بغداد اليوم - أربيل

اكد رئيس هيئة النزاهة الاتحادية حيدر حنون، اليوم الاربعاء (4 أيلول 2024)، أنه لم يمتلك في محافظة ميسان غير قطعتي أرض، مشيرا الى انه مايتم تداوله غير صحيح، فيما طالب مجلس النواب باستضافته في جلسة رسمية.

وقال حنون في مؤتمر صحفي عقده في محافظة أربيل وتابعته "بغداد اليوم"، إن "الجهود مع هيئة النزاهة في إقليم كردستان تم توحيدها على أساس النجاح"، مؤكدا أن "وجودنا في أربيل من أجل إصدار الاتفاقية المشتركة لمكافحة الفساد".

وأوضح حنون: "لم أملك في محافظة ميسان غير قطعتي أرض وما تم تداوله غير صحيح"، مشددا أننا "نعلن اليوم بدء معركتنا ضد الفساد".

وطالب مجلس النواب، "بالاستضافة رسميا في جلسة البرلمان وبعدها اما تثبيتي او عزلي"، مشيرا الى ان هناك "من يسالني عن سرقة القرن واحالة نور زهير الى محكمة الفساد بقضية واحدة".

وتابع أن "المتهم نور زهير زور 114 صكاً مالياً وعليه أن يعاقب بـ114 حكما ولديه جرائم غير سرقة الأمانات الضريبية وسرق 720 دونماً في شط العرب ".

 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

فكَّر في مخالفة الأوامر.. عميد المعتقلين السوريين يروي أسباب سجنه الحقيقية

ووفقا لما رواه الططري لحلقة 2025/2/6 من بودكاست "مشارق"، فقد كانت عائلته ترفض انضمامه إلى الجيش الذي كان حسب وصفه ملجأ من لا مهنة لهم، لكنه أصر على ذلك حبا في الطيران.

ولم يكن الططري (مواليد 1955) راغبا في الجيش ولا في الطيران الحربي، ولكنه كان بسبب سنه الصغيرة راغبا في مهنة الطيران نفسها، وأصبح بعد ذلك راغبا في التحليق لصد العدوان الإسرائيلي على سوريا في ستينيات القرن الماضي.

عاش الرجل سنوات طويلة داخل معتقلات بلاده شاهد خلالها العديد من أبشع أنواع التعذيب، ومنها أن يتم تعليق السجين في المشنقة وتنفيذ الحكم فيه، ثم إنزاله قبل خروج روحه.

لذلك، لم يكن الططري يشعر بأن عيد الاستقلال السنوي عيدا وطنيا، ولم يكن يشعر بالفرحة لأي إنجاز وطني حتى في مباريات كرة القدم، إذ كانت كل الانتصارات تُهدى إلى الرئيس وليس لسوريا أو للسوريين، كما يقول.

هذا الإحباط الشديد من الوطن الذي أصبح محتلا وخاضعا لقبضة رجل واحد لا يحقق أي انتصار ضد قوى العدوان جعل الططري يفقد الثقة تماما في مفهوم النصر الذي كانت تروج له الحكومة.

وحتى العفو الرئاسي -الذي كان حلم المعتقلين- لم يعد يشغل الطيار السجين بسبب كثرة الوعود الكاذبة، حتى لم يعد أحد يخبره وهو في محبسه بأي من هذه الإشاعات التي لم تكن غير مخدر للقابعين في سجون الأسد.

إعلان

ومع ذلك، يقول الططري إنه بدأ يشعر بدنو سقوط بشار الأسد قبل شهور من سقوطه، وذلك بسبب اعتماده الكامل على الأكاذيب في كل شيء.

قصة الططري الحقيقية

التحق الططري بالقوات الجوية في نهاية 1972 في عهد حافظ الأسد، وكان معروفا بأنه أقدم سجناء نظام الأسد، لكنه قدّم خلال هذه المقابلة وجها آخر للحكاية لم يكن معروفا من قبل.

يقول الططري إن قصته بدأت مع أحداث تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين في لبنان عندما لجأ الطياران محمود يس وأحمد الترمنيني إلى العراق حتى لا يتورطا في قصف المدنيين.

وكان النظام السوري يعتبر هذين الرجلين خائنين، لكن الططري يقول إنهما لم يكونا خائنين أبدا، وحتى من يقصفون المدنيين لا يعتبرهم الططري خونة أيضا وإنما يصفهم بالجهلة الذين ينفذون قرارات لا يفهمونها بسبب قلة معرفتهم.

وبعد أحداث تل الزعتر بدأ نقاش بين الطيارين السوريين بشأن ما إذا طلب منهم قصف المدنيين السوريين، وكان الأمر مرفوضا من كثيرين حسب قوله، لكن الرفض كان يتخذ طرقا ملتوية، منها ادعاء المرض مثلا من أجل الامتناع عن الطيران.

ولم يكن القصف الجوي محصورا في حماة، لكنه حدث في مدن أخرى مثل إدلب وغيرها "لكن مجزرة حماة كانت الفصل الأخير في قصة القضاء على الإخوان المسلمين"، وفق قوله.

الطيار السوري رغيد الططري في شبابه (مواقع التواصل الاجتماعي) الاعتقال والمحاكمة

وكان معروفا أن الططري رفض قصف المدنيين في حماة، لكنه أكد عدم صدق هذه الرواية، مؤكدا أنها لو كانت حقيقية لما رآه أحد بعدها أبدا.

لكن قصة الططري تعود إلى معرفة النظام السوري بنيته عدم التورط في قصف المدنيين، خصوصا بعد لجوء الطياريْن مأمون نقار (زميل الططري في السرب الخامس بمطار المزة العسكري) وعبد العزيز عبد إلى الأردن.

وبعد هذه الواقعة أصبح الططري مراقبا بشكل علني من جانب الحكومة، مما دفعه هو الآخر للهروب إلى الأردن الذي رفض تسليم من لجؤوا إليه إلى دمشق.

إعلان

بقي الططري في الأردن عاما وشهرين، ثم عاد إلى بلاده بعدما زادت تضييقات الحكومة على عائلته، لكنه لم يعرف أنه سيقضي 4 عقود في السجن.

ووفقا للططري، فقد أخبره العقيد عدنان رام حمداني -الذي كان على اتصال مباشر بحافظ الأسد- خلال التحقيق بأن جريمته تستحق عقوبة لا تتجاوز السجن 6 أشهر، لكنه أبلغه بأنه لن يحيله إلى محكمة أمن الدولة حتى لا يحصل على البراءة.

وبعد 4 سنوات من الاعتقال وقف الططري مطلع أغسطس/آب 1985 أمام محكمة ميدانية (محكمة عسكرية تحاكم المتهم على النية وليس على الفعل)، ودون استجواب وجّه إليه الضابط المسؤول عن المحاكمة تهمة التنسيق مع جهات مصرية وأردنية وأميركية لتهريب طائرة سورية إلى الأردن.

لم يكن الططري يعرف محكوميته ولا تهمته النهائية، ولكنه عرف بعد 30 عاما أنه متهم بتسريب معلومات حساسة إلى جهات خارجية، وهي تهمة يقول إنها لا تستوجب السجن أكثر من 21 عاما.

وكانت مدة سجن الططري مجهولة بالنسبة له، وكل ما قرأه على ملفه داخل السجن هو أنه محكوم بالمؤبد، وأن قضيته تتصل بقرار مباشر من الرئيس حافظ الأسد.

وبعد 29 عاما في السجن رفض الططري تقديم طلب استرحام إلى بشار الأسد، لأن هذا الطلب كان يعني إقرارا منه بالذنب ويمنعه من مقاضاة النظام أو المطالبة بحق، ولا حتى إجراء حديث صحفي.

تم تحرير الططري من داخل سجن طرطوس المركزي بعد هروب الأسد وسيطرة المعارضة على البلاد في ديسمبر/كانون الأول 2024، وكرمته مدينة حماة على رفضه المشاركة في قصفها قبل أكثر من 40 عاما.

6/2/2025

مقالات مشابهة

  • عبدالمولى: سنبحث في جلسة البرلمان المقبلة ملف انتشار الفساد في عدد من المؤسسات
  • فكَّر في مخالفة الأوامر.. عميد المعتقلين السوريين يروي أسباب سجنه الحقيقية
  • بعد تحرك البرلمان.. عقوبة رفع الأسعار قبل رمضان
  • فيديو.. طفلة غزاوية تتحدى ترامب بشأن خطة "ريفييرا"
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يطالب مجلس الأمن بعودة أهالي غزة لديارهم الأولى
  • تعيين نائب رئيس محكمة استئناف أربيل عضواً بمجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات
  • العباني: تعدد الحكومات جوهر الفساد والبلاد تحتاج إلى سلطة واحدة
  • آمال عبد الكريم تهدى كتاب «سنوات تحت قبة البرلمان» لمكتبة مصر العامة بأسوان
  • القاضي: إنقاذ كوكبنا يتطلب كهربة كل شيء
  • ضبط متهمين بجرائم سرقة واستعادة مسروقات في أمانة العاصمة وثلاث محافظات