سبتمبر 4, 2024آخر تحديث: سبتمبر 4, 2024

المستقلة/- تعرض النائب السابق محمد الدايني إلى حملة تسقيط سياسي واضحة، حيث بدأت باعتقاله دون صدور أمر قضائي أو توجيه تهمة رسمية، في خطوة اعتبرها الكثيرون انتهاكاً للقانون وتجاوزاً لصلاحيات المؤسسات الأمنية.

لم يكن الدايني أول ضحية لهذا النوع من الاستهداف، لكنه يُعد مثالاً بارزاً لما يمكن أن يحدث عندما تُستخدم أدوات السلطة لتصفية الحسابات الشخصية أو السياسية بعيداً عن مسار العدالة.

اعتقال الدايني، تم بطريقة تفتقر إلى الشفافية، دون مراعاة الإجراءات القانونية المتعارف عليها، وهو ما أثار قلق المدافعين عن حقوق الإنسان في الداخل والخارج.

من منظور حقوق الإنسان، يعتبر ما حدث انتهاكاً صارخاً لكل المعاهدات والمواثيق الدولية التي صادق عليها العراق، والتي تضمن حق الأفراد في المحاكمة العادلة والحماية من الاعتقالات التعسفية. هذه الحادثة، وفقاً لنشطاء حقوقيين، تعكس تراجعاً خطيراً في احترام حقوق الأفراد وسيادة القانون، حيث يبدو أن المؤسسة الأمنية التي نفذت الاعتقال تجاوزت دورها في حماية القانون وأصبحت أداةً لتحقيق مصالح معينة.

أما من الناحية السياسية، فإن هذه الحادثة تحمل دلالات أعمق. يرى العديد من المراقبين أن ما جرى للدايني هو جزء من حملة أوسع للتسقيط السياسي، والتي تُستخدم فيها أدوات الدولة من أجل القضاء على شخصيات سياسية تشكل تهديداً لنفوذ قوى معينة. هذا النوع من التسقيط يرتبط بالدعاية السياسية، التي أصبحت أداة فعالة في التلاعب بالحقائق والتأثير على الرأي العام. هذه الدعاية غالباً ما تفتقر إلى الحقائق وتستند إلى معلومات زائفة تهدف إلى تشويه سمعة الشخصيات المستهدفة أمام الشعب.

الدعاية السياسية هنا تتخذ شكلها الأكثر خطورة عندما يتم استغلال نفوذ الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية لتنفيذ أجندات سياسية ضيقة، كما حدث مع الدايني. الجهات التي وقفت وراء هذا الاعتقال، حسب آراء بعض المحللين، كانت تسعى لتحقيق مصالح شخصية وفئوية، بعيداً عن تحقيق العدالة أو تطبيق القانون. ما جرى يثبت أن هناك من يستغل منصبه في السلطة ليس من أجل خدمة الدولة أو الحفاظ على القانون، بل من أجل تعزيز سلطته الخاصة والانتقام من خصومه.

محمد الدايني، كونه شخصية عامة معروفة، قد يكون أكثر وضوحاً في تعرضه لهذا التسقيط السياسي، ولكن هذه الممارسات ليست مقتصرة عليه وحده. هناك الكثير من الشخصيات السياسية الأخرى التي تعرضت وما زالت تتعرض لمحاولات مماثلة لإقصائها من المشهد السياسي. هذا التسقيط السياسي الذي يعتمد على نشر الأكاذيب وتلفيق التهم يمس نزاهة النظام السياسي ويفاقم حالة عدم الثقة بين الشعب والقيادات.

في النهاية، يمكن اعتبار ما حدث لمحمد الدايني بمثابة جرس إنذار للنظام السياسي العراقي، حول مدى خطورة التسقيط السياسي واستخدام النفوذ في تصفية الحسابات.
من الضروري أن تتوقف مثل هذه الممارسات، وأن يعود النظام إلى مسار العدالة والشفافية، لضمان الحفاظ على الديمقراطية وحماية حقوق الأفراد والمؤسسات. النظام الديمقراطي القائم على سيادة القانون يجب أن يحمي الجميع، بغض النظر عن مواقفهم السياسية أو أدوارهم في بناء الدولة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: التسقیط السیاسی

إقرأ أيضاً:

مشيرة خطاب تطالب بإعادة النظر في سن الطفل في القانون

كتب- محمد نصار:

نظم المجلس القومي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكدت السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الاحتفال يُلقي الضوء على الثغرات الموجودة على أرض الواقع للأشخاص ذوي الإعاقة، في محاولة للعمل على حلها.

وقالت رئيسة المجلس: نحن كمجلس قومي لحقوق الإنسان سنضاعف الجهد لسد هذه الثغرات، فدور المجلس أيضًا مهم في رفع الوعي وبناء القدرات ورصد وتقييم الأداء على أرض الواقع.

وتابعت أنه يجب العمل على تعديل المادة رقم 80 الخاصة بالطفل وإعادة النظر في السن المنصوص عليه للطفل.

اقرأ أيضًا:

تحذيرات جديدة من أدوية غير مطابقة بالأسواق.. أحدها لعلاج نزلات البرد

أخبار الطقس.. تنبؤات محدثة من الأرصاد بدرجات الحرارة وأماكن الأمطار

من بينها الالتحاق بعمل.. تعرف على حالات وقف صرف المعاش

الفئات الممنوعة.. موعد إجراء قرعة الحج السياحي بعد غلق باب التقديم

مشيرة خطاب المجلس القومي لحقوق الإنسان سن الطفل في القانون

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة "قومي حقوق الإنسان" ينظم مؤتمرًا حول الإعلام وحقوق الإنسان أخبار مشيرة خطاب: قانون العمل الجديد يعكس التزام مصر بحماية حقوق العمال أخبار "قومي حقوق الإنسان" ينظم ورش عمل حول الصحة الإنجابية والتربية السليمة أخبار "قومي حقوق الإنسان" يعقد اجتماعًا موسعًا مع وفد الاتحاد الأوروبي أخبار أخبار مصر مزايا لطرفَي الخدمة.. "تشريعية الشيوخ": منتقدو "المسؤولية الطبية" منذ 26 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر جهاز حماية المستهلك: سنتعامل بحزم مع البلوجرز غير المسجلين لضمان منذ 27 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الشئون النيابية: لا سلب لاختصاصات النيابة العامة في مشروع قانون منذ 28 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر عضو بالشيوخ يطالب بتوضيح المضاعفات في قانون المسؤولية الطبية منذ 39 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر

مقالات مشابهة

  • تغيير نسبة الـ5%.. قومي حقوق الإنسان يناقش مشكلات ذوي الإعاقة في القانون
  • مشيرة خطاب تطالب بإعادة النظر في سن الطفل في القانون
  • مارجريت عازر: دعم القيادة السياسية جعل العصر الحالي ذهبيا للمرأة
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: احترام حقوق الإنسان تسهم في بناء الكيان
  • تعويض مواطن ضحية كلاب ضالة بخمسة ملايين سنتيم مراكش
  • تعرف على أهداف مشروع قانون المسئولية قبل مناقشته بـ الشيوخ
  • «قضاء أبوظبي» تنظم منتدى حول «دور القانون في حماية حقوق الإنسان»
  • قضاء أبوظبي تنظم منتدى حول "دور القانون في حماية حقوق الإنسان"
  • مشيرة خطاب: إيصال مفاهيم حقوق الإنسان بانضباط يتطلب الوفاء بالآدمية
  • برلماني: القيادة السياسية حريصة على نشر الوعي ودعم حقوق الإنسان