أبوظبي (الاتحاد)  أطلق معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الملتقى السنوي للحكومة حاضنة للتسامح، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع أكثر من 63 وزارة وهيئة اتحادية ومحلية بأبوظبي، بحضور معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، واللواء خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وعدد من القيادات المحلية والاتحادية والخاصة.


 وشملت أنشطة الملتقى كلمة رئيسية لبينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة جي 42 الذي تحدث عن مستقبل وآفاق الذكاء الاصطناعي في كافة مجالات العمل الإنسان، كما شملت أنشطة الملتقى توقيع مذكرات تفاهم بين وزارة التسامح والتعايش ومكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وذلك لتطوير العمل في مجال تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، وقعتها عفراء الصابري، مدير عام بوزارة التسامح والتعايش، ود. عبد الرحمن المحمود، الخبير بمكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، نيابةً عن معالي وزير الدولة للذكاء الاصطناعي. 
كما كرم الملتقى أصحاب الإنجازات ضمن مبادرة الحكومة حاضنة للتسامح، واستضاف الملتقى حمد مطر، مدير القطاع التعليمي «مايكروسوفت الإمارات»، للحديث حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي، أما د. عبد الرحمن المحمود، مسؤول ملف الذكاء الاصطناعي بمكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، فتحدث حول مبادرات تبني الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية 
ونظم الملتقى ورش عمل مكثفة على هامش الملتقى، بمشاركة كافة لجان التسامح والمؤسسات والهيئات الحكومية، حول تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي في مبادرات لجان التسامح، وتوضيح الإمكانات التي يتيحها (ChatGPT) لذلك، ومناقشة أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي أثناء قيام أعضاء لجان التسامح بعملهم في المبادرات التي تخص التسامح التعايش، إضافة إلى مجالات وآفاق تطبيق الذكاء الاصطناعي في مبادرة الحكومة حاضنة للتسامح.وفي كلمته الافتتاحية، بالملتقى قال معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان: «يسرني أن أرحب بكم جميعاً في هذا اللقاء المتجدد الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش حول مبادرة الحكومة كحاضنة للتسامح، والذي يركز هذا العام على «تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز التسامح في العمل الحكومي»، وإن الهدف هنا هو التعرف على سُبل استخدام هذه التقنيات الحديثة للإسهام في تحقيق الكفاءة والفاعلية في جهود الحكومة لرعاية قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المجتمع». 
وأشاد معاليه بما يقوم به فرسان التسامح وأعضاء لجان التسامح في وزارات وهيئات الدولة من عمل جيد وجهد مشكور، فعدد فرسان ولجان للتسامح وصل إلى (63) في الوزارات والهيئات الحكومية، ويمثلون بنية أساسية قوية للأداء والإنجاز في المبادرة، وعلى المستويات كافة.
وأوضح معاليه أن الإمارات في المقدمة بين دول العالم في حرصها على تحقيق الالتقاء والتعايش بين البشر والاحترام المتبادل بينهم، والعمل المشترك والنافع معهم، وإن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يؤكد لنا في كل مناسبة على ضرورة أن تكون الإمارات دائماً رائدة في الالتزام بالقيم الإنسانية الرفيعة وأن تجعل منها أساساً للنجاح والتفوق في المجالات كافة.
وأكد معاليه التزام وزارة التسامح والتعايش بالعمل مع الجميع من أجل تمكين فرسان ولجان التسامح في الوزارات والهيئات الحكومية، من أداء عملهم على أكمل وجه، موضحاً أن الوزارة ستعمل على القياس المستمر لمدى النجاح في العمل، والاحتفاء بالإنجازات التي تتحقق وتكريم القائمين عليها.
وأكد معاليه أهمية دراسة دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمل فرسان ولجان التسامح، وذلك انطلاقاً من قناعة أكيده بأن هذه التقنيات لها إمكانات مهمة في تحسين العمل والارتقاء بأساليب التخطيط والتنفيذ والتقييم، والتطوير المستمر نحو الأفضل.
وقال معاليه: «إن النظر في هذه الاستخدامات للذكاء الاصطناعي وفي عمل فرسان ولجان التسامح، إنما هو مناسبة مواتية للتأكيد على أن العمل في هذا المجال يجب أن يهدف إلى إحداث التوازن والتكامل بين الإنسان والتقنيات بحيث يكون الذكاء الاصطناعي إضافة للعنصر البشري، وليس بديلاً عنه».
ودعا معاليه كافة المشاركين بالملتقى إلى الإسهام في المناقشات وبناء قدراتهم الذاتية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملهم مع الالتزام بترشيد هذه التقنيات، والحرص على حُسن استخدامها لما فيه مصلحة الجميع، مؤكداً أن لدى الإمارات بنية أساسية متطورة لهذه التقنيات، وقدرة فائقة على استخدامها بثقة وكفاءة.
وركز الملتقى على إبراز جهود وزارة التسامح والتعايش والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في تنفيذ المبادرة الوطنية «الحكومة حاضنة للتسامح»، وتوفير منصة شاملة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات الحكومية في مجالات التسامح والتعايش، بين الجهات المشاركة بالمبادرة الوطنية، واستعرض الملتقي أيضاً أفضل الممارسات في المؤسسات الحكومية في هذا المجال.

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك يتسلم العدد الثاني من مجلة «نقوش أثرية» نهيان بن مبارك يبحث مع وفد سنغافوري تعزيز قيم التسامح والتعايش عالمياً

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التسامح نهيان بن مبارك وزارة التسامح والتعايش وزارة التسامح والتعایش الذکاء الاصطناعی فی هذه التقنیات

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: الإمارات نموذج عالمي في تمكين أصحاب الهمم واحتضان مواهبهم

حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش عرضاً مسرحياً موسيقياً بعنوان: «متحف الخيال»، قدمه طلاب مركز المستقبل للتأهيل، على مسرح الشيخ زايد في جامعة السوربون أبوظبي.
كما حضر العرض، عدد من أعضاء مجلس إدارة المركز وكبار الشخصيات، بجانب أكثر من 700 شخص.
وقدم أكثر من 130 طالباً وطالبة من أصحاب الهمم، لوحات موسيقية ومسرحية تحكي قصة شاب يخوض مغامرة ساحرة داخل ' متحف الخيال'، حيث تتحول الأحلام إلى واقع.
وتميز العرض بتقنيات إضاءة متطورة، ومؤثرات بصرية، وأداء احترافي يعكس مهارات المشاركين، وأبدى الحضور إعجابهم الكبير بالعرض، مشيدين بالمواهب الاستثنائية للطلاب وأدائهم الذي عكس قدراتهم الإبداعية الفريدة.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بهذه المناسبة، إنّ هذا العرض المسرحي الموسيقي هو شهادة حيّة على الطاقة الإبداعية التي يمتلكها أصحاب الهمم، وقدرتهم على الإبداع والتعبير عن أنفسهم بطرق باهرة.
وأضاف أن الفن والموسيقى هما لغتان عالميتان تتجاوزان الحدود وتجمعان القلوب، وهذا العرض هو انعكاس للقيم النبيلة التي تعزز التسامح والتعايش، وهي المبادئ التي نحرص جميعًا على ترسيخها في المجتمع.
وأكد أنّ دعم أصحاب الهمم ليس مجرد واجب، بل هو مسؤولية مشتركة يجب أن يتحملها الجميع، لإفساح المجال أمامهم لإظهار مواهبهم ومساهمتهم الفاعلة في نهضة المجتمع، معرباً عن فخره بمركز المستقبل وما يقدمه من خدمات متميزة، متطلعاً إلى رؤية المزيد من هذه الإنجازات التي تفتح الآفاق أمام أصحاب الهمم ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من مسيرة العطاء والتقدم في دولتنا الحبيبة.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تضع أصحاب الهمم في قلب مسيرتها التنموية، إيماناً بقدراتهم ودورهم الفاعل في بناء المستقبل، لافتاً إلى حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ سياسات ومبادرات رائدة، تضمن لأصحاب الهمم بيئة متكاملة تدعمهم وتوفر لهم فرص التعليم والتوظيف والابتكار.
وقال إن الإمارات ليست فقط نموذجاً عالمياً في تمكين أصحاب الهمم، بل هي وطن يحتضنهم بكل محبة وفخر، ويتيح لهم سبل النجاح والتميز، مضيفاً: «نحن نرى فيهم شركاء حقيقيين في التنمية، ونؤكد التزامنا بمواصلة دعمهم، انطلاقًا من رؤية قيادتنا الحكيمة التي تؤمن بأن المجتمعات الناجحة هي تلك التي تحتضن جميع أبنائها، وتوفر لهم الفرص العادلة ليكونوا مساهمين فاعلين في مسيرتها الحضارية.»
وأشاد معاليه بالدور الريادي الذي يلعبه مركز المستقبل للتأهيل في خدمة أصحاب الهمم، وهو نموذج رائد في تقديم الخدمات الشاملة لأصحاب الهمم، حيث يسهم بشكل فاعل في تطوير قدراتهم وتنمية مواهبهم من خلال برامج تعليمية وتدريبية متخصصة تواكب أحدث المعايير العالمية.
وأشار إلى أن هذا العرض هو ثمرة الجهود الكبيرة التي يبذلها المركز، إدارةً ومعلمين وأخصائيين، لتمكين هذه الفئة العزيزة على قلوبنا وإعدادها للاندماج في المجتمع والعمل والمساهمة في التنمية، معرباً عن اعتزازه بما يقدمه المركز، مؤكداً الدعم المستمر له ليواصل مسيرته في تمكين أصحاب الهمم، وتحقيق رسالته الإنسانية النبيلة.
من جهته، أكد سعادة محمد عبد الجليل الفهيم، رئيس مجلس إدارة مركز المستقبل، أهمية الفنون في تمكين أصحاب الهمم، لافتا إلى أن الموسيقى والفن وسليتان قويتان لتجاوز الحواجز، وتعزيز التواصل بين الأفراد، وهذا العرض هو دليل على التفاني والعمل الجاد الذي يبذله طلاب المركز ومدربوهم.
من ناحيته، قال موفق مصطفى، مدير مركز المستقبل للتأهيل، إن الاهتمام بأصحاب الهمم يأتي على رأس أولويات المركز، مشيرًا إلى أن المسرحية كانت نتاج جهد جماعي كبير من المعلمين والمساعدين والإداريين، بهدف تطوير مهارات الطلاب وتحفيزهم على تحقيق المزيد من الإنجازات.
يُذكر أن مركز المستقبل للتأهيل تأسس عام 2000، ويضم حالياً 147 طالباً وطالبة من مختلف الجنسيات والإعاقات، وهو حاصل على جائزة خليفة التربوية لعام 2010، إلى جانب الاعتماد الأميركي لبرنامج CLM، وترخيص البرنامج البريطاني «ازدان».
ويعمل المركز على تأهيل الطلاب وإعدادهم للاندماج في المدارس العادية، أو الحصول على فرص عمل مناسبة، عبر برامج تدريبية متخصصة تواكب احتياجاتهم وقدراتهم، سعياً إلى توفير بيئة داعمة تضمن لهم حياة كريمة ومستقبلاً واعداً.

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: الشباب أهم مواردنا الوطنية نهيان بن مبارك يفتتح المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • استخدام الذكاء الاصطناعي في السياحة الرياضية أبرز توصيات الملتقى الدولي الرابع بجامعة أسوان
  • وزير الأوقاف والإرشاد في مؤتمر الحوار الإسلامي يدعو الى توحيد الجهود لمكافحة الطائفية والتطرف وتعزيز قيم التسامح والتعايش
  • إعلاميون ومختصون: عُمان نموذج للوئام والتعايش واحترام التنوع الثقافي
  • كلية البريمي الجامعية تطرح تخصصات في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • في يومه الثاني.. الذكاء الاصطناعي والاستثمار الرياضي على مائدة مناقشات "الملتقى العربي لرواد الاقتصاد"
  • نهيان بن مبارك: الإمارات نموذج عالمي في تمكين أصحاب الهمم واحتضان مواهبهم
  • نهيان بن مبارك: الإمارات بقيادة رئيس الدولة تضع أصحاب الهمم في قلب مسيرتها التنموية
  • الذكاء الاصطناعي ضمن جلسات الملتقى الدولي الرابع للسياحة الرياضية بجامعة أسوان
  • نهيان بن مبارك: الشباب أهم مواردنا وتمكينهم أساس نهضتنا
  • نهيان بن مبارك: الشباب أهم مواردنا الوطنية