شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية، الأربعاء، استمرار التوترات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، حيث نفذ الأخير غارات جوية جنوبي لبنان، بعد أن أطلقت الجماعة المدعومة من إيران صواريخ على مناطق شمالي إسرائيل.

وأشار مراسل "الحرة" إلى أن مناطق واسعة شمالي إسرائيل تعرضت لإطلاق قذائف من جنوبي لبنان، فيما اندلعت حرائق في منطقة كريات شمونة بعد أكثر من 60 قذيفة صاروخية جاءت من لبنان، وفق خدمات الإطفاء الإسرائيلية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنها تتعامل في عدة مواقع بكريات شمونة سقطت فيها قذائف. ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات جسدية، فيما لحقت أضرار بعدد من المباني، واندلع حريق في ساحة أحد المنازل.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه "بعد الإنذارات التي تم تفعيلها خلال الساعة الماضية في مناطق المالكية وراموت نفتالي وكريات شمونة وبيت هليل، تم رصد نحو 65 صاروخا عبرت الأراضي اللبنانية، نجحت مقاتلات الدفاع الجوي في اعتراض بعضها، وبعضها الآخر سقطت منها في مناطق مفتوحة، ورصدت اعتراضات في منطقة كريات شمونة".

وتابع البيان: "نتيجة للسقوط، اندلعت عدة حرائق، وتعمل فرق الإطفاء حاليًا في مكان الحادث".

עשרות רקטות שוגרו לגליל העליון: פגיעה ישירה בבית בקריית שמונה ומוקדי שריפות נוספים >>> https://t.co/8qpNWme4Nn@rubih67
(צילום: שימוש לפי סעיף 27 א' לזכויות היוצרים) pic.twitter.com/yVYHlR35Rl

— כאן חדשות (@kann_news) September 4, 2024

كما أشار الجيش إلى أنه ينفذ في الوقت الحالي عمليات هجومية ضد أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.

وذكرت تقارير أمنية لبنانية، أنه تم تفعيل منظومة القبة الحديدية بعد إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو إسرائيل، فيما نفذت مسيّرات إسرائيلية غارات على أطراف بلدة بني حياة بقضاء بنت جبيل في القطاع الأوسط.

الصحة اللبنانية: مقتل شخصين في "غارة إسرائيلية" على سيارة بالناقورة جنوب لبنان قتل شخصان بغارة من طائرة مسيرة إسرائيلية، الاثنين، استهدفت سيارة على طريق عام بلدة الناقورة، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.

وأعلن حزب الله في بيان، أنه "ردا على استهداف القرى الجنوبية، لاسيما بلدتي عيتا الشعب والخيام، شن هجوما على مقر قيادة كتيبة السهل ‏في ثكنة بيت هلل ومرابض المدفعية في ديشون بصليات من صواريخ الكاتيوشا".

وفجر الأربعاء، شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة من الغارات استهدفت مناطق في جنوب لبنان، من بينها بلدة الخيام وأطراف بلدات ياطر وزبقين وعيتا الشعب، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

#عاجل خلال ساعات الليلة الماضية اعترضت الدفاعات الجوية مسيرة كانت في طريقها نحو الأراضي الإسرائيلية من جهة الشرق ولم تخترق الأجواء الإسرائيلية. لم تقع إصابات. pic.twitter.com/tIHYaVGPjh

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 4, 2024

وأدت إحدى الغارات على بلدة الخيام إلى تدمير منزل غير مأهول مكوّن من طابقين، وأسفرت عن إصابة شخص بجروح طفيفة حيث تم نقله إلى المستشفى.

وقرابة الواحدة فجراً بالتوقيت المحلي، استهدفت مسيّرة إسرائيلية أطراف بلدة كفرشوبا، مما تسبب باندلاع حريق في المنطقة عملت فرق الدفاع المدني على إطفائه.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله - المصنف على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة ودول أخرى - وإسرائيل القصف بشكل يومي عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية. 

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنها من جنوب لبنان يقول إنها تأتي دعما لغزة ولحركة حماس، التي تخوض حربا ضد إسرائيل.

وحسب الأمم المتحدة، فقد خلف القصف المتبادل عبر الحدود، أكثر من 600 قتيل في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله و132 مدنيا، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية من جهتها، مقتل 23 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 في الجولان.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

أسرار جديدة عن اغتيال نصرالله وفؤاد شكر.. صحيفة إسرائيلية تكشفها

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية تقريراً جديداً كشفت فيه تفاصيل مختلفة عن اغتيال عدد من قيادات "حزب الله" في لبنان خصوصاً الشهيدين فؤاد شكر، إبراهيم عقيل، فيما تحدثت أيضاً عن أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله متطرقة إلى تفاصيل مرتبطة بعملية اغتياله يوم 27 أيلول 2024.     وتقول الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ نقطة التحول على صعيد المعركة بين إسرائيل و "حزب الله" كانت مرتبطة بحادثة مجدل شمس الشهيرة في الجولان السوري المحتل، كاشفة أن توقيت الحادثة التي أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص نتيجة سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم، أعطى المستوى السياسي والجيش الإسرائيلي الأدوات والمبرر لنقل مركز ثقل الحرب من غزة إلى لبنان.     وفي السّياق، يقول أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين: "كانت مجدل شمس نقطة التحول، وعملياً، كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل رفح في غزة تقترب من نهايتها، وكان من الممكن تحريك القوات إلى الشمال باتجاه لبنان. كنا مستعدين للتركيز على لبنان، وكان لدينا المبرر للتحرك باتجاه الأخير".     وكشفت الصحيفة أنه بعد زيارته موقع الحادثة في مجدل شمس، أمر وزير الدفاع الإسرائيليّ السابق يوآف غالانت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي باغتيال رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر، وتابعت: "في إسرائيل، كانوا يعلمون أن هناك فرصة بضعة أيام لاغتيال شكر، لكنهم لم يعرفوا بالضبط متى ستكون الظروف مواتية لذلك.     مع هذا، تشير الصحيفة إلى أن تزامن اغتيال شكر يوم 30 تموز الماضي واغتيال القيادي في حركة "حماس" اسماعيل هنية في إيران فجر 31 تموز كان "محض صدفة تامة"، وتابعت: "في العمليتين، لم يتم إخطار الولايات المتحدة مُسبقاً بشأنهما".     هنا، يكشف مسؤولٌ إسرائيليّ كبير إنَّه "كانت هناك معرفة مسبقة بأن تل أبيب ستقضي على هنية لأنه كان في زيارة إلى طهران"، وأضاف: "أما بالنسبة لشكر، فلم نتمكّن من معرفة متى سيتم اغتياله بالضبط".     ووفقاً لـ"يسرائيل هيوم"، فإنه بعد عمليتي الاغتيال، تحدث غالانت مع نظيره الأميركي السابق لويد أوستن، فقال للأخير إنه "من الواضح أن إيران سترد، وإذا كنتم تريدون منع التصعيد عليكم مساعدتنا في الدفاع".     كذلك، قالت الصحيفة إنّه كان في إسرائيل اعتقادٌ يُفيدُ بأنَّ "حزب الله" وإيران ينسقان الرّد على تصفية شكر وهنية.     من ناحيته، يشرحُ مسؤول إسرائيلي آخر رفيع المستوى قائلاً إنه "كانت هناك دلائل على أنَّ إيران وحزب الله سيعملان معاً ويهاجمون إسرائيل لكن أمين عام الحزب السابق حسن نصرالله كان مُعتدلاً من الناحية التكتيكية ومتطرفاً من الناحية الاستراتيجية. كان نصرالله مُلتزماً بتدميرنا لكنه مُنضبط للغاية ومنشغل بمعادلة تفيد بأن أي ضربة ستطال العاصمة اللبنانية بيروت سيوازيها هجوم على تل أبيب في إسرائيل".     ما حصل، بحسب الصحيفة، هو أنَّ رد الفعل على عمليتيْ الاغتيال تأخر، وقد تمّ في تشرين الأول 2024، وقال: "حتى قبل الهجوم الإيراني، حصلت سلسلة من العمليات المثيرة للقلق في لبنان، فيوم 17 أيلول الماضي، انفجرت أجهزة البيجر بعناصر حزب الله، وبعد يوم واحد أطلقت القوات الجوية عملية سهام الشمال والتي دمر خلالها الجيش الإسرائيلي مئات من منصات الصواريخ التابعة لحزب الله".     وتابعت: "في اليوم التالي، ومن دون أي نقاش مسبق، دخل رئيس شعبة العمليات عوديد باسيوك إلى غرفة وزير الدفاع يوآف غالانت، فأمسك بالأخير الذي كان في طريقه للخروج، عند باب المكتب وقال له: "هناك فرصة للقضاء على القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل، وكذلك قيادة قوة الرضوان بأكملها".     وأردفت: "في نفس اليوم، 20 أيلول، اغتال جيش الدفاع الإسرائيلي عقيل، وهو مسؤول كبير في حزب الله، في بيروت، كما تم استهداف معه العشرات من كبار أعضاء قوة الرضوان التابعة لحزب الله ومسؤولين في جناح العمليات في حزب الله".     ماذا عن اغتيال نصرالله؟     وتلفت الصحيفة إلى أنَّ التحركات التي قامت بها إسرائيل في لبنان خلال الأيام الأخيرة من شهر أيلول 2024، حصلت تقريباً من دون تدخل من الأميركيين الذين كانوا يراقبون ما يجري بإعاجب، وتابعت: "بعد أسبوعٍ من اغتيال عقيل، وفي 27 أيلول، أُتحيت الفرصة لإسرائيل للقيام بعملية أخرى وهي اغتيال نصرالله".     وهنا، يقول مسؤول إسرائيلي كبير: "بعد تصفية عقيل، أدركنا أنَّ نصرالله يعيشُ أزمة نفسية لكنه في الوقت نفسه كان يعتقدُ أنَّ إسرائيل لن تقضي عليه. لقد ظنَّ أنه يعرفنا وكان مُخطئاً".     الصحيفة قالت أيضاً إنَّ السجل المحيط بعملية القضاء على نصرالله يتسم بالاستقطاب بشكل خاص، إذ يزعم كل فرد تقريباً في النخبة السياسية والعسكرية الإسرائيلية أنه دعم عملية التصفية، في حين عارضها البقية.. هنا، يقول أحد هؤلاء: "الواضح أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنقذ نصر الله في تشرين الأول 2023 وقتله في أيلول 2024".     ووفقاً للصحيفة، فإنه إذا كان الأميركيون قد نجحوا في ابتلاع كل التحركات الإسرائيلية خلال أيلول، فإنَّ القضاء على نصرالله كان أمراً صعباً للغاية. في إسرائيل كانوا يعلمون أنَّ البيت الأبيض سيغضب من هذه الخطوة التي ستهزّ الشرق الأوسط برمته، لكنهم قرروا تنفيذها على أي حال ومن دون تنسيق خوفاً من تسريب العملية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: سنبقى في لبنان لما بعد مهلة الانسحاب
  • الجيش اللبناني ينتشر في مناطق بالجنوب بعد انسحاب إسرائيل
  • شهداء ومصابون بقصف العدو الصهيوني لمركبة في قباطية
  • أسرار جديدة عن اغتيال نصرالله وفؤاد شكر.. صحيفة إسرائيلية تكشفها
  • رئيس الحكومة اللبنانية المكلف يشدد على أهمية إعادة العلاقات اللبنانية الخليجية
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: إسرائيل لن تنسحب حاليا من جنوب لبنان بسبب عدم تنفيذ الجيش اللبناني التزاماته
  • لم يهدد بعمل عسكري مستقل : «حزب الله» يطالب الدولة اللبنانية بضغط دولي لإلزام إسرائيل بالانسحاب
  • إعلام عبري: الجيش لن ينسحب من كامل الأراضي اللبنانية حتى الأحد
  • رئيس الحكومة اللبنانية: الحقائب الوزارية ليست حكراً على أحد
  • إسرائيل تواصل خروقاتها بلبنان ومخاوف من عدم انسحابها من البلاد