أخبارنا:
2024-09-15@19:20:04 GMT

بعد مرور سنة على الزلزال، الحوز على طريق التعافي

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

بعد مرور سنة على الزلزال، الحوز على طريق التعافي

شجاعة ورباطة جأش في مواجهة المحنة، وكرامة وصمود في الشدائد ... سمات تبرهن عليها ساكنة إقليم الحوز بعد مرور سنة تقريبا على الزلزال المدمر الذي شهدته المنطقة ليلة الثامن من شتنبر 2023.

 ففي جماعة ويرغان، بجبال الأطلس الكبير (على بعد 62 كلم من مراكش)، تعود الحياة بشكل جلي إلى طبيعتها بعد الزلزال، بنشاط كبير في الأسواق، وحركة دائبة للمارة، في أجواء تصدح فيها ضحكات الأطفال المبتهجين عبر أرجاء الدواوير.

 

في ظل هذه الأجواء، استكملت العديد من الأسر، عملية إعادة بناء منازلها التي تضررت أو دمرت جراء الزلزال المأساوي.

 وفي بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء، يحكي عمر، الرجل الستيني الذي تم انتشاله وزوجته بأعجوبة من تحت الأنقاض عن محنته الرهيبة. "كنت محاصرا لساعات تحت السقف المنهار دون القدرة على الحركة. وكنت آمل فقط أن يأتي أحدهم لينقذني".

 بعد مرور عام، يعرب عمر عن عميق امتنانه لمصالح الإنقاذ والسلطات المحلية والإدارات المعنية التي قدمت دعما قويا للساكنة المنكوبة، في زخم تضامني رائع.

 ويضيف عمر، في هذا الصدد، "بفضل المساعدة المالية والدعم المقدم، تشارف أشغال بناء منزلي الجديد على الانتهاء. إنه أكثر صلابة الآن، لأنه مطابق لمعايير البناء المضاد للزلازل".

 وقد عملت السلطات المحلية دون كلل خلال الأشهر الماضية على تصميم منازل أكثر مقاومة للزلازل، مع الحرص على احترام الخصوصيات الثقافية والبيئية للمنطقة.

 وفي هذا الصدد، يؤكد مدير الوكالة الحضرية لمراكش، أمين الإدريسي بلقاسمي، أن "أشغال إعادة بناء المنازل التي دمرها الزلزال توجد في مرحلة متقدمة جدا". 

 وأبرز أنه، بعد مرور سنة على هذه المأساة، وبفضل تدخلات السلطات المعنية، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، "فإن البنايات الجديدة، التي أنجزت في وقت قياسي، تستجيب لمعايير السلامة وظروف الراحة وخصائص المعمار المحلي".

 وأضاف أنه تم وضع خرائط للأراضي غير القابلة للبناء لتجنب تشييد مبان في المناطق المعرضة لخطر لانهيارات الأرضية والفيضانات.

 وفضلا عن ترميم المباني المتضررة، فإن عملية إعادة الإعمار تهدف إلى جعل السكان يستعيدون الشعور بالاستقرار والأمان، وهما عنصران أساسيان للإسهام في التعافي من آثار هذه الكارثة. 

 ومع تقدم أشغال إعادة الإعمار، يواصل سكان الحوز إظهار حنكتهم وعزمهم ليس فقط على إعادة بناء منازلهم، وأنما أيضا على إرساء أسس مستقبل أفضل وواعد لهم ولأبنائهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: بعد مرور

إقرأ أيضاً:

استفاد منها 26 ألف شخصا... الهلال الأحمر المغربي يقدم تدخلاته واستراتيجيته المقبلة بعد سنة من زلزال الحوز

قدم الهلال الأحمر المغربي في لقاء بمراكش، حصيلة تدخلاته ومساهماته طيلة السنة التي تلت زلزال 8 شتنبر 2023، وكذا استراتيجيته المستقبلية لتخفيف الآثار الاجتماعية والإنسانية للفاجعة.

وخلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، حسام الشرقاوي، وسفير دولة إيرلندا بالمغرب، جيمس مينتير، وممثلة سفارة مملكة النرويج، سلييي سامنتي فيفاتني، وعدد من الأطر العاملة بالهلال الأحمر المغربي، تم استعراض حصيلة الهلال الأحمر المغربي أثناء زلزال الحوز بتنسيق مع الشركاء المؤسساتيين وجميع المتدخلين، فضلا عن إبراز الاستراتيجية المقبلة التي وضعها لتعزيز الجهود المبذولة في إطار مرحلة إعادة الإعمار بالمناطق المتضررة.

وأبرز المتدخلون خلال اللقاء، المجهودات التي بذلها الهلال الأحمر المغربي من أجل الاستجابة لحاجيات الساكنة في مواصلة عمليات الإغاثة، وتوفير الإيواء، والمرافق الصحية، والماء الصالح للشرب والتطهير الصحي، وضمان السلامة الغذائية للمواطنين.

وأضافوا أن تدخلات الهلال الأحمر المغربي بدعم من الشركاء والسلطات المحلية، شملت حوالي 26 ألف مستفيد من بينهم 35 في المائة من النساء، مست حوالي 91 منطقة متضررة بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت وعمالة مراكش.

وقال مولاي احفيظ العلوي، نائب رئيسة الهلال الأحمر المغربي، والمنسق الجهوي لمكتب جهة مراكش آسفي، إن انعقاد هذا اللقاء يأتي بعد سنة من فاجعة زلزال الحوز للوقوف عند المنجز الذي قدمه الهلال الأحمر المغربي واستشراف مستقبل العمل.

وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهلال الأحمر المغربي اضطلع بدور رائد منذ الوهلة الأولى في تقديم الدعم النفسي، والمساعدات الغذائية، وتوفير السكن المؤقت، منوها بالدعم المقدم من طرف بعض جمعيات الهلال الأحمر لدول ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وقطر وغيرها.

وأشار من جهة أخرى، إلى أن اللقاء شكل فرصة لتقييم عمل الهلال الأحمر المغربي، والإنصات لجميع المتدخلين من فرق إغاثة، والشركاء بالأقاليم المتضررة للنظر في مكامن القوة والضعف، مع وضع الاستراتيجية المقبلة التي تروم دعم مجهودات الإعمار، وتقديم المساعدات للتخفيف من الآثار الناجمة عن الزلزال.

من جهته، اعتبر حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، أن تنظيم هذا الملتقى الذي يصادف الذكرى الأولى لفاجعة زلزال الحوز، شكل مناسبة للوقوف عند ما تم إنجازه خلال سنة، مضيفا أنه تم وضع خطط استعجالية ومتطورة لاستكمال العمل الجماعي.

وأشار إلى أن التعافي من آثار زلزال من هذا الحجم يحتاج لسنوات حسب تجربة الاتحاد الدولي بالعديد من المناطق التي تعرضت لزلزال عنيف مثل الصين، وهايتي والنيبال.

وأكد على أهمية اللقاء في تبادل الخبرات بين الفعاليات المشاركة، ومساعدة فروع الهلال الأحمر المغربي بالمناطق المتضررة، مع الاستعانة بتجربة الهلال الأحمر المغربي، والسلطات العمومية في مواجهة مثل هذه الأزمات الطبيعية.

من جانبه، قال سفير دولة إيرلندا بالمغرب، جيمس ميلنتير، إن مشاركته في هذا اللقاء تنبع من الدور الذي اضطلعت به إيرلندا في تقديم الدعم للهلال الأحمر المغربي خلال تدخلات أطره ومتطوعيه بالمناطق المتضررة من الزلزال.

وأشاد بالجهود التي بذلتها السلطات المغربية لمواجهة آثار الزلزال، مؤكدا « استمرار الدعم لمواصلة الإعمار بهذه المناطق من خلال وضع استراتيجية جديدة تساعد على مواكبتنا لتوفير كل المساعدات الضرورية مع باقي المتدخلين وفي مقدمتهم الهلال الأحمر المغربي ».

يشار إلى أن جمعية الهلال الأحمر المغربي تأسست سنة 1957، وتم الاعتراف بها من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر عام 1958، وهي منظمة إنسانية تعمل على تقديم المساعدات الميدانية للسلطات العمومية المدنية والعسكرية العاملة في الميادين الإنسانية والصحية.

كلمات دلالية الهلال الأحمر الهلال الأحمر المغربي زلزال الحوز

مقالات مشابهة

  • استفاد منها 26 ألف شخصا... الهلال الأحمر المغربي يقدم تدخلاته واستراتيجيته المقبلة بعد سنة من زلزال الحوز
  • هاليفي: إعادة الأسرى من غزة ستصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت
  • نيويورك تايمز: التعافي في درنة مازال مؤقتا وشفافية الإعمار غائبة
  • شاهد.. هل عادت قرية تينزرت التي مسحها زلزال المغرب للخريطة؟
  • ‏الشهري: الأهداف التي تلقاها النصر كانت من أخطاء في بناء الهجمة.. فيديو
  • طرق التعافي من اكتئاب ما قبل بداية الدراسة
  • الحسيمة.. أشغال سد واد غيس تشارف على الانتهاء
  • إعادة فتح طريق الضنية بعد قطعها من قبل محتجين
  • أستاذ علوم سياسية: معرفة حجم الدمار والمدة الزمنية التي نحتاجها لإعادة إعمار غزة يتوقف على أمرين
  • عام على الكارثة| كيف تغيرت حياة المتضررين من زلزال المغرب؟ (شاهد)