موقع النيلين:
2025-01-19@19:44:46 GMT

رشان اوشي: هل سقطت بلادنا؟ (1)

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

خلال أربعة أعوام سابقة صنف الحكم حرفة يحترفها أصحاب الحلاقيم الكبيرة ، وغلب عليها أنَّها مواقع الفاشلين والذين بلا عمل أو مستقبل، وثمة فارق جوهري بين رجال الدولة والاخرين من المهرجين .

عندما اندلعت الحرب ، كنت اول من توقع سقوط الدولة ، لأن كل الظروف المحيطة كانت قاتمة ، مقلقة ، أزمة اقتصادية مستمرة ، حصار سياسي ودبلوماسي ، انقسام داخلي بفعل العملاء ووكلاء الاستعمار ، ولكن نهضت المؤسسات من بين براثن الحريق كما ينهض “الفينيق” من بين الركام .

عندما فشلت محاولة سرقة “السودان” عبر بندقية المليشيات ، بدأت خطة الحصار الدولي ، وآخرها تسويق خطر “المجاعة” ، لممارسة المزيد من الضغط على النظام السوداني .
تندرج العاصفة حول نذر “المجاعة” في سياق النكايات السياسية الفظة في موسم ثأر الفاشلين ، ومعهم منصات إعلامية تتبع لمشروع الاستيلاء على بلادنا .

ساعتان مع عضو مجلس السيادة ، ورجل الدولة ، الفريق “ابراهيم جابر” خلال تنوير محدود برفقة زملاء صحافيين آخرين ، تبين لنا أن السودان ما زال قادراً على الصمود في وجه العاصفة .
كان يقرأ “جابر” تقارير المنظمات الدولية المهنية ، وليست واجهات “النيوليبرالية” ، حول موقف الغذاء في السودان ، أكدت الارقام والاحصائيات الواردة في التقارير الرسمية، والحقيقة التي لا تخطئها عين زارت المخزون الاستراتيجي وصوامع الغلال ، أن السودان أنتج أثناء الحرب في الموسم الصيفي الماضي (3.700000) طن من الذرة ، و (750.000) طن من الدخن ،و (769000) طن من القمح، بينما يبلغ جملة استهلاك البلاد منه (1400.000) طن ، وبالتالي وفر الإنتاج المحلي مبلغ (325) مليون دولار من استيراد القمح .

وتستعد وزارة الزراعة وشركاؤها لإنتاج (1200.000) طن خلال الموسم الشتوي القادم ، ما يعادل( 80%) من جملة الاستهلاك.

تجري محاولات التضليل على قدم وساق، حيث يسوق الوكلاء المحليين لمشروع استعمار السودان ، أن لجؤ المواطنين بمناطق العمليات العسكرية لتناول الطعام من المطابخ الجماعية “التكايا” دليل على “المجاعة”، ولكن حقيقة الأمر أن المواطنين بمناطق الحرب فقدوا أعمالهم ومصادر دخولهم ، وبالتالي لا يملكون المال لشراء الطعام ، لذلك يلجأ المتطوعون لجمع المال عبر التبرعات لشراء الغذاء المتوفر في الأسواق .

عمل الفريق “ابراهيم” ووزراء الملفات المعنية بالاقتصاد ليل نهار ، بلا مّن ولا أذى لإنقاذ البلاد من السقوط ، وبالتالي تعد الانتقادات الموجهة للدولة فيما يتعلق بالأمن الغذائي والضجة المفتعلة باباً من أبواب الغضب الانتقائي الذي يؤججه العملاء بكثير من الكيدية والنفاق، وجزءاً من حملات الاغتيال المعنوي .

بين السودان اليوم و السودان المستباح كما اراده “آل دقلو” وحلفاؤهم المحليين والدوليين ، جهد كبير من كفاح “جابر” ورفاقه ، وحقائق لا يمكن القفز عليها رغم محاولات دمغ بلادنا بالانهيار وصبغها بلون ليس لونها وطمس تاريخها، ولكن السودان استعاد سيادته وسيبقى واحداً غير منقسم، لأن عناصر التشابك والارتباط التاريخية أكبر وأقوى من عوامل التقسيم ومحاولات التدمير والتبعية .
ونواصل ..
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

سلطات جنوب السودان تفرض حظر تجوال على مستوى البلاد

بعد ليلة من أعمال العنف تعرضت فيها المحلات التجارية المملوكة للسودانيين للنهب في العاصمة، فرضت سلطات دولة جنوب السودان حظر تجوال من غروب الشمس حتى الفجر على مستوى البلاد.
وقال المفتش العام للشرطة الوطنية في جنوب السودان أبراهام مانوات، اليوم الجمعة، إن الحظر سوف يبدأ السادسة مساء بالتوقيت المحلي وحتى الفجر، للسيطرة على حوادث النهب التي أُبلغ عنها في جوبا وغيرها من المدن الرئيسية.حظر التجوال في جنوب السودانووفق حظر التجوال يتعين على المحلات التجارية إغلاق أبوابها بحلول الخامسة مساء، في إطار إجراءات تعزيز الأمن، فيما أوضح مانوات عبر التلفزيون الرسمي "سوف نحمي كل الأسواق".
أخبار متعلقة استشهاد ستة فلسطينيين في قصف للاحتلال على قطاع غزةدون خسائر بشرية.. زلزال بقوة 4.7 ريختر يضرب محافظة بوشهر الإيرانية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أعمال عنف في جوبا - وكالات
ويسود اعتقاد بأن العنف الذي يستهدف المواطنين السودانيين هو نتيجة لعمليات القتل المزعومة بحق مواطني جنوب السودان على يد ميليشيات في مناطق نائية من دولة السودان الأسبوع الماضي.الحرب الأهلية في دولة السودانوتسببت الحرب الأهلية في دولة السودان في مجاعة آخذة في الاتساع وفي أكبر أزمة نزوح في العالم.
وتفجر القتال بين القوات الموالية للقادة العسكريين المتنافسين في العاصمة الخرطوم في أبريل 2023، وامتدت إلى مناطق أخرى.

مقالات مشابهة

  • الشهادة السودانية كرقصة التانغو (1-2)
  • ما بين جوبا وودمدني، السياسة ووجدان الشعوب
  • هل بدأت رياح ترمب تهب في السودان ؟
  • ما بين جوبا وود مدني، السياسة ووجدان الشعوب
  • إبراهيم جابر يشيد بحرص اللجنة الأولمبية على رفع إسم السودان إقليميا ودوليا
  • الدور على السودان وليبيا واليمن
  • عبدالله بن زايد: بلادنا بأيدٍ أمينة ونهجها راسخ في دحر الإرهاب
  • سلطات جنوب السودان تفرض حظر تجوال على مستوى البلاد
  • عبدالله بن زايد: بلادنا بأيد أمينة ونهجها راسخ في دحر الإرهاب
  • دعت للإسراع بدخول المساعدات الغذائية والطبية.. “الصحة العالمية”: خطر المجاعة بقطاع غزة ما زال قائمًا