حزب الله يطلق عشرات الصواريخ نحو إسرائيل ومقاتلات ترد بقصف جنوبي لبنان
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية، الأربعاء، استمرار التوترات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، حيث نفذ الأخير غارات جوية جنوبي لبنان، بعد أن أطلقت الجماعة المدعومة من إيران صواريخ على مناطق شمالي إسرائيل.
وأشار مراسل "الحرة" إلى أن مناطق واسعة شمالي إسرائيل تعرضت لإطلاق قذائف من جنوبي لبنان، فيما اندلعت حرائق في منطقة كريات شمونة بعد أكثر من 60 قذيفة صاروخية جاءت من لبنان، وفق خدمات الإطفاء الإسرائيلية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنها تتعامل في عدة مواقع بكريات شمونة سقطت فيها قذائف. ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات جسدية، فيما لحقت أضرار بعدد من المباني، واندلع حريق في ساحة أحد المنازل.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه "بعد الإنذارات التي تم تفعيلها خلال الساعة الماضية في مناطق المالكية وراموت نفتالي وكريات شمونة وبيت هليل، تم رصد نحو 65 صاروخا عبرت الأراضي اللبنانية، نجحت مقاتلات الدفاع الجوي في اعتراض بعضها، وبعضها الآخر سقطت منها في مناطق مفتوحة، ورصدت اعتراضات في منطقة كريات شمونة".
وتابع البيان: "نتيجة للسقوط، اندلعت عدة حرائق، وتعمل فرق الإطفاء حاليًا في مكان الحادث".
עשרות רקטות שוגרו לגליל העליון: פגיעה ישירה בבית בקריית שמונה ומוקדי שריפות נוספים >>> https://t.co/8qpNWme4Nn@rubih67
(צילום: שימוש לפי סעיף 27 א' לזכויות היוצרים) pic.twitter.com/yVYHlR35Rl
كما أشار الجيش إلى أنه ينفذ في الوقت الحالي عمليات هجومية ضد أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وذكرت تقارير أمنية لبنانية، أنه تم تفعيل منظومة القبة الحديدية بعد إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو إسرائيل، فيما نفذت مسيّرات إسرائيلية غارات على أطراف بلدة بني حياة بقضاء بنت جبيل في القطاع الأوسط.
الصحة اللبنانية: مقتل شخصين في "غارة إسرائيلية" على سيارة بالناقورة جنوب لبنان قتل شخصان بغارة من طائرة مسيرة إسرائيلية، الاثنين، استهدفت سيارة على طريق عام بلدة الناقورة، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.وأعلن حزب الله في بيان، أنه "ردا على استهداف القرى الجنوبية، لاسيما بلدتي عيتا الشعب والخيام، شن هجوما على مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل ومرابض المدفعية في ديشون بصليات من صواريخ الكاتيوشا".
وفجر الأربعاء، شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة من الغارات استهدفت مناطق في جنوب لبنان، من بينها بلدة الخيام وأطراف بلدات ياطر وزبقين وعيتا الشعب، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
#عاجل خلال ساعات الليلة الماضية اعترضت الدفاعات الجوية مسيرة كانت في طريقها نحو الأراضي الإسرائيلية من جهة الشرق ولم تخترق الأجواء الإسرائيلية. لم تقع إصابات. pic.twitter.com/tIHYaVGPjh
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 4, 2024وأدت إحدى الغارات على بلدة الخيام إلى تدمير منزل غير مأهول مكوّن من طابقين، وأسفرت عن إصابة شخص بجروح طفيفة حيث تم نقله إلى المستشفى.
وقرابة الواحدة فجراً بالتوقيت المحلي، استهدفت مسيّرة إسرائيلية أطراف بلدة كفرشوبا، مما تسبب باندلاع حريق في المنطقة عملت فرق الدفاع المدني على إطفائه.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله - المصنف على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة ودول أخرى - وإسرائيل القصف بشكل يومي عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنها من جنوب لبنان يقول إنها تأتي دعما لغزة ولحركة حماس، التي تخوض حربا ضد إسرائيل.
وحسب الأمم المتحدة، فقد خلف القصف المتبادل عبر الحدود، أكثر من 600 قتيل في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله و132 مدنيا، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية من جهتها، مقتل 23 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 في الجولان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تماطل إسرائيل في تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في الجنوب رغم مرور 25 يوماً على إعلانه، وتواصل خروقاتها بعد تقدمها إلى بلدات في القطاع الغربي من الناقورة إلى بني حيان، فيما تستمر بتفجير منازل في القطاعين الأوسط والشرقي بذريعة تدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".
وترافقت الخروقات مع توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان وصولاً إلى جبل الشيخ وإطاحته اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، بما يعني امساكه بالحدود اللبنانية- السورية حيث وضع البقاع وكل الجنوب تحت المراقبة والرصد.
ويكشف مصدر ديبلوماسي وفق ما يتم تناقله في الكواليس أن التطورات السورية زادت من التشدد الإسرائيلي ومماطلته، وأنه لو حدث التحوّل السوري قبل إعلان وقف النار لكانت إسرائيل واصلت حربها على "حزب الله" لتحقيق مكاسب أكثر وذلك على الرغم من أن الاتفاق يلبي شروطها.
وعلى وقع استمرار التوتر جنوباً، هناك خطر على الاتفاق وتمديد تطبيقه إلى ما بعد الستين يوماً، ما يؤثر على استكمال انتشار الجيش والبدء بإعادة الاعمار المجمدة حاليا بسبب التركيز الدولي على الوضع السوري، ولذا يرفع لبنان الصوت ويطالب لجنة االمراقبة والأميركيين تحديداً بالتدخل لتطبيق الاتفاق كاملاً وفق القرار 1701 الذي يلتزم به أيضاً "حزب الله" العاجز، ليس في الرد على الخروقات بل أيضاً في إعادة تنظيم أوضاعه واستنهاض بنيته بعد حرب الإسناد ورهاناته الخاطئة القائمة على توازن الردع وحساباته الإقليمية، وأوهام أدت إلى تدمير البلاد، معلناً الانتصار لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء عليه.
يواجه لبنان أخطاراً في المرحلة الانتقالية لتطبيق الاتفاق، تعكسها مخاوف من استمرار الحرب الإسرائيلية حتى مع وقف النار عبر حرية الحركة لضرب أهداف محددة، ومنع لبنان من إعادة الإعمار، ما يستدعي استنفاراً لبنانياً بتأكيد التمسك بالاتفاق كي لا تتخذ إسرائيل من أي حالة ذريعة لاستمرار عدوانها، وذلك قبل فوات الأوان.