نشر موقع دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أنه في ظل تأخر الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" الفلسطينية بطهران، فإن هناك احتمالاً أن تكون طهران تخطط لتحصيل ثمن من إسرائيل على الساحة الدولية.

وذكر المعهد في دراسة نشرها على الموقع الإلكتروني، أن تأخير الرد العسكري الإيراني ضد إسرائيل، بغض النظر عن الرد الذي قام به تنظيم "حزب الله" اللبناني، يثير احتمال تنفيذ الانتقام الموعود على الساحة الدولية، وفي ضوء الزيادة الكبيرة في عدد الهجمات المسلحة التي نفذتها إيران في السنوات الخمس الماضية ونطاقها الجغرافي، من خلال شبكات وخلايا مسلحة تعمل بالتعاون مع عناصر إجرامية في جميع أنحاء العالم، لا بد من الاستعداد لمواجهة هذه الظاهرة.

 

رداً على صواريخ حزب الله..إسرائيل تضرب أهدافاً في #لبنان https://t.co/sTUteBqyXe

— 24.ae (@20fourMedia) August 31, 2024  نشر الجماعات المُسلحة

وتحدث عن احتمال أن تستغل إيران البنية التحتية المسلحة التي نشرتها في العالم، للانتقام من إسرائيل، مشيرة إلى أن حقيقة أن معظم الهجمات المسلحة التي نفذتها حتى الآن ضد مجموعة متنوعة من الأهداف الإسرائيلية تم إحباطها، ولم تتسبب في وقوع إصابات، سببها التعاون بين أجهزة الأمن والاستخبارات والشرطة الدولية والمحلية، لذلك، فإن التعاون الدولي متعدد الجوانب، بين جميع وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون وتوجيهاتها من أجل زيادة اليقظة المشتركة هو ما تحتاجه إسرائيل الآن.

القناة البديلة

ويقول المعهد إنه على خلفية التوترات الحالية بين إسرائيل وإيران وشركائها في أعقاب اغتيال فؤاد شكور القيادي في  حزب الله في بيروت، وإسماعيل هنية في طهران، من المهم التذكر أنه إلى جانب شبكة وكلائها في لبنان وسوريا والعراق واليمن، لدى إيران قناة عمل أخرى، وهي الهجمات على الساحة الدولية، والتي قد تتحول إلى بديل متاح وفعال لممارسة قوة واسعة النطاق ومتعددة الجوانب للانتقام من إسرائيل.
وفقاً للمعهد الإسرائيلي، فإن طهران تمارس "سياسة الإرهاب الدولي" منذ بداية أيام الثورة الإيرانية حتى اليوم، موضحاً أن الهجمات التي يعمل عملاؤها ومنظماتها حول العالم على تنفيذها، تعد جزءاً من أساليب عمل إيران، المصممة لتعزيز مصالح النظام ضد الخصوم المحليين والأجانب، وذلك دون ضوابط تأخذ في الاعتبار انتهاك السيادة الأجنبية أو الانحراف عن الأعراف المقبولة في العلاقات الدولية.
وتابع: "بينما كانت إيران في الماضي واحدة من عدة دول تم تعريفها على أنها داعمة للإرهاب، إلا أنها تظل اليوم الدولة البارزة الوحيدة التي تواصل العمل بشكل مكثف في مجال الإرهاب الدولي في نفس الوقت الذي تقدم فيه دعماً مكثفاً للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط". 

تقرير إسرائيلي يكشف تفاصيل منظومة الدفاع الجوي لحزب اللهhttps://t.co/YKWw0yavKA

— 24.ae (@20fourMedia) August 30, 2024  زيادة في النشاط المسلح

وأشار الموقع إلى أن إيران في السنوات الخمس الماضية، زادت إيران من نشاطها المسلح على الساحة الدولية وكانت مسؤولة عن عشرات الهجمات المسلحة في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وأفريقيا وأستراليا وآسيا، وتم تنفيذ العمليات بتوجيه مباشر من فيلق القدس، وهو جهاز المخابرات التابع للحرس الثوري ووزارة الاستخبارات الإيرانية، مستطرداً: "هذه الهيئات مسؤولة عن بدء وتنفيذ أعمال مسلحة ضد المنفيين الذين يعارضون النظام، وكبار المسؤولين الحكوميين في الدول الغربية وأهداف في الدول العربية، والذين يُنظر إليهم جميعاً على أنهم معادون للنظام، فضلاً عن الأهداف الإسرائيلية".
وأضاف أن هذا النشاط شمل محاولات لهجمات مسلحة في مجموعة متنوعة من البلدان والقارات ضد أهداف إسرائيلية، ومن بين الأهداف المختلفة للهجمات، السفارات والبعثات الرسمية لإسرائيل، ورجال أعمال إسرائيليون وسياح إسرائيليون، ومواقع سياحية شعبية، إلى جانب رجال الأعمال اليهود المعروفين بعلاقاتهم بإسرائيل.
وأوصى المعهد، بأنه من أجل مواجهة هذا التحدي، على إسرائيل البدء في حملة دبلوماسية وإعلامية تكشف كافة سمات السلوك الإيراني كدولة تهدد الأعراف الدولية، والنظام العالمي وتمارس أنشطة مسلحة على نطاق دولي واسع جداً، مشيراً إلى أنه في هذا الإطار، من المهم توضيح المصالح المشتركة التي تمتد إلى جميع الدول المتضررة حتى الآن، في القارات الخمس، بالإضافة إلى قيادة جهد دولي لإدراج فيلق القدس في قائمة التنظيمات الإرهابية لمختلفة البلدان، بما فيها المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وبالتالي مساعدة الولايات المتحدة وكندا، اللتين فعلتا ذلك بالفعل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل إيران حزب الله على الساحة الدولیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لشن هجوم جديد على الحوثيين في اليمن

نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن إسرائيل تستعد لهجوم جديد ضد الحوثيين في اليمن.

وتوعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الخميس، بتنفيذ مزيد من الهجمات على الحوثيين، بعد أن قصف سلاح الجو الإسرائيلي صباحا أهدافا استراتيجية في ميناء الحديدة وفي عمق اليمن، مشيرا إلى أن الحوثيين سيتعلمون "بالطريقة الصعبة".

وأكد نتنياهو، في مقطع فيديو، أن هذه الضربات تأتي ردا على الهجمات المتكررة التي شنها الحوثيون ضد أهداف مدنية في إسرائيل.

وأضاف: "لقد فعلنا ذلك ردا على هجمات الحوثيين التي تستهدف المدنيين في إسرائيل. إنهم لا يهاجموننا فقط، بل يستهدفون العالم بأسره، بما في ذلك تهديد طرق الشحن والتجارة الدولية".

وتابع: "إسرائيل تعمل ضد الحوثيين نيابة عن المجتمع الدولي بأكمله، وهذا ما يدركه الأميركيون وغيرهم جيدا".

وأشار رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى أن الحوثيين، الذين يعتبرهم جزءا من "محور الشر الإيراني"، سيتعلمون الدرس بـ"الطريقة الصعبة" أنه لا يمكن السكوت على الأضرار التي يلحقونها بإسرائيل، مشددا على أن كل من يهاجم إسرائيل سيضطر لدفع ثمن باهظ.

من جانبه قال عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، إن جماعته "في حالة حرب ومواجهة مفتوحة مع إسرائيل".

وذكر الحوثي، في كلمة له، أن "الوضع غير آمن لشركات الطيران في مطار بن غوريون، وعليها ألا تعود للطيران".

وأوضح أنه "تم إطلاق الصاروخ الفرط صوتي باتجاه وزارة الدفاع في تل أبيب تزامنا مع الغارات الإسرائيلية على اليمن".

ووفق الحوثي فإن الهجمات الإسرائيلية على اليمن الخميس أوقعت تسعة مدنيين.

مقالات مشابهة

  • مخاوف إسرائيلية من اختراقات إيران الحالية.. ودعوات لإسقاط نظامها
  • وزير خارجية إيران: الجيش السوري انتهى
  • غوتيريش قلق من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والحوثيين
  • يعمل بتمويل إيراني.. إسرائيل تعلن اغتيال أحد أبرز قادة المقاومة في طولكرم
  • إسرائيل تستعد لشن هجوم جديد على الحوثيين في اليمن
  • اشتباكات مسلحة واقتحامات إسرائيلية واسعة بالضفة
  • خبير: نداءات قمة الثماني تعكس توحد كتلة إسلامية وتأثير القاهرة على الساحة الدولية
  • مخاوف الأقليات السورية من هجمات انتقامية بعد سقوط نظام الأسد الهارب
  • إيران تعلق على الضربات الإسرائيلية الأخيرة في اليمن
  • ‏إيران: الهجمات الإسرائيلية على موانئ ومنشآت للطاقة في اليمن "انتهاك صارخ للقانون الدولي"