وزارة الاتصالات تُحيي ذكرى مولد الرسول الأعظم
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والوحدات التابعة لها، اليوم، بصنعاء فعالية احتفاءيه ابتهاجاً بذكرى مولد الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وعلى آله.
وأكد النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح أهمية الاحتفاء بذكرى خير البرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم والتأسي بهديه، لافتاً إلى أن السموات والأرض وجميع الخلائق احتفلت بقدوم مولده.
وأوضح العلامة مفتاح أن الرسول أعظم قائد للتغيير في تأريخ البشرية من اصطفاه الله وجعله الحجة على البشرية، والطريق المستقيم وختم الله به الرسالات.
وذكر أنه بمولد النور صلى الله عليه وآله تغير واقع البشرية حتى اليوم وحدثت منذ ميلاده تطورات وشهدت البشرية قفزات نوعية في مختلف المجالات، الأمر الذي يتطلب منا أن نغير في واقعنا ونعمل بكل اجتهاد، مشيراً إلى أن التغيير من السنن الإلهية وإن لم نغير واقعنا سيأتي من يغيره للأفضل.
وبين أن المولد النبوي يذكرنا بالرحمة المهداة والانتصار للمستضعفين ومقارعة المستكبرين والطغاة ورفع راية الجهاد والعودة لقيم العدالة.
وحث النائب الأول لرئيس الوزراء، قطاع الاتصالات لتسيير قافلة لإخواننا المنكوبين جراء السيول في محافظة المحويت بمديرية ملحان، ومنطقة تهامة حيث جرفت السيول قرى بأكملها وقتلت العشرات وشردت أسر كثيرة، معتبراً أن تسيير القافلة يأتي في سياق إحياء مناسبة ذكرى المولد النبوي والتآسي بكرم الرسول وجوده.
وقال النائب الأول لرئيس الوزراء: “من يتوقع أن اليمنيين يضربون البوارج الامريكية نصرة للشعب الفلسطيني ويلطخون سمعة الهيمنة الامريكية التي لم تتجرأ دول كبرى على فعل ذلك”.
وأضاف: ” حدثت قفزات نوعية في تطوير القدرات العسكرية والصاروخية، ويجب علينا أن نعمل على التغيير والبناء في جميع المجالات”.
واستغرب من الحملات التي تشن على إحياء المولد النبوي الشريف، مذكراً أن اليمنيين احتفوا بالمولد النبوي في أصعب الظروف عندما كان يحصد العدوان بطائراته مئات الشهداء والجرحى، وها هم يجددون ارتباطهم بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالاحتفاء به والتذكير بسيرته العطرة والاقتداء بأقواله وأفعاله.
فيما أشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس محمد المهدي، إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف هو تعظيم لشعائر الله حيث قال الله تعالى: “ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”، وقال تعالى: “فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون”.
ولفت إلى أن ذكرى المولد النبوي تحثنا على الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وآله والسير على نهجه.
وأكد الوزير المهدي أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة الرسول العطرة والاقتداء به والتزام مكارم الاخلاق، مشيراً إلى أن اليمنيين في صدارة شعوب الأمة العربية والإسلامية في إظهار حبهم لرسول الله صلى الله عليه وآله.
وذكر أن في ذكرى المولد النبوي يجدد اليمانيون العهد والولاء للرسول الأعظم فرحا بالفضل والمنة على البشرية.
ولفت وزير الاتصالات إلى أن الاحتفال في هذا العام بالمولد النبوي يأتي والأمة الإسلامية تشهد احداثا كبيرة يبرز فيها دور اليمنيين المشرف نصرةً ومساندةً للشعب الفلسطيني العزيز المظلوم في طوفان الأقصى ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وفي الاحتفائية التي حضرها نائب وزير الاتصالات المهندس علي المكني، ووكيل الوزارة للشؤون المالية والإدارية أحمد المتوكل، والفنية طه زبارة، والوكيلان المساعدان للشؤون الفنية المهندس عبد الرحمن أبو طالب، ونظم المعلومات حمزة الرازحي، والمدير العام التنفيذي بالمؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق مصلح استعرض الناشط الثقافي عبد السلام المتميز شذرات من سيرة الرسول العطرة.
وأكد أهمية تطبيق نهج الرسول صلى الله عليه وآله في واقع اليمنيين والسير على هديه.
وأوضح أن الشعوب تحتفي برموزها وقادتها وتحيي ذكرهم حتى وأن كانوا أساطير، ولنا الشرف بأن نحيي مولد خير البشرية وأحبهم إلى الله ونستلهم من محطات حياته الدروس ونحيي فيها المحبة والتراحم والجهاد.
وبين أن المولد النبوي يعزز فينا القيم الإنسانية والصمود والثبات في وجه الأعداء ورفع راية الإسلام والدعوة إلى النهج الإسلامي القيم.
تخلل الفعالية ، التي حضرها الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الدولية اليمنية (تيليمن) الدكتور علي ناجي نصاري، ومدير عام الهيئة العامة للبريد عمار وهان، ورئيس مجلس إدارة شركة يمن موبايل عصام الحملي، والمدير التنفيذي بالشركة المهندس عامر هزاع، ورؤساء القطاعات بالمؤسسة العامة للاتصالات المالي محمد السريحي، والتجاري المهندس علي الوادعي، إلقاء قصيدة للشاعر معاذ الجنيد في مدح رسول الله، وأوبريت انشادي لفرقة أنصار الله.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف صلى الله علیه وآله المولد النبوی إلى أن
إقرأ أيضاً:
فساد في الأرض.. دار الإفتاء تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم
قالت دار الإفتاء المصرية، إن وصف الدواء للمريض هو من اختصاص الطبيب المعالج، ولا يجوز لغير الطبيب المختص التجرؤ والإقدام على التحدث في أمور الطب أو وصف دواءٍ لمريض، ولقد حَذَّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن تَطبُّب غير الطبيب وتَصدُّرِه لعلاج الناس من غير أهلية لذلك، وأخبر أَنَّ فاعل ذلك مُتَحمِّل لتبعات فعله وآثار تصرفه، ولا يَشْفَع له حُسْن مقصده؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ؛ فَهُوَ ضَامِنٌ» رواه أبو داود. ومعنى التَّطبُّب: الإقدام على ممارسة الطب مع الجهل بهذه الممارسة، ولَفْظَة: "تَطبُّب" تدل على تكلّف الشيء والدخول فيه بعُسْرٍ وكُلْفَة، وأنَّه ليس من أهله.
وأضافت دار الإفتاء فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه ينبغي على الإنسان العاقل ألَّا يضع أمر صحة بدنه تحت تَصرُّفِ كل مَنْ تُسوِّل له نفسه أنَّه يفهم في كلِّ شيء، فالعبث بحياة الناس والإضرار بصحتهم وأبدانهم نوعٌ من الفساد في الأرض يتنافى مع حرص الإسلام الشديد على حماية الحياة الإنسانية وصيانتها وتحريم الاعتداء عليها.
سائل يقول: انتشر في الآونة الأخيرة خاصة على صفحات التواصل نشر وصفات طبية من غير أهل الطب المتخصصين؛ فما حكم ذلك شرعًا؟
وصف الدواء للمريض هو من اختصاص الطبيب المعالج، ولا يجوز لغير الطبيب المختص التجرؤ والإقدام على التحدث في أمور الطب أو وصف دواءٍ لمريض، وينبغي على الإنسان العاقل أن لا يضع أمر صحة بدنه تحت تَصرُّفِ كل مَنْ تُسوِّل له نفسه أنَّه يَفْقَه في كلِّ شيء، فالعبث بحياة الناس والإضرار بصحتهم وأبدانهم نوعٌ من الفساد في الأرض يتنافى مع حرص الإسلام الشديد على حماية الحياة الإنسانية وصيانتها وتحريم الاعتداء عليها.
المعنى المراد من قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾
أرشدنا الشرع الشريف إلى اللجوء إلى ذوي الخبرة وأهل الاختصاص كلٍّ في تخصّصه؛ وسؤال أهل الذِّكْر إذا خَفِي علينا شيء؛ فقال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾ [النحل: 43]. وقال جلَّ شأنه: ﴿الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾ [الفرقان: 59].
كما عَلَّمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم احترام التخصّص؛ فبرغم عِلْمه صلى الله عليه وآله وسلم الرباني إلا أنَّه كان يستشير المتخصصين من الصحابة في كافة الشئون الدنيوية ليعلمنا اللجوء للمتخصصين، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُنوِّه بتخصصات أصحابه الكرام إشادة بهم؛ فيقول: «أَرْحَمُ أُمَّتِى بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ -وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً فِي أَمْرِ اللهِ عُمَرُ- وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» رواه أحمد في "المسند"، وابن ماجه والترمذي والنسائي في "سننهم".
ففي هذا الحديث تنبيه للناس ليكونوا على بيِّنة من هذه التخصصات حتى يلجؤوا إليها عند الحاجة، أو لترجيح قول صاحب التخصص عند التعارض.
التحذير من التحدث في أمور الطب بغير علم
لأجل الإحالة على أهل الاختصاص؛ حَذَّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن تَطبُّب غير الطبيب وتَصدُّرِه لعلاج الناس من غير أهلية لذلك، وأخبر أَنَّ فاعل ذلك مُتَحمِّل لتبعات فعله وآثار تصرفه، ولا يَشْفَع له حُسْن القصد؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ؛ فَهُوَ ضَامِنٌ» أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه والدارقطني في "السنن"، والحاكم في "المستدرك"، وقال: "صحيح الإسناد".
وفي لفظٍ: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ بِالطِّبِّ مَعْرُوفًا فَأَصَابَ نَفْسًا فَمَا دُونَهَا؛ فَهُوَ ضَامِنٌ» رواه البيهقي في "السنن".
ومعنى التَّطبُّب: الإقدام على ممارسة الطب مع الجهل بهذه الممارسة؛ ولَفْظَة: "تَطبُّب" تدل على تكلّف الشيء والدخول فيه بعُسْرٍ وكُلْفَة، وأنَّه ليس من أهله؛ قال الإمام الخطابي في "معالم السنن" (4/ 39، ط. المطبعة العلمية): [والمتعاطي عِلْمًا أو عملًا لا يعرفه مُتَعَدٍّ، فإذا تولّد من فعله التلفُ ضمن الدية، وسقط عنه القَوَد؛ لأنَّه لا يستبد بذلك دون إذن المريض] اهـ.
الخلاصة
بناءً على ما سبق: فعلى الإنسان العاقل أن لا يضع أمر صحة بدنه تحت تَصرُّفِ كل مَنْ تُسوِّل له نفسه أنَّه يَفْقَه في كلِّ شيء، فالعبث بحياة الناس والإضرار بصحتهم وأبدانهم نوعٌ من الفساد في الأرض يتنافى مع حرص الإسلام الشديد على حماية الحياة الإنسانية وصيانتها وتحريم الاعتداء عليها، ووصف الدواء للمريض هو من اختصاص الطبيب المعالج، ولا يجوز لغير الطبيب المختص التجرؤ على وصف دواءٍ لمريض.