موقع 24:
2025-03-16@19:19:08 GMT

"سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون" لخالد خليفة قريباً

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

'سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون' لخالد خليفة قريباً

تصدر دار "نوفل /هاشيت أنطوان"، رواية "سمك ميّت يتنفس قشور الليمون" التي كتبها الأديب السوري الراحل خالد خليفة (2023-1964)، قبل وفاته بعام.

الرواية التي تركها خليفة هديةً في الدار، كانت مفخخة، وكأنها الكلمة الأخيرة لكاتب عاش كما يكتب، ببساطةٍ خدّاعة، بألمٍ أخفاه بدل أن يستعرضه أو يستثمره، بقلب طفلٍ خالٍ من الأحقاد وروحٍ مكتفية لم تنزلق إلى الصغائر، بألمعيّةٍ كان يخفيها بتواضعه النبيل، بالكثير الكثير من الصدق، وبموهبةٍ متفرّدة لا تتكرّر كلّ يومٍ في عالم الكتابة والأدب.


تقع الرواية في 264 صفحة وفيها يصفي خالد حساباته مع الزمن، لتغدو وكأنها بوح موارب عن أحلامه وإحباطاته، من خلال سرد حكاية شلّة تحاول عبثاّ إعادة بثّ الحياة في مدينة تموت!
تتطرق الرواية إلى مدينة اللاذقية في سوريا، بشوارعها وأزقتها، ومعالمها التي شوّه معظمها الفساد الإداري وصفقات المقاولين، وينعي الكاتب المدينة من خلال موت أحلام شبابها، وهم شلة موسيقيين وشعراء وراقصة حاولوا إعادة بث الحياة في مدينةٍ تموت لكنّهم كانوا على موعد مع الخيبات القاتلة، فلا أحلامهم الموسيقية تحققت، ولا قصص حبهم عاشت، ولا أفضى مستقبلهم إلى الإنجازات التي تمنوها.
أبطال الرواية شباب مهزومون: يارا ركضت خلف حلمها بالرقص حتى كندا حيث التهمتها الحياة وشردتها، وروني لم يستبقها كما يجدر بعاشق أن يفعل، كان وظل من بعدها أكثر اكتئابًا من الدفاع عن حياته، ماريانا هربت من حبها الحارق لسام بأن حرقت حياتها، وسام ظلّ ممزقًا بين توقعات العائلة منه وانتزاع بعض السلطة عبر محاباة السلطة، وبين بوب مارلي وحياة الصعاليك، لكلٍّ من أبطال الرواية، "المسوخ" كما تطلق عليهم صديقتهم منال، معاناته، تسلخاته، وخيبته، ولكلٍّ منهم وهمٌ ابتلعه في نهاية الحكاية.
يقول الناشر حول الرواية: "سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون — المرأة "التي ميسون ليس اسمها" هي الجميع، فمَن يعرف مَن في الحقيقة؟ مَن يعرف نفسه أصلًا؟
كأنّنا بخالد يصفّي حساباته مع الزمن، مع جنّته المفقودة، مع تاريخه الشخصي والمدن التي أوجعه حبُّها، مع التناقضات التي تنهش النفس البشريّة والضياع الذي يشتّت روحها، مع اغتراب المرء عن محيطه وعن نفسه، فنجد في الرواية كلّ الحبّ، كلّ المرارة، كلّ الفقد، كلّ اليتم والإحساس بالتخلّي، وكلّ المصائر والخيبات، كلّ الأحلام المجهضة، كلّ التمزّقات التي تفتك بالروح الساعية للبقاء.
فالأبطال شبابٌ حاولوا الانتفاض على واقعهم بالموسيقى، والهروب من مصائرهم بكلمات الأغاني، لكنّهم انتهوا أسرى الخيبات المتتالية في مدينةٍ لم تعد تشبه نفسها: يارا أرادت أن تطير، ومنال كتبت الشعر رغم صفعات أخيها، وأنس حاول صنع حياةٍ بعد مروة، أما سام فقد حاول الهروب من الفساد، وماريانا هربت من أتون حبّها إلى نار الاستقرار، وفي النهاية، فشلت فرقتهم الموسيقيّة، وفشلت قصص حبّهم، وفشلوا في استعادة المدينة، واكتشفوا أنّ "الترومبيت لا يكفي لتغيير العالم"، ومضى كلٌّ منهم إلى هزيمته بصمت.



المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون

إقرأ أيضاً:

خليفة بن طحنون والسفير الفرنسي يؤكدان عمق علاقات البلدين الثنائية

التقى الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، نيكولا نيمتشينو، سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة.
وناقش الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد والسفير الفرنسي، خلال اللقاء، عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكِّدَيْن عمق العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وفرنسا، والتزامهما بتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات. (وام)

مقالات مشابهة

  • مهاجم ويستهام: لن استسلم للإصابة وسأعود قريبا
  • لو بتشرب ماء الليمون باستمرار .. اعرف تأثيره على جسمك
  • ناسا تدخل خدمة جي بي إس إلى سطح القمر قريبا
  • بعد الشيباني.. فيدان في بغداد قريباً
  • آخر خبر.. هذا ما ستشهده الكهرباء قريباً
  • مجلس أمن الاقليم يهاجم السوداني: من اللاعدالة أن لا تذكر جهودنا بقتل خليفة داعش
  • شاهد بالصورة والفيديو.. بالتهليل والتكبير.. الفنان طه سليمان يصل مدينة بحري ويختبر معدات الصوت التي استجلبها لخدمة مساجد المدينة
  • تصريحات صادمة.. مُحسن جابر: “لا أرغب في الحياة”.. وهذه خليفة “أم كلثوم” وأمنيتي الأخيرة
  • خليفة بن طحنون والسفير الفرنسي يؤكدان عمق علاقات البلدين الثنائية
  • تصريحات صادمة.. مُحسن جابر: "لا أرغب في الحياة".. وهذه خليفة "أم كلثوم" وأمنيتي الأخيرة