القدس المحتلة- ينعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء 4سبتمبر2024، للبحث في الحرب في قطاع غزة حيث تنهي الحرب شهرها الحادي عشر، فيما تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية لليوم الثامن على التوالي.

وأعلنت الأمم المتحدة على موقعها الالكتروني أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعا اليوم للبحث في الأوضاع في الشرق الأوسط.

في هذا الوقت، لم يرشح أي جديد عن المحادثات من أجل التوصل الى هدنة في الحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، رغم إعلان الولايات المتحدة الثلاثاء أنّ "الوقت حان لإبرام" اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يشمل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

ودعت حركة حماس في بيان أصدرته الأربعاء مجلس الأمن الى "ضرورة العمل الفوري لوقف الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وإنفاذ قراره رقم 2735" الذي صدر في حزيران/يونيو ويدعو الى تطبيق اقتراح لوقف النار يقوم على ثلاثة مراحل تشمل "وقفا فوريا وكاملا لإطلاق النار"، والإفراج عن الرهائن الذين خطفوا من إسرائيل خلال هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في قطاع غزة، وصولا الى انسحابها الكامل.

وتكرّر حماس أنها وافقت على هذا المقترح الذي كان عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن في أيار/مايو، وتتهم الولايات المتحدة بالتراجع عنه، وب"التماهي" مع شروط إسرائيل التي ترفض انسحابا كاملا من القطاع.

- "إنهاء المباحثات" -

ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الأربعاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى وقف المباحثات غير المباشرة مع حركة حماس.

ونشر الوزير اليميني المتطرف على حسابه على منصة "إكس"، أن "الدولة التي يُقتل رهائنها الستة بدم بارد لا تتفاوض مع القتلة بل تنهي المباحثات، و(...)تسحقهم".

ويعارض بن غفير ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش المباحثات الهادفة لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، ويصرّان على أن استمرار الحرب هو السبيل الوحيد للقضاء على حركة حماس.

ويأتي موقف بن غفير بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الأحد العثور على جثث ستة من الرهائن في جنوب غزة. واتهمت الدولة العبرية حماس بقتلهم بإطلاق نار من مسافة قريبة.

وتقود الولايات المتحدة ومصر وقطر منذ أشهر مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، سعيا للتوصل الى اتفاق يتيح وقف إطلاق النار في القطاع، وإطلاق الرهائن الاسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقالت الولايات المتحدة الثلاثاء إن الوقت حان لانجاز الاتفاق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن واشنطن سوف تعمل "خلال الأيام المقبلة" مع وسطاء آخرين" للدفع نحو التوصل إلى اتفاق نهائي".

وأضاف "لقد حان الوقت لإتمام هذه الصفقة".

وكان نتانياهو رفض هذا الأسبوع تقديم أي "تنازلات" في المفاوضات على الرغم من الضغوط المحلية والدولية المتزايدة في أعقاب استعادة جثث الرهائن.

ويصرّ رئيس الوزراء على إبقاء قوات إسرائيلية عند الشريط الحدودي بين غزة ومصر، والمعروف بـ"محور فيلادلفيا".

وعلى رغم تأكيد نتانياهو موقفه مساء الإثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الثلاثاء إن آخر مقترح قدمته واشنطن في المباحثات وافقت عليه إسرائيل، يتضمن الانسحاب من الشريط الحدودي.

وأوضح ميلر أن التسوية الأخيرة التي "قبلتها الحكومة الإسرائيلية"، تنصّ على "انسحاب" الجيش الإسرائيلي "من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، بما في ذلك محور فيلادلفيا".

وأضاف "نحن نعارض وجودا طويل الأمد لقوات من الجيش الإسرائيلي في غزة".

واندلعت الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل.

وأدى الهجوم حماس إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية.

ومن بين 251 شخصا احتجزوا رهائن خلال هجوم حماس، لا يزال 97 منهم في غزة، من بينهم 33 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وتسبّب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة ردأ على الهجوم بمقتل ما لا يقل عن 40861 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.

- الضفة الغربية -

كما تسببت الحرب بدمار هائل وأزمة انسانية كارثية في القطاع الذي يناهز عدد سكانه 2,4 مليون شخص.

كما طالبت حماس اليوم مجلس الأمن ب"وقف العدوان الصهيوني على شعبنا في الضفة الغربية المحتلة".

وأعلنت إسرائيل في 28 آب/أغسطس بدء عملية "لمكافحة الإرهاب" في شمال الضفة الغربية شملت طوباس وطولكرم وجنين. وقُتل خلال العملية 30 شخصا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، نصفهم تقريبا مقاتلون في فصائل مسلحة.

كما قتل جندي إسرائيلي في المواجهات.

وقُتل ثلاثة عناصر في جنوب الضفة الغربية في إطلاق نار الأسبوع الماضي.

وشوهدت جرافات إسرائيلية الأربعاء تتجوّل في شوارع طولكرم وتحفر الطرق، في استراتيجية يقول الإسرائيليون إنها لكشف العبوات الناسفة المحتملة المزروعة على جانبي الطريق، بينما يقول الفلسطينيون إنها لتدمير البنية التحتية.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الأونروا: شمال الضفة الغربية يشهد أكبر موجة نزوح منذ 1967

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ، من أن "الوضع في شمال الضفة الغربية لا يزال مقلقا للغاية" نتيجة للعدوان الإسرائيلي المتواصل، مشيرة إلى أن العدوان أسفر عن أكبر موجة نزوح سكاني منذ حرب عام 1967.

وذكرت وكالة "الأونروا" أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن تدمير ممنهج وتهجير قسري وتضمن أوامر هدم أثرت على العائلات الفلسطينية ومخيمات اللاجئين.

وأشارت الوكالة أنها تواصل العمل مع شركائها لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة ودعم نفسي واجتماعي للعائلات النازحة، كما قامت بتكييف الخدمات الأساسية وتوفير عيادات صحية متنقلة وخدمات التعلم عبر الإنترنت.

ومنذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية، وتحديدا في محافظات جنين وطولكرم وطوباس و نابلس ، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، ونزوح أكثر من 40 ألف مواطن قسرا، وتدمير مئات المنازل والبنية التحتية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الخارجية تجدد مطالبتها مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لوقف حرب غزة فصائل فلسطينية تعقب على تصاعد الجرائم الإسرائيلية في غزة الأردن: نؤكد رفضنا بشكل مطلق لتوسيع إسرائيل عدوانها على غزة الأكثر قراءة نتنياهو: المعادلة تغيّرت وما حدث في 7 أكتوبر لن يتكرر الأمم المتحدة : الترحيل القسري لسكان غزة جريمة حرب مطالبة للأمم المتحدة بالتراجع عن قرارها سحب موظفيها الدوليين من غزة كان : وقف إطلاق النار في غزة من المفترض أن يتزامن مع عيد الفطر عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الأونروا: شمال الضفة الغربية يشهد أكبر موجة نزوح منذ 1967
  • 17 قائدا أمنيا يواجهون نتنياهو: خطر وجودي يهدد إسرائيل
  • الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من 100 فلسطيني من الضفة الغربية خلال أسبوع
  • عاجل | لو فيغارو عن وزير الخارجية الإسرائيلي: الضفة الغربية بالنسبة لنا أرض متنازع عليها وليست أرضا محتلة
  • نادي الأسير: الاحتلال اعتقل 100 مواطن من الضفة الغربية بينهم أطفال ونساء
  • مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن: إسرائيل تفرض عقابًا جماعيًا على الشعب الفلسطيني
  • اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن فلسطين اليوم
  • اليوم.. اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع بفلسطين
  • الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً في الضفة الغربية
  • الجزائر تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الأوضاع في فلسطين