها مرتبطة بإيران.
وسلط حسن المومني، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، الضوء خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية على أن "الموقف الإسرائيلي في سوريا يمثل مصدر إزعاج لتركيا، التي تسعى لتكون قائدة التغيير في البلاد". هذا التوتر يعكس التنافس الإقليمي بين تركيا وإسرائيل على تأمين مصالحهما.
ويرى الدكتور بكير أتاجان، مدير مركز إسطنبول للفكر، أن تركيا يجب أن تتعامل بحذر مع علاقاتها مع إيران وإسرائيل. ويضيف أنه إذا كانت تركيا ترغب في لعب دور إقليمي مؤثر، فعليها أن تحسن استخدام أوراقها السياسية، بما في ذلك علاقاتها مع الدولتين.
من جهته، يشير مائير كوهين، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إلى أن المخاوف الإسرائيلية لا تقتصر على تهريب الأموال إلى حزب الله، بل تشمل أيضًا التحالفات التركية مع سوريا، التي قد تشكل تهديدًا أكبر على إسرائيل.
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح بين التعاون والتوتر، وهو ما يعكس التحديات السياسية والإقليمية التي تواجه كل من الدولتين. حسين عبد الحسين، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يرى أن "تركيا لديها مصالح متشابكة في المنطقة، وقد تدعم حزب الله دون أن تعكس هذه المواقف سياسة الحكومة بالكامل".
والعلاقات بين الدول ليست دائمًا ثابتة، بل تتأثر بتفاهمات غير معلنة قد تتغير مع تغير الظروف الإقليمية. كما يشير المومني إلى أن "العلاقات الدولية لا تتمحور حول الأبيض والأسود، بل هي مليئة بالمساحات الرمادية التي تسعى الدول لتحقيق مصالحها من خلالها".
وتظهر هذه التطورات أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تعكس التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط، وتستدعي فهمًا عميقًا لتأثيراتها على الاستقرار الإقليمي. (سكاي نيوز)