مهرجان الجونة و MAD Solutions يقدمان جائزتين في ورشة فاينال كات فينيسيا
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
ضمن أنشطة شركاء مركز السينما العربية في الدورة 81 من مهرجان فينيسيا السينمائي، تشارك كل من MAD Solutions ومهرجان الجونة السينمائي في فعاليات ورشة فاينال كات فينيسيا من خلال تقديم جائزتين لدعم الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، حيث فاز بالجائزتين مشروع فيلم حتى بالعتمة بشوفك للمخرج اللبناني نديم تابت.
فيلم حتى بالعتمة بشوفك من إخراج نديم تابت الذي يشارك في كتابة السيناريو مع أنطوان واكد وجمال بلماحي، يدور الفيلم حول طارق، شاب سوري هارب من بلاده، يجد عملًا في موقع بناء في غابة بالقرب من قرية لبنانية، ويكتشف معاداة السكان المحليين للعمال بسبب ذكريات الاحتلال العسكري السوري في التسعينيات.
الفيلم من بطولة زياد جلاد، مارلين نعمان، مايا داغر، مو لطوف، حسن دوبا، ومحمد زرزور، وهو إنتاج مشترك بين جورج شقير، أنطوان واكد، إيلي الصعيبي، أرنو دوميرك، تتولى MAD World مبيعات الفيلم في جميع أنحاء العالم بينما تتولى MAD Distribution، مهام التوزيع والمبيعات في العالم العربي بالاشتراك مع شركة فيلم كلينك المستقلة للتوزيع (FCID).
تتمثل جائزة MAD Solutions في خدمات الترويج والتوزيع للفيلم في العالم العربي لفيلم روائي طويل بدعم قيمته 10 آلاف دولار أميركي، أو فيلم وثائقي طويل بدعم قيمته 3 آلاف دولار أميركي. أما مهرجان الجونة السينمائي فيقدم جائزة نقدية بقيمة 5 آلاف دولار أمريكي لمشروع عربي.
ورشة فاينال كات فينيسياوقد أقيمت ورشة فاينال كات فينيسيا خلال الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر 2024 في ليدو دي فينيسيا، وشارك في دورة هذا العام 7 مشاريع أفلام من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بينها 4 مشاريع من العالم العربي. يقوم صناع الأفلام بعرض مشاريع الأفلام أمام مجموعة المنتجين، الموزعين ومبرمجي المهرجانات السينمائية، وتختتم الورشة بمنح جوائز للأفلام الفائزة لدعمها في مرحلة ما بعد الإنتاج.
تأتي جائزة MAD Solutions ضمن استراتيجية الشركة لدعم صناعة السينما العربية في مراحل الإنتاج المختلفة في الساحة الدولية والعربية والترويج لها على المدى البعيد، حيث سبق أن قدمت الشركة جوائز في مهرجان لوكارنو بسويسرا، وسوق وملتقى مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد وأيام سينمائية بفلسطين والملتقى الاحترافي بسوق المهرجان الوطني للفيلم في طنجة بالمغرب.
أما عن مهرجان الجونة السينمائي، فيقدم جوائز مادية لمشروعات الأفلام العربية في المنصات العالمية، مثل سوق وملتقى مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، ومنتدى الإنتاج اللاتيني العربي المشترك وملتقى بيروت السينمائي، ومنصة الجونة السينمائية، هذا بالإضافة إلى فاينال كات فينيسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فينيسيا مهرجان فينيسيا 2024 مهرجان الجونة مهرجان الجونة 2024 الجونة السینمائی مهرجان الجونة MAD Solutions
إقرأ أيضاً:
غداً .. ختام الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح العربي
يسدل غدًا الستار على الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي، التي تنافست فيها 15 مسرحية، قدمت خلاصة فكر مسرحي عربي من مختلف الدول المشاركة، لتكون رسائل تعكس القضايا الإنسانية المعاصرة، وعبرت عما بلغته المهارات الفنية المسرحية العربية من تطور في الفكرة والأداء والأدوات، والإعلان عن العرض المسرحي الفائز بجائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
وقدم مساء أمس العرض المسرحي المغربي "هُم" لفرقة أنفاس، تأليف عبدالله زريقة، وإخراج أسماء الهوري، واحتضن العرض مسرح البستان، حيث تناول العرض مفردات النص العجائبي الملطّف بمقتطفات سردية شعرية، يصف حالة العجز عن التعبير وعدم امتثال الجسد الفردي والجماعي لمتطلبات عالم يسير بنحو مضطرد نحو الامتلاء والاستعلاء والإقصاء، وعن إمكانية أو استحالة التصالح معه، وكيف يصبح الجسد ساحة لتعارك الأفكار والحالات النفسية التي يولدها هذا العالم، ونحو العودة لمسخ كافكا ووجوديته.
كما قدمت فرقة مسرح الشارقة الوطني العرض المسرحي "كيف نسامحنا؟"، وهو عرض احتشد نصه بسرديات شاعرية وحوارات ملحمية، يحكي قصة امرأة في ساحة الإعدام، يلتف حبل المشنقة حول عنقها، وتلقي كلماتها الأخيرة بحمولة من الرفض والإدانة، ويتدخل متنفذ ليعلن تأجيل الإعدام، بسبب وفاة رئيس المحكمة، رغم رغبة القوم بالتخلص السريع منها، لتدور الأسئلة حول من تلك المرأة؟ وما رمزيتها؟
واختتم عروض المسار الثاني للمهرجان بالعرض المسرحي "نساء لوركا" الذي جاء من العراق محملًا بقضايا تمس المرأة، وقدم على المسرح بطاقم نسائي متكامل، حيث استعرض طموحات نساء بممارسة حياتهن دون قيود من حديد وخوف، وتحدث الثورة حين يعلمن أن "يرما" مرتبطة برجل عقيم، خال من الحياة، ومحاولتهن التخلص من "برناردا" التي فرضت عليهن حياة لا يرغبن بعشيها، ولكن "يرما" تتحول إلى شخص مستبد دكتاتور، تمارس عليهن الظلم متجردة من إنسانيتها.
المسرح والذكاء الاصطناعي
واختتم مساء أمس المؤتمر الفكري الذي حمل عنوان "المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني" حيث استعرض في جلسته الثالثة العلاقة بين الفن المسرحي والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال إبراز الذكاء الاصطناعي كأداة مبتكرة لتطوير العروض المسرحية، مع الحفاظ على العنصر الإنساني والإبداعي الذي يجعل المسرح تجربة فريدة، كما تم استعراض التجربة الصينية في الابتكار وتطوير التكنولوجيا في فن المسرح.
وطرح الدكتور خليفة الهاجري في ورقته البحثية موضوع العلاقة المتبادلة بين التصميم المسرحي والذكاء الاصطناعي، مستكشفًا كيف يمكن لهذه التقنية الحديثة أن تثري العملية الإبداعية، وتناقش الورقة التحديات والفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، مع التركيز على تعريف المفاهيم الأساسية، واستعراض التطبيقات العملية، وتحليل النماذج التي تنتجها هذه التقنية مقارنة بالتصاميم التقليدية، وتناولت الورقة الجوانب الإيجابية، مثل تعزيز الإنتاجية والابتكار، والجوانب السلبية، مثل فقدان اللمسة البشرية، وشمل النقاش القضايا الأخلاقية والقانونية المتعلقة بالملكية الفكرية والمسؤولية عن المحتوى، واختتم الهاجري حديثه بعرض تجربة تفاعلية تتيح للحضور استكشاف نماذج توليدية ومناقشة دور التكنولوجيا في مستقبل الفنون المسرحية، مع التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا للمبدع البشري، بل أداة تعزز الإبداع والابتكار.
تكنولوجيا الإضاءة والذكاء الاصطناعي
وفي الجزء الثاني من الجلسة الثالثة استعرض المصمم الصيني "ما لوه" المتخصص في تصميم الإضاءة لأكثر من 20 عامًا أعماله الفنية التي تمزج بين الإبداع والتكنولوجيا، كما وجه دعوة للحضور لزيارة مدينة "أندرولي" في الصين، المدينة المتكاملة للإضاءة التي تمثل مركزًا عالميًا للتكنولوجيا والفن، كما عرض المصمم أمثلة من أعماله، بما في ذلك تصميم الإضاءة والديكور لعروض راقصة تعود إلى عام 2001، بالإضافة إلى مشروع فريد استخدم فيه 16 لوحة ضوئية تتحكم بالإضاءة على خشبة المسرح، وأكد على صعوبة ودقة هذه الأعمال التي تعتمد بشكل كامل على انعكاسات الإضاءة وتنسيقها، موضحًا أن أي خطأ بسيط قد يهدد العرض بأكمله، واستعرض المصمم الصيني "ما لوه" في الجلسة مشاهد مسرحية عميقة تتعلق بالموت والسجن، حيث استطاع باستخدام الإضاءة أن ينقل الجمهور إلى أعماق المشاعر المرتبطة بهذه التجارب، مشيرًا إلى اعتماده المتزايد على التحكم بالإضاءة وتحريكها بدقة متناهية، مع التطلع إلى أعمال مستقبلية أكثر تقدمًا باستخدام هذه التقنيات.
وأكد المصمم والإعلامي "شان جهاي" على أهمية التكنولوجيا المتنامية في المسرح، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي بدأ يسيطر على حياتنا منذ عام 2022، كما استعرض بعض الأعمال التي استعان فيها بالذكاء الاصطناعي في تصميم المشاهد، والإضاءة، والرسوم المتحركة، إلى جانب نماذج من تصورات طلبته المستقبلية بعنوان "نحن بعد 100 عام".
تجدر الإشارة إلى أن سلطنة عمان استضافت المهرجان خلال الفترة من 9 إلى 15 يناير الجاري متمثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح والجمعية العمانية للمسرح.