تركيا: الاعتداء على مدعي عام طالب باستجواب خلوصي آكار وهاكان فيدان ضمن تحقيقات المحاولة الانقلابية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – ذكر كاتب صحيفة جمهوريت، باريش تيركوغلو، أن المدعي العام للمحكمة العليا نجيب جيم إيشيمن، الذي تعرض للهجوم في منطقة كاديكوي بمدينة إسطنبول، أراد أن يأخذ شهادة رئيس الأركان العامة السابق ووزير الدفاع الحالي، خلوصي أكار ورئيس المخابرات السابق ووزير الخارجية الحالي، هاكان فيدان، خلال تحقيقات محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأفاد تيركوغلو أن هذا الطلب أثار غضب آكار بشدة ومارس ضغوط من أجل إقالة نائب المدعي العام، الذي أراد أن يأخذ أقواله مشيرًا إلى إزالة إيشيمن من تحقيقات الإرهاب والانقلاب وتم تقليل عدد الحماية له.
وفي مقاله بعنوان “القصة الخفية للاسم الذي تعرض للهجوم”، قدم تركوغلو المعلومات التالية عن إيشيمن:
“بعد عمله كخبير لمدة ثمانية أشهر في هيئة الرقابة الحكومية، تم تعيينه في مكتب المدعي العام الرئيسي في أنقرة في مارس/آذار عام 2015. هناك شغل منصب نائب المدعي العام للنظام الدستوري. أجرى تحقيقات مهمة مثل محطة قطار أنقرة وشارع مراسيم وهجمات كيزيلاي واغتيال كارلوف واغتيال نجيب حبلميت أوغلو…
كانت نقطة التحول في حياته المهنية هي محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز. رفع 69 دعوى قضائية منفصلة ضد حركة الخدمة وكشف رموز مجلس الصلح بالبلاد. ومع ذلك، فإن لوائح الاتهام التي كتبها والمشتبه بهم الذين أراد ضمهم في التحقيقات أزعجت شخصًا ما لدرجة أنه تم تسليم عادل أوكسوز إلى محكمة أخرى، وليس له، على الرغم من حقيقة أنه أعطى الأمر باعتقال كل من يتم العثور عليه بقاعدة أكينجي. وتم إدراجه ضمن القائمة السوداء عند مقاومته طلب منح بعض الأماكن التابعة لجامعة “حاجت تبه” الحكومية إلى مؤسسة خدمة الشباب والتعليم التركية التي يترأسها نجل أردوغان بلال.
Tags: المحاولة الانقلابية في تركياحركة الخدمةخلوصي آكارهاكان فيدان
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: حركة الخدمة هاكان فيدان المدعی العام
إقرأ أيضاً:
إذا لم تفشل.. فأنت لم تحاول من الأساس
إن عبارة “إذا لم تفشل، فأنت لم تحاول من الأساس”، التي ألقاها الممثل الشهير دينزل واشنطن في خطابه لطلاب إحدى الجامعات، تختزل بعمق جوهر النجاح والإبداع. إن الخوف من الفشل كثيرًا ما يقيدنا داخل دائرة الراحة، ويحول بيننا وبين السعي لتحقيق أحلامنا. تلك المخاوف، التي تبدو كأنها درع يحمي كرامتنا، هي في حقيقتها أغلال تكبل إمكاناتنا الحقيقية.
الفشل، في جوهره، ليس هزيمة نهائية، بل هو معلم حكيم يُظهر لنا مواضع التحسين وفرص النمو. إن قصص الناجحين حافلة بإخفاقات سبقت النجاحات. خذ على سبيل المثال إيلون ماسك، الذي عانى مرارًا وتكرارًا في محاولاته لإعادة صواريخ “سبيس إكس” إلى الأرض بسلام بعد إطلاقها. بعد سلسلة من الانفجارات والخيبات، استطاع ماسك أخيرًا أن يحقق ما كان يبدو مستحيلاً، ليؤكد أن الفشل مجرد محطة، وليس الوجهة النهائية.
مشاركة أعمالنا وأفكارنا مع الآخرين هي لحظة شجاعة تكشف عن جوانب من أرواحنا أمام أعين الغرباء. قد يبدو النقد كطعنة، لكنه في الحقيقة فرصة ثمينة لإعادة النظر وتطوير ما نقدمه. الفشل هنا ليس في أن تُرفض أعمالنا، بل في أن نرفض نحن المحاولة من الأساس. هناك من يفضلون الصمت خوفًا من الفشل، ولكنهم بذلك يحكمون على أنفسهم بالبقاء في الظل، حيث لا مخاطرة ولا إنجاز.
إن النجاح لا يُقاس بعدد المحاولات الناجحة، بل بعدد المحاولات التي تجرأنا فيها على مواجهة المجهول. الموهبة وحدها لا تكفي، فهي تحتاج إلى إصرار لا يلين ورغبة صادقة في التعلم من الأخطاء. أولئك الذين يظهرون لنا نجاحاتهم فقط، يُخفون خلف تلك الصورة محاولات فاشلة لا حصر لها، وساعات طويلة من العمل الشاق. الأسطورة التي تقول إن النجاح يأتي من المحاولة الأولى، هي محض وهم يُغذي الخوف من الفشل، ويمنع الكثيرين من السعي وراء أحلامهم بشجاعة.
الفشل ليس عدوًا، بل مرآة تعكس لنا مواضع التحسين وتعلمنا الصبر والمثابرة. إن الخوف الحقيقي يجب أن يكون من عدم المحاولة، من أن ننتهي إلى التساؤل “ماذا لو؟” بدلاً من أن نخوض التجربة ونستخلص منها دروسًا تدفعنا إلى الأمام.
لا بد أن نستذكر هنا قول الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي :
“ومن يتهيب صعود الجبال.. يعش أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفرْ”.
فالتجرؤ على المحاولة، حتى في مواجهة الفشل، هو ما يصنع الفرق بين من يبقون في القاع، ومن يعتلون القمم.
jebadr@