ما هو ممر زنغزور الذي يعيد ربط أراضي أذربيجان ويزعج إيران؟.. نخبرك القصة كاملة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
انزعجت إيران، الأربعاء، من تصريحات روسية بشأن "ممر زنغزور" بين أذربيجان وإقليم ناخيشيفان الأذري ذاتي الحكم، الذي كان فتحه جزءا من الاتفاق الذي أنهى الحرب الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا، وإن لم يذكر بالاسم صراحة.
ويقول الاتفاق إن يريفان "ستضمن أمن روابط النقل" بين ناخيشيفان وبقية أذربيجان دون ذكر الممر بالاسم.
ما المزعج في الأمر؟
رغم أن الممر لا يمر في الأراضي الإيرانية، بل يربط الأراضي الأذرية ببعضها برا عبر الأراضي الأرمينية، إلا أن طهران ترى أن الأمر متعلق بـ"تغييرات جيوسياسية في القوقاز، ويهدد بتغيير الحدود المعترف بها دوليا في المنطقة.
وتعتبر منطقة الممر المساحة الحدودية الوحيدة بين إيران، وحليفتها أرمينيا، ويتخوف كلا البلدين من فقدان السيطرة عليها، إلى جانب تقويض مصالح إيران.
وفي إيران مقاطعة باسم "أذربيجان" ويشكل السكان من أصول أذرية 16% من سكان إيران وحاول سكانها الانفصال سابقا عن إيران في عهد الشاه محمد رضا بهلوي.
من يقف مع من؟
◾تقف إيران المسلمة (ذات الأغلبية الشيعية) إلى جانب أرمينيا المسيحية في وجه الجارة الأكبر أذربيجان، بينما تقف تركيا المسلمة (ذات الأغلبية السنية) إلى جانب أذربيجان المسلمة (ذات الأغلبية الشيعية) في وجه الجارة الأقرب أرمينيا، بينما تدعم روسيا الأرمن بطبيعة الحال.
◾وأحد أكبر نقاط الخلاف بين طهران وباكو علاقة الأخيرة بدولة الاحتلال الإسرائيلي من بين أمور أخرى، فيما العلاقات التركية الأرمينية متوترة بسبب قضية "مجازر الأرمن" التي تقول يريفيان إنها حدثت إبان الحرب العالمية الأولى في عهد الإمبراطورية العثمانية.
ماذا قالوا؟
◾قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده تدعم إنشاء ممر زنغزور.
◾قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا إن المناقشات حول فتح الممر جزء من جهد أوسع من قبل مجموعة عمل ثلاثية تتألف من روسيا وأذربيجان وأرمينيا لاستعادة روابط النقل في جنوب القوقاز.
◾قال نائب وزير الخارجية الإيراني مجتبي دميرجي إن طهران تعارض التغييرات الجيوسياسية في المنطقة وإنه يجب أخذ مصالح ومخاوف الدول في الاعتبار.
◾قال وزير الخارجية الإيراني الراحل، أمير عبداللهيان، عام 2023 إن طهران تعارض أي تغيير للحدود في المنطقة وإنها خط أحمر وستتخذ كل الإجراءات الكفيلة بمقاومة ذلك.
◾قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان سأعطي مكافأة مالية لأي شخص يجد مصطلح "ممر زنغزرو" في الاتفاق.
الصورة الأوسع
وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
ومنذ ذلك الحين، تسعى يريفان إلى تعميق علاقاتها مع الدول الغربية، انطلاقا من تأكيدها أنّ موسكو فشلت في حمايتها. ولكنّها لم تقطع نهائيا علاقاتها مع روسيا، حليفها التقليدي.
وتم تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف جميع الأعمال العدائية وتعيد بموجبه أرمينيا أراضي تحتلها منذ التسعينات إلى أذربيجان، إلى جانب فتح الطرق بين البر الرئيسي لأذربيجان وإقليم ناخيشيفان وضمان أمنها.
ماذا ننتظر؟
ينتظر العالم مفاوضات ولقاءات ربما تنتهي بفتح الطريق البري المتفق عليه، وربما تقدم الأطراف لإيران وأرمينيا تعهدات بأن الطريق البري لن يخل بسيادة أرمينيا على حدودها مع إيران، ولا بمصالح إيران في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران تركيا روسيا إيران تركيا روسيا اذربيجان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المنطقة إلى جانب
إقرأ أيضاً:
تحرك رسمي في إيران بشأن تهديدات ترامب
استدعى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأميركية عيسى كاملي، القائم بأعمال السفارة السويسرية وراعي المصالح الأميركية في طهران، وقام بتسليمه مذكرة تحذير رسمية بشأن التهديدات الأميركية. وفقا لوكالة أنباء "إرنا" الإيرانية.
وتضمنت هذه المذكرة الرسمية، تحذير إيران من أي إقدام عدواني تجاهها، وتصميمها على الرد بشكل حاسم وفوري على أي تهديد قد تتعرض له.
وبدوره أكد القائم بأعمال السفارة السويسرية وراعي المصالح الأميركية في طهران، أنه سينقل الوضع على الفور إلى الإدارة الأميركية.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران بعمل عسكري إذا لم توافق على اتفاق يحد من برنامجها النووي.
والأحد، قال ترامب في تصريحاته لشبكة "إن بي سي" الأميركية: "إذا لم يبرموا اتفاقا، فسيكون هناك قصف، وسيكون قصفا لم يشهدوا مثله من قبل".
كما أشار الرئيس الأميركي إلى أنه يفكر في فرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري النفط من إيران كوسيلة لممارسة الضغط على طهران.
من جانبه ، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، الإثنين، بـ"رد حازم" في حال تعرض بلاده لهجوم.
وقال خامنئي في إشارة إلى ترامب، في خطبة عيد الفطر: "يهددون بإلحاق الضرر. لكن إن حصل ذلك فسيتلقون بالتأكيد ردا حازما" من إيران.
وأضاف خامنئي: "لا نتوقع حدوث أي اعتداء خارجي علينا وإن حدث فسنرد بضربة شديدة وقوية".