وزير الصحة: التنمية البشرية تستهدف الوصول بمتوسط عمر الفرد إلى 73 عاما
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
عقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان اليوم، اجتماعًا مع الدكتورة منال عوض وزير التنمية المحلية، والمحافظين بجميع محافظات الجمهورية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لمناقشة خطط العمل لتنفيذ المشروع القومي للتنمية البشرية، بحضور الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وعدد من قيادات وزارة التنمية المحلية.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار في مستهل اجتماعه، أهمية التضامن والتكاتف بين المحافظين والمجموعة الوزارية المعنية بملف التنمية البشرية، موضحًا أنّ إدارة المشروع لا مركزيًا ممثلة في المحافظين، والعمل واتخاذ القرارات وفق مستهدفات وطبيعة كل محافظة جغرافيًا واجتماعيًا.
واستعرض نائب رئيس مجلس الوزراء للمحافظين عددا من الأمثلة التطبيقية لمقومات التنمية البشرية، خاصة «الأوضاع السكانية، والصحة، والتعليم»، وكيفية تحديد المهام وتحقيق المستهدفات بكل محافظة، معلنًا أنّه سيتم إطلاق منظومة إلكترونية للمحافظين خلال الأسابيع المقبلة، تتيح لهم المتابعة المستمرة لمؤشرات العمل بكل مجال ضمن المجالات التي يتضمنها المشروع، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأوضح أنّ ملف الصحة والسكان وتنمية الأسرة يأتي على رأس أولويات العمل، ولا يمكن تطبيق نموذج موحد بجميع المحافظات نظرًا لاختلاف الخصائص السكانية بكل محافظة، مشددًا في هذا الصدد على ضرورة التنسيق الدائم بين المحافظين والمجالس الإقليمية للسكان بالمحافظات واللجان التنسيقية بالمحافظات، مؤكدًا اهتمام القيادة السياسية بمتابعة أداء الجهات المعنية بالعمل السكاني، باعتبارها قضية لا تخص وزارة بعينها بل عمل مشترك بين جميع جهات الدولة المعنية.
السلبيات المترتبة على التسرب من التعليم على المجتمعوأشار الدكتور خالد عبد الغفار، إلى السلبيات المترتبة على التسرب من التعليم على المجتمع، موضحًا دور المؤسسات التعليمية على نجاح عملية التنمية البشرية حيث تؤثر التنمية البشرية على تعليم الإنسان وتزويده بالمعرفة، مناقشًا مع المحافظين أهمية وضع حلول غير نمظية وإجراءات تُتخذ لزيادة معدلات الالتحاق بمرحلة رياض الأطفال.
وأوضح الوزير أنّ متوسط الالتحاق بالدراسة للحصول على التعليم الأساسي 14 سنة بداية من رياض الأطفال، بينما في مصر يصل إلى 11 عامًا فقط بسبب قلة عدد الملتحقين بمرحلة رياض الأطفال.
ولفت الدكتور خالد عبدالغفار إلى المؤشر الرئيسي للتنمية البشرية والذي يتضمن متوسط عمر الفرد وحالته الصحية، مستعرضًا في هذا الإطار معدلات متوسط عمر الفرد في مصر مقارنة بالمعدلات العالمية، حيث تستهدف التنمية البشرية الوصول بمتوسط عمر الفرد إلى 73 عامًا.
واستمع نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى المحافظين للوقوف على احتياجات المحافظات لتنفيذ خطط التنمية البشرية، مشيرًا في هذا الصدد إلى التنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية على دراسة وضع موازنات إضافية للمحافظات لتنفيذ خطط التنمية البشرية ضمن موازنات العام القادم.
من جانبها، أشارت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية إلى أنّ مبادرة رئيس الجمهورية «بداية جديدة»، خطوة مهمة كأول مشروع قومي متكامل لتعزيز التنمية البشرية، مشيرة إلى أنّ آلية تنفيذ المبادرة تعكس توجهات الحكومة الحالية نحو تمكين الإدارة المحلية من خلال تنفيذ لا مركزي لجميع أنشطة المبادرة لتعظيم الفوائد التي تعود على المواطن.
تحقيق تحسين جودة حياة المواطن المصريوأوضحت أنّ وزارة التنمية المحلية ستتعاون مع المحافظات في تنفيذ جميع البرامج والأنشطة والخدمات التي سوف تخدم المواطنين بشكل مباشر بالتعاون مع الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني خاصة، مضيفة أنّ تحقيق تحسين جودة حياة المواطن المصري وتعزيز رفاهيته يعد واحد من أهم المستهدفات الاستراتيجية لبرنامج عمل الحكومة الحالية.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أنّ الوزارة تعمل ضمن برامجها وخططها علي تحقيق عدد من المستهدفات المتعلقة بتوفير البنية التحتية اللائقة ودعم التمكين الاقتصادي علي المستوي المحلي باعتبارهما أساس التنمية البشرية وبصفة خاصة توفير فرص العمل لتحسين مستوي الدخل للأسر وكذا التعاون مع الجهات المعنية لتوفير قطع أراضي صغيرة لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر، فضلا عن تفعيل مرصد التنمية المحلية بهدف وضع أساس قوي على المستوى المحلي يمكن أن يساهم في تحسين تصنيف مصر في مؤشر التنمية البشرية العالمي.
كما وجّهت الدكتورة منال عوض، المحافظين بتقديم الدعم اللازم والتنسيق المطلوب لتنفيذ المبادرة الرئاسية في ملف التنمية البشرية على أرض المحافظات، وشددت على ضرورة استغلال الموارد المتاحة لدى المحافظات الفترة الجارية لتنفيذ المشروع القومي للتنمية البشرية «بداية جديدة» لبناء الإنسان بما يساهم في تحسين جودة حياة المواطنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الصحة المحافظين التنمية المحلية الصحة التنمیة المحلیة للتنمیة البشریة التنمیة البشریة الدکتور خالد
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان يبحث تعزيز التعاون الصحي مع السفير الياباني
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، السفير الياباني لدى مصر، فوميو إيواي، والوفد المرافق له، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك في القطاع الصحي والتنمية البشرية.
صرّح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بأن اللقاء تناول الاستفادة من الخبرات اليابانية في مجال التنمية البشرية، عبر استقدام خبراء متخصصين لتطوير المهارات وتنمية رأس المال البشري في مختلف القطاعات، خاصة القطاع الصحي،مشيرًا إلى أن الوزير أكد خلال الاجتماع أن بناء الإنسان يبدأ من مرحلة الطفولة المبكرة ويمتد إلى التعليم الأساسي والجامعي وصولاً إلى مرحلة التأهيل لسوق العمل.
أوضح عبدالغفار أن الاجتماع تطرق إلى بحث التعاون وتبادل الخبرات في مجال التعليم المبكر، مع التركيز على التوسع في تطبيق النظام التعليمي الياباني "التوكاتسو"، المعروف بجودته العالية، بهدف تحسين التجربة التعليمية في مصر وتنمية مهارات الطلاب بشكل متكامل، إلى جانب استعراض آليات الاستفادة من التجربة اليابانية في تطوير مهارات الأطفال في مرحلة رياض الأطفال.
وأضاف عبدالغفار أن الاجتماع تناول التعاون في مجال التعليم التكنولوجي، مع التركيز على تدريب كوادر متخصصة قادرة على التميز في سوق العمل، من خلال تحقيق التوافق بين مخرجات العملية التعليمية واحتياجات السوق، إلى جانب الاستفادة من الخبرات اليابانية في صياغة استراتيجية متقدمة للذكاء الاصطناعي.
وأشار عبدالغفار إلى أن الاجتماع ناقش آليات التعاون مع اليابان في مجال تبادل المعرفة وبناء قدرات مقدمي الخدمات الطبية، بما يعزز البنية التحتية للرعاية الصحية ويطور مهارات الكوادر الطبية، مشيرًا إلى أن الوزير وجّه بتسريع تنفيذ برنامج "OjT" الذي يتيح تدريب الأطباء في اليابان على تخصصات طبية متعددة، حيث استفاد منه حتى الآن 100 طبيب على أربع دفعات.
وأضاف عبدالغفار أن الاجتماع استعرض فرص الاستثمار والتمويل في مشروعات صحية متعددة، من بينها تطوير نموذج متكامل للرعاية الصحية الأولية، مع الاستفادة من الخبرات اليابانية في هذا المجال،كما ناقش الجانبان مقترح إنشاء مستشفى ياباني في العاصمة الإدارية الجديدة، ما يعزز جهود تحديث المنظومة الصحية ويفتح آفاقاً جديدة للتمويل والدعم.
من جانبه، أعرب السفير فوميو إيواي عن اعتزازه بعلاقات التعاون الوثيقة بين اليابان ومصر، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات،مشيدًا بالتقدم الكبير الذي حققته مصر في تطوير بنيتها التحتية، معرباً عن تطلع اليابان لتعزيز الشراكة مع مصر في مجالات التعليم، لا سيما التعليم التكنولوجي، والتنمية البشرية، وبرامج تدريب التمريض، كما أبدى اهتمام الجانب الياباني بالتوسع في إنشاء المدارس اليابانية، وتبادل الخبرات في مجال التغيرات المناخية، واختتم السفير إشادته بالدور الإنساني لمصر في استقبال الجرحى الفلسطينيين وتقديم الخدمات الطبية المتميزة لهم.
حضر اللقاء الدكتور محمد حساني، مساعد الوزير لمبادرات الصحة العامة، والدكتورة علا خيرالله، رئيس قطاع التدريب والبحوث، والدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة، والدكتورة سوزان الزناتي، مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الصحية الخارجية.