أخبارنا:
2025-04-07@00:42:15 GMT

بعد مرور سنة على الزلزال، الحوز على طريق التعافي

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

بعد مرور سنة على الزلزال، الحوز على طريق التعافي

شجاعة ورباطة جأش في مواجهة المحنة، وكرامة وصمود في الشدائد ... سمات تبرهن عليها ساكنة إقليم الحوز بعد مرور سنة تقريبا على الزلزال المدمر الذي شهدته المنطقة ليلة الثامن من شتنبر 2023.

 ففي جماعة ويرغان، بجبال الأطلس الكبير (على بعد 62 كلم من مراكش)، تعود الحياة بشكل جلي إلى طبيعتها بعد الزلزال، بنشاط كبير في الأسواق، وحركة دائبة للمارة، في أجواء تصدح فيها ضحكات الأطفال المبتهجين عبر أرجاء الدواوير.

 

في ظل هذه الأجواء، استكملت العديد من الأسر، عملية إعادة بناء منازلها التي تضررت أو دمرت جراء الزلزال المأساوي.

 وفي بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء، يحكي عمر، الرجل الستيني الذي تم انتشاله وزوجته بأعجوبة من تحت الأنقاض عن محنته الرهيبة. "كنت محاصرا لساعات تحت السقف المنهار دون القدرة على الحركة. وكنت آمل فقط أن يأتي أحدهم لينقذني".

 بعد مرور عام، يعرب عمر عن عميق امتنانه لمصالح الإنقاذ والسلطات المحلية والإدارات المعنية التي قدمت دعما قويا للساكنة المنكوبة، في زخم تضامني رائع.

 ويضيف عمر، في هذا الصدد، "بفضل المساعدة المالية والدعم المقدم، تشارف أشغال بناء منزلي الجديد على الانتهاء. إنه أكثر صلابة الآن، لأنه مطابق لمعايير البناء المضاد للزلازل".

 وقد عملت السلطات المحلية دون كلل خلال الأشهر الماضية على تصميم منازل أكثر مقاومة للزلازل، مع الحرص على احترام الخصوصيات الثقافية والبيئية للمنطقة.

 وفي هذا الصدد، يؤكد مدير الوكالة الحضرية لمراكش، أمين الإدريسي بلقاسمي، أن "أشغال إعادة بناء المنازل التي دمرها الزلزال توجد في مرحلة متقدمة جدا". 

 وأبرز أنه، بعد مرور سنة على هذه المأساة، وبفضل تدخلات السلطات المعنية، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، "فإن البنايات الجديدة، التي أنجزت في وقت قياسي، تستجيب لمعايير السلامة وظروف الراحة وخصائص المعمار المحلي".

 وأضاف أنه تم وضع خرائط للأراضي غير القابلة للبناء لتجنب تشييد مبان في المناطق المعرضة لخطر لانهيارات الأرضية والفيضانات.

 وفضلا عن ترميم المباني المتضررة، فإن عملية إعادة الإعمار تهدف إلى جعل السكان يستعيدون الشعور بالاستقرار والأمان، وهما عنصران أساسيان للإسهام في التعافي من آثار هذه الكارثة. 

 ومع تقدم أشغال إعادة الإعمار، يواصل سكان الحوز إظهار حنكتهم وعزمهم ليس فقط على إعادة بناء منازلهم، وأنما أيضا على إرساء أسس مستقبل أفضل وواعد لهم ولأبنائهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: بعد مرور

إقرأ أيضاً:

الغويل: لقاء الفريق صدام حفتر ورئيس الأركان التركي جاء في توقيت بالغ الأهمية

قال سلامة الغويل، رئيس مجلس حماية المنافسة، إن لقاء بين الفريق ركن صدام حفتر، ممثلًا عن القيادة العامة للجيش الليبي، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية في العاصمة أنقرة، جاء فيتوقيت بالغ الأهمية، يعكس تحولًا نوعيًا في السياسة الليبية، ويؤكد على أهمية بناء التوافقات الإقليمية القائمة على مصالح استراتيجية مشتركة.

أضاف في مقال على حسابه بموقع فيسبوك، أن “المشهد السياسي الإقليمي في المنطقة العربية والبحر الأبيض المتوسط شهدت غيرات كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت القوى الإقليمية والدولية تفرض شروطًا جديدة على الدول الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك ليبيا. هذه الشروط لا تتعلق فقط بالمصالح الاقتصادية، بل أيضًا بالاستقرار السياسي والأمني. فالمنطقة تشهد إعادة رسم التحالفات في سياق تغيرات جيوسياسية عميقة، حيث تُقدّر القوة التنظيمية للمؤسسات العسكرية والسياسية باعتبارها ركيزة أساسية لاستدامة الحكم والاستقرار”.

وتابع قائلاً “يأتي هذا اللقاء ليؤكد أن ليبيا، بماتمتلكه من موقع استراتيجي وثروات طبيعية، لا يمكن أن تبقى في دائرة الفوضى والعشوائية. فالقوى الإقليمية بدأت تفرض شروطًا جديدة في بناء علاقاتها مع ليبيا،وتدعم من يملك القدرة على إعادة تنظيم الدولة بشكل فعّال ومستدام. وهذا يضع مصلحة ليبيا في أيدٍ قادرة على تجاوز الانقسامات والعشوائية، والتركيز على بناء مؤسسات قوية، سواء على المستوى العسكري أو المدني”.

وأشار إلى أن البقاء في هذه المرحلة سيكون للأصلح والأقوى: للأفراد القادرين على تنظيم المؤسسات، وللجيش الوطني الذي يشكل العمود الفقري لاستقرار الدولة، وللدولة التي تقف على أسس من التوافق والعدالة الاجتماعية. هذه الحقيقة أصبحت واضحة في ظل تنامي الأزمات الإقليمية، حيث بدأت القوى الكبرى تبحث عن شركاء محليين لديهم القدرة على توفير الاستقرار، بدلاً من الرهانات على الحلول السطحية أو العشوائية.

وأكد أن ليبيا اليوم بحاجة إلى هذا النوع من التحوّل، حيث تُعيد ترتيب أولوياتها على أساس المصلحة الوطنية، وتستعيد مكانتها في السياق الإقليمي والدولي، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والانقسامات. كما تُؤكّد هذه الخطوة أن ليبيا قادرة على تجاوز الماضي، وبناء المستقبل على أساس من التعاون والتفاهم المشترك، بما يعزز السيادة الوطنية، ويحفظ أمن البلاد.

واختتم قائلاً “المشهد الليبي الآن هو لحظة مفصلية في إعادة بناء الدولة، وهذا يتطلب جهدًا جماعيًا طويل الأمد. ولذا، فإن الصوت العقلاني والإرادة الوطنية ستكون المحرك الأساسي لتحقيق التقدموبناء دولة قوية تليق بمستقبل أبنائها”.

مقالات مشابهة

  • ماليزيا تعرض المساعدة في إعادة بناء سوريا وتدعو الشرع لزيارتها
  • وزير الخارجية الفرنسي: نتطلع لإعادة بناء شراكة قائمة على الندية والهدوء مع الجزائر
  • تقرير: ملعب كامب نو الجديد قد لا يكون جاهزاً قبل عام 2027
  • انهيار جسر على طريق سريع أثناء مرور مركبة ثقيلة فوقه .. فيديو
  • بن دردف: إعادة بناء الثقة في القضاء تتطلب كسر سطوة المليشيات
  • اجتماع وزاري في بروكسل لمناقشة آليات إعادة بناء الناتو
  • من عامل بناء بالمملكة إلى برلماني.. كوري: السعودية أرض الأمل التي دعمتنا بسخاء
  • شقوق ضخمة تركها الزلزال في سور تارودانت تهدد الساكنة والزوار (صور)
  • الغويل: لقاء الفريق صدام حفتر ورئيس الأركان التركي جاء في توقيت بالغ الأهمية
  • حاكم مصرف لبنان يتعهد بمكافحة الاقتصاد غير الشرعي وإعادة بناء الثقة